الاشاعة مرض ام عرض

    • الاشاعة مرض ام عرض

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      قد تكون الاشاعة دليل اصابة صاحبها بمرض نفسي
      يحاول من خلالها ان ينفس عن شئ بداخله
      اوالتشكيك في امر معين لغرض في نفسه

      في حياتنا اليومية نسمع عن العديد من الاشاعات على كافة الاصعدة
      واغلبها تبث وتنشر عبر وسائل الاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي

      وهذه الاشاعات كم دمرت من مجتمعات
      وهدمت اسر

      واولعت نار الفتن

      كم فرقت بين احبة
      كم احزنت من قلوب

      وكم اهدرت من اموال

      الاشاعة لا تخدم الا المغرضين والمنافقين
      الذين يروجون لها في المجتمع

      فالاشاعات خطرها عظيم وفي انتشارها اثر بليغ
      وهي من اخطر الاسلحة الفتاكة والمدمرة للافراد والمجتمعات

      ولذا يجب علينا ان نحارب ونعالج الاشاعة
      علينا التثبيت من صحة الاخبار
      وعدم الاخذ بالخبر الا من مصادرها الموثوقة ومن اهل العلم

      كي نحمي انفسنا ومجتمعنا من شر انتشار الاشاعة واثارها المدمرة

      يقول الله تعالى "ياايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
      - الحجرات-
      وتحياتي للجميع

      اتمنى ارى مداخلاتكم البنائة

      :)







    • نـــــــــآيس طططرح عزيزتي

      بوركتي!! الأشاعه لتسليه يعني
      فاضين يقولوا ليش مانغير جوو

      باأشاعه بايخه .. بس لازم نتأكد
      منها ,, بس في مشكله أحيان تكون

      الأشاعه أكثر من شخص نقلعها كيف بتأكد في

      ذي الحاله


      تقبلي مروري : شجوونه


      ليْ قلب ماَيحُقَدْ ولاَيحُسَد ولاَ يغَتاَب..] لإنْ النَاسْ مَن تخطيْ لهاَ ربٍ يجُاَزيٌهاَ../ ولاَ اندُمْ علَىْ البَايُعْ ولاَ احُزَنْ عُلىْ اللَعُاَب..} وناَس ماَتقُدرَنيْ..! أطنَشُهاَ واجُاَفيهُاَ×|
      [LEFT][/LEFT]
    • نعوذ بالله من شر الإشاعات و شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

      وكل هذه الشائعات تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس.. والشائعات المليئة بالخيالات والأماني والأحلام..

      بالإضافة إلى شائعات زرع جذور الفتنة كأن تطلق شائعة تهدف إلى ايقاظ فتنة بين الأفراد أو حتى الدول.

      بارك الله فيك اختي و نفع بك .
    • شكرا على الدعوة يا مشرفتنا المبدعة الفاكهة " فراولة "
      والله هذا الزمن كثرت فيه الإشاعات
      وعاد لما زراني جونو ـ وبعده فليت كلما شفنا سحابة في السماء أو تلبد غيوم تكثير الإشاعات
      البعض يقول منخفض والبعض يهذي بإعصار
      وكذلك الإشاعات طالت أعراض الناس فيأتى بخبر عن فلان صدر منه كذا وكذا
      وفي الحقيقة ذلك الشخص لم يصدر منه أي كلمة أو خبر
      وقس على ذلك الكثير من الأشاعات التي تروج لها أصحاب القلوب المريضة
      والعقول الفارغة
      وعلينا أحذ الحيطة والحذر مما ينقل من كلام
      حتى لا نرمي التهم على الغير بدون وجه حق
      مما يؤثر ذلك سلبا على علاقتنا معهم
    • عزووز-99 كتب:

      نعوذ بالله من شر الإشاعات و شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

      وكل هذه الشائعات تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس.. والشائعات المليئة بالخيالات والأماني والأحلام..

      بالإضافة إلى شائعات زرع جذور الفتنة كأن تطلق شائعة تهدف إلى ايقاظ فتنة بين الأفراد أو حتى الدول.

      بارك الله فيك اختي و نفع بك .


      بالفعل اخي نعوذ من شر الفتن

      الاشاعة اثرها سريع على النفوس الضعيفة
      وتضر بالامة

      نرجو من الله ان يحمي المسلمين شرورها وشرور انفسهم

      شكرا
      :)

    • ولد الفيحاء كتب:

      شكرا على الدعوة يا مشرفتنا المبدعة الفاكهة " فراولة "
      والله هذا الزمن كثرت فيه الإشاعات
      وعاد لما زراني جونو ـ وبعده فليت كلما شفنا سحابة في السماء أو تلبد غيوم تكثير الإشاعات
      البعض يقول منخفض والبعض يهذي بإعصار
      وكذلك الإشاعات طالت أعراض الناس فيأتى بخبر عن فلان صدر منه كذا وكذا
      وفي الحقيقة ذلك الشخص لم يصدر منه أي كلمة أو خبر
      وقس على ذلك الكثير من الأشاعات التي تروج لها أصحاب القلوب المريضة
      والعقول الفارغة
      وعلينا أحذ الحيطة والحذر مما ينقل من كلام
      حتى لا نرمي التهم على الغير بدون وجه حق
      مما يؤثر ذلك سلبا على علاقتنا معهم


      اخي ولد الفيحاء واستاذي

      هالنوعية من البشر ما تحلا لهم السوالف الا وقت المصايب
      تقول كانوا محرومين من شي والعياذ بالله

      اللهم احفظنا
    • تعتبر الاشاعة من اخطر امراض المجتمع فهي من الاخبار المتداولة بين عامة الناس فلا تكون اشاعة الاّ متى شاعت ومن هذه الجهة نفهم بعدها الاجتماعي الجماهيري .
      كما أن الاشاعة تنتشر بسرعة وتكون عادة معلومات لا تروجها وكالات انباء معروفة أو محطات اخبارية أو صحف ومجلات بل تنتقل غالبا شفويا ، تتناقلها الالسن والافواه بسند متشابه ..
      قالوا / قيل/ سمعنا ... أو ما يقابلها في اللهجات العامية ...
      اما اشكالها فـ نجد اخبار تشمل اشخاص اجتماعيين كرجال السياسة أو الفن أو الرياضة ... أو باحوال الناس كالمعيشة او القوانين أو غيرها اي انها عامة تتخلل النسيج الجتماعي في شتى مظاهره .
      اذا كان المتكلم مجنوناً
      السامع يجب ان يكون عاقلاً
    • عصفـور الداخليه كتب:

