ترجل الفارس من صهوة حصانه
بعد ان امتطاها ليصعد على سلم النجاح امتطاها راكبا فارسا شهما شجاع...
رحل عن كلمته التي تداعب اذاننا وتشغل عقولنا رحل عن شعره و ادبه ...رحل القانوني الذي عشق منصة القانون واحقاق الحقوق...
رحل تاركا خلفه نصوص فالحياة لم يستطع القانون تفسيرها...رحل دونما عقوبة تفرض على رحيله حيث القدر امره بين كاف و نون حيث يعجز القانون ورجاله وعظمته قوة الاعتراض...
عشق الوطن الى ان تجند حب فيه. لم ينشغل يوما عن اي واجب انساني ..ابتسامته ترتسم خلف كل ما يصيبة حيث احتار الجميع من قوة نشاطه وهمته.....محنك بنقاشه الدسم ..
رحل وترك لنا بصمة من خصال طيبته وكرمه وحبه....رحل وترك في اوجهنا علامة تعجب وصدمة لم تصدقها عقولنا ..
صدمة جعلتنا نستغفر الف مره قبل ان نقول هذا الخبر غير صحيح...ابراهيم رحل جسدا ولكن فالقلب انت يا ابن الحقوق يا جندي الوطن يا فقيد الحقوق..
رحل الجندي عن ارض وطنه بعد ان زرع فينا بان حب الوطن يسمو فوق كل حب..رحل الشاعر الذي تغنى بشعره حب فالقائد وغزلا فالوطن..
صمت حل علينا بعد رحيله لم يسمع فيه سوى صوت الريح ...حيث الحزن سكن قلوبنا وبيوتنا..
بكت اقلامنا قبل ان نخط بانه رحل..
نعم انه رحل نعم انه في ذمة الله هكذا الاخبار جاءت...صقعنا وذبلنا حزنا..
...

رحلت و تركت لنا حبك الذي ملى قلوبنا..تركت شهامتك ونخوتك التي تعلمنا منها التضحية...رحلت وفالقلب ذكراك..

كلمات بسيطة سغتها نعيا ورثاء للاخي فقيدنا ..عظم الله اجوركم في مصابنا الجلل وجعل الله مثواه الجنه.الفاتحه..

يا بو حمد صارت على أخوك غارات

......................... .........شهرين أقاسي من شديد الغرابيل

سوالمرض يحمل على أخوك حملات

......................... .........مافي يدي حيله ولا في يدي حيل

والله فزع من فوق سبع السماوات

......................... ........وأنا أحمد الله يوم صارت تساهيل

ماينفع الخايف والأيام عجلات

......................... ...........الخوف ماينفع ولا القول والقيل

حنا هل العوجا ولابه مراوات

......................... ......شرب المصايب مثل شرب الفناجيل

لاشك أنا مشغول في كل الأوقات

......................... ...على الذي حنا بظله رجاجيل

ماني على نفسي كثيرالحسافات

......................... ....لا سلم راسه روسنا رفاع با لحيل

حامي حمانا بالليالي المخيفات

......................... .....لو صار بالعالم كثير الزلايل

فخر العروبه بالعدل والمساواه

......................... ...هذاك هو فيصل ولا فيه تشكيل

يشهد له اللي شاهدوا منه ليات

......................... .....ويشهد له التاريخ جيل بعد جيل

ابكِ يابيضُ واسكب الدمع سيلا ... ابكه وابكه الزمان الطويلا


ابكِ يابيضُ من سقته المنايا ... كأس فخرٍ يذوقه سلسبيلا


الجبان ياخروف العيد يرضى ... أن يموت مترفَ العيش ذليلا


وأراك اليوم في عرسٍ كبيرٍ ... إذ تموت شهما شجاعا قتيلا

،،،،،

كبَّروا حين موته ثم نادَوا ... رجلا يسلخ الخروف الجليلا


علَّقوا جثة الخروف ليبقى ... مشعلا ينير للحُر السبيلا


كم وَثَبت ياشهمُ نحو شيوخٍ ... ونزلت بالقرن فيهم نزولا


إن رآك الصغار تنطح شيخا ... فتحوا الأفواه خوفا وذهولا


ثم يهوي الكبير في السن أرضا ... ويضج الصغار منك عويلا


إذ نطحت ركبة الشيخ المُعَنَّى ... ليصيح منها نهارا وليلا

،،،،،

قتلوك من وراء الظَّهر غدرا ... هل يخافون مُثْبتا مشلولا


رجفت أيديهمو جبنا وخوفا ... وثبوا عنك ياخروف قليلا


حين أطلقت ياخروفُ زئيرا ... ونطحت العاملَ الغِرَّ الهزيلا


إذ يصيح الشيخ ياقومي هلموا ... ثبتوا ذلك الخروف الثقيلا


وأتاك أولاده مثل غيثٍ ... يهطلون نحوك اليوم هطولا


قتلوك ياخروف العيد فاصبر ... مهّل الظالمَ ياشهمُ قليلا


يا إلهي!! بأي ذنب أجبني ... دمُك اليوم ياخروفُ أسيلا؟؟

فقدناك ياغاليـــــــــــــــــــــ..

