كشفت جريدة /يديعوت أحرونوت/ العبرية في ملحقها الرياضي في عددها الصادر اليوم الاثنين أن العلاقات الرياضية بين العراق والدولة العبرية قد يطرأ عليها تغيير ملحوظ في أعقاب "اللقاء التاريخي" الذي جمع، يوم الخميس الماضي، بين رئيس اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية تسفي فرشيبياك، وأمين عام اللجنة الأوليمبية العراقية، الذي يشغل، أيضـاً، منصب رئيس اتحاد كرة اليد العراقي، أمين الجبار.
وقالت إن اللقاء عقد بين الاثنين في إطار اجتماع رؤساء اللجان الأوليمبية، في اليونان، التي ستستضيف دوري الأولمبياد العام الجاري (2004). وناقش الاجتماع عدة اقتراحات للتعاون الإقليمي، من بينها إجراء دوري ألعاب رباعية يضم كلا من مصر والأردن والعراق والدولة العبرية في ألعاب الكرة المتنوعة، بداية بكرتي الطائرة واليد، تليها كرتا القدم والسلة. ويقدر فيرشيبياك أن دورة كهذه قد تجري العام الحالي.
وقال فيرشيباك إنه ينوي دعوة جبار لزيارة تل أبيب من أجل التوقيع معه على "اتفاق تبادل المعلومات". وأضاف: "سيسرنا جداً إجراء مباريات إقليمية، كما بحثنا اقتراح إجراء دوري ألعاب رباعي في مجالي كرة اليد وكرة الطائرة .. يبدو لنا أنه بسبب تولي مصري لمنصب المدير العام لاتحاد كرة اليد الدولي، وقبول تل أبيب مؤخراً، في منظمة دول حوض البحر المتوسط في كرة اليد، فإن هناك احتمالاً أكبر في هذا المجال. لكننا فعلاً ننوي التوجه إلى مجالات أخرى مثل كرة القدم وكرة السلة".
وعندما سئل فيرشيباك، هل تعتقد أن ذلك سيجري العام الحالي؟ أجاب بالقول: "ربما. العراقيون، ببساطة، ما زالوا تحت سيطرة الأمريكيين، وإذا ضغط الأمريكيون على الأردن ومصر فإن ذلك سيخرج إلى حيز التنفيذ هذا العام".
وكان فيرشيبياك، بحسب الجريدة العبرية، قد بحث، فور وصوله إلى أثينا، عن المندوب العراقي إلا أنه لم ينجح في العثور عليه، وبعد أن باءت محاولاته بالفشل، تقدم إليه فجأة أمين الجبار وطرح عليه السلام، ثم قال له "أنا أمين عام اللجنة العراقية الجديد، يسرني جداً أن اجتمع بك". ورد عليه فيرشيبياك قائلاً إنه يبحث عنه منذ يومين. وأضاف الجبار أنه تحدث مع المندوبـَين المصري والأردني بخصوص إجراء دوري مشترك مع تل أبيب، وأنه يأمل بأن يخرج ذلك إلى حيز التنفيذ قريباً".