      تعتبر الاشاعة من اخطر امراض المجتمع فهي من الاخبار المتداولة بين عامة الناس فلا تكون اشاعة الاّ متى شاعت ومن هذه الجهة نفهم بعدها الاجتماعي الجماهيري .
      كما أن الاشاعة تنتشر بسرعة وتكون عادة معلومات لا تروجها وكالات انباء معروفة أو محطات اخبارية أو صحف ومجلات بل تنتقل غالبا شفويا ، تتناقلها الالسن والافواه بسند متشابه ..
      قالوا / قيل/ سمعنا ... أو ما يقابلها في اللهجات العامية ...
      اما اشكالها فـ نجد اخبار تشمل اشخاص اجتماعيين كرجال السياسة أو الفن أو الرياضة ... أو باحوال الناس كالمعيشة او القوانين أو غيرها اي انها عامة تتخلل النسيج الجتماعي في شتى مظاهره .
      اذا كان المتكلم مجنوناً
      السامع يجب ان يكون عاقلاً



      الاخ عصفور ونظرا لسهولة تداولها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
      اصبح الامر يحتاج لوقفة صدق

      من الكبير والصغير


    • تعتبر الإشاعات مصطلحا بل ظاهرة عالمية في الحقيقة .. فحتى كبرى وكالات الأنباء كثيرا ما تنقل لنا الإشاعات .. و التي يكون مصدرها جهات رسمية أو شبه رسمية من أقطاب الصراع في العالم أو الحكومات محليا ..
      إن الإشاعة في الحقيقة هي أكثر من مجرد هلوسة شعبية من طبقة متخلفة .. بل هي أداة سياسية بامتياز قد يقع إستعمالها في عدة مجالات إستراتيجية ..
      مثلا, لو أرادت حكومة ما إجراء تعديل على الأسعار و لكنها متوجسة من ردة الفعل الشعبية .. فستلتجئ لإشاعة الخبر و تنتظر تفاعل الناس وعلى ضوء هذا إما تمضي قدما أو تعدل مشروعها .
      على المستوى الدولي كذلك .. قد يقع تسريب إشاعة عن عمل عسكري وشيك ضد هذا البلد أو ذاك بهدف الحصول على مكاسب سياسية و تنازلات ..
      الإشاعة أهم مما تتصورون
    • الآشاعة مرض نفسي
      بالنسبة لي نعم مرض نفسي
      يصيب الانسان الذي ليس له هدف معين
      وممكن يكون لديه هدف غير صالح
      كأنتقام مثلا فيقوم بترويج الاشاعات
      ناحية الطرف الاخر....


      الاشاعة بالنسبة لي
      مرض نفسي يعاني منه شخص
      صاحب الاشاعات ويمكن تعود
      على اطلاق اشاعات بكل مكان

      ولكن الى متى سنظل بعالم الاشاعات



      شكرا نجمتنا فراوله
      ع الموضوع الرائع
      أنآ [ مزآجي ] وأطيـع اللـي يطآوع ـني
      وإن كآن لـي ’’خ ـلق،، أمررهآ // بمررهآ
    • أعتبر الإشاعات طبع من طباع المنافقين
      فما تصدر إشاعه إلا من شخص منافق
      ومتناقض بالأصل مع نفسه
      وفي أغلب الأحيان تصبح عاده
      يستطيع ممارستها في أي وقت شاء
      علينا وخاصه في وقتنا الحالي الذي تكثر
      فيه الإشاعات التأكد من مصدرها
      ومدى صحتها
      ونضع في الحسبان بإنها نوع من أنواع الفتن.

      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

      موضووووع في غاية الأهمية وفي وقته
      بسبب كثرة التواصل الإجتماعي
      مثل ((الواتس آب , والببي ,.......... ألخ))
      علينا بالحذر
      أشكرك على الموضوع القيم
      :)
      تقبلي مروري
    • مساء الخير
      الإشاعة مرض أم عرض !!
      بداية غالتي فراولة لم افهم قصدك بعرض ..!!
      .ف ياليت لو توضحي لنا العنوان بشكل أكثر
      :)
      :::
      هناك فئة تهوى إختلاق الإشاعات وفئة اخرى تهوى الترويج لها وتناقلها
      والتطور الحادث في الوقت الحالي ساهم بشكل كبير جداً على سرعة الإنتشار والزيادة فيها ونشر البهارات عليها !
      الجميع متفق ان الإشاعة لها أثار سلبية على الفرد والمجتمع
      ولكن أليست هناك جوانب إيجابية للإشاعات !!!
      ~!@q
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • براكين الغلا كتب:

      تعتبر الإشاعات مصطلحا بل ظاهرة عالمية في الحقيقة .. فحتى كبرى وكالات الأنباء كثيرا ما تنقل لنا الإشاعات .. و التي يكون مصدرها جهات رسمية أو شبه رسمية من أقطاب الصراع في العالم أو الحكومات محليا ..
      إن الإشاعة في الحقيقة هي أكثر من مجرد هلوسة شعبية من طبقة متخلفة .. بل هي أداة سياسية بامتياز قد يقع إستعمالها في عدة مجالات إستراتيجية ..
      مثلا, لو أرادت حكومة ما إجراء تعديل على الأسعار و لكنها متوجسة من ردة الفعل الشعبية .. فستلتجئ لإشاعة الخبر و تنتظر تفاعل الناس وعلى ضوء هذا إما تمضي قدما أو تعدل مشروعها .
      على المستوى الدولي كذلك .. قد يقع تسريب إشاعة عن عمل عسكري وشيك ضد هذا البلد أو ذاك بهدف الحصول على مكاسب سياسية و تنازلات ..
      الإشاعة أهم مما تتصورون



      على كل الاصعدةفالاشاعة تثير الفتن
      ولها غرض التخريب

      شكرا
    • دفــ الاحساس ــى كتب:

      الآشاعة مرض نفسي
      بالنسبة لي نعم مرض نفسي
      يصيب الانسان الذي ليس له هدف معين
      وممكن يكون لديه هدف غير صالح
      كأنتقام مثلا فيقوم بترويج الاشاعات
      ناحية الطرف الاخر....


