(((علاج الهموم )))

    • (((علاج الهموم )))

      الحمدلله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، أشهد أن لااله الا هو رب الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى من سار على هديه واقتفى أثره الى يوم الدين 0

      وبعد : 0000000000000

      فان من طبيعة الحياة الدنيا ، الهموم والغموم التي تصيب الانسان فيها ، فهي دار الأدواء والشدة والضنك ، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم : (( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ))0
      الحجر : 48 ) 0

      وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكمة :
      (( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما () والا قيلا سلاما سلاما )) الواقعة : 25/26 ) 0

      وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي بواجهها الانسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة ، كما دل عليه قول الحق تعالى : (( لقد خلقنا الانسان في كبد )) البلد : 4 ) 0

      فهو حزين على ما مضى ، مهموم بما يستقبل مغموم في الحال 0
    • ((( هم العالم والقائد )))

      في حل المعضلات التي يحتاج المسلمون فيها الى جواب وخصوصا اذا استعصت المسالة واستغلقت ، وكذلك هم امام المسلمين بمشكلات رعيته وهذا مما أقلق العمرين 0
    • ((( هم المعصية والظلم والمصائب )))

      ومن الهموم مايكون ناشئا عن المعاصي ، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه كما يحدث في هم من أصاب دما
      حراما ، أو هم الزانية بحملها 0

      ومن الغموم مايكون بسبب ظلم الآخرين ، كالظلم الواقع من الأقرباء 0

      وكذلك الغموم الحاصلة بسبب مصائب الدنيا ، كالأمراض المزمنة والخطيرة ، وعقوق الأبناء وتسلط الزوجة ، واعوجاج الزوج 0
    • ((( هم الداعية )))

      وقد نال منه الأنبياء والنصيب الأ وفي ، فهذه عائشة رضي الله عنها تحدث ابن أختها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ (( لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما
      لقيت منهم يوم العقبة اذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني الى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم
      على وجهي فلم أستفق الا وأنا بقرن الشعالب فرفعت رأسي فاذا أنا بسحابة قد أظلمتني فنظرت فاذا فيها جبريل فناداني فقال : ان الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث لك ملك الجبال لتامره بما شئت فيهم ، فناداني
      ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يامحمد : ذلك فيما شئت ، ان شئت أن أطبق عليهم الأخشبين - فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا )) 0
    • ((( هم البريء بسبب التهمة الباطلة )))

      ومن ذلك ماحصل لعائشة رضي الله عنها عندما رماها المنافقون في غزوة المريسيع بما رموها به الفاحشة وكانت مريضة ، فلما علمت بالخبر من احدى نساء بيتها ازداد مرضها ، وركبها الهم ، قالت : فقلت : فبكيت تلك الليلة
      حتى أصبحت لا يرقا لي دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي 00000ثم قالت : فبكيت يومي ذلك لا يرقا لي دمع ولا أكتحل بنوم قالت : فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقا لي دمع يظنان
      أن البكاء فالق كبدي قالت : فبينما هما جالسان وأنا أبكي فاستأذنت علي امراة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت : فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسلم ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ قيل ماقيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى اليه في شأني قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين جلس ثم قال : (( أما بعد ياعائشة فانه قد بلغني عنك كذا وكذا فان كنت بريئة
      فسييرئك الله وان كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي اليه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب الى الله تاب الله عليه )) قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة
      فقلت لأبي : أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال : والله ماأدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالت : ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله
      عليه وسلم قالت : فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن : و الله ما أجد لكم مثلا الا قول أبي يوسف قال : (( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) قالت : ثم تحولت فاضطجعت على فراشي 000 فأنزل الله عز وجل : (( ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه )) النور : 11 ) 0

      نكمل ان شاء الله تعالى 0
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أخ محمد لي وجهة نظر بسيطه ولا تثقل أبدا بمثل مل جئت به فبارك الله فيك وهي ان كل هم يحاول المرء أن يجعل في نفسه هو قضاء الله وقدره وقدر الله وما شاء فعل سواء همه لفشله بمعنى الهموم الدنيويه ولكن الهم الحقيقي هو الهم الذي سوف يؤثر في آخرته وفي ميزان حسناته وفي علاقته بربه فذلك المصاب والهم الذي كلما بكى المرء عليه كان أجره اعظم وقربه من الله أكثر ا ولا نملك القول انه قانط وما دونه فهي امور يجزى بصبره عليها ولتكن هذا المر شعارنا كل هم لا يؤثر في ميزان حسناتك وفي علاقتك بربك فهو ليس هم