صفحة حفظ سورة || الواقــعــــة || برنامج القرءان الكريم || ح 3

  • مراحب بنت قابوس
    ..
    صراحة أنا قرأت عن
    السبب،
    لذلك من الأفضل أنت تدريجه
    لانك مازلت محتفظة بالإجابة من
    أيام المدرسة.
    ما شاء الله عليك..
    وسبحان الله، قرءان كامل متكامل.
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • طيب بالإنتظار.
    ..

    الأيات
    من أفرأيتم إلى آية التسبيح
    المار عليها يستشعر عظمة الله
    و يستشعر أيضا ضعفه هو كمخلوق وقلة حيلته
    ..
    أيضا الأية الداله على الموت.
    تبين كم الإنسان ضعيف عند لحظاته والأضعف منه أولئك الناظرين إليه.
    هناك يفيق الإنسان من غفلاته
    وعندها يعلم أن الدنيا
    ساعة الكيس من استغلها فى طاعة ربه
    و تمسك بدينه.
    ترحل الأروح منها
    فأما روح والسلام..
    أو جحيم تصلى لأصحاب الشمال...جراء التكذيب والضلال.
    ..

    فسبحان الله العظيم
    لعظتمه و قدرته.
    ..
  • ماشاءالله
    تباارك الرحمن فيكن أخواتي الكريمات
    في ميزان حسناتكن
    إعتذر لعدم تواجدي هنا في الأيام الساابقة
    ذلك بسبب الظروف الدراسية
    وفقكن الله لكل خير
    ^_^
  • ْْسورة الواقعةْْْ

    الواقعة ...اسم للسورة وبيان لموضوعها معاً . فالقضية الأولى التي تعالجها هذه السورة المكية هي قضية النشأة الآخرة ، رداًعلى قول الشاكين فيها ، المشركين بالله ، المكذبين بالقرآن : (أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ؟)
    ومن ثم تبدأ السورة بوصف القيامة .وصفها بصفتها التي تنهى كل قول ، وتقطع كل شك ، وتشعر بالجزم في هذا الأمر .. الواقعة .. ( إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة ) وتذكر من أحداث هذا اليوم ما يميزة عن كل يوم ، حيث تتبدل أقدار الناس ، وأوضاع الناس ، في ظل الهول الذي يبدل الأرض غير الأرض كما يبدل القيم غير القيم سواء : ( خافضة رافعة ...إذا رجت الأرض رجا ، وبست الجبال بسا ، فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجاً ثلاثة ...)
    ثم تفصل السورة مصائر هذه الأزواج الثلاثة : السابقين وأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة . وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفاً مفصلاً ، يوقع في الحس أن هذا أمر كائن واقع ، لامجال للشك فيه ، وهذه أدق تفصيلاته معروضة للعيان ، حتى يرى المكذبين رأى العين مصيرهم ومصير المؤمنين وحتى يقال عنهم هنالك بعد وصف العذاب الأليم الذى هم فيه : ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ) .
    وبهذا ينتهى الشوط الأول من السورة ويبدأ شوط جديد يعالج العقيدة كلها ، متوخياً قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول ، بلمسات مؤثرة ، يأخد مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر ، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان ، أياً كانت بيئته ، ودرجة معرفته وتجربته .
    يعرض نشأتهم الأولى من مني يمني . ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى ، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى ، التي يعرفونها جميعاً .
    ويعرض صورة الحرث والزرع ، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها . إنشاؤها بيد الله وقدرته . ولو شاء الله لم تنشأ ، ولو شاء لم تؤت ثمارها .
    ويعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها . وهو معلق بقدرة الله ينزله من السحائب . ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً ، لاينبت حياة ، ولا يصلح لحياة .
    وصورة النار التي يوقدون ، وأصلها الذي تنشأ منه ..الشجر .. وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها .
    وكلها من صور حياتهم الواقعة ، يلمس بها قلوبهم ، ولا يكلفهم فيها إلا اليقظة ليد الله وهي تنشئها وتعمل فيها .
    كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن ( الواقعة ) فيشكون في وعيده ، فيلوح بالقسم بمواقع النجوم ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ، وأنه تنزيل من رب العالمين .
    ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار . في لمسة عميقة مؤثرة . حين تبلغ الحلقوم ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر ، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين ، لا يملكون له شيئاً ، ولا يدرون ما يجري حوله ، ولا ما يجري في كيانه . ويخلص أمره كله لله ، قبل أن يفارق هذه الحياة . ويرى هو طريقه المقبل ، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير !
    ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق ، وتسبيح الله الخالق : ( إن هذا لهو الحق اليقين . فسبح باسم ربك العظيم ) فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام ..
    المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار في فضل سورة الواقعة، وقد أوردتُ هنا التخريجَ المختصر لها.
    أولاً/ حديثُ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ كل ليلة (إذا وقعت الواقعة) لم يصبه فقرٌ أبداً، ومن قرأ كل ليلة (لا أقسم بيوم القيامة) لقي الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر". أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن عن منذر الأفطس عن وهب بن منبه عن ابن عباس . وهذا حديثٌ موضوع ، فأحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذاب ،كما قال أبوحاتم وغيره (ميزان الاعتدال 1/ 287) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في نتائج الأفكار ( 3 / 264 ).
    ويُنظر: السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 458 رقم 290).