      الاشاعة بالنسبة لي
      مرض نفسي يعاني منه شخص
      صاحب الاشاعات ويمكن تعود
      على اطلاق اشاعات بكل مكان

      ولكن الى متى سنظل بعالم الاشاعات



      شكرا نجمتنا فراوله
      ع الموضوع الرائع


      الشكر موصول لك اخي دفئ الاحساس على الاهتمام فالمشاركة

      الاشاعة مرض وتضر بالجميع فلنحاربها بقطعها من جذورها

      دمت بخير
      :)

    • *((مروان))* كتب:

      أعتبر الإشاعات طبع من طباع المنافقين
      فما تصدر إشاعه إلا من شخص منافق
      ومتناقض بالأصل مع نفسه
      وفي أغلب الأحيان تصبح عاده
      يستطيع ممارستها في أي وقت شاء
      علينا وخاصه في وقتنا الحالي الذي تكثر
      فيه الإشاعات التأكد من مصدرها
      ومدى صحتها
      ونضع في الحسبان بإنها نوع من أنواع الفتن.

      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

      موضووووع في غاية الأهمية وفي وقته
      بسبب كثرة التواصل الإجتماعي
      مثل ((الواتس آب , والببي ,.......... ألخ))
      علينا بالحذر
      أشكرك على الموضوع القيم
      :)
      تقبلي مروري


      اهلا الاخ مروان وحضورك العطر

      انا وانت نعلم خطورة ادوات التواصل الاجتماعي ودورها في ترويج الاشاعات

      لكن هل يعلم بها الجيل القادم؟؟؟
      على عاتق من تقع مسؤولية ذلك؟؟

      شكرااا
    • انا والحزن كتب:

      مساء الخير
      الإشاعة مرض أم عرض !!
      بداية غالتي فراولة لم افهم قصدك بعرض ..!!
      .ف ياليت لو توضحي لنا العنوان بشكل أكثر
      :)
      :::
      هناك فئة تهوى إختلاق الإشاعات وفئة اخرى تهوى الترويج لها وتناقلها
      والتطور الحادث في الوقت الحالي ساهم بشكل كبير جداً على سرعة الإنتشار والزيادة فيها ونشر البهارات عليها !
      الجميع متفق ان الإشاعة لها أثار سلبية على الفرد والمجتمع
      ولكن أليست هناك جوانب إيجابية للإشاعات !!!
      ~!@q
      :
      ودمتم


      مساء النور الاخت انا والحزن

      طبعا الكل يعلم ان العرض جزء من المرض
      المقصود بالعنوان هل الاشاعة عرض لمرض معين

      ام انها مرض نفسي اسمه الاشاعة؟

      بما انك فتحتي باب الايجابيات
      اتمنى ان نسمعها منك
      لاني ما جا في فكري اي ايجابية للظاهرة

      شكرا اختي لك كل الود والتقدير

    • مشرفتنا الراقية " فراولة " مسائك معطر بعبير الفراولة
      *ما تأثير أنتشار الإشاعات في وسط المجتمع ؟
      *ولماذا أصبح بعض العامة همهم نشر الإشاعات رغم أن العقول مزدانة بالعلم والمعرفة ؟

    • ولد الفيحاء كتب:

      مشرفتنا الراقية " قراولة " مسائك معطر بعبير الفراولة
      *ما تأثير أنتشار الإشاعات في وسط المجتمع ؟
      *ولماذا أصبح بعض العامة همهم نفر الإساعات رغم أن العقول مزدانة بالغلم والمعرفة ؟



      هلا اخوي
      لي عودة
    • يا هلا باستاذي ولد الفيحاء

      الاشاعة تاثيرها سلبي على المجتمع
      تدمر الاموال
      تهتك الاعراض
      تنشر الذعر وعدم الامان
      تفرق بين قلوب
      تحطم اسر
      والخافي اعظم

      لماذا العامة مهتمين بنشر الاشاعة لانهم مريضين نفسيا او لغرض ما في انفسهم
      فهم مخربين على كل الاصعدة

      شكرا نورتنا
      ومسائك سكر

    • علاج الاشاعات ..
      التثبيت و الناقل للإشاعة من الفاسقين و التفكر في عواقب الإشاعة .

      النقطة الاولى التثبيت :
      يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...)

      النقطة الثانية الناقل للإشاعه من الفاسقين :
      في الآية السابقة يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين.
      فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لان هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح و الكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه؛ داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين.

      النقطة الثالثه : التفكر في عواقب الاشاعه .
      و عودة مرة ثالثة للآية السابقة في سورة الحجرات يقول الله تعالى: ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
      هلا تفكرت في نتائج الإشاعة.
      هلا تدبرت في عواقبها.

      وشكراً
    • بالطبع لن تمنع (انت / انتي) الاخرين من اطلاق شائعات حولك كما انك لن تتمكن من السيطره على قوتها وتحجم منها قبل ان تنتشر وتصبح مع الوقت حقيقه يصدقها البعض بالرغم من عدم صحتها لذلك انصح بالتالي عندما تعلم بان هناك شائعه تدور حولك واجه [B]بود من يعرف شيئا او معلومات اضافيه عن تلك الاشاعه.
      [/B]

      ولكن !!
      الاشاعات لماذا ؟ وكيف نتحكم بها ؟

    • تتميز الإشاعة عن غيرها بأنها لا تريد إثباتاً ولا دليلاً، وليس مهماً في ميزانها الصدق والحق والأخلاق والقيم لا كثيراً ولا قليلاً
      الإشاعة ناتجة عن نقص ومرض، ربما يكون حسداً أو غيرة أو بغضاً أو كراهية أو انتقاماً أو كسباً مالياً…

      إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً
      عني وإن سمعوا من صالح دفنوا
      صم إذا سمعوا خيراً ذكرت به

      وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
      جَهْلاً عَليْنا وجُبْناً عنْ عدوِّهِمِ
      لَبِئْسَتِ الخلّتانِ الجَهْلُ والجبنُ

      قال صلى الله عليه وسلم:«كفى بالمرء كذباً ان يحدث بكل ما سمع»

      إن الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع واستقراره، وصاحبها مجرم في حق دينه وأمته، فهو يثير الاضطراب والبلبلة والفوضى في الأمة، فهو ربما شر من مروجي المخدرات، لأن كلاً منهما يستهدف الإنسان

      كم من إشاعة أطلقها مغرض، وسمعها، وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان والأصدقاء، والعداوة بين الأصحاب والزملاء، وإساءة سمعة الفضلاء، وتشتيت أسر، وتفريق جماعات، ونكبة شعوب، وانهيار، وهزيمة جيوش، فترك ذلك جراحاً عميقة، لا تندمل، وفرقة دائمة لا تجتمع

      من المؤلم حقاً، أن يكون البعض من المسلمين ساذجاً ويتلقى الإشاعات المغرضة وكأنها حقائق مسلمة

      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن نشك في بعضنا ويشيع الأكاذيب بعضنا عن بعض؟؟؟!!

