يَا رسُول آلله ، أنآا نفسّي لِ حُبگ ؛ وَ حُب آلله » توّآقههٰ

    • يَا رسُول آلله ، أنآا نفسّي لِ حُبگ ؛ وَ حُب آلله » توّآقههٰ

      يَ رسُول آللههٰ ، أنآا نفسّي لِ حُبگ ؛ وَ حُب آللههٰ » توّآقههٰ


      بسم الله الرحمن الرحيم ..
      اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
      السلآم عليكم ورحمتة الله وبركآته ..


      *ب روحٌ إصطفآها اللهّ ! ف نثر بهآ الجمآل .. حتى كآنت ب جسد مرسولٌ الهدى ..
      مٌبددّ السوآد .. و من سآر على نهجه كٌل من أسلم و سلمَ ! ..
      *في عمقٌ الظلآم .. كآن للنورٌ كلمهّ و سطوعٌ .. حمل على أكتآفه روحٌ أمتهّ !
      و خلصها من العتمةّ ! إنهٌ حبيبنآ البعيد .. الذي صدقنآه دونٌ حتى أن تقبل أفوآهنا يدآهّ ..
      إنهٌ رسولٌ الهٌدى و النورٌ و الخيرٌ و خآتمة الأنبيآءُ ....

      إليكم سيرته العطرهـ ..
      .
      .




      في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يوافق عام (571م)
      ولدت السيدة آمنة بنت وهب زوجة عبد الله بن عبد المطلب غلامًا جميلا،
      مشرق الوجه، وخرجت ثويبة الأسلمية خادمة أبي لهب -عم النبي صلى الله عليه وسلم-
      تهرول إلى سيدها أبي لهب، ووجهها ينطق بالسعادة،
      وما كادت تصل إليه حتى همست له بالبشرى، فتهلل وجهه،
      وقال لها من فرط سروره : .. اذهبي فأنت حرة !
      وأسرع عبد المطلب إلى بيت ابنه عبد الله ثم خرج حاملا الوليد الجديد،
      ودخل به الكعبة مسرورًا كأنه يحمل على يديه كلَّ نعيم الدنيا،
      وأخذ يضمه إلى صدره ويقبله في حنان بالغ،
      ويشكر الله ويدعوه، وألهمه الله أن يطلق على حفيده اسم محمد...


      وجاءت المرضعات من قبيلة بني سعد إلى مكة؛ ليأخذن الأطفال الرُّضَّع إلى البادية
      حتى ينشئوا هناك أقوياء فصحاء، قادرين على مواجهة أعباء الحياة،
      وكانت كل مرضعة تبحث عن رضيع من أسرة غنية ووالده حي؛
      ليعطيها مالاً كثيرًا، لذلك رفضت كل المرضعات أن يأخذن محمدًا لأنه يتيم،
      وأخذته السيدة حليمة السعدية لأنها لم تجد رضيعًا غيره،
      وعاش محمد في قبيلة بني سعد،
      فكان خيرًا وبركة على حليمة وأهلها، حيث اخضرَّت أرضهم بعد الجدب والجفاف،
      وجرى اللبن في ضروع الإبل .
      .فسُبحآن من آكرمك





      آهمهآ كآنت حكاية شق الصدر:



      وفي بادية بني سعد وقعت حادثة غريبة، فقد خرج محمد ذات يوم ليلعب مع أخيه من الرضاعة ابن حليمة السعدية،
      وفي أثناء لعبهما ظهر رجلان فجأة، واتجها نحو محمد فأمسكاه،
      وأضجعاه على الأرض ثم شقَّا صدره، وكان أخوه من الرضاعة يشاهد عن قرب
      مايحدث له، فأسرع نحو أمه وهو يصرخ، ويحكى لها ما حدث..
      فأسرعت حليمة السعدية وهي مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها،
      وتخشى عليه أن يصاب بسوء، لكنها على عكس ما تصورت، وجدته واقفًا وحده،
      قد تأثر بما حدث، فاصفر لونه، فضمته في حنان إلى صدرها، وعادت به إلى البيت،
      فسألته حليمة: ماذا حدث لك يا محمد..!!
      فأخذ يقص عليها ما حدث، لقد كان هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى؛
      ليطهرا قلبه ويغسلاه، حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها.