فقدنا شُوفك ومَزحـــــــــــــــــــك وكلامك وحكاويكــــــــــــــــــ..
فقدنا حنانك وهيبتـــــــــــــك وشموخك حتى عَطاويكـــــــــــــــ..
***
وراح تِبقـــــــــــــى عايش بقلوبـــنا بكل شي فيكـــــــــــــــــــــ..
وراح نِبقـــــــــــــى ندعيلـــك إن الله ينجيكـــــــــــــــــــــــــــــــ..
من عذابه وفي جنـــــــــــــــة الفــردوس يِحييكــــــــــــــــــــــــ..
ويسكنك في القصــــــــــــــور ومــن واسع نعيمه يعطيكـــــــــــ..
ويوهبك من البساتيــــن والأنهار والحور ومن كل شي يهديكـــ..
ومايحرمــك من النظر لوجهه الكريم وتقر برؤيته ناظريكـــــــ..
ويجزيك عن بيـتٍ له بنيته وأحببته وأعطيته أحسن مالديكـــــــ..
وعن برك بأهلـك وحبـك للمساكين وجودك بأفضل مافي يديكـــ..

***
جدي.. كأنه حلـــــمٌ حين ذهبت وتركتنا بعيداً عن ناظريكــــــــــ..
رحلت عنا بعد أن ترعرعنـــــــا وكبرنا تحت جناحيكــــــــــــــــ..
أعطيتنا حباً وحناناً ورسمت على شفاهنا البسمة وجمعتنــــــــــا
حوليكــــــــــــ..
وبعدها لحقت بأهلك وأحبائك وتركتنا ونحن في صدمةٍ وفي حاجةٍ
إليكـــــــــــــــ..

لـــــيــس اعتراضاً على قضاءِ الإلـــــــهِ سبحانه لكنهُ اشتيـــــــــاقٌ
إليــــكــــــــــــــ..
*****

نسأل الله العلي القدير أن يجمعنا بك ومن سبقك من أهلنا وأحبتنا
في مستقر رحمته انه على كل شيء قدير..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

***

حفيدتكــــــــ..

سُوْدُ الليَالِيْ أَقْبَلَتْ بِهُمُوْمِهَا==والهَمُّ يُقْبِلُ في الظَّلامِ وَيُدْبِرُ

والحُزْنُ أسْدَلَ في الدِّيَارِ سِتَارَهُ==وَسَحَابَةُ الآلآمِ فِيْنَا تُمْطِرُ

يا وَيْحَ عَيْنِي مَنْ يُكَفْكِفُ دَمْعَهَا==وَالذِّكْرَياتُ بِجَوْفِ قَلْبِيْ تُقْبَرُ

قَدْ كُنْتُ فِي وَفْدِ الحَجِيْجِ بِمَكَةِ==أَخْشَى الذُّنُوبَ وَلِلإِلهُ أُكَبِّرُ

وَأَطُوْفُ بِالبَيْتِ العَتِيْقِ مُوَدِّعَاً==وَألُوْذُ بِالرَّبِّ الكريم وأشكر

فَتَسَلَّلَتْ جُمَلٌ لِتَبْلُغَ مَسْمَعِي==لِتَقُوْلَ خِلُّكَ لِلْفِراقِ يُشَمِّرُ

جُمَلُ الوَداعِ تَسَاقَطَتْ فَكَأَنَّها==رُمْحٌ تَمَكَّنَ في الفُؤَادِ وَخِنْجَرُ

فَلَجَأْتُ لِلصَّمْتِ الطَّوِيْلِ كَأَنَّنِي==مِثْلَ الجِبَالِ الشُّمِّ لا تَتَغَيَّرُ

خُتِمَتْ حَياتُكَ عِندَ خَتْمِ مناسكي==يَا حَبذَا ذَنْبِيْ وَذَنْبُكَ يُغْفَرُ

وَمَضيْتُ في دَرْبِيْ أُجَاهِدُ عَبْرَتِيْ==وَأَقُوْلُ رَبِّيْ لِلْكَسِيْرِ سَيَجْبُرُ

إِنِّيْ أَرىْ في كُل شَيْءٍ ثَغْرَهُ==وَأَرَىْ رِيَاحاً بِالهُمُومِ تُصَرْصِرُ

يا لَيْتَنِيْ كَفَن أُحِيْطُ بِجِسْمِهِ==لِأَكُوْنَ رَمْزَاً لِلصَّدَاقَةِ يُذْكَرُ

يا مَنْ دَفَنْتُمْ بِالقُبُورِ حَبِيْبَنَا==قَلْبِيْ المَقَرُّ وِنِعْمَ ذَاكَ المَقْبَرُ

لَمَّا وَصَلْتُ رَأَيْتُ مَأْتَمَ جُرْحِنَا==وَرَأَيْتُ حُزْنَاً فِي الزَّمَانِ يُسَطَّرُ

وصَرَخْتُ يَا دُنْيَا رُوَيْدَكِ إِننِيْ==أَلْقَىْ جِرَاحَاً للصَّفَاءِ تُعَكِّرُ

مَنْ لِلْأُمُوْمَةِ فِي فِرَاقِ وَلِيْدِهَا==والعَيْنُ تَبْكِي والدُّمُوعُ تُعَبِّرُ