      لقد وضع الدين الإسلامي الحنيف منهجاً دقيقاً ومحكما للفرد والجماعة للوقاية من خطر الاشاعة وآثارها وهو التثبت والتيقن من صحتها، وعدم نقل الكلام لمجرد سماعه فحسب



      هي وكالة أنباء عالمية، ومحطة بث دولية، بل هي أكبر وكالة أنباء على الاطلاق في سعتها وانتشارها وكثرة مراسليها وتقاريرها، وهي كما وكالات الأنباء الأخرى تخوض كل غمار، وتسير كل مسار، لا تعرف اختصاصاً، ولا يجد أي خبر منها خلاصاً، فهي تنشر الخوف والرعب، والحقد والكراهية، والطلاق والزواج، والأماني والأمل لكنها تتميز عن غيرها بأنها لا تريد اثباتاً ولا دليلاً، وليس مهماً في ميزانها الصدق والحق والأخلاق والقيم لا كثيراً ولا قليلاً.
      لا تعرف لأحد حرمة، ولا ترعى لأحد ذمة، تستهدف الكبير والصغير، والموظف والمدير، والغني والفقير، بل كل الأمة بما فيهم المدير والوزير، من غير فرق في ذلك بين ذكر أو أنثى في فتيل أو قطمير، مستخدمة في عملها كل وسيلة متطورة من صحف واذاعات وهواتف نقالة، وانترنت وغيرها، وكلما ظهرت وسيلة جديدة تكون هي أول المعلنين عنها والمدشنين لها، وأما آثارها فكم هدمت من بيوت؟ وكم شتتت من أسر؟ وكم أقضت من مضاجع؟ وكم أرقت من جفون، وكم أراقت من الدموع من العيون؟ كم زوجت رجالاً ونساء وهم لا يدرون؟ وكم أماتت من أحياء وهم لا يعلمون؟ بل كم قلبت من موازين القوة في المعارك والحروب؟ وكم تركت أناساً يفرحون ويسعدون وفي الأحلام والأماني يعيشون، ولما أفاقوا على الحقيقة اذا بهم يصدمون، وكم وكم….؟؟ انها باختصار كلمة واحدة انها الاشاعة.
    • تعريف الاشاعة

      الاشاعة: هي من فعل شاع أي ذاع وانتشر، فهي كل خبر يذيع وينتشر من غير ان يعرف مصدره ومنشؤه.
      وهي مرض اجتماعي خطير، ومن يشيعها انما هو انسان مريض لم يجد شيئاً يثبت به نفسه، ويظهر به شخصيته، الا من خلالها فيريد ان يلفت الأنظار اليه، أو ربما يحمله جشعه وحسده للآخرين على بث الاشاعات الكاذبة عنهم، أو نشر أخبارهم الخاصة المستورة وذلك لاضعافهم، والصعود بنفسه على حسابهم، وبذلك نعلم ان الاشاعة ناتجة عن نقص ومرض، ربما يكون حسداً وغيرة وبغضاً وكراهية أو انتقاماً أو كسباً مالياً…

      الاشاعة سلاح فتاك
      والاشاعة هي سلاح قوي من أسلحة المتحاربين أيام المعارك والحروب سواء الحروب العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية وحتى الفردية فنرى الاشاعات الباطلة، والأقاويل الزائفة تنتقل من طرف عن طرف آخر، ومن جهة ضد أخرى.
      وما ان ينم الى أحدهم مثقال ذرة من خطأ أو ريبة في خصمه أو عدوه حتى يضاعفها أضعافاً كثيرة، ويذيعها بين القاصي والداني والرائح والغادي، أما الخير والنجاح والتقدم فيدفنه ولا يلقي له بالاً، واذا لم يسمع خبراً سيئاً ولم يجد ما يروج له من أباطيل فتراه يختلق الأكاذيب والأضاليل، ويفتري الأباطيل.
      وكما قال الشاعر:
      ان يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً
      وعيني وإن سمعوا من صالح دفنوا
      صم اذا سمعوا خيراً ذكرت به
      وان ذكرت بسوء عندهم أذنوا
      جهْلاً عليْنا وجُبْناً عنْ عدوِّهِمِ
      لبِئْستِ الخلّتانِ الجهْلُ والجبنُ

      ولقد أثبتت الإشاعة تأثيرها على كل الأصعدة وفي كل المجالات ففي الحروب العسكرية ترى الاشاعات من طرف عن الطرف الآخر والغرض من ذلك هو اضعاف الطرف المعادي وكسر معنوياته فتراه يتحدث عن خسائر في الجانب المعادي، ويتحدث عن اصابة قائده وعن أسر جنوده وعن امتلاكه هو الأسلحة الفتاكة التي تفتك بالأخضر واليابس والتي لا يقف أمامها شيء….
      وفي المعاملات الاقتصادية ترى سيولاً جرارة من الاشاعات عن خسارة احدى الشركات أو عن أزمة ادارية أو مالية فيها أو عن تعرضها لعمليات السرقة والاختلاس، والمشيع لذلك كله انما هو منافس آخر في سوق المال والأعمال قصده من ذلك انما هو اضعاف هذه الشركة المنافسة، ليحل محلها ويأخذ مكانها فكم خسرت من شركات! وكم أفلس من تجار وأصحاب أموال!، وكم كسدت من بضائع جراء اشاعات كاذبة مغرضة.! وفي الحروب السياسية ترى المتنافسين يرسلون العيون والجواسيس، ويتلقفون العثرات والسقطات على بعضهم ليجعلوا بعد ذلك كما يقال من الحبة قبة، ومن الكبير صغيراً، ومن الفتيل قطميراً.
      وربما ينشر بعض القائمين على أمور الناس الاشاعات لينظروا ردة فعل الناس عليها ويمهدوا من خلال تلك الاشاعات لما يريدون ويطلبون، وبعد ذلك يفعلون الذي كانوا له يخططون.
      وفي الحروب الفردية كم أشاع أناس عن أناس متزوجين أنهم تطلقوا، وعن شركاء أنهم اختلفوا وانفصلوا، وعن أبرياء أنهم للفواحش ارتكبوا، فهتكت الأعراض، وسلبت الأموال، وخربت البيوت كل ذلك لأجل مريض نفسي يريد ان يلبي نزوة الشر في نفسه الخسيسة المريضة.
      ولقد استخدموا في ذلك كل الأساليب المتطورة كالهواتف النقالة والاذاعات والفضائيات وشبكة المعلومات التي تنشر الى كل أنحاء العالم.
    • الاشاعة في نظر الدين الاسلامي