    ثانيـاً/ حديثُ عثمان بن عفان لابن مسعود رضي الله عنهما: ألا آمر لك بعطائك ؟ قال : لا حاجة لي به . قال: يكون لبناتك. قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقةٌ أبداً" قال السَّرِيّ بن يحيى -أحد رواة الحديث-: وكان أبو فاطمة -مولىً لعلي؛ ويُروى أبو طيبة وأبو ظَبْيـَة- لا يدعها كل ليلة. هذا الحديث مداره على (السري بن يحيى) وقد اختُلف عليه في إسناده على خمسة أوجه؛ فهو حديثٌ مضطرب لايصح، وقد ضعفه الإمام أحمد وأبوحاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي والألباني وغيرهم .
    يُنظر في تخريجه: المطالب العالية للحافظ ابن حجر ( 15 /307- 312) والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 457 رقم 289).
    ثالثـاً/ حديثُ أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علِّموا نساءكم سورة الواقعة؛ فإنها سورة الغنى". ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/ 10) وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه في تفسيره بلفظ:"سورة الواقعة سورة الغنى؛ فاقرؤوها وعلموها أولادكم". وذكر الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 459 رقم 291) أن السيوطي أورده في ذيل الأحاديث الموضوعة (277) من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن البصري عن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ: " من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته " وعبدالقدوس متروك؛ بل رماه ابن المبارك بالكذب (لسان الميزان 4/ 55). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في النتائج (3/ 264).
    رابعـاً/ حديثُ أبي بكر الصديق صلى الله عليه وسلم قال:يا رسول الله؛ قد شِبْتَ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت". أخرجه الترمذي في سننه (3297) وفي الشمائل (41) وأبو يعلى في مسنده (1/102-) والحـاكم في المستدرك (2/467) وغيرهم. وهو حديثٌ مضطربٌ سنداً ومتناً؛ كما بين الحافظ الدارقطني في العلل (1/193-) والحـافظ ابن حجر في النكت (2/774-) وغيرهما. قال الدارقطني: (شيبتني هود وأخواتها معتلةٌ كلها) كما في سؤالات السهمي (9). وقد جاءت شواهـد متعددة لهذا الحديث، من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين وأبي جحيفة وغيرهم، إلا أنها ضعيفةٌ جداً، ولا يمكن تقويةُ الحديث بها.
    خامسـاً/ حديثُ جابر بن سمرة صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. أخرجه ابن خزيمة (531) وابن حبان (1813) والحاكم في المستدرك (1/240) والبيهقي في الكبير (3/119). وكذا عبد الرزاق في المصنف (2720) ومن طريقه أحمد في مسنده (34/504) والطبراني في الكبير (1914) من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وإسناده لابأس به، على اختلافٍ يسيرٍ وقعَ في متنه، فقد روى الحديثَ مسلم في صحيحه (458) وأبو عوانة (2/160) والإمام أحمد في مسنده (34/430 ،432 ، 492 ،501 ،511) والطبراني في الكبير (1937 ،1938 ،2000 ،2052) وغيرهم من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وفيه: (ق، والقرآن المجيد) بدل (الواقعة) وأخشى أن يكون هذا الاختلافُ من سماك نفسه، فإن في حفظه شيئاً. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء: "لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة". أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) بإسناد منقطع.
    سادسـاً/ أثرُ مسروق بن الأجدع رحمه الله: من سره أن يَعْلَمَ علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/148) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/95) وأبو عبيد في فضائل القـرآن (257) من طريق منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن مسروق. ولا أدري ؛ هل سمع هلال من مسروق بن الأجدع شيئاً أم لا؟
    وعلى كلٍ فهذا الأثر مقطوع من قول التابعي الجليل مسروق. قال الإمام الذهبي رحمه الله: (قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة؛ لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين، ومعنى قوله: "فليقرا سورة الواقعة" أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفاراً). سير أعلام النبلاء (4/ 68).
    وأخــيراً: يتبين مما سبق أنه لا يثبت حديثٌ مرفوع في فضل سورة الواقعة وقراءتها كل ليلة، أوأنها أمانٌ من الفقر ومجلبةٌ للرزق، وإنما ورد أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في صلاة الفجر أحياناً، على اختلافٍ في هذا الحديث، سبقت الإشارةُ إليه.
  • بنت قابوس كتب:

    بارك الله فيك أختي أميرة الورد...

    نورتي المكان ...

    شيء طيب أن تستمري مع أخواتك في الحفظ...


    ما رأيك تنظمي لنا لتحفظي سور أكثر وتراجعي ما حفظتيه

    فنحن هنا في ساحة الشريعة معنا برنامج بحيث كل أسبوع نحفظ سورة ...

    ما رأيك؟؟

    أتمنى تشاركينا ..

    هذا الأسبوع طبعا نحفظ سورة الواقعة ...

    والأسبوع الماضي حفظنا سورة الحجرات ...

    والأسبوع الجاي .... الله أعلم ..

    أختي أطوار هي قائدة المشروع هنا ...
    بارك الله فيك

    بانتظارك دائما


    تسلمي اختي النور نوركم وبموضوكم الرائع

    اكيد بنظم معكم في الحفظ والله يقدرنى يا رب ونحفظ كل السور


    ومشكورين مره ثانيه اختي بنت قابوس واختي اطوار وفي ميزان حسناتكم يا رب
    " [ ..أٌ مِ يْ.. ] " ثـلآثة آحرُف تجَمَعتْ وكّونت ليْ حبا عظيمآَ ":
  • بنت قابوس كتب:

    صباح الذكر والنور والسرور أختي أطوار....

    عندي لك سؤال...

    في الآيات السابقة التي تم نقل تفسيرها قبل قليل ...

    لماذا قال الله تعالى عندما تحدث عن الزرع ( لو نشاء لجعلناه حطاما ...) يعني شدد على كلمة التحطيم بزيادة حرف اللام (لجعلناه) ....


    وعندما تحدث عن الماء قال ( لو نشاء جعلناه أجاجا ....) فلم يقل لجعلناه أجاجا .... لماذا ...؟؟؟؟


    ترى هذا السؤال أذكر أستاذة التربية الإسلامية شرحته لنا ...

    بس بشوف كيف بيكون جوابكم ....:P

    بعدين عاد بخبركم ...

    والله أعلم


    آسفة على التأخير في الاجابة عن السؤال ...

    ذكر الله تعالى ( أفرأيتم ما تحرثون , أئنتم تزرعونه أم نحن الزارعون .. لو نشاء
    لجعلناه حطما فظلتم تفكهون )

    مؤكدا قدرة الله تعالى على ذهاب الزرع وتحطيمه واصفراره بقدرته وذلك بقوله (
    لجعلناه ) حيث كان الناس يظنون أنهم اذا اهتموا بالزرع جيدا فلا يمكن أن ييبس الزرع ولا يصفر ويتحطم ... ولكن الله تعالى وضح لنا في هذه الآيات أنه وحده القادر على أن ينمي الزرع وليس الناس .. وأنه تعالى هو القادر على أن يذهبه إذا شاء ولا راد لحكمه وقضائه ...لذلك شدد على ذلك بإضافة حرف اللام لكلمة جعلناه


    بينما عندما ذكر الماء قال : ( أ
    فرئيتم الماء الذي تشربون أئنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون , لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون )

    العرب كانت تعرف أن الماء منزل من السماء من عند الله تعالى وليس لهم القدرة على التحكم به وبعذوبته وملوحته في الأرض وباطنها ... لذلك لم يكن هناك داع لتأكيد جعله أجاجا من عند الله تعالى لذا قال تعال (
    جعلناه ) ولم يقل ( لجعلناه)

    هذا والله أعلم ....


    أتمنى أكون وضحت الاجابة
    سبحان الله وبحمد
  • فاقدة الغوالي كتب:

    ْْسورة الواقعةْْْ

    الواقعة ...اسم للسورة وبيان لموضوعها معاً . فالقضية الأولى التي تعالجها هذه السورة المكية هي قضية النشأة الآخرة ، رداًعلى قول الشاكين فيها ، المشركين بالله ، المكذبين بالقرآن : (أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ؟)
    ومن ثم تبدأ السورة بوصف القيامة .وصفها بصفتها التي تنهى كل قول ، وتقطع كل شك ، وتشعر بالجزم في هذا الأمر .. الواقعة .. ( إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة ) وتذكر من أحداث هذا اليوم ما يميزة عن كل يوم ، حيث تتبدل أقدار الناس ، وأوضاع الناس ، في ظل الهول الذي يبدل الأرض غير الأرض كما يبدل القيم غير القيم سواء : ( خافضة رافعة ...إذا رجت الأرض رجا ، وبست الجبال بسا ، فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجاً ثلاثة ...)
    ثم تفصل السورة مصائر هذه الأزواج الثلاثة : السابقين وأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة . وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفاً مفصلاً ، يوقع في الحس أن هذا أمر كائن واقع ، لامجال للشك فيه ، وهذه أدق تفصيلاته معروضة للعيان ، حتى يرى المكذبين رأى العين مصيرهم ومصير المؤمنين وحتى يقال عنهم هنالك بعد وصف العذاب الأليم الذى هم فيه : ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ) .
    وبهذا ينتهى الشوط الأول من السورة ويبدأ شوط جديد يعالج العقيدة كلها ، متوخياً قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول ، بلمسات مؤثرة ، يأخد مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر ، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان ، أياً كانت بيئته ، ودرجة معرفته وتجربته .
    يعرض نشأتهم الأولى من مني يمني . ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى ، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى ، التي يعرفونها جميعاً .
    ويعرض صورة الحرث والزرع ، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها . إنشاؤها بيد الله وقدرته . ولو شاء الله لم تنشأ ، ولو شاء لم تؤت ثمارها .
    ويعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها . وهو معلق بقدرة الله ينزله من السحائب . ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً ، لاينبت حياة ، ولا يصلح لحياة .
    وصورة النار التي يوقدون ، وأصلها الذي تنشأ منه ..الشجر .. وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها .
    وكلها من صور حياتهم الواقعة ، يلمس بها قلوبهم ، ولا يكلفهم فيها إلا اليقظة ليد الله وهي تنشئها وتعمل فيها .
    كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن ( الواقعة ) فيشكون في وعيده ، فيلوح بالقسم بمواقع النجوم ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ، وأنه تنزيل من رب العالمين .

    ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار . في لمسة عميقة مؤثرة . حين تبلغ الحلقوم ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر ، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين ، لا يملكون له شيئاً ، ولا يدرون ما يجري حوله ، ولا ما يجري في كيانه . ويخلص أمره كله لله ، قبل أن يفارق هذه الحياة . ويرى هو طريقه المقبل ، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير !
    ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق ، وتسبيح الله الخالق : ( إن هذا لهو الحق اليقين . فسبح باسم ربك العظيم ) فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام ..
    المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .



    ما شاء الله ...

    سيد قطب .... أبدع في وصف الآيات وصورة الاحتضار التي جاءت في القسم الأخير من سورة الواقعة ...

    وكيف أن المحتضر هو وحده من يعرف عن سكرات الموت وشدتها التي أخبرنا عنها رسول الله ...

    وكيف أن الميت يرى مكانه أهو في الجنة أم في النار ... هل هو من المقربين أم من أصحاب اليمين أم هو من أصحاب الشمال والعياذ بالله

    شكرا لك أختي فاقده ..

    شيء طيب منك مشاركتنا بتفسير مجمل لسورة الواقعة من كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب...
    سبحان الله وبحمد
  • فاقدة الغوالي كتب:

    ْْسورة الواقعةْْْ
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار في فضل سورة الواقعة، وقد أوردتُ هنا التخريجَ المختصر لها.
    أولاً/ حديثُ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ كل ليلة (إذا وقعت الواقعة) لم يصبه فقرٌ أبداً، ومن قرأ كل ليلة (لا أقسم بيوم القيامة) لقي الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر". أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن عن منذر الأفطس عن وهب بن منبه عن ابن عباس . وهذا حديثٌ موضوع ، فأحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذاب ،كما قال أبوحاتم وغيره (ميزان الاعتدال 1/ 287) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في نتائج الأفكار ( 3 / 264 ).
    ويُنظر: السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 458 رقم 290).


    ثانيـاً/ حديثُ عثمان بن عفان لابن مسعود رضي الله عنهما: ألا آمر لك بعطائك ؟ قال : لا حاجة لي به . قال: يكون لبناتك. قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقةٌ أبداً" قال السَّرِيّ بن يحيى -أحد رواة الحديث-: وكان أبو فاطمة -مولىً لعلي؛ ويُروى أبو طيبة وأبو ظَبْيـَة- لا يدعها كل ليلة. هذا الحديث مداره على (السري بن يحيى) وقد اختُلف عليه في إسناده على خمسة أوجه؛ فهو حديثٌ مضطرب لايصح، وقد ضعفه الإمام أحمد وأبوحاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي والألباني وغيرهم .
    يُنظر في تخريجه: المطالب العالية للحافظ ابن حجر ( 15 /307- 312) والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 457 رقم 289).

    ثالثـاً/ حديثُ أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علِّموا نساءكم سورة الواقعة؛ فإنها سورة الغنى". ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/ 10) وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه في تفسيره بلفظ:"سورة الواقعة سورة الغنى؛ فاقرؤوها وعلموها أولادكم". وذكر الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 459 رقم 291) أن السيوطي أورده في ذيل الأحاديث الموضوعة (277) من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن البصري عن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ: " من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته " وعبدالقدوس متروك؛ بل رماه ابن المبارك بالكذب (لسان الميزان 4/ 55). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في النتائج (3/ 264).

    رابعـاً/ حديثُ أبي بكر الصديق صلى الله عليه وسلم قال:يا رسول الله؛ قد شِبْتَ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت". أخرجه الترمذي في سننه (3297) وفي الشمائل (41) وأبو يعلى في مسنده (1/102-) والحـاكم في المستدرك (2/467) وغيرهم. وهو حديثٌ مضطربٌ سنداً ومتناً؛ كما بين الحافظ الدارقطني في العلل (1/193-) والحـافظ ابن حجر في النكت (2/774-) وغيرهما. قال الدارقطني: (شيبتني هود وأخواتها معتلةٌ كلها) كما في سؤالات السهمي (9). وقد جاءت شواهـد متعددة لهذا الحديث، من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين وأبي جحيفة وغيرهم، إلا أنها ضعيفةٌ جداً، ولا يمكن تقويةُ الحديث بها.
    خامسـاً/ حديثُ جابر بن سمرة صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. أخرجه ابن خزيمة (531) وابن حبان (1813) والحاكم في المستدرك (1/240) والبيهقي في الكبير (3/119). وكذا عبد الرزاق في المصنف (2720) ومن طريقه أحمد في مسنده (34/504) والطبراني في الكبير (1914) من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وإسناده لابأس به، على اختلافٍ يسيرٍ وقعَ في متنه، فقد روى الحديثَ مسلم في صحيحه (458) وأبو عوانة (2/160) والإمام أحمد في مسنده (34/430 ،432 ، 492 ،501 ،511) والطبراني في الكبير (1937 ،1938 ،2000 ،2052) وغيرهم من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وفيه: (ق، والقرآن المجيد) بدل (الواقعة) وأخشى أن يكون هذا الاختلافُ من سماك نفسه، فإن في حفظه شيئاً. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء: "لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة". أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) بإسناد منقطع.
    سادسـاً/ أثرُ مسروق بن الأجدع رحمه الله: من سره أن يَعْلَمَ علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/148) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/95) وأبو عبيد في فضائل القـرآن (257) من طريق منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن مسروق. ولا أدري ؛ هل سمع هلال من مسروق بن الأجدع شيئاً أم لا؟
    وعلى كلٍ فهذا الأثر مقطوع من قول التابعي الجليل مسروق. قال الإمام الذهبي رحمه الله: (قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة؛ لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين، ومعنى قوله: "فليقرا سورة الواقعة" أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفاراً). سير أعلام النبلاء (4/ 68).
    وأخــيراً: يتبين مما سبق أنه لا يثبت حديثٌ مرفوع في فضل سورة الواقعة وقراءتها كل ليلة، أوأنها أمانٌ من الفقر ومجلبةٌ للرزق، وإنما ورد أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في صلاة الفجر أحياناً، على اختلافٍ في هذا الحديث، سبقت الإشارةُ إليه.




    إذا فحديث أن سورة الواقعة تقي قارئها الفقر والفاقة ... هو حديث ضعيف ...كما ذكرنا سابقا في بداية حديثنا عن سورة الواقعة ..

    والله أعلم
    سبحان الله وبحمد
  • لنكمل تفسير باقي الآيات من سورة الواقعة ...

    وأتمنى نقرأ التفسير حتى تثبت الآيات في ذاكرتنا أكثر ولفترة أطول ...

    وإنه لشيء عظيم أن نتدبر ما نقرأ ونحفظ من كتاب الله تعالى
    سبحان الله وبحمد
  • {فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} يخبر الله تبارك وتعالى أنه يقسم بمواقع النجوم، ولا في قوله {فلا أقسم} للتنبيه والتوكيد وليست للنفي؛ لأن المراد إثبات القسم وليس نفيه وهذا كقوله تعالى: {لا أقسم بهـذا البلد } وقوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة } وقوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون} وأمثال ذلك يؤتى بـ (لا) بصورة النفي، والمراد بذلك التوكيد والتنبيه. والقسم تأكيد الشيء بذكر معظم بأدوات مخصوصة، وهي الواو والباء والتاء، وقوله: {بمواقع النجوم } اختلف فيها العلماء رحمهم الله، فمنهم من قال: إن المراد بذلك أوقات نزول القرآن؛ لأن القرآن نزل مفرقاً، والشيء المفرق يسمى منجماً، كما يقال في الدين المقسط على سنوات أو أشهر، يقال: إنه دين منجم، وقيل: المراد بمواقع النجوم مواقع الطلوع والغروب؛ لأن مواقع غروبها إيذان بالنهار، ومواقع طلوعها إيذان بالليل، وتعاقب الليل والنهار من آيات الله العظيمة الكبيرة التي لا يقدر عليها إلا الله - عز وجل - فيكون الله تبارك وتعالى أقسم بما يدل على إقبال الليل وإدباره، وقيل المراد بمواقع النجوم: الأنواء، وكانوا في الجاهلية يعظمونها حتى إنهم يقولون: إن المطر ينزل بالنوء. ويقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، والمهم أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم على أمر من أعظم الأمور، وهو قوله: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرءان كريم} لكن الله بين عظم هذا القسم قبل أن يبين المقسم عليه، فقال {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } وأتى بالجملة الاعتراضية في قوله: {لو تعلمون} إشارة على أنه يجب أن نتفطن لهذا القسم وعظمته حتى نكون ذوي علم به {إنه لقرءان كريم } أي: إن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم {لقرءان كريم }، والكرم يراد به الحسن والبهاء والجمال، كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يبين للناس أن عليهم زكاة في أموالهم قال: «إياك وكرائم أموالهم» (11) والكرائم جمع كريمة، والمراد بها الشاة الحسنة الجميلة، وهو كريم أعني القرآن كريم في ثوابه، فالحرف بحسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها، فإن قراءة القرآن تلين القلوب، وتوجب الخشوع لله - عز وجل - وكريم في آثاره بدعوة الناس إلى شريعة الله كما قال تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً } فالمهم أن القرآن كريم بكل معنى الكرم {في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون} اختلف العلماء - رحمهم الله - في الكتاب المكنون، فقيل: إنه اللوح المحفوظ لقوله تعالى: {بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظ}. وقيل: المراد به الكتب التي بأيدي الملائكة كما قال تعالى: {فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة} وهذا القول رجحه ابن القيم - رحمه الله - في كتابه «التبيان في أقسام القرآن» وأكثر المفسرين على أن المراد به اللوح المحفوظ.
    {لا يمسه} أي: لا يمس هذا الكتاب المكنون {إلا المطهرون} وهم الملائكة طهرهم الله تعالى من الشرك والمعاصي، ولهذا لا تقع من الملائكة معصية، بل هم ممتثلون لأمر الله قائمون به على ما أراد الله، وذهب بعض المفسرين إلى قول غريب، وقالوا: المراد بقوله: {لا يمسه إلا المطهرون } أي لا يمس القرآن إلا طاهر، ولكن هذا قول ضعيف لا تدل عليه الآية (12) ، لأنه لو كان المراد ذلك لقال (إلا المتطهرون) يعني المتطهرين ولكنه قال: {المطهرون } أي من قبل الله - عز وجل -، فهذا القول ضعيف، ولولا أنه يوجد في بعض التفاسير التي بأيدي الناس ما تعرضنا له، لأنه لا قيمة له، والصواب أن المراد بذلك الملائكة، فإن قلنا: إن المراد بالكتاب المكنون الصحف التي بأيديهم فواضح في قوله: {لا يمسه إلا المطهرون } وإذا قيل المراد به اللوح المحفوظ فكذلك المطهرون قد يمسونه بأمر الله - عز وجل -، وقد لا يمسونه. {تنزيل من رب العالمين } أي: هذا القرآن تنزيل من رب العالمين، نزل من عند الله - عز وجل -، لأنه كلامه، وفي قوله: {تنزيل من رب العالمين } إشارة إلى أنه يجب علينا أن نعمل به؛ لأن الذي أنزله هو الرب المطاع الخالق الرازق، الذي يجب أن نطيعه بما أمر، وننتهي عما نهى عنه وزجر و{العالمين } كل من سوى الله، وسموا عالمين؛ لأنهم علم على خالقهم، فإن هذا الخلق إذا تأمله الإنسان دله على ما لله - عز وجل - من عظمة وسلطان ورحمة وغير ذلك من صفاته
    سبحان الله وبحمد
  • وهناك تفسير آخر أذكر أننا درسناه ..

    وهو مما كشفه العلم حديثا ... والله أعلم ..

    (مواقع النجوم)

    النجوم التي نراها في السماء... في واقع الأمر... ملايين منها نجوم متفجره ... وما نراه هو مواقع تلك النجود ... ولكن ولكونها بعيده عنا بملايين السنيين الضوئيه .. فنحن ما زلنا نرى نورها من الأرض يصل إلينا حتى بعد انفجارها .... فسبحان الله .... لذلك قال الله تعالى ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم )
    والله أعلم
    سبحان الله وبحمد
  • أفبهـذا الحديث أنتم مدهنون } يعني أبعد هذا البيان لعظمة القرآن الكريم تدهنون به الكفار وتسكتون عن بيانه وعن العمل به، وهذا الاستفهام للإنكار، لأن الواجب على من آمن بأنه {تنزيل من رب العالمين }، وأنه قرآناً كريماً، وأنه لا يمسه إلا المطهرون الواجب أن يصارح ويصرح ولا يدهن، وقد قال الله تعالى في آيات أخرى: {ودوا لو تدهن فيدهنون } ولكن هذا ليس بحاصل، فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره، خلاف ما كان عليه كثير من الناس اليوم مع الأسف، تجد الرجل منهم إذا قام ليصلي يستحي أن يصلي، وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون، وهذا غلط عظيم، بل الواجب أن يكون الإنسان صريحاً فلا يداهن في دين الله - عز وجل - {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} أي: تجعلون عطاء الله إياكم تكذيباً له كما قال - عز وجل -: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ومن ذلك أن ينسب الإنسان نعمة الله - عز وجل - إلى السبب متناسياً المسبب سبحانه وتعالى، كقوله مثلاً: مطرنا بنوء كذا فينسب المطر إلى النوء لا إلى الخالق - عز وجل -، فهذا نوع من الشرك، كما جاء ذلك صريحاً في حديث زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بهم صلاة الصبح ذات يوم في الحديبية وقد نزل مطر، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أتدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «قال أصبح من عبادي مؤمن بي، وكافر» يعني انقسموا إلى قسمين مؤمن وكافر، «فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (13) .{فلولا إذا بلغت الحلقوم } أي: الروح، والذي يعين المرجع هنا السياق كما في قول الله تبارك وتعالى: {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب } أي: الشمس، ولم يسبق لها ذكر، ولكن السياق يدل على ذلك، فمرجع الضمير تارة يكون مذكوراً، وتارة يكون معلوماً: إما بالسياق وإما بشيء آخر، والحلقوم هو مجرى النفس، وفي جانب الرقبة الأسفل مجريان: مجرى الطعام والشراب، ويسمى المريء، ومجرى النفس وهو الحلقوم، وهو عبارة عن خرزات دائرية لينة منفتحة، أما المريء فإنه بالعكس فإنه كواحد من الأمعاء، ووجه ذلك أن مجرى النفس لابد أن يكون مفتوحاً، لأن النفس لو كان مجراه مغلقاً لكان التنفس شديداً، لكن برحمة الله جعل الله هذا مثل الأنبوب، لكنه لين، خرزات مستديرة، حتى يهون على المرء رفع رأسه وخفضه، أما المريء فهو مثل الأمعاء العادية، والطعام والشراب قوي يفتحه عند النزول إليه، وذكر الله الحلقوم دون المريء، لأن الحلقوم مجرى النفس، وبانقطاعه يموت الإنسان، فإذا بلغت الروح الحلقوم وهي صاعدة من أسفل البدن إلى هذا الموضع، حينئذ تنقطع العلائق من الدنيا، ويعرف الإنسان أنه أقبل على الآخرة وانتهى من الدنيا {وأنتم حينئذ تنظرون } أي تنظرون إلى الميت وما يعانيه من المشاق والسكرات، ولا تستطيعون أن تردوا ذلك عنه، ولو كنتم أقرب قريب إليه، وأحب حبيب إليه فإنه لا يقدر أحد على منع الروح إذا بلغت الحلقوم {ونحن أقرب إليه منكم} يعني أن الله تعالى أقرب إلى الحلقوم من أهله، ولكن المراد أقرب بملائكتنا، ولهذا قال: {ولـكن لا تبصرون } والله تعالى يضيف الشيء إلى نفسه إذا قامت به ملائكته، لأن الملائكة رسله عليهم السلام، وليس هذا من باب تحريف الكلم عن مواضعه، ولكنه من باب تفسير الشيء بما يقتضيه السياق، لأنه ربما يقول قائل: إن ظاهر الآية {ونحن أقرب إليه منكم} أن الأقرب هو الله - عز وجل - فلماذا تحرفونه؟ فنقول: نحن لا نحرفها، بل فسرناها بما يقتضيه ظاهرها، لأن الله قال : { ونحن أقرب إليه منكم ولـكن لا تبصرون } وهذا يدل على أن هذا القريب في نفس المكان ولكن لا نبصره، وهذا يعين أن يكون المراد قرب الملائكة لاستحالة ذلك في حق الله تعالى، وأيضاً فإن القرب مقيد بحال الاحتضار، والذي يحضر الميت عند موته هم الملائكة لقوله تعالى: {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون }، فإن قيل: كيف يضيف الله الشيء إلى نفسه والمراد الملائكة؟قلنا: لا غرابة في ذلك، فإن الله يضيف الشيء إلى نفسه وهو من فعل الملائكة لأنهم رسله، ففعلهم فعله، ألم تر إلى قول الله تبارك وتعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرءانه فإذا قرأناه فاتبع قرءانه} والمراد قراءة جبريل عليه السلام لا قراءة الله، لكنه أضاف فعل جبريل إليه لأنه بأمره، وهو الذي أرسله به، إذن {ونحن أقرب إليه منكم} يعني ملائكتنا أقرب إليه منكم، لأنهم حضروا لقبض الروح، والله تبارك وتعالى قد حفظ الإنسان في حياته وبعد مماته، ففي حياته هناك ملائكة يحفظونه من أمر الله، وبعد مماته ملائكة يقبضون الروح ويحفظونها لا يفرطون فيها إطلاقاً، فهم قريبون من الميت ولكننا نحن لا نبصرهم، لأن الملائكة عالم غيبي لا يُرون {فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونهآ} أي: فهلا إن كنتم غير مجزيين: أي غير مبعوثين ومجازين على أعمالكم ترجعونها إن كنتم صادقين، الجواب: لا يمكن، وحينئذ يجب أن تصدقوا بالبعث والجزاء، لأنكم لا تقدرون على رد الروح حتى لا تجازى، فأيقنوا بالبعث.ثم قسم الله تعالى المحتضرين إلى ثلاثة أقسام فقال في القسم الأول: {فأمآ إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنـت نعيم} - اللهم اجعلنا منهم - وهم الذين أتوا بالواجبات، وتركوا المحرمات، وأتوا بالمستحبات، وتنزهوا عن المكروهات، أي: أكملوا دينهم، والمقربون هم السابقون، الذين ذكروا في أول السورة، السابقون إلى الخيرات {فروح وريحان وجنـت نعيم } اختلف المفسرون - رحمهم الله - في قوله: {فروح}، فقيل: فراحة، لأن المؤمن وإن كان يكره الموت لكنه يستريح به، لأنه يبشر عند النزع بروح وريحان، ورب غير غضبان، فيسر ويبتهج ولا يكره الموت حينئذ بل يحب لقاء الله - عز وجل -، وهذا لا شك راحة له من نكد الدنيا ونصبها وهمومها، وقيل: الروح بمعنى الرحمة، كما قال الله تعالى عن يعقوب عليه السلام حين قال لبنيه: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تايييسوا من روح الله } أي: من رحمته، وهذا المعنى أعم من الأول، لأن الرحمة أعم من أن تكون راحة، أو راحة مع حصول المقصود، وإذا كان المعنى أعم كان حمل الآية عليه أولى، إذن {فروح} أي: رحمة، ومن الرحمة الراحة {وريحان} قيل: المراد بالريحان كل ما يسر النفس، وليس خاصًّا بالريحان ذي الرائحة الطيبة، بل كل ما فيه راحة النفس ولذتها من مأكول، ومشروب، وملبوس، ومنكوح ومشموم، فهو شامل، وقيل: المراد بالريحان الرائحة الطيبة كالريحان المعروف، والأول: أشمل. فتحمل الآية عليه {وجنـت نعيم } أي: جنة ينعم بها، وهي الدار التي أعدها الله لأوليائه - جعلنا الله منهم - ينعم الإنسان فيها ببدنه وقلبه، فهو لا يتعب ولا ينصب، ولا يمرض ولا يحزن، ولا يهتم ولا يغتم، بل هو في نعيم دائم، والدنيا فيها نعيم لكنه نعيم منغص على حد قول الشاعر:
    فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر
    وهكذا الدنيا إذا سرَّت يوماً فاستعد للإساءة من غد، وإذا أساءت يوم فقد تنعم في الثاني، أو لا تنعم، أما الجنة في الآخرة فهي دار نعيم في القلب ونعيم في البدن {و أما إن كان من أصحاب اليمين } وهم الذين أتوا بالواجبات وتركوا المحرمات، لكنَّ فيهم نقصاً في المستحبات والتنزه عن المكروهات {فسلام} أي: سلامة {لك} أي: أيها المحتضر {من أصحاب اليمين } أي: أنت من أصحاب اليمين، والمعنى: فسلام لك حال كونك من أصحاب اليمين، والأولون هم المقربون إليهم، وأصحاب اليمين لا سابقين ولا مخذولين، بين بين، لكنهم ناجون من العذاب، ولهذا قال: {فسلام لك من أصحاب اليمين } وهذا القسم الثاني، أما القسم الثالث: {وأمآ إن كان من المكذبين الضآلين } بالخبر {الضآلين } في العمل فلا تصديق ولا التزام، فكل كافر داخل في هذه الآية حتى المنافق {فنزل من حميم } أي: فله نزل من حميم، والنزل بمعنى الضيافة التي تقدم للضيف أول ما يقدم، فهؤلاء - والعياذ بالله - حظهم هذا النزل نزل من حميم، والحميم هو شديد الحرارة {وتصلية جحيم } أي يصلون الجحيم فيخلدون فيها، والجحيم من أسماء النار -
    أعاذنا الله وإياكم منها - {إن هـذا لهو حق اليقين } أي: إن هذا المذكور لكم، وهو انقسام الناس إلى هذه الأقسام الثلاثة {لهو حق اليقين } أي: اليقين المتحقق المتأكد وصدق الله - عز وجل - لا يمكن أن يخرج الناس عن هذه الأقسام الثلاثة. وهم المقربون، وأصحاب اليمين، والمكذبون الضالون، لا يمكن يخرجوا عن هذا {فسبح باسم ربك العظيم } سبح بمعنى نزه، والذي ينزه الله - عز وجل - عنه كل نقص وعيب، أو مماثلة للمخلوق، فهو منزه عن كل نقص لكمال صفاته وعن مماثلة المخلوق، قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } وقال: {ولقد خلقنا السموات والأَرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } أي: من تعب وإعياء، وقوله: {باسم ربك} قيل: إن الباء زائدة، وأن المعنى سبح اسم ربك، كما قال الله تعالى: {سبح اسم ربك الأَعلى} وقيل: إنها ليست بزائدة، وأن المعنى سبح الله باسمه فلابد من النطق بالتسبيح، فتقول: سبحان الله، أما لو نزهته بقلبك فهذا لا يكفي، فعلى هذا تكون الباء للمصاحبة يعني سبح الله تسبيحاً مصحوباً باسمه {باسم ربك العظيم } الرب هو الخالق المالك المدبر، والعظيم ذو العظمة والجلال - جل وعلا -.
    سبحان الله وبحمد
  • السلآم عليكم ..
    ما شاء الله _ للأسف لم ألحظ البدء بسورة الوآقعة _
    سأبدأ الحفظ اليوم إن شاء الله ,
    تدارس جميل وشروحات للتفاسير أجمل
    بارك الله فيكن أخوتي
    لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
  • m!ss flora كتب:

    السلآم عليكم ..
    ما شاء الله _ للأسف لم ألحظ البدء بسورة الوآقعة _
    سأبدأ الحفظ اليوم إن شاء الله ,
    تدارس جميل وشروحات للتفاسير أجمل
    بارك الله فيكن أخوتي


    بارك الله فيك أختي العزيزة...


    شدي حيلك في الحفظ ... يوم الأثنين إن شاء الله سنبدأ سورة جديدة بإذن الله تعالى
    سبحان الله وبحمد
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    شكرا لكل من تواصل معنا بهذه الصفحة.
    مبارك لمن حفظ،ونسأل الله أن يثبته
    ..
    أختي مس فلورا
    حتي تتابعي مسيرة البرنامج تواصلي معنا بهذه الصفحة.
    oman0.net/showthread.php/65639…3%D8%B1%D9%8A%D9%85/page4
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات