لندن- رويترز
-


تراجع سعر النفط دون مستوى مئة دولار للبرميل أمس الجمعة لأوّل مرة منذ أكتوبر 2011، بعدما أثارت بيانات أظهرت تراجع نشاط الصناعات التحويلية في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مخاوف بشأن تراجع الطلب على الوقود.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصيني إلى 50.4 في مايو، وهي أضعف قراءة له هذا العام. وانكمش قطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا بأكبر معدل في ثلاث سنوات تقريبًا وهبط سعر اليورو إلى أدنى مستوياته في 23 شهرًا أمام اليورو وسط مخاوف بشأن القطاع المصرفي الأسباني.
وجاءت البيانات الصينية قبيل صدور تقرير العمالة الأمريكي المتوقع أن يظهر ارتفاع العمالة غير الزراعية 150 ألف وظيفة في مايو بعد ارتفاعها 115 ألف في أبريل. وارتفع سعر برنت في مارس إلى 128 دولارًا للبرميل وهو أعلى سعر منذ 2008 مع تصاعد المخاوف بشأن تراجع إمدادات النفط الإيرانية بسبب تشديد العقوبات.
وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي يوم 13 مايو إنّ المملكة تريد سعرًا للنفط حول مئة دولار للبرميل.
وزادت المملكة إنتاجها من النفط إلى 10.1 مليون برميل يوميًا في مايو وفقا لمسح أجرته رويترز الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى من عشرات السنين. وبلغ إنتاج أوبك أعلى مستوياته منذ 2008.
وبحلول الساعة 1134 بتوقيت جرينتش انخفض سعر عقود مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق 2.08 دولار إلى 99.79 دولار للبرميل. وكان برنت قد نزل إلى 99.37 دولار في وقت سابق وهو أدنى مستوياته منذ الرابع من أكتوبر. ونزل سعره 14.7 بالمئة في مايو. وهو أكبر انخفاض شهري منذ 2008.
وتراجع النفط الخام الأمريكي الخفيف 1.8 دولار إلى 84.73 دولار للبرميل بعد أن هوى أكثر من 17 في المئة الشهر الماضي في أسوأ أداء له من عام 2008 أيضًا.
وقالت منظمة أوبك إنّ سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 101.06 دولار للبرميل يوم الخميس من 102.75 دولار للبرميل في اليوم السابق. وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.