      ان الله سبحانه وتعالى أكرمنا بهذا الدين الواضح الذي لا ريب فيه ولا شك ولا غموض…{ذلِك الْكِتابُ لا ريْب فِيهِ هُدىً لِلْمُتّقِين}(1) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:»:«تركتُكُم على بيضاء نقية ليلُها كنهارِها لا يزِيغُ عنها الاّ هالِكٌ»(2)فالاسلام لا يحب الغموض والعمل وراء الستار والظلام انما يبغي الحق الواضح الناجح الذي ينبني على أساس البينة الواضحة، والشهادة الحقة، والخبر اليقين، وعلى ذلك يربي الاسلام كل من ينتسب اليه سواء كان صغيراً أو كبيراً ذكراً أو أنثى…..
      فلقد وضح لنا ربنا سبحانه وتعالى حقيقة الحواس التي يكون من خلالها القاء أي خبر أو تلقين وهي السمع والبصر واللسان فبين أنها مسؤولة أمام الله عن كل صغيرة وكبيرة فقال تعالى: {ولا تقْفُ ما ليْس لك بِهِ عِلْمٌ ان السّمْع والْبصر والْفُؤاد كُلُّ أُولئِك كان عنْهُ مسْؤُولاً}(3) وقال تعالى أيضاً:{ما يلْفِظُ مِنْ قوْلٍ الّا لديْهِ رقِيبٌ عتِيدٌ}(4).
      فالسمع لا يسمع الا حقاً وصدقاً، والبصر لا يرى الا بتفكر ودقة….واللسان لا يقول الا يقينا وحقاً…، والقلب لا يبني تصوراته واعتقاداته الا من خلال الحق الخالص من كل شائبة والبعيد عن كل غرر أو كذب أو خداع.
      وعلى هذا الأساس كان علاج الاسلام لظاهرة الاشاعة، فلقد أمر الاسلام أي مسلم ان يقف أمام أي خبر يأتيه وقوف الفاحص الممحص، ولا يتلقف كل ما هب ودب، وشاع وذاع من الأخبار، ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن «قيل وقال»، وقال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً ان يحدث بكل ما سمع»(5) وكذلك قال: «بئس مطية الرجل زعموا»(6).
      وكذلك أمر الاسلام أفراده المسلمين ان يدع كل واحد منهم ما لا يهمه من الأخبار والأقوال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حُسْنِ اسْلامِ الْمرْءِ ترْكُهُ مالا يعْنِيهِ)، فالمسلم كما ان عليه ألا يقول الاشاعات والأكاذيب عليه أيضاً ألا يسمعها وقال الامام الشافعي رحمه الله: (نزهوا اسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فان المستمع شريك القائل، وان السفيه ينظر الى أخبث شيء في وعائه فيحرص ان يفرغه في أوعيتكم، ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها)(7).
      فاذا كان الأمر حقاً والخبر صدقاً قبل وأخذ به، فلذا لابد لكل خبر يرد علينا ان نمحصه ونختبره ونعرف طريقه ومساره، ونفعه وعواره ونفكر قبل الخوض فيه بما سيؤول منه اليه ويستقر به عليه.
      قال تعالى: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا ان جاءكُمْ فاسِقٌ بِنبأٍ فتبيّنُوا ان تُصِيبُوا قوْماً بِجهالةٍ فتُصْبِحُوا على ما فعلْتُمْ نادِمِين}(8) فلا ينبغي للمسلم ان ينجرف وراء أكاذيب المفترين، وافتراءات الفاسقين دون تفكير بروية وعقلانية، والا فربما وقع في المحظورات، وربما جر لنفسه ولغيره الويلات.
      بل ينبغي ان يتثبت من صحة الخبر وثبوته بفكر ودقة، فاذا تبين له المقال وتأكد له ما يروى ويقال، وليس هو من الاختصاص فيه فعليه ان يعرضه على أهل العلم والمعرفة، وأولي الفكر والموهبة، فهم الذين يبينون صحيحه ويقرونه، ويكشفون عيبه والخطأ فيه ويردونه، قال تعالى: {واذا جاءهُمْ أمْرٌ مِن الْأمْنِ أوِ الْخوْفِ أذاعُوا بِهِ ولوْ ردُّوهُ الى الرّسُولِ والى أُولِي الْأمْرِ مِنْهُمْ لعلِمهُ الّذِين يسْتنْبِطُونهُ مِنْهُمْ ولوْلا فضْلُ اللّهِ عليْكُمْ ورحْمتُهُ لاتّبعْتُمُ الشّيْطان الّا قلِيلاً}(9).
      فأهل الاختصاص هم من يعرفون دقائق اختصاصهم وتفاصيل علومهم ولو أننا كلما سمعنا خبراً اقتصادياً أرجعناه للاقتصاديين، أو سياسياً فعرضناه على السياسيين، أو دينياً فرددناه على العلماء والمعنيين، وكذلك كل علم نرده لعلمائه ومختصيه، لكنا قد تفادينا كثيراً من الشر الذي وقعنا فيه.

      عرض النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من أذى الاشاعة

      ان الدين الاسلامي عالج ظاهرة الاشاعة ولم يكتف بالتنظير والأمر والنهي فحسب بل عالجها معالجة عملية وواقعية وذلك من خلال حادثة مست خير البشرية ووتعرضت لعرض من جاء بالاسلام من عند رب الخلق والبرية سبحانه وتعالى، فقد كان له النصيب الأكبر من خطر الاشاعة وآثارها الهدامة.
      انها حادثة الافك التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكادت الاشاعة فيها ان تنتهك حرمة أعظم بيت، وأشرف أسرة وأعف نفس وهي السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، انها حادثة الافك، هذه الحادثة التي كان للاشاعة فيها أثر كبير جداً، فلقد كلفت أطهر النفوس في تاريخ البشرية كلها آلاماً لا تطاق، وكلفت الأمة المسلمة كلها تجربة من أشق التجارب في تاريخها الطويل، وعلقت قلب الصديق وزوجه وقلوب المؤمنين شهراً كاملاً، علقتها بحبال الشك والألم الذي لا يطاق، ولا شك أنه خير من الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة ليعطيها درساً عملياً يبين من خلاله خطر الاشاعة وأثرها وطرق التعامل معها، فبين ان أول شيء يجب فعله عند سماع هكذا اشاعات مغرضة، واتهامات أفاكة ان يظن المؤمن باخوانه خيراً لأنهم نفس واحد {لوْلا اذْ سمِعْتُمُوهُ ظنّ الْمُؤْمِنُون والْمُؤْمِناتُ بِأنْفُسِهِمْ خيْراً وقالُوا هذا افْكٌ مُبِينٌ}(10).
      يفكر به قبل النطق به والحديث عنه فلابد ان يعمل عقله ويجعل فكره ولا يكون كمن يتلقف بلسانه دون استماع أو تفكير{اذْ تلقّوْنهُ بِألْسِنتِكُمْ وتقُولُون بِأفْواهِكُمْ ما ليْس لكُمْ بِهِ عِلْمٌ وتحْسبُونهُ هيِّناً وهُو عِنْد اللّهِ عظِيمٌ}(11) ثم لابد ان تطلب ممن ينقل لك خبراً كهذا ان يأتي ببينة وشهود وهذا هو الطريق الصحيح للتثبت واليقين من صحة أي خبر {لوْلا جاءُوا عليْهِ بِأرْبعةِ شُهداء}(12).
      والدرس العام من هذه الحادثة كلها هو ان يكون هناك توضيح وبيان فربنا بين الحق وأظهر الحقيقة ليبين لكل من تعرض للاشاعة ولكل من له سلطة في الأمر ان يكون واضحاًً مع كل الناس من غير غموض ولا خفاء، فالله أزاح الغمة التي أحدثتها الاشاعة بآيات بينة وضحت الحقيقة وأزالت التهم والشكوك.
      وهذه مسؤولية تقع على المختصين والمسؤولين اذا رأوا اشاعة قد انتشرت وشائعة قد فشت بين الناس، فعليهم ان يوضحوا حقيقة وجهها ويكشفوا صحة أمرها من عدمه، فعندها تهدأ النفوس وتطمئن القلوب وتسكن الأفئدة بظهور الحق وزهوق الباطل.
      {وقُلْ جاء الْحقُّ وزهق الْباطِلُ ان الْباطِل كان زهُوقاً} (13)
      فلذا لابد من تحذير وانذار لكل من تسول له نفسه ان يشيع اشاعات باطلة، واتهامات زائفة، ليهتك أعراضاً، ويشوه حقائق ويسلب حقوقاً، ويتخذ من وسائل الاعلام كالانترنت والفضائيات والبلوتوث والصحف وغيرها، والتي عمت العالم كله ومن خلالها يمكن وصول الشائعات من أقصى الأرض الى أقصاها، ولقد جاء التحذير والانذار من هذا الفعل المشين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:« من ذكر امرأً بشيءٍ ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه»(14).

      الاشاعة جريمة تستهدف الأمة والمجتمع
      أيها الاخوة:
      ان الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع واستقراره، وصاحبها مجرم في حق دينه وأمته، فهو يثير الاضطراب والبلبلة والفوضى في الأمة، فهو ربما شر من مروجي المخدرات، لأن كلاً منهما يستهدف الانسان، فكم للشائعات من آثار سلبية على الرأي العام، وصناعة القرار في العالم.
      ومن المؤلم حقاً، ان يكون البعض من المسلمين ساذجاً ويتلقى الاشاعات المغرضة وكأنها حقائق مسلمة، فيجلس أحدهم ساعات طويلة أمام أجهزة الاعلام، أو أمام الانترنت، عبر المواقع المشبوهة، فيشوه سمعه وبصره بالشائعات الباطلة، مما تتحرج النفوس المؤمنة من مطالعته أو البوح به، فيصبح من حيث يدري أو لا يدري أداة في أيدي اللوبي الصهيوني العالمي، ضد أمن أمته ودينه ومبادئه وقيمه.
      وقد حذرنا الاسلام من اشاعة الخبر الكاذب، ووصف الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم وصفا مبتدع الاشاعة، ومروجها بأقبح الأوصاف، فقد وصف بالفاسق في قوله تعالى: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا ان جاءكُمْ فاسِقٌ بِنبأ فتبيّنُوا}(15)والكاذب في قوله تعالى: {انّما يفْترِي الكذِب الّذِين لا يُؤْمِنُون بِآياتِ اللّهِ وأُوْلئِك هُمْ الكاذِبُون}، والاشاعة نوع من الكذب وهو صفة من صفات المنافقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث وان صلى، وصام، وزعم أنه مسلم: اذا حدث كذب، واذا وعد أخلف واذا اؤتمن خان»(16).
      وحذر الله سبحانه وتعالى من الكذب، وبين العقوبة التي يستحقها الكاذب، لكذبه، فقال تعالى: {فنجْعلْ لعْنة اللّهِ على الكاذِبِين}(17)، وقال تعالى: {ويوْم القِيامةِ ترى الّذِين كذبُوا على اللّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْودّةٌ} (18)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الصدق يهدي الى البر، وان البر يهدي الى الجنة، وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وان الكذب يهدي الى الفجور، وان الفجور يهدي الى النار، وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً»(19).

      [B]ماذا يجب على من يسمع الاشاعة
      أما السامع الذي يتلقى الاشاعة فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت، والتأكد مما يسمع، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره، والخطاب عام للمؤمنين، قال تعالى: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا ان جاءكُمْ فاسِقٌ بِنبأ فتبيّنُوا أن تُصِيبُوا قوْماً بِجهالةٍ فتُصْبِحُوا على ما فعلْتُمْ نادِمِين}.. فكم من اشاعة أطلقها مغرض، وسمعها وصدقها متعجل أدت الى تباغض الاخوان والأصدقاء، والعداوة بين الأصحاب والزملاء، واساءة سمعة الفضلاء، وتشتيت أسر، وتفريق جماعات، ونكبة شعوب، وانهيار وهزيمة جيوش، فترك ذلك جراحاً عميقة، لا تندمل، وفرقة دائمة لا تجتمع.
      فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق، وذلك لأن هذه الأخبار ليس كلها صحيحاً، بل فيها الصحيح والكاذب، فكان من نقل كل خبر وأشاعه، داخلاً في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين.
      فالمؤمن لابد له من الحذر من ان يكون عند الله من الفاسقين(الكاذبين).
      وكفى - والله - بذلك كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب.
      فالعاقل يعلم أنه ليس كل ما يسمع يقال.ولا كل ما يعلم يصلح للاشاعة والنشر.
      ومع كل ما يعلمه الناس مما تسببه الاشاعة، من مساوئ، وويلات تظل المادة الأساسية، والهواية المحببة لمروجيها، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع، وطفحا جلدياً منتناً، فيجب على أي جماعة، أو أمة، أو شعب محاربة هذه الآفة، الفتاكة، واستئصالها، وانتزاعها من جذورها، لتبقى الأمة متماسكة، مترابطة، ذات هدف واحد، تبني مستقبلها، وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها.

      أمة التثبت والتعقل لا ينبغي ان تغتر بالاشاعات
      ان العجب العجاب ان الاشاعات يكثر انتشارها في أمة أُمرت بالتثبت واحترام العقل وعليها نزل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، وقوله أيضاً {قل هاتوا برهانكم}.
      وانه لا يمكن ان يكون بحال من الأحوال أثر الاشاعة ايجابياً، وللأسف فقد أوجدت سوقاً رائجة للخرافة في هذا الزمان وبين كثير من المسلمين.
      وما أدري كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن مسكونون بالحيلة والدجل على بعضنا.
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن نشك في بعضنا ويشيع الأكاذيب بعضنا عن بعض؟؟؟!!
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن نبني في أول النهار ثم في آخر النهار نهدم ما بنينا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا؟؟!!
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ليحترمنا الآخرون ونحن نحتقر عقول رجالنا ونسائنا وأبناء بلدنا ثم نبحث عن الاحترام عند غيرهم؟؟!!!

      الاشاعة تدخل كل المجالات
      وكما تؤثر الاشاعة في المجالات الدنيوية فانها تؤثر أيضا على المصادر الدينية لتشويهها، ويقوم بذلك كثير من اليهود والنصارى ومن يساعدهم ممن ينتمي للاسلام كالمنافقين والجواسيس، فيروجون الاشاعات ويبثونها في المجتمع لتشويه صورة الاسلام وبث الأفكار الهدامة ضده وضد مبادئه وقيمه.
      وهي تشكل خطرا على الجانب السياسي سواء على مستوى الدولة نفسها، أو على علاقات الدول مع بعضها البعض وعلى الجانب الاقتصادي الذي يمثل شريان الحياة، وعلى الجانب الأمني، فبها يتكدر الأمن العام وينتشر القلق عند الأفراد ويسود المجتمع جو من الانفلات الأمني.
      ولا يستقل خطرها وأثرها كما قلنا على وقت السلم فقط، بل يتعدى ذلك الى وقت الحروب، فيكون لها دور كبير في تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين والنيل منها واضعافها، الأمر الذي يؤدي الى الهزيمة أو ترك القتال وعدم الاستمرار فيه مما يكون له تأثير على الجبهة الداخلية للمجتمع وادخال الشك في القدرات القتالية مما يكون له أثر في وقف الامداد المادي والمعنوي للمقاتلين.
      ولأجل هذا وضع الدين الاسلامي الحنيف منهجاً دقيقاً ومحكما للفرد والجماعة للوقاية من خطر الاشاعة وآثارها وهو كما قلنا التثبت والتيقن من صحتها، وعدم نقل الكلام لمجرد سماعه فحسب بل لابد من توثيق وتأكيد لمضمونه ومحتواه، ومن ثم التحدث به ان كان يصلح للتكلم به، وفيه منافع دنيوية أو الأخروية، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»(20).
      [/B]
    • سن الاسلام مجموعة من الاحكام والتشريعات ل[B]علاج
      الاشاعة والحد من اخطارها .

      1. حث الاسلام على التثبت والتيقن
      فقد حث القرأن الكريم في اكثر من مكان على ضرورة التأكد من صحة ما نقول حتى لا ندعي شيئا لسنا على يقين منه واعتبر وسائل المعرفة التي وهبها الله للأنسان ويحاسب عليها ان لم يستعملها
      في سبيل الوصول الى الحقيقة
      .يقول الله تعالى(ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أوالئك كان عنه مسئولا)

      2. التهديب الخلقي والتربية السليمة
      التي تعود الناس على الصدق والأخلاص في العمل وعدم التلهي بسفساف(1) الامور وتحرم الثرثرة والغيبة والنميمة واعتبر دلك كله جريمة يعاقب عليها القانون قال (صلي الله عليه وسلم) ((كفى بالمرء كدبا ان يحدث بكل ما سمع))

      وقد ندد القرأن الكريم بمن يسيرون في امورهم على مجرد الظن قال تعالى (وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا)

      3.عدم ترديد الاشاعة
      لأن ترديد الاشاعة يساعد على نشرها واداعتها بين الناس دلك ان الاشاعة لا تروج الا ادا وجدت السنة ترددها وادانا تصغي اليها وحينئد تنتشر انتشار النار في الهشيم
      حرم الأسلام ترديد الاشاعة واعتبره افكا يوجب بأن يحد القادف ثمانين جلدة وفاعلة فاسق مفتر وساقط المروءة لا تقبل شهادته ابدا قال تعالى (والدين يرمون المحصنتثم لم يأتو بأربعة شهداء فاجلدهم ثمانين جلدة ولا تقبلو الهم شهادة ابدا وأولئك هم الفاسقين )

      (1)السفساف"الردئ من كل شئ

      4. التماسك الاجتماعي بين المسلمي
      هو القائم على الايمان والتقوى والثقة المتبادلة وحسن الظن بالاخرين قال (صلي الله عليه وسلم)
      (المؤمن كالبنيان بشد بعضة بعضا) فالمجتمع المؤمن كالجسد الواحد وكل فرد فيه يقف من مجتمعة موقف الرقيب فلا يسمح للفاحشة ان تشيع ولا الاشاعة ان تروج

      5.تزويد الرأي العام بالمعلومات الصادقة ودلك فيما بالموضوع المشاع عن طريق وسائل التأثير والتوجيه والاعلام كالصحافة اليومية والاداعة المسموعه والمرئية وقد سلك الرسول(صلى الله عليه وسلم) هدا الخط المستقيم في محاربة الاشاعة والوقوف لخا بالمرصاد يعينة في دلك وحي السماءء اد كانت الايات الكريمة تنزل تباعا تكشف اسرار المنافقين وتفضح نوايااهم وبدلك يتم حصر الاشاعات وتطويقها ةالقضاء عليها في مهدها
      [/B]
    • [B]هدف واحد، تبني مستقبلها، وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها.
      أمة التثبت والتعقل لا ينبغي ان تغتر بالاشاعات
      ان العجب العجاب ان الاشاعات يكثر انتشارها في أمة أُمرت بالتثبت واحترام العقل وعليها نزل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، وقوله أيضاً {قل هاتوا برهانكم}.
      وانه لا يمكن ان يكون بحال من الأحوال أثر الاشاعة ايجابياً، وللأسف فقد أوجدت سوقاً رائجة للخرافة في هذا الزمان وبين كثير من المسلمين.
      وما أدري كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن مسكونون بالحيلة والدجل على بعضنا.
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن نشك في بعضنا ويشيع الأكاذيب بعضنا عن بعض؟؟؟!!
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ونحن نبني في أول النهار ثم في آخر النهار نهدم ما بنينا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا؟؟!!
      كيف سنبني مجداً لأوطاننا ليحترمنا الآخرون ونحن نحتقر عقول رجالنا ونسائنا وأبناء بلدنا ثم نبحث عن الاحترام عند غيرهم؟؟!!!

      الاشاعة تدخل كل المجالات
      وكما تؤثر الاشاعة في المجالات الدنيوية فانها تؤثر أيضا على المصادر الدينية لتشويهها، ويقوم بذلك كثير من اليهود والنصارى ومن يساعدهم ممن ينتمي للاسلام كالمنافقين والجواسيس، فيروجون الاشاعات ويبثونها في المجتمع لتشويه صورة الاسلام وبث الأفكار الهدامة ضده وضد مبادئه وقيمه.
      وهي تشكل خطرا على الجانب السياسي سواء على مستوى الدولة نفسها، أو على علاقات الدول مع بعضها البعض وعلى الجانب الاقتصادي الذي يمثل شريان الحياة، وعلى الجانب الأمني، فبها يتكدر الأمن العام وينتشر القلق عند الأفراد ويسود المجتمع جو من الانفلات الأمني.
      ولا يستقل خطرها وأثرها كما قلنا على وقت السلم فقط، بل يتعدى ذلك الى وقت الحروب، فيكون لها دور كبير في تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين والنيل منها واضعافها، الأمر الذي يؤدي الى الهزيمة أو ترك القتال وعدم الاستمرار فيه مما يكون له تأثير على الجبهة الداخلية للمجتمع وادخال الشك في القدرات القتالية مما يكون له أثر في وقف الامداد المادي والمعنوي للمقاتلين.
      ولأجل هذا وضع الدين الاسلامي الحنيف منهجاً دقيقاً ومحكما للفرد والجماعة للوقاية من خطر الاشاعة وآثارها وهو كما قلنا التثبت والتيقن من صحتها، وعدم نقل الكلام لمجرد سماعه فحسب بل لابد من توثيق وتأكيد لمضمونه ومحتواه، ومن ثم التحدث به ان كان يصلح للتكلم به، وفيه منافع دنيوية أو الأخروية، وصدق رسول الله صلى الله عليه وس
      [/B]
    • [B]وكما تؤثر الاشاعة في المجالات الدنيوية فانها تؤثر أيضا على المصادر الدينية لتشويهها، ويقوم بذلك كثير من اليهود والنصارى ومن يساعدهم ممن ينتمي للاسلام كالمنافقين والجواسيس، فيروجون الاشاعات ويبثونها في المجتمع لتشويه صورة الاسلام وبث الأفكار الهدامة ضده وضد مبادئه وقيمه.
      وهي تشكل خطرا على الجانب السياسي سواء على مستوى الدولة نفسها، أو على علاقات الدول مع بعضها البعض وعلى الجانب الاقتصادي الذي يمثل شريان الحياة، وعلى الجانب الأمني، فبها يتكدر الأمن العام وينتشر القلق عند الأفراد ويسود المجتمع جو من الانفلات الأمني.
      ولا يستقل خطرها وأثرها كما قلنا على وقت السلم فقط، بل يتعدى ذلك الى وقت الحروب، فيكون لها دور كبير في تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين والنيل منها واضعافها، الأمر الذي يؤدي الى الهزيمة أو ترك القتال وعدم الاستمرار فيه مما يكون له تأثير على الجبهة الداخلية للمجتمع وادخال الشك في القدرات القتالية مما يكون له أثر في وقف الامداد المادي والمعنوي للمقاتلين.
      ولأجل هذا وضع الدين الاسلامي الحنيف منهجاً دقيقاً ومحكما للفرد والجماعة للوقاية من خطر الاشاعة وآثارها وهو كما قلنا التثبت والتيقن من صحتها، وعدم نقل الكلام لمجرد سماعه فحسب بل لابد من توثيق وتأكيد لمضمونه ومحتواه، ومن ثم التحدث به ان كان يصلح للتكلم به، وفيه منافع دنيوية أو الأخروية
      [/B]