يَا حُرَّةً فَقَدَتْ ضِيَاءَ حَيَاتِهَا==نُوْرُ الإِلَهِ عَلَى الصَّبُوْرِ سَيَظْهَرُ

يَا وَالِدَاً عَاشَ الحَيَاةَ هَنِيْئَةً==فِيْ ظِلِّ بَسْمَتِهِ يَصُوْمُ وَيُفْطِرُ

يَا وَالِدِيْ صَبْرَاً فِإِن إِلَهَنَا==يَقْضِي القَضَاءَ وَلِلْأُمُوْرِ يُدَبِّرُ

لَوْ أَنَّهُ يُفْدَى لَكُنْتُ لَهُ الفِدَى==لَكِنَّهُ حُكْمُ الإِلَهِ مُقَدَّرُ

هَذَا "عَلِيٌّ" ذُوْ السَّمَاحِةِ والنُّهَىْ==مِنْ كفه كُلُّ الجَوَاهِرِ تُنْثَرُ

قَدْ كَانَ لِلْخُلِقِ الجَمَيْلِ مَنَارَةً==حَقٌّ عَلَىْ شِعْرِيْ بِمِثْلِكَ يَفْخَرُ

البُلْبُلُ الصَّدَاحُ يَشْكُو فَقْدَهُ==وَالأُسْدُ مِنْ هَوْلِ المُصِيْبَةِ تَزْأَرُ

يَا رَاحِلاً تَرَكَ الحَيَاةَ كَئِيْبَةً==وَتَرَكْتَ قَلْبِيْ فِي المَجَامِعِ يُنْحَرُ

يا نَخْلَةً فُقِدَتْ بِخَيْرِ ثِمَارِهَا==أَبَتِ النَّخِيْلُ بُعَيْدَ مَوْتِكَ تُثْمِرُ

شَوْقِي إلى الوَجْهِ الجَمَيْلِ مُوَلَّعً==والشَّوْقُ نَارٌ، والمُتَيَّمُ يُعْذَرُ

يارَبِّ فَاجْمَعْ بِالجِنانِ أَحِبَةً==فَوْقَ الأَرَائِكِ بِالمَوَدَّةِ نَسْمُرُ

أنْشَدْتُ شِعْراً في فِرَاقِكَ مُبْكِيَاً== أَنَّى لِقَافِيَةٍ لِوَصْفِكَ تَحْصُرُ

هَذِيْ قَوَافٍ بِالدُّمُوعِ مَزَجْتُهَا==أَخْرَجْتُ بَعْضَاً والبَقِيَةُ أَكْثَرُ

والمَوتُ في قَبْضِ البَرِيَّةِ قَادِمٌ==والقَبْرُ في دَارِ المَقَابِرِ يُحْفَرُ

لَكِنَّنَا نَسْلُو بِمَوْتِ نبينا==فَهُوَ الفَجِيْعَةُ وَالمُصَابُ الأَكْبَرُ

رحمه اّلْلـْہُ واسكنه فسيح جناته
تدمع العين والقلب فيـے وجل
وتخشع النفس لوجھ باريھا
تترنح ابياتيـے والعادھ تگتمل
لو اجبر لو آَگسر فيـے قوافيھا
يطيب جرح الزمن ويندمل
الاجرح الصداقھ وش يداويھا
من مصابيـے طحت مثل الجمل
يفرش بالوطـّےَ ويمد بخطاويھا
آَشوف حظيـے مآَ عآَد يسعف بالامل
تحدنيـے عبرھ من وين اداريھا
خبرتگ على الزين دايم بالفعل
وخبرتگ على المر وانت تحليھا
مآَ باليد حيلھ دام وقف الاجل
اجمع آَوراقيـے وغيبتگ تطويھا
اسوق القدم وامد كف الوصل
ادعي ربي يحرم النار ولاظيها
ياخذ الورد من عطرك ويبتهل
وانت من طيب اصلك دوم ترويها
رسمتگ فيـے خياليـے مثل الطفل
يختال فيـے برها وسھول تحويھا
تغص الحناجر وتهتف باسم البطل
عمران عمران عمران كيف تخفيھا
نرفع گفوفنا وندعيـے لگ بالعجل
عسـّےَالرحمن يسگنگ جنتن تحبيها
ما تغلب النفس گثر الديون والعلل
يغلب النفس مصابن يـوم تشگيھا
انت العزيز الليـے مالگ من مثل
وانت شمعة الدار والخلايق تنعيها
شعر: الملازم /محمد خليفه الزعابيـے
عمران بن بطي فالقلب وسيبقى دائما كذلك

يالله يـاعـالـم ماتـخـفـي الـنـفـوس ياعالـم الأســرار قاصيـهـا ودانيـهـا
افرج على من همومه بـدن عليـه تـدوس ضاقـت بـه الدنيـا سماهـا واراضيـهـا
مرحـوم يامـن عليـه القلـب منـكـوس فهـدأبـو الفـزعـات أولـهـا وتاليـهـا
يالله يـاعـالـم الـســر والـهـاجـوس يامنشـي الأنبـات فـي بطـن اراضيـهـا
ترحـمـة وتسكـنـة جـنـة الـفـردوس وتعوضه عن هموم الدنيا حاضرها وماضيها
جاني الخبر يوم الربوع وصـرت منحـوس منيّتـه حصلهـا فـي سديـر واراضيـهـا
راح وانا من روحته صرت كنـي ملحـوس اقاسـي همومـي ولاادري ويـن اوديـهـا
ابكـي وانظـر ويلعـب بـي الهـاجـوس لكـن هـذي اوامــر الله ولازم نداريـهـا
يسقيـك ياقبـرا سكنـك طيـب الملبـوس يـارب وسـع لـه علـى قـد مواطيـهـا
من عقب ابو عبدالله أنـا صـرت محبـوس لكـن هـذي الدنيـا وهــذي طواريـهـا
مـن عقـب فقـد ودمعتـي علـي تنـوس لكـن أغبـي أحزانـي ودمعتـي اخفيـهـا
لاذكـرت السوالـف قـام جسمـي يحـوس لكن ابصبر عساك تجمعنا في جنتك واراضيها
وختامهـا صلـوا عـدد كـل مـن يـدوس علـى دروب الأرض قاصيـهـا ودانيـهـا
علـى نبـي الله راعـي افيـد الــدروس صلـوا عليـه ياامتـه اولـهـا وتاليـهـا

اذا مات الشخص لا ينتظر من أهله غير الدعاء له

فدعوا لجدي وموتانا وموتا المسلمين بالمغفره والرحمه من رب العالمين

لا إله إلا الله وحده ولا شريك له , له الملك وله الحمد وله الفضل وله الثناء الحسن , يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير , وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم صلي على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم.

• اللهم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما , ارحمنا وارحم أمة محمد رحمة كافة تغنينا عن رحمة سواك, اللهم اغفر لحينا وميتنا , وصغيرنا وكبيرنا , وذكرنا وأنثانا , وشاهدنا وغائبنا , اللهم من أحيته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.

• اللهم ياحنان يامنان يابديع السموات ولأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم.

• اللهم ارحم ( المتوفي....) رحمه واسعه وتغمده برحمتك , اللهم أرحمه فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك , اللهم قه عذابك يوم تبعث عبادك , اللهم أنزل نورا من نورك عليه , اللهم نور له قبره ووسع مدخله وأنس وحشته , اللهم وأرحم غربته وشيبته , اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه لاحفره من حفر النار, اللهم اغفر له وارحمه , واعف عنه وأكرم نزله .

• اللهم اغفر ( ...... ) وارحمه , وعافه واعف عنه , وأكرم نزله ووسع مدخله , واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا , اللهم عبدك ( ...... ) أن كان محسنا فزد في حسناته وأن كان مسيئا فتجاوز اللهم عن إساءته, اللهم افتح أبواب السماء لروحه وأبواب رحمتك وأبواب جنتك أجمعين برحمتك ياأرحم الراحمين, اللهم هذا عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها , ومحبوه وأحباؤه فيها إلي ظلمة القبر وماهو لاقيه , كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبدك ورسولك وأنت أعلم به , اللهم يمن كتابه , وهون حسابه , ولين ترابه , وألهمه حسن جوابه , وطيب ثراه وأكرم مثواه واجعل الجنة مستقره ومأواه.

البقية: دعاء الميت

فاقد الغالي ..

كلمتان تحملان معاني كثيرة , ومنها ..

فقدان احلا الاشهر ووداعة بأروع الافراح " لذلك هو مميز وعندما يرحل . اصبح فاقد الغالي ..

شهر مبارك " شهر يظل ميزة للاسلام ورايته العظيمه " شهر يشعر فيه كل ذو ايمان انه في اروع لحظات حياته .. وعندما يرحل ..
يرحل بكل سرور وبهجه . فما بعده من شهر يدل على ميزته هو ..




)( عندما ترحل ابتسم لوداعك الراقي وعندما تعود اصبح مالك الغالي )(
فلا شيء في السنة الذ في قلب المؤمن غير رمضان ..
لذلك اسميه )( الغالي )(

الفقـيــــد الغـالي.....!
إفتقدناك ...نفتقدك....وسنفتقدك يا غالي.......!
هذه حال الدنيا.......... وهذا المقدر لنا
إما حياة.... أو موت....!
لكن ذكراك ستبقى في بالنا وقلوبنا
أنت يا من وَقَّرْتَ الكبير واحترمت الصغير ....
يا من وُصِفْتَ بالكرم والمحبة
أحزننا فراقك.....نعم أحزننا فراقك.....
مَرروا النعشَ قرب البيت.....
وأوقفوه لحيظات حتى نلقي نظرة....!
وتكون...النظرة الأخيرة....نظرة الوداع....!
لم نستطع منع أنفسنا من البكاء على الغالي......
الذي غاب عنا....يا لهذا الفراق الصعب...
الفراق عن الزوجة والأولاد والأصحاب والأحباب
ولم نستطع شيئاً إلا قول:
لا حول ولا قوة إلا بالله....
أنتم السابقون ونحن اللاحقون...
وهكذا حان وقت الوداع ، الوداع الأخير .....
ومالنا إلا أن نقول:
إن العين لتدمع.... والقلب ليحزن....على فراقك .

يـابـوي دنـيـابـدونـك مالـهـا معـنـى
أيـامـهـا ســـود والـقـشـراليالـيـهـا
مالهـا أي معـنـى وأنــت مــو معـنـا
وش نبي بس فيها وأنـت مـو فيهـا
نطلـبـك بأغـلـى عيـالـك لا تـودعـنـا
يـابــويعـيــن تـحـبــك لا تخـلـيـهـا
مالـنـا غـيـر وصـلـك يـــا مجمـعـنـا
فـي مثـل طيبـتـك والله مــانلاقيـهـا
نـتـعـب نـجـاريـك بالطـيـبـه وتمنـعـنـا
نـتــعــبونـتــعــب مـــــا نـجـاريـهــا
يـــا رب بـفــراق مـثـلـك لايـروعـنـا
وشــرواك بالـنـاس يــا ربــي يخليـهـا

ذهب بصمت وذُرفت عليه الدموع,
انفطر القلب من شدة الحزن عليه،
لم يفارقني طيفه ولو لثانيه,أشعر به بكل مكان وزمان،
أشعر به بكل حنان ووجدان،
عرفت معه معنى الأمان،
معنى الإطمئنان، أين أنت الآن ؟
سوف أعيش على ذكراه،
أعيش على أمل لُقياه بالجنان. ( آمين )

يوم جديد
شروق غريب
صباح اغرب

وكيف لايكون يومي مختلف
وانا لن استمتع بقبلاته
لم يطربني بمعسول كلامه
لم تختلط انفاسي بانفاسه

الم
مرر
قااتل
مدمر
يجتاحني

حزن
حاد
جامح
يمززق انياط قلبي


شهقاااات
تشق صمت دموعي
انين
ادمى حنجرتي

ذهب الحبيب ورحل

غدر بي الزمان وسرقه مني
ذهب دون توديعي
رحل دون تقبيلي

واليوم
غسلوه
وكفنوه
ومن بعد ذلك
هالوا عليه الثرى
ليحيل الموت بيني وبينه

رحمك الله

ولقاءنا الجنه بأذن الله
ولقاءنا الجنه بأذن الله
ولقاءنا الجنه بأذن الله

كنتُ أتمنى أمنيات كثيره تفرحني
لاتحزنني ..
كثيراً ماكتبت حروف من قلمي
لكن كثيراً ماتكون حزينه
ربما أحسست نفسي صارخة باكيةً
أنادي من كان يسمعني يواسيني
لكن لقد رحل ..!
نعم رحل وترك زوجته وابنه وابنته واحبابه

لقد أفتقدناه كثيراً ..
كل ساعة تمر في لحظة من اليوم
كأنها تقتلنا تأسرنا ...
لقد أخذه ُ الموتُ منا ..
سنعيشُ على ذكراك .. لأنك معنا
في كل مكان .. وفي كل زمان ..

أفتقدنا طيبتك .. كلماتك .. ضحكاتك

أعذرني يابن عمي قد تبللت أوراقي
من دموعي ..

لقد ذهب ابي وجلست ابكي طيل الايام لن انساة...

لوعلى بعد 1000 سنه حتى لو اخذ الله عمري ..

لن انساة .....

ان مت فسوف اقابله اتكلم معه..

اقضي معظم اوقاتي وهو بجاني سوف يكون معي ...

في كل شي انه عند ربه لا اعلم ان هو الان في جنته ام في نارة.....

لا اعلم هو سعيد ام حزين لا اعلم ان كان يرانا ام لا ....

لا اعلم ان كان يحس بنا ام لا..

لا اعلم ان كان يحس بألم قلبي...

لا اعلم ان كان يعرف انني قد اشقت اليه....

لا اعلم ان ان يعلم انني فقدته....

لا اعلم ان كان يحس بما داخلي ......

لا اعلم ان كان قد اشتاق الينا....

اكيد يعلم باننا اشتقنا اليه...

اكيد هو الان يراني وانا اكتب هذا الكلام له....

لانني فعلا اشتقت اليه....

اود انا اموت لكي اراة لكي ارى ملامح وجهه الرائعه..

لارى انه بخير ....

اريد ان يرجع الى الحياة....

ولكن هو الان ارتاح لانه في الحياة التى يريدها ....


كان يتعذب من الالم.....

ولكن الان ارتاح من الالم والاوجاع التى كان يحس بها...

ولكن اريدة ان يعرف انني لن انساة لو على مدا 1000.000 سنه ....

واود ان اقول له لقد اشتقنا اليه جميعاً....

وقول له ان كان يراني ويسمع قلبي ....

لقد اشتقت اليك من اربع سنوات ...

احبك لان انسالك مدى حياتي..

بقلمي

أخـــــــــذه المـــــوت مــني

فقدته

فقدت احلى مابحياتي

فقدت كلمه الشوق منه

فقدت حنانه

فقدت عشقه

فقدت جنونه وهيامه

فقدت ضحكاته

ومداعبته بشعري حين أنام

كل مابي يناجيه عد

أرجع لي

لو حتى تعذبني لكن لاترحل

أغمض عيناه على يداي

ووقعت منه إبتسامه وداع تقول لي لن أعود لكنني سأظل معك

كيف ستظل معي وأنا لن استطيع وقت حزني ان أضع رأسي على كتفيك

وأغفو بالبكاء

كيف ستبقى معي

وأنا لا ألقى محياك لحظات خروجي ودخولي لك

كيف ستبقى معي

وأنالا أستمع لأنفاسك كل لحظه

رحلت من الحياه تركتني وحيده

لن أعتب على حظي بل سأعتب على الحياه

فقد أخذت مني كل شيء أحبه

أخذت كل شيء جميل بحياتي

تركت لي العذاب

وتركت لي فراقك الذي يعذبني كل لحظه

تمنيت لو أنك تركتني ولكنك لم تمت

تمنيت لو أنظرك من بعيد ولا يأخذك هذا القدر المشؤوم مني

تعبت من حياتي المليئه بالفراق

فهل أجد حلاً لفراق أحبابي

ملكه الاحزا

(1)

عندما كان صغيرا في السن كان يعمل ليصرف على نفسه و زوجته و
اخوه اليتيم , عمل و كد في العمل الى ان وصل الى عمل احبة , كان دليل سياحيا
للاجانب .. نعم لا تضحكوا ولا تستغربوا ...
قبل 50 عاما كان جدي دليلا يقود قوافل الاجانب في الصحاري
منتقلين من منطقة الى اخرى , كانت القافلة الواحده تتجاوز ال100 سيارة .. كانوا
يستريحون ليطبخوا الغداء و العشاء او للنوم الى ان يصلوا الى وجهتهم المحددة .
ذات يوم و بينما هو يقود قافلة انجليز استوقفوه لانهم احسوا
بالجوع . فامر الطباخ ان يحضر عدته لطبخ وجبة لهم ,
انتهى الطباخ من سلخ الخروف و بدا في اعداد الارز ليبدأ في
شي الخروف كان ذلك تحت اشراف جدي الى ان جاءت لحظه انشغل فيها جدي مع قائد القافله
الانجليزي و كانت هذه اللحظه فرصه لحثالة من الانجليز لينفذوا مخططهم الذي كانوا
يعرفون انه لا يجب ان يعملوه في بلد الاسلام و مع المسلمين . قاموا بإفراغ زجاجتين
من الخمر واحده في الارز و الاخرى على الخروف الذي يتم طبخه . علم الطباخ بذلك لكن
لم يقل شيئا . وحان وقت الوجبه سكب لكل عائلة صحن . و كان جدي العزيز كان قد بدأ
يأكل, لم يستنكر شيئا . الى ان جاءه واحد من الذين سكبوا الخمر و اخبره وهو يضحك...
يضحك ان جدي ياكل من طعاما لا يحل له ان ياكله بصفته مسلم ...
جدي لم يقل شيئا بل عمل شيئا . ادخل يده في حلقه و اخرج ما
اكله من طعام . كان اهون عليه ان يموت جوعا على ان ياكل حراما ... استغرب الانجليز
من فعلة جدي واخذوا يتناقلون القصه . استنكر بعضهم فعله و البعض الاخر قدر له ذلك .
حنق جدي على من فعل به ذلك و لقنهم دروسا في الاخلاق , و كان
في مرة قد قال لي ان الالمان هم من حازوا على اعجابه من ناحية احترامهم لذاتهم و
للاخرين . و من اعجابه بهم يعرف جدي الالمانيه و لم ينسى منها شيئا حفظه الله و رعاه .

علمني جدي :::
ان اقتدي بصحابته الكرام .

))إن من فضائل أبي بكر ما علم عنه من زهد وجود رضي الله عنه وأرضاه؛ فهو الذي أنفق ماله كله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الدعوة إلى الله جل في علاه. وكان من أزهد الناس وأتقى الناس، وقد حصل أن عبداً له كان يعمل في الخراج، والعبد إذا كان في يد السيد فكل عمل يستجلب منه مالاً فهذا المال يكون لسيده، فكان أبو بكر يأخذ عامله بيده ويقول له: من أين اكتسبت هذا المال؟ وفي ذات مرة نسي أبو بكر أن يسأل هذا العبد: من أين أتيت بهذا المال؟ فقال العبد: بعدما أخذ أبو بكر المال وأكل منه: لم لم تسألني من أين اكتسبت هذا المال؟ فقال: من أين اكتسبته؟ فقال العبد: هذه كهانة كنت قد تكهنتها في الجاهلية، أي: ادعى العلم بالغيب زوراً وبهتاناً، ولأجله أخذ المال، فأكل أبو بكر من ذلك المال، فانظروا إلى أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وإلى ورعه وتقواه لله جل في علاه هنا، مع أن القاعدة تقول: إن الإثم مرفوع عن المكره وعن المخطئ وعن الناسي الذي لا يعلم، وقد قال الله تعالى: &لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا &[البقرة:286]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، و أبو بكر لم يكن يعلم أن هذا المال من حرام وظنه حلالاً، لكن ورعاً وتقوى من أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه أدخل إصبعه في فيه حتى استقاء كل ما في بطنه؛ خشية منه أن يدخل درهماً حراماً في جوفه رضي الله عنه وأرضاه! وصدق عبد الرحمن بن عوف إذ يقول: لو وضع إيمان الأمة -ليس فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم- في كفة، ووضع إيمان أبي بكر في كفة لرجحت كفة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه. ((
من محاضرة الشيخ محمد حسن عبد الغفار

(2)

حكى لي جدي مرة انه سمع قصة ذات عبر كثيرة , هذه القصة بطلها
رجل كان له اختان و كان ابوه قد توفى منذ فترة قريبه , حزن الابن حزنا شديدا على
وفاة والده و اثقل كاهله ما اوصاه به والده قبل وفاته :
+ لا تزوج اختاك من بخيل غني بل من كريم فقير .
+لا تعطي سرك لامراه .
+ لا تكذب فإن الصدق منجاة المرء

تردد الابن كثيرا في تنفيذ ما اوصاه به اباه .. لكن بعدما تزوج و تقدم لاختاه زوجان , قرر ان يختبر مدى صحة كلام ابيه و فاعلية وصاياه .
بعكس ما اوصاه والده قام الرجل بتزويج واحدة من اخواته الى غني بخيل و الاخرى زوجها كريم فقير . خطرة في باله خاطره , فسرق نعامة الملك و خبأها و اصطاد ظبي و جلبه الى المنزل . قال لزوجته : لا تخبري احدا ابدااااااااااااا لقد سرقت نعامة الملك و هذا لحمها فطبخيه لنا لئلا نموت جوعا . قالت زوجته لن اخبر احدا ... لكنها انطلقت الى جارتها و اعطتها قطعة من اللحم و قالت لها لا تخبري احدا زوجي سرق نعامة الملك و هذه قطعة منها اشتهيتها لك . قالت الجارة لا تخافي لن اخبر احد ابدااااااااااااااااااااااااااااااااا , فلم حل الليل و جاء زوج الجارة قالت له زوجته : زوج جارتي سرق نعامة الملك و اعطانا منها لا تخبر احداااااااا ابداااااااااااااا ... لكن سوء الحظ ان كان هذا الزوج من حرس الملك و كان قد تعب طول النهار هو وجنود الملك في البحث عن النعامه . اقتيد الرجل الى السجن و ظل فترة من الزمن الى ان جاء يوم اراد فيه الاعتراف . طلب من الحرس مقابلة الملك و بعد جهد جهيد وافق الملك على مقابلته . دخل الرجل على الملك و اعتذر منه على سرقته النعامه و اعلمه انها حية ترزق خبأها عند صاحب له ولم يأكل من لحمها شيئا . فرح الملك و امره بإحضارها , شرط ان يكون اطلاق سراحه مقصورا على احضاره النعامه و 3000 ناقه بالاضافة اليها جزاء له على عملته . وافق الرجل و خرج متجها الى منزل زوج اخته الغني البخيل متأملا منه المساعدة , فما كان من زوج اخته الا ان احضر له ماعزاا هزيله جادت بها نفسه على مضض . فلما سأله الرجل ما هذا ؟؟ قال له البخيل : هذه ماعزي تساوي 3000 ناقه . الرجل : اتبخل علي ب 3000ناقه و انت تملك اضعاف اضعافها ؟؟ قال البخيل : ان شئت خذ الماعز وارحل او اتركها فإنك قل كلفتني ما لا طاقة لي به .
اخذ الرجل الماعز و خرج يمشي متجها الى منزل اخته الثانيه وهو يفكر فيما اوصاه عليه والده قبيل وفاته ...
طرق باب منزل اخته ففتح له زوجها الكريم ذو السمعة الحسنه , رحب به وادخله وسمع له , لم ينتهي الرجل من كلامه فإذ بزوج اخته يمسك يده و يطمئنه و يأخذه معه ليجلبوا ال 3000 ناقه من اصحابه و عشيرته الذين اكرمهم فلم ينسوا له ذلك ووقفوا معه حين طلب منهم هذا العدد الكبير من النوق . احضر الرجل النعامه و اقتاد النوق و ماعز البخيل الهزيله الى الملك , فرح الملك برجوع نعامته و ما طلبه منه و اعتق رقبته مقابل ما احضر . لكن بينما هو يأمر بإطلاق سراحه راى الماعز و سأل من احضرها ؟ رد الرجل بأنه هو من احضرها من بين ما احضر . امسك به الملك و طلب منه ان يعلمه بما يخفي ! لانه احس ان هذا الرجل لديه ما يخفيه .... بعد عذة محاولات من الانكار اعترف الرجل بكل شي و قال انه كان يختبر مدى صحة وصايا والده وان والده لم يكن يوصيه عبثا . واعلمه ماذا عملت به زوجته و ماذا اعطاه زوج اخته البخيل و ماذا اعطاه زوج اخته الكريم . سكت الملك لبرهه , ثم امر جنوده امام مرأى من الرجل بأن يعيدوا النوق جميعا الى اصحابها محملين بما لا يخطر على البال , وامر ايضا للرجل بمثل عدد هذه النوق محملين له ولزوج اخته الكريم ولهم مثلهن كل سنه . اما البخيل فأمر الملك له بماعزه الهزيله مربوط عليها قماشا اسود ترد له , و القماش الاسود يعني سواد الوجه و الخيبه ... فلو انه اعطى زوج اخته من ماله , لرد له ماله و زيادة عليه , لكنه بخل و نال جزاء بخله .
شكر الرجل الملك و قبل يده و رحل واضعا وصايا والده نصبي عينيه .

علمني جدي :::
اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه

همسه :
اذا كان جدك او جدتك على قيد الحياة فلا تضيع دقيقه واحده
بعيدا عنهم ولا تشغلك الحياة عن برهم و الحنو عليهم , ووالله صدق الشيخ العريفي
عندما قال هم بركة البيت و نوره .

اتمنى ان يحوز ما طرحته على رضاكم , في جعبتي الكثير لكن
الوقت قليل . سوف اعود لأحكي لكم المزيد فلا تحرموني من تشجيعكم وردودكم و
تعليقاتكم .

وأخيرا
احبــــــــــــــــــــك جدي
أحبــــــــــــــــك جدتي
احبــــــــــــــك امي
أحبــــــــك ابي

عُدتُ من ضجيج الخارج لحُضنٍ ريفيٍ يعتنقهُ منزلنا الصغير الذي نعيشُ فيه أنا وجدّي الحاني والذي غَدَر الزّمنُ
بملامحهِ الوسيمة ليغدو ساحةً من شقوقٍ وتجاعيد سرحتْ بتقاسيمه الطيبة وألَفَت المكوث حول عينيهِ المؤمنتين و
عند ساحل محيط شفتهِ اللّاهجةِ بذكر الله على الدوام وبكلّ الأوقات والأزمنة ؛ طفقتُ أجوب الغرف الصغيرة و
الضيّقة بحثاً عن جدي الغالي وابتسامتهِ المطمئنةِ وحضنهُ الحاني وبسملاتهِ المُرَتّلَة مُنسِي أعضائي معنى العناء ومُطبطباً
على جروحي إن تألّمت أو خدشني موقف ما ، أينكَ ياجداه؟ للمرّةِ الأولى أراكَ دون البابِ منتظراً ولوجي لساحةِ
الراحةِ ، مؤكدٌ أنّهُ نائم أو لم ينتهِ من قراءةِ المُصحفِ الشريف .؟ أو ..
عاندني شعورٌ مريب وأنا ازدردُ ريقاً شحذتُهُ شحذاً من الأعماق القاحلة إذ لايُمكنُ لهُ التأخّر دقيقةً واحدةً عن أيٍّ من
أعماله اليومية المنتظمةِ بالثوانِ أيضاً ، وصلتُ الغرفةَ الأخيرة بعد الضجّة العارمةِ التي أحدثتـُها فتحاً لكل غرف المنزل
وملحقاته بصوتي الذي بدا محشرجاً بفعل قلقٍ أهدّ ما بقيَ من أعضائي الذي تآكل عندما اتُهمتُ بتزوير مُستنداتٍ خاصةٍ
بإدارةِ موقعي الوظيفي الذي أشغله وانتهاءً بأن تتصلَ على هاتفي امرأةً مُسِحَت تماماً عن معنى الأمومةِ لتخبِرني بأنها مُستعدة
للرضوخ لأمر الابقاءِ على مُثيلاتي ابنةً لها في بيتها الذي اتخذتهُ مع زوجها الحبيب وابناءها الجُدُد شريطةَ أن لاأُحرّكَ
ساكناً بالمنزل علاوةً على تسليمها راتبي الشهري كعنوانٍ لتوثيق العلاقة وكسراً للحواجز المبنية بيننا مذ سنين قديمة ،
فتحتُ الغرفة بقوّة عنيفة فاصطك الباب بالجدار مولداً صوتاً عنيفاً يضجّ سكون جنتي الصغيرة مع جدّي، وكما أمّلني
حدسي وجدتُ جدّي والدي الذي حُرمتُ عطفهُ قبل أن أنطقَ حرف الفهم على شفتي وأمّي
التي لطالما حلمتُ بأمومتها تحضنني صُبح مساء وتُحكِمُ على ابنتها الصغيرة غطاء السرير لئلا
يَتأثّر جلدها الرقيق من شتاء الريف القارس ، وجدتُهُ
جدّي .. مايبقى لي من دُنياي كلّها ومن استخلصهُ الله لي ليُقلِبَ الحُزنَ من قلبي إلى فُكاهةٍ لاتستدعي التفكير ومَنْ يُعمِرُ
الليالي السواد إلى طريقٍ لتعبيد الأمور وتذليلها وإيداعها متجراً لتوظيفها توظيفاً رسالياً بحتاً ،
جدّي الذي لطالما بكيتُ معترفةً عنده : لَأَنتَ أبي وأمي وأخي وأختي وسندي و(عزوتي) من كل الجهات .. فمن أين لاأشكر الله تعالى على هبتي هذه ياجداه . !
تُقابَل كلماتي بحُضن الأمومةِ عند جدي لي وبكلمات الأب الصلبة المُدرّسةِ لي علم الحياةِ بدروسها الكثيرة وبمواساة الأخ
الحاني الذي يُصرّ أنكِ إن احتجتي عينيّ ياأخيّة فلا أغليها عليك وبِمزاحