قناة الحرة.. ومهمة تحسين وجه الشيطــــــــان

    • قناة الحرة.. ومهمة تحسين وجه الشيطــــــــان

      قناة الحرة.. ومهمة تحسين وجه الشيطــــــــان


      قناة الحرة الأمريكية هي ـ كما يقولون ـ موجهة للإنسان العربي؛ هدفها تحسين الوجه الأمريكي القبيح في ذهنية الإنسان العربي. ورغم أنني أدرك الفرق بين الوجه الحضاري المتألق لأمريكا وبين الوجه الأمريكي البغيض الناتج عن سياساتها في الشرق الأوسط وتحديداً سياستها التي لا تمت للحضارة ولا للإنسانية في فلسطين بأي صلة، إلا أن الإنسان العربي البسيط لا يرى أمريكا إلا من خلال وجهها السياسي والعسكري فقط، أما الوجه الأمريكي الحضاري المتمثل في الإنجازات الحضارية العملاقة في شتى المجالات، والتي تحققها للعالم وللإنسان الحضارة الأمريكية، فتلك أمور لا تهمه ولا تعنيه
      لذلك فإنني أرى أن المستفيدين الأول من هذه القناة هم أولاً وأخيراً العاملين في هذه القناة، الذين يتقاضون أجوراً تسيلُ لها لعاب زملائهم العاملين في الفضائيات الأخرى. أما الأمريكيون فسيجدون أنفسهم في نهاية المطاف كمن يرمي أموال دافع الضريبة الأمريكي في البحر دون أي إكتراث
      مشكلة الكره العربي لكل ما هو أمريكي ليس ناتجاً البتة من سوء في العلاقة الإعلامية وتوصيل المعلومة، حتى ينبري لها بالتصحيح موفق حرب وفريقه في قناة "الحرة"، وإنما هي نتاج تراكمي للممارسات الأمريكية الظالمة واللا إنسانية واللا حضارية التي يصر عليها صانع السياسة الأمريكي تجاه الفلسطينيين تحديداً. وطالما أن هذه السياسة كما هي عليه اليوم ستصبح أي محاولة لتحسين هذه الصورة هي في نهاية المطاف ليست أبعد من محاولة تسويق وجه جديد للشيطان
      إن طائرة اباتشي واحدة، من تلك التي وهبها صاحب القرار الأمريكي لشارون مجاناً، وهي تجوب سماء الضفة الغربية تتصيد العزل من الفلسطينيين، فلا تتورع في قتل حتى الأطفال و النساء و العجزة بدم بارد، تجعلُ مهمة هذه القناة ليست صعبة فحسب وإنما مستحيلة وغبية في الوقت ذاته. وكل من يقول لكم أيها الأمريكيون غير ذلك فهو في نهاية الأمر وبمنتهى البساطة والمباشرة مغالط، إذا لم يكن كذاب أشر
      ومن المضحك المبكي القول أن هذه القناة أتت لتسد الفراغ المهني في الإعلام العربي كما ردد أحد العاملين في هذه القناة في أحد برامجها ليلة البارحة. فإذا كانت مكيجة وجه الشيطان ضرباً من ضروب المهنية، وتزوير الحقائق فناً، فنحنُ يا سادتي في غنى ألف مرة عن سد هذا الفراغ، دعوا هذا الفراغ يتسع، ودعونا نتخبط في جهلنا الإعلامي، وتعاملوا مع قضية فلسطين بعقلانية، ولا أقول فقط بعدل.. هذه القضية هي يا سادتي أس كل مآسينا من الإرهاب إلى الفقر والتخلف الاجتماعي والثقافي و الحضاري، وهي من صنع كل أباطرة ديكتاتوريينا وزُراع مقابرنا الجماعية من عبدالناصر إلى صدام وحافظ الأسد وحتى العائد إلى الأحضان الأمريكية مؤخراً معمر القذافي. ألا تتذكرون لا صوت يعلو على صوت المعركة، وكيف كان هذا الشعار هو مبرر السجون، وهو مبرر التعذيب والإقصاء ونصب المشانق، وهو الدثار الذي تدثرَ به كل من سرق السلطة من على ظهر دبابة في ليلة كالحة السواد.. وتذكروا أن الإرهاب لم تعد ناره قصراً علينا وإنما بدأت تمتد لتخترق حصونكم أيضاً. الإرهاب لم يأتِ من فراغ، وليسَ مشكلته مشكلة تواصل إعلامي، أو غياب للحوار كما تتوهمون، إنه ببساطة نتاجٌ طبيعي بل وحتمي للسياسات الأمريكية تجاه الفلسطينيين. وسيظل، بل وسيتسع، وسيَـلتهم الأخضر واليابس، طالما أنكم في غيكم وفي سياساتكم تعمهون
      أما الحرة فمهما جملتم فيها، ومهما حاولتم تبريرها، ومهما صرفتوا عليها بسخاء، فهي في ظل سياساتكم ستبقى مولود ميت للأسف. وستظل محطة مثل "المجد"، رغم أنها في غاية التخلف شكلاً وموضوعاً وهدفاً وخطاباً إعلامياً وتهميشاً للمرأة، أقوى وأكثر مصداقية ألف مرة من الحرة، فهي ـ على الأقل ـ منسجمة مع أهداف وممارسات وفكر مموليها رغم اختلافنا معها ورغم تفاهتها التي تجاوزت كل الحدود
      والسؤال : هل يدرك أي شخص منظر هذه القناة ومديرها هذه الحقائق، أم أنها العقلية التي تبيعُ للمغفلين حتى الهواء ؟

      منقول
    • يا اخي هذه حرب ضد الاسلام والمسلمين وللاسف الشديد حكام المسلمين يصنعون من انفسهم دروعا للصليبيين تحميهم من ضربات المجاهدين, ولو الامر على القناه وبس احنا بخير لكن يوم بعد يوم بتطلع اشياء كثيره ما نقول الا الله ينصر المجاهدين ويرزقنا الجهاد معهم
    • Honest أهلا ..أخي العزيز ...

      بالفعل ..موضوع ..تم طرحه من قبل ..لكن ليس في الساحة ..و إنما ..في ذهن المشاهد العربي ..للأحداث التي تجري ..في منطقة الشرق الأوسط ..

      ربما ..يتبادر لنا من الوهلة اولى ..بأن الحرة الأمريكية و التي تنطق العربية ..و إن يكن ..هي مجرد نافذة ..لتبرير أعمال الصهينة الأمريكية ..في بلاد العرب ..و شبه الجزيرة العربية بالذات ...

      و لكن ..أخي العزيز ظهور قناة مثل قناة الحرة ..كوجه مغاير ..للقنوات العربية ...و في ظل تزايد القنوات من هنا و هناك ..بدون الإكتراث ..بناتج تلك القنوات و إنما هو التنافس الإعلامي ليس إلا ..هو مفيد لنا ..أكثر مما هو مضر لنا ..

      أكثر القنوات انتشارا ...عند بني العرب ...قنوات الأغاني ...و انظر إلى نايلسات و أيضا عربسات ..ما هما إلا قمران ..يضمان باقة من القنوات الداعرة الهدامة ..باستثناء بضع قنوات مثل الجزيرة و مثيلاتها ولا تتعدى أصابع اليد و القدم ..

      أريد الإشارة ..إلى أنه بدلا من التوجه ..إلى تسليط الضوء إلى قناة الحرة ..و أهدافها الرامية ..لم لا نوجه تلك الجهود إلى بحث ما هو هدف القنوات العربية ....و منها قناة ( غصبن عنك )

      نحن على يقين بأن الغرب و أمريكا ...لا يريدون شئيا من هذا المستنقع ...الذي جعلوه بإعلامهم مستنقع الإرهاب و القتل سوى ..تلك المادة السوداء و هي النفط ..و لو لا وجود النفط ...و تصريف مصالحهم في دولهم ....و ربما سيجعلوننا دروعا في المستقبل القريب ...لصد أي عدوان من ناحية الشرق الأقصى و روسيا ..و لنكون الشارع الذي تمربه الدبابات و الطائرات و حاملات أكباد البشر كما هو الحال الآن ...

      أليس من الأحرى ..بقنوات هي تمثل الواقع العربي كما يقال ..ان تنشر واقع الإنسان العربي اليائس ..و إلقاء الضوء عليه ...بدلا من التهرب إلى المهرجانات الرقص و المجون و الإغاني ...و الكثير الكثير ..لصرف ذهن الإنسان العربي ..عن المأساة الحقيقية التي هي في فلسطين و الآن في العراق و لا نعلم من هو من القادم ...و لكنه بالتأكيد منا ..و له علاقة أما بالعرب أو بالإسلام ...



      و تقول الحكمة : احذر عدوك مرة و احذر صديقك ألف مرة .....

      لأن القنوات التي سميت بالعربية ..ما هي إلا غطاء ..لرأس الأفعى ..و هي لدس السم في الدسم ...

      أرسل لك تحياتي ....لم أوفق في ردي ..لأسباب .اني في الكلية ...
    • تشكرين اختي على الموضوع
      سموها الحرة........هدفها هو تحسين سمعة امريكا بعد ان شوهت عند العرب والمسلمين خاصة
      هذه هي سياسية صهيوامريكا هو جذب كل ماهو اجنبي للعرب... .لانه كما هو معروف ان العرب يحبون ان يسمعوا او يشاهدوا عن الغرب كل شي
      لعنة الله عليهم وعلى مبتغاهم الشيطانية
    • نحن في غنى عن الحرية المستوردة

      اظن اننا ولدنا أحرار مهما ما وصلنا من اللاديمقراطية الغربية الا أننا لا نزال أحرارا لا أظن ان هناك عاقل يقول نريد من أمريكا أن تحررنا والعاقل من اعتبر بغيره...... اذن أين تلك الحرية التي وعدها كاوبوي أمريكا للعراقيين اين عراق أمس القوي وأين عراق اليوم بل أين كرامة المرأة العربية المسلمة وأقدام أذناب بني صهيون تدنس كل بيت تدخله لدى أشقائنا في العراق كم من عراقية حرة أصبحن اليوم حوامل من الاغتصاب والاذلال المتعمد للعرب من قبل قوات الاحتلال الامريكية كم من السجينات العراقيات المعتقلات وليس لهن ذنب الا انهن رفضن المذلة وعشقن الحرية اين ما يسميه البعض حضارة امريكا وأين هي الحضارة الامريكية ما دامت امريكا أسيرة بني صهيون وأين امريكا من الارهاب الاسرائيلي وبالأمس القريب تم شطب قانون الأحوال الشخصية الذي كان يعتبر الدين الاسلامي هو المرجع لقانون الأحوال الشخصية في العراق وغدا سيشطب كتاب الله بحبر الاحتلال الاسود الحاقد أيت سلطة مجلس الحكم في العراق هل له سلطة!!! واذكر عبارة قالها أحد المفكرين بعيد سقوط الشيوعية السوفياتية عندما قال-: اليوم من سيكون عليه الدور بعد السوفيات ومن هو العدو... الآن ظهر لنا جليا من هو عدونا اللدود فهل نحن أعددنا العدة لمستقلنا ومستقبل أجيالنا لا اظن!!!!!!!!!!!!والله المستعان
    • استقبل العالم العربي المشحون بمشاعر العداء للولايات المتحدة ، القناة التليفزيونية الامريكية الجديدة "الحرة" الناطقة بالعربية بتشكيك , بل بازدراء. ويقول المحلل السياسي المصري سلامة احمد سلامة ان "القناة ومقدميها يلحون على انهم احرار وكأنهم يريدون ان يقولوا للمشاهد العربي انت لست حرا وتعيش تحت القمع والضغط ونحن سنعلمكم الحرية وهذا من اغبى ما يكون".
      وقد بدأت القناة بثها السبت 14-2-2004 وعرضت الاحد 15-2-2004 مقابلة مع الرئيس الامريكي جورج بوش اكد فيها مجددا انه سيعمل على نشر الديموقراطية والحرية في الشرق الاوسط. واعتبر سلامة ان "نشرات الاخبار موجهة" وان القناة "تركز على العراق ولا تركز على فلسطين وطريقة تقديم الاخبار اقل من حيث المستوى التقني والمهني من تلك التي نشاهدها في القنوات الاخبارية الغربية".
      واكد المكتب الامريكي للبث الاذاعي "بي بي جي"، الوكالة الفيدرالية المكلفة الاشراف على هذه القناة التليفزيونية الجديدة الممولة من الكونجرس الامريكي، ان "الحرة" تهدف الى تحسين صورة الولايات المتحدة في المنطقة والحد من تأثير قناتي الجزيرة والعربية. وقال احمد زوابي الطالب في الجامعة الامريكية في القاهرة انها "ليست قناة مستقلة وانا ضد كل ما هو امريكي لان الحرب في العراق لم تكن عادلة وافضل قناتي العربية
      وشنت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "اف ب" هجوما عنيفا على محطة التليفزيون الامريكية الجديدة منتقدة خصوصا معالجتها للصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني, ووصفت الوكالة في مقال من الخليل تغطية "الحرة" للصراع بانها "فقيرة"، واتهمت المحطة بالانحياز الفاضح ضد الفلسطينيين.
      وكانت "الحرة" بدأت بثها ببرنامج عن الجهود التي تبذل من اجل التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين, واستضاف البرنامج شبانا من الطرفين. واعتبرت الوكالة الايرانية ان الفلسطينيين يتعرضون لـ "محرقة" (هولوكوست) وان المحطة الجديدة ستخسر معركتها ضد العداء للولايات المتحدة في الشرق الاوسط, واضافت ان "الحرة ومنذ يومها الاول خصصت فقط بضع عبارات" لتغطية الصراع، مضيفة ان بالنسبة الى الجدار الفاصل المثير للجدل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية "لم تقل المحطة اي شيء حول نتائجه الخطيرة على الفلسطينيين وحول كون هذا الجدار سيؤدي عمليا الى تحويل منازل الفلسطينيين الى معسكرات اعتقال".
      المصدر: الراية القطرية + وكالات
    • بسم الله الرحمن الرحيم


      أشكر الأقلام التي خطت هنا في هذا الموضوع ، وفي الحقيقة ما إن نرى وجود مثل هذه الأقلام ، تعبر عن هموم الشارع العربي إلا وتبعث الخير في النفوس العربية .

      هذا الموضوع ليس ضمن الطرح الجديد ، فقد تلقته المنتديات العمانية بشكل خاص ، وعبر رواد أقلامها خير التعبير ، وإذا سمحتم لي أن أنقل بعض ما كتب عن هذا الموضوع ، وذلك من أجل الإستفادة ، وكذلك إثارة الجوانب الأخرى فيه . لذا فسوف أنقل ما كتبه الكاتب ( بحبوح ) من منتدى مجالسنا العماني .

      يقول الكاتب عن هذا الموضوع تحت عنوان هل الحرة حرة ؟

      ( القناة التلفزيونية الأمريكية الناطقة بالعربية التي أختير لها إسم الحرّة وتنطلق هذه الأيام تمثل رهانا كبيرا من الإدارة الأمريكية الحالية لأنها باختصار شديد إما أن تخفف من سوء الفهم أو التشويه الشعبي العربي تجاه سياسات واشنطن المختلفة ولا سيما تجاه القضايا العربية والاسلامية أو تزيد من موجة الكره والعداء المستفحلة أصلا.



      التحدي الجوهري هو كيف ستغطي الحرة وتحلل السياسات الأمريكية تجاه العرب والمسلمين؟ هل ستسعي لشرحها فقط أم تنتقل إلي تبريرها ومحاولة تسويقها لجمهور هو أصلا مرتاب في كل ما يصدر عن واشنطن حتي وإن كان أحيانا جيدا. هل ستعطي المحطة لمنتقدي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مثلا والعالم الإسلامي المجال للتعبير الحر عن وجهات نظرهم أم ستختار الحل الأسهل المتمثل في انتقاء مجموعة من المتأمركين العرب ليقوموا بتجميل ما هو قبيح علي أساس أنهم الأقدر ـ كما يزعمون ـ علي معرفة نوعية البضاعة المقبولة في السوق العربية.



      وتجنبا لإغراق مسبق في قراءة النوايا أو تورط في الرجم بالغيب فإنه بالإمكان من الآن طرح بعض التساؤلات التي تدور كلها عن مدي قدرة المحطة الناشئة علي الحفاظ علي مسافة أمان بينها وبين السياسة الرسمية للولايات المتحدة وهي تساؤلات تفرضها الأحداث الملتهبة حاليا وتشكل مجتمعة المحك لقدرة المحطة علي الصمود أمام رأي عام عربي سيتابعها في كل كبيرة وصغيرة ويتصيد عثراتها بالمجهر ولن يبحث لها عن مبررات أو يغفر لهـــا أي زلة. أبــرز هذه التساؤلات هي:



      ـ كيف سيكون الشأن العراقي في أخبار وبرامج هذه المحطة، هل سيسمي الاحتلال إحتلالا، وهو ما لا تستنكف من ترديده هيئة الإذاعة البريطانية مثلا، هل ستتخذ المحطة موقفا ثابتا تجاه أي عمل مسلح ضد هذا الاحتلال فلا تصفه بغير الارهاب، هل ستكون الحظوة مقصورة علي بول بريمر وأعضاء مجلس الحكم دون غيرهم من الفرقاء الذين يتخذون موقفا مناهضا لامريكا في العراق ؟



      ـ كيف ستتناول المحطة السياسات العدوانية للإحتلال الإسرائيلي ؟ هل ستستسهل علي غرار بقية الإعلام الأمريكي الانخراط السريع في النواح المعتاد بعد كل عملية فلسطينية مع التشهيرالتقليدي بــــ الارهاب الفلسطيني أم لا... كيف ستتعاطي في المقابل مع ممارسات الاحتلال من قتل وهدم بيوت وتجريف أراض ونفي عن الوطن وداخله واستمرار بناء الجدار الفضيحة والاستيطان، هل ستقدم كل ذلك بأخف ما يمكن من التغطية حتي لا تتحول إلي قناة تحريضية أم ستعطي لكل حدث ما يستحقه فعلا ؟



      ـ كيف ستغطي الأوضاع الداخلية في الأقطار العربية ولا سيما انتهاكات حقوق الانسان والقمع السياسي؟ هل ستركز مثلا علي عدم ترك شاردة ولا واردة تجري في الدول غير المرضي عنها كسوريا مثلا وإيران وربما حتي السعودية إلا وتنفخ فيها مقابل غرس الرأس في الرمل عندما يكون الأمر مرتبطا بحلفاء واشنطن الأوفياء في محاربة الإرهاب سواء في المغرب العربي أو دول الخليج مع البحث عن ظروف التخفيف لكل من كان مرتبطا بعلاقات ما مع إسرائيل تشفع له أي عثرات أوانتهاكات... هل يمكن للمحطة أن تنأي فعلا بنفسها عن التوظيف الأمريكي الانتقائي لقضايا الحريات والديمقرطية في العالمين العربي والاسلامي؟



      وأخيرا هل يمكن لهذه المحطة أن تتعامل مع السبق الصحافي بدون خلفيات سياسية ذات صلة بمواقف البيت الأبيض بمعني هل يمكن لها علي سبيل المثال أن تبث شريطا لأسامة بن لادن إن هي انفردت بالحصول عليه أو أي بيان لحركة طالبان أو لنقل حتي لحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين أم ستعتبر ذلك ترويجا للإرهاب لا بد من قطع دابره.



      إذ رجحت الحرة كفة المهنية علي حساب الاعتبارات السياسية لواشنطن فقد تشكل إضافة مثرية للمشهد الإعلامي الحالي في البلاد العربية أما إذا اختارت الأسهل وركنت إلي الدعاية،حتي المغلفة، فسيلفظها المشاهد العربي بسرعة البرق لأنه أذكي وأنضج من أن تنطلي عليه محاولة دس السم في الدسم.

      ) .
    • ويقول أخوكم مجد العرب

      لم تكن الخطوة التي خطت بها الولايات المتحدة الإمريكية موفقة لتوليد قناة فضائية باسم " الحرة " تبث برامجها في الشرق الأوسط وخاصة في هذا الوقت الذي تأصلت فيه الحساسية والكراهية في عروق العرب والمسلمين نحو الدولة التي تدعي لنفسها الدولة الصديقة لهم ، من أجل تحسين الصورة القبيحة التي رسمت لنفسها بقصد أو دون قصد إذ هي تتميز بها إنفرادا في العالم ، فلا يمكن على وضعيتها الحالية أن تتحسن أبدا ، بل ما تزيدها إلا قبحا ، وما تزيدها إلا تشيوها ، الأمر الذي يزيد الناظر إليها وخاصة من العرب والمسلمين مزيدا من الإشمئزاز والكراهية والغثان كلما رأى هذه الصورة القبيحة والمقبوحة بالأفعال التي لا تقرها العقول المتفتحة والعقول التي تربت بنعم الله وبفضل الإيمان بربها .

      إذا ما رأينا في الوضعية العادية ، فليس مقبول أن يقبل المصفوع صفعات الصافع ، وخاصة إذا كان الفعل صدر من صديق له ، فكيف هذا المارق يتساهل هذا الأمر بل يستهين فيه كثيرا على من يعدهم من أصدقائهم ، ما هذا إلا كذب مختلق من قبلهم ، لإمتصاص غضب الشعوب المقهورة من سياسات أمريكا .

      فليس هناك من ينسى كل صفعة يتلقها من صديقه " المزعوم " ، والعرب لا تنس الصفعات الأمريكية التي تلقتها ومازالت تتلقها يوم بعد ، فلا أتصور أبدا ما دوّنه التاريخ من الأحداث الأمريكية المشوهة ضد العرب تُنسى وتهب هكذا في مهب الريح ، بل هي عالقة في الأذهان وراسخة في الألباب كرسوخ الجبال في الأوطان غير قابلة لزحزحتها منها ، والظلمة تنجلي كل يوم من العقول العربية بعدما تزحزحت الغمامة السوداء من السماء الزرقاء وأشرقت الشمش تبث نورها الحقيقي الساطع والوهاج ، فلم يعد الآن للمواطن العربي من الإعلام في سبات عميق ، ولم يعد للمواطن العربي من الأحداث في سبات عميق ، ولم يعد يرضى من عدوه تحسين التشويه ، ولن تبقى الأيادي مكتوفة لحين تموت الأنفاس ، ولن يبقى الظلم عالق طول الدهر دون القصم .

      فقناة الحرة جاءت وكأنني أشعر أنها ولدت ميتة ، فمن يصدق الأكاذيب الرخيصة التي ستسوقها هذه القناة للمشاهد العربي ، وهل المشاهد العربي يحتاج إلى مثل هذا الترويج الرخيص ؟

      فحين ينكسر الزجاج لن يعود كما كان ، وحين يطمس الشرف فلن يجبره الأسف ، وحين يلحق العدو بالصديق العار في الكرامة فلن تزيله قناته .

      فأنتِ يا أمريكا ، قد زرعتِ في العرب كرها عليك ، وطمستِ شرفهم بأخبث أعمالك ، وطعنتِ ظهورهم بأسلحتك ، وعملت بالظلم عليهم بكل ما لديك ، وأريتهم العين الحمراء من أوسع مقلتك ، ورعيت الخنازير في بلادهم ، واستحمرت العرب " حمير " لمدللتك إسرائيل ، وجعلت العرب الكرام أذلة من أجل غيرك ، وتقولين أن العرب أصدقائك وأنت السباقة عليهم في الصفع والركل بسبب أو دون سبب " فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا "

      فكل هذا وتأتين بقناة تحمل وجه الحسناء وهي في الأصل تحمل وجه عجوز شمطاء .
    • السلام عليكم

      أشكركم جزيل الشكر أخوانى وأخواتي على تفضلكم بالمرور على الموضوع والمشاركه فيه

      مشاركتكم وارائكم لها اكبر الاثر فى اثراء وظهور الموضوع بشكل أكبر

      بارك الله فيكم