      خافت حليمة على محمد، فحملته إلى أمه في مكة، وأخبرتها بما حدث لابنها،
      فقالت لها السيدة آمنة في ثقة:.. أتخوفتِ عليه الشيطان..؟!!
      فأجابتها حليمة: نعم،
      فقالت السيدة آمنة: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لابني لشأنًا؛
      لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور، أضاء لي به قصور الشام،
      وكان حَمْلُه يسيرًا،
      فرجعت به حليمة إلى قومها بعد أن زال الخوف من قلبها،
      وظل عندها حتى بلغ عمره خمس سنوات، ثم عاد إلى أمه في مكة ..
      .
      .


      أول مآ أمر للرسول ؟



      عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله، ما كان أول بدء أمرك؟
      قال: (دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى ورأت أمي نورًا أضاءت منه قصور الشام) رواه أحمد.


      (دعوة أبي إبراهيم):


      أي قوله {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ
      وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ
      الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة:129].


      (بشرى عيسى):



      أشار إليه قوله تعالى حاكيًا عن المسيح: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6].


      (ورأت أمي نورًا أضاءت منه قصور الشام):


      قال ابن رجب: (وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجىء به من النور الذي
      اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منه ) ..
      كما قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ
      مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
      وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16]).






      حبى الله نبيه بصفاتٍ عظيمة جليلة،
      صفاتٍ خُلُقية ظهرت على سلوكه القويم ،
      وصفاتٍ خَلْقية ظهرت على بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة..
      فقد كان ..
      متوسط القامة ،
      لا بالطويل ولا بالقصير، بل بين بين،
      كما أخبر بذلك البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:
      ( كان مربوعاً-متوسط القامة-، بعيد ما بين المنكبين،
      له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه )
      متفق عليه.


      ۩


      وكان ..
      أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة،




      دلَّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال :
      ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ،
      إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير-
      ولا حريرة ألين من كف رسول الله ، ولا شممتُ مسكة
      ولاعنبرة أطيب من رائحة رسول الله ) رواه مسلم .



      ۩



      وكان بصاقه طيباً طاهراً،..



      فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال:
      ( أُتي النبي بدلو من ماء، فشرب منه،
      ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر،
      ففاح منها مثل ريح المسك ) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط.


      ۩


      وكان وجهه جميلاً مستنيراً، وخاصة إذا سُرَّ،



      فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك
      قال: ( فلما سلّمت على رسول الله وهو يبرق وجهه من السرور،
      وكان رسول الله إذا سُرَّ استنار وجهه،
      حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري .


      ۩


      وكان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديراً كالقمر والشمس ،


      فقد سُئل البراء أكان وجه النبي مثل السيف؟
      قال: (لا بل مثل القمر ) رواه البخاري ،
      وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً ) ..


      ۩


      وكان كثيف اللحية،


      كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة رضي الله عنه
      قال: ( وكان كثير شعر اللحية ) رواه مسلم .


      ۩


      وكان ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل،


      ففي الخبر عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال :
      (كان النبي صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله،
      وكان شَعْرُ النبي صلى الله عليه وسلم رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض-
      وَلا سَبِطَ - أي ولامسترسل- ) رواه البخاري .


      ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال:
      ( كان رسول صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ - واسع - الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ
      - حمرة في بياض العينين - مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن- قليل لحم العقب- ) رواه مسلم .


      ۩


      وكان له خاتم النبوة بين كتفيه،



      وهو شئ بارز في جسده صلى الله عليه وسلم كالشامة ،
      فعن جابر بن سمرة قال:
      ( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده ) رواه مسلم .


      ۩


      ومن صفاته أنه أُعطي قوةً أكثر من الآخرين،



      من ذلك قوته في الحرب فعن علي رضي الله عنه قال:
      ( كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله ،
      فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ) رواه أحمد و الحاكم .


      ۩





      نشأ رسول الله ـ ـ من أول أمره إلى آخر لحظة من لحظاته
      متحلياً بكل خلق كريم، مبتعداً عن كل وصف ذميم، فهو أعلم الناس،
      وأفصحهم لساناً، وأقواهم بياناً، وأكثرهم حياءً،
      يُضرب به المثل في الأمانة والصدق والعفاف، أدبه الله فأحسن تأديبه،
      فكان أرجح الناس عقلاً، وأكثرهم أدباً، وأوفرهم حلماً، وأكملهم قوة وشجاعة،
      وأصدقهم حديثاً، وأوسعهم رحمة وشفقة، وأكرمهم نفساً، وأعلاهم منزلة،
      ويكفيه شهادة ربه عز وجل له بقوله:{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم:4).



      وكانت أخلاقه ـ ـ من أهم وسائل دعوته للناس،
      وخاصة قريش الذين عايشوه صبيا وشابا قبل بعثته، وكانوا يسمونه "محمد الأمين"،
      ومن ثم أعلنها رسول الله ـ ـ واضحة
      : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ( أحمد ).



      وقال أنس ـ رضي الله عنه ـ
      : ( خدمت رسول الله ـ ـ عشر سنين، فما قال لي أف قط،
      وما قال لشيء صنعتُه لم صنعتَه، ولا لشيء تركته لِم تركته،
      وكان رسول الله ـ ـ أحسن الناس خُلقا ) ( البخاري ).



      ويقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ:
      ( لم يكن النبي ـ ـ فاحشا ولا متفحشا،
      وكان يقول ـ ـ : إن من خياركم أحسنكم أخلاقا )
      (متفق عليه).



      وكان ـ ـ مع كثرة أعبائه ومسئولياته،
      يداعب طفلا ويسأله عن عصفور لديه،
      فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال :
      ( كان النبي ـ ـ أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير،
      كان يقول له: يا أبا عمير ما فعل النغير(طائر صغير يشبه العصفور) ) ( البخاري ).


      ومن حياته وسيرته ـ ـ نرى حسن أخلاقه حتى مع أعدائه،
      فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: ( أن يهود أتوا النبي ـ ـ،
      فقالوا السام (الموت) عليكم،
      فقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: عليكم، ولعنكم الله وغضب الله عليكم،
      فقال ـ: ـ : مهلا يا عائشة عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟،
      قال: أولم تسمعي ما قلتُ؟، رددت عليهم فيستجاب لي فيهم،
      ولا يستجاب لهم في ) ( البخاري ).


      مآآجملك من نبي آسرة العآلم بِلطفك وحسن آخلآقك ..


      .




      خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام
      ورغَّب فيها، وتمثله رسول الله منهجاً عملياً في حياته،..


      فقد كان مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً،
      وألينهم جانباً، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ،
      أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً .


      خلق التواضع كان سمةً ملازمةً له في حياته كلها،
      في جلوسه ، وفي ركوبه ، وفي أكله ، وفي شأنه كله ، ففي أكله وجلوسه نجده
      يقول (إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) رواه ابن حبان ،
      وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس، فركب البعير والحمار
      والبغلة والفرس،
      قال أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله يعود المريض،
      ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف )
      رواه الترمذي.
      ...







      البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ،
      قال تعالى : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ،
      فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .


      ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ،
      فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر ..



      ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ،
      ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ،
      والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى ...



      وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : "
      قام رسول الله – - ليلةً من الليالي
      فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ،
      فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ،
      ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ،
      وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ..
      قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
      فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .



      وبكى النبي – – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ،
      كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ،
      يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 )
      ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى ..



      ولم تخلُ حياته – – من فراق قريبٍ أو حبيب ،
      كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ،
      وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ،
      فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .



      فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - – بكى
      وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.


      ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص
      ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس
      ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ،
      وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى ...






      كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – – التي تحلّى بها ،
      حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ،
      يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ،
      كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : ..
      " ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله - - رواه الترمذي ،


      وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : "
      ما حجبني رسول الله - - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك "
      متفق عليه ،
      وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به ..


      وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي –– هي الابتسامة ،
      وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ،
      وهذه هي سنة الأنبياء ..
      كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " ..


      يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : "
      والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - - كان لا يزيد في معظم أحواله
      عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛
      والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار " ...




      وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة
      وجه النبي – - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ،
      أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها
      بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .


      عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
      " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله - - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ،

      إذ أتاني رسول الله - - فعرك أذني وضحك في وجهي ،
      فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا "
      رواه الترمذي .


      وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - -
      في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ،
      فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ،
      ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ،
      حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ،
      فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : ( تعالي حتى أسابقك) ، فسابقته فسبقني ،
      فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك ) رواه أحمد .






      يتبع..
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • اللهم صلي على محمد ..بعدد من صلى عليه
      اللهم صلي على محمد ...بعدد من لم يصلي عليه
      اللهم صلي على محمد ..كمآ أمرت بالصلآة عليه


      اللهم صلي على محمد ..كمآ تٌحب أن يُصلى عليه . ..


      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • مهما تتعدد الطروحات عن سيرة الحبيب المصطفى نبقى تواقين لسماع المزيد عنه
      عليه الصلاة والسلام .
      //
      \\
      تابعي طرحك اخيتي ولك جزيل الشكر والتقدير على ما تقدميه
      ودمتي بخير الرحمن
    • كل شيء كان يحب ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم



      الجماد والحيوان والحجر والشجر يهتز ويحب ويفرح ويبكي ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم :

      عن أنس رضي الله عنه قال صعد النبي صلى الله عليه و سلم جبل أحد و معه أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فرجف بهم الجبل ، فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبي و صديق و شهيدان . رواه البخاري.
      قال بعض العلماء إنما اهتز فرحاً وحبا و طرباً و شوقاً للقاء رسول صلى الله عليه و سلم وصحبه.

    • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال : هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها. رواه البخاري
    • عن علي بن طالب - رضي الله عنه - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فخرجنا معه في بعض نواحيها، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل، إلا قال: السلام عليك يا رسول الله. رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، وأقره الذهبي.
    • وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن. رواه مسلم .
    • روى علقمة عن عبد الله قال إنكم تعدون الآيات عذابا وإنا كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة لقد كنا نأكل الطعام مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع تسبيح الطعام قال وأتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فوضع يده فيه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم حي على الوضوء المبارك والبركة من السماء حتى توضأنا كلنا . رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
    • عن أبي ذر رضي الله عنه قال : إني لشاهد عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فسمع تسبيحهن من في الحلقة .
      أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، والبزار واسناد الطبراني صحيح رجاله ثقات .
    • عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد ، فجاء رومي فقال : ألا نصنع لك شيئا تقعد عليه فكأنك قائم ؟ فصنع له منبرا درجتين ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد لخواره حزنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - .
      فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكن . ثم قال : " والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة حزنا على رسول - الله - صلى الله عليه وسلم - " .
      فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به فدفن . إسناد صحيح.
    • صلى الله عليه وسلم
      عليه افضل الصلاة والسلام

      يسلموووو طارحه الموضوع @سديم الليل@ ع المعلومات الرائعة وفيها شي من التذكير للرجوع لسيرة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
      وتسلم @عزوووز@ ع الاحاديث ومواقف الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

      ان شااء الله في ميزان حسناتكم ياااارب
      ولي عودة باذن الله
    • جميل أن نعرف كل ما يخص حبيبنا محمدا عليه الصلاة والسلام

      فدينآكـ بأرواحنا حبيبنا المصطفى
      صلوا وسلموا على رسولنا الكريم (عليه أفضل الصلاة وإزكى التسليم)

      غاليتي| سديم آلليل | طرح موفق واصلي ونحن معكـِ بإذن الله
      :)

      [SIZE=-0]
      â—ڈ
      [SIZE=-0][SIZE=-0]سسَ[SIZE=-0]أكَتــَفَيِ بَ [SIZE=-0][SIZE=-0][] الل[SIZE=-0][SIZE=-0]ـَہ[SIZE=-0][SIZE=-0] [] عَنَ آلججَميِعَ .. [SIZE=-0] â—ڈ https://twitter.com/a5ral3n8od_
    • يَ رسُول آللههٰ ، أنآا نفسّي لِ حُبگ ؛ وَ حُب آللههٰ » توّآقههٰ



      حب الصحابه النبي حب لا مثيل له وبرهنه وتدليل على ذلك المواقف الموجوده فالسنة النبوية
      فقد كانو يدافعون عنه ويخافون عليه اكثر مما يخافون على انفسهم نعم كانوا يخشون من فقدانه !
      مثال على ذلك :
      في مره من المرات علي رضي الله عنه نام في فراش النبي خوفا
      من كيد كفار قريش ان يقوموا بأذى النبي فأي حب يعادل ذلك الحب !





      كان النبي يتحلى بالحلم على ما يقومون به كفار قريش ويواجهم بصدر رحب ووسع ولقد صدق الله إذ يقول: ( وإنك لعلى خلق عظيم )

      مثالا على ذلك :
      ولما كُسِرت رُباعيته صلى الله عليه وسلم وشُجَ وجهه يوم أُحد، شَقَ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله ادعُ على المشركين، فأجاب أصحابه قائلاً لهم: ( إني لم أُبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة) رواه مسلم .




      المزاح والمداعبة شئ محبب لنفس، فقد كان ، يمازح أصحابه ويداعب اهله

      مثالا على ذلك :

      عن أنس قال : ( كان النبي أحسن الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ) رواه البخاري ومسلم . والنغير هو طائر صغير كان يلعب به .



      نبينا كان متفائل بشكل كبير في أموره وأحواله وجميع احواله الصعبه ..

      مثال على ذلك :
      فالرسول من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.




      الحياء خلق رفيع هو فرع من فروع الايمان، ويشبه لنا الصحابة الكرام خلقه ، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يروي لنا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك، فيقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها) رواه البخاري و مسلم .

      مثال على ذلك :

      وأول مظاهر حيائه وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسى عليه السلام من نبينا أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال لموسى: ( استحييت من ربي) رواه البخاري ؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا من مراجعة ربه أكثر من ذلك





      - برناردشو الإنكليزي , له مؤلف أسماه (محمد)،
      وقد أحرقته السلطة البريطانية ، يقول :

      ((إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.))


      - تولستوي (الأديب العالمي)

      ((يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة))

      - شبرك النمساوي :

      (( إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته ))


      - الدكتور زويمر الكندي ،مستشرق كندي :

      ((إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء))

      - الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي :


      ((عُرِف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق))~


      يتبـــع ..

      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • بأبى انت وامى يا رسول الله

      نشهد بأنك اديت الأمانة وبلغت الرسالة

      اللهم اجزة عنا خير الجزاء ..وآته الوسيلة والفضيلة وابعثة اللهم المقام المحمودا



      الذى وعدتة ...وشربنا من يدية الشريفتين عند حوضة واجمعنا بة فى جنات النعيم

      اللهم صلى وسلم وبارك علية وعلى اصحابة اجمعين ...
      :)
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى

      روحي فداك باابي وامي يا رسول الله

      باارك الله فيكي اختي سديم وجزااكي جنات النعيم

      ..~:)~..
      ♥ الفرح في قلوبنا لـا يرحل هو فقط قد يغفو قليلآ ، ليأتي أجمل ツ ♥
    • [ وتلك الآيآم ندآولهآ بينْ النآس لعلهم يتفكرون ]

      [B]قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
      فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية..فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول ..فقال : هذا نعى رسول الله وعاد الرسول..

      وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ... وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق

      (.وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال: ( اشتقت إلى إخواني ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( ..اللهم أنا نسألك أن نكون منهم وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) فجمعت الزوجات ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ فقلن: نأذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره ..فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله..

      ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه. فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا على الرسول فقال النبي : ( ما هذا ؟ ) ..فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك .فقال : ( احملوني إليهم ) ..فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له فقال النبي: صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) .ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة ، وظل يرددها ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلى نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا وظل يرددها ...فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي..

      فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبو بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كأخر دعوات لهم فقال : آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله قال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام ) وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه.

      ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخرى في أذنها ، فضحكت بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت : قال لي في المرة الأولي : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( أدنو مني يا عائشة ) فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير دخل سيدنا جبريل على النبي وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل )

      فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ..تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآنبياه .

      صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

      [/B]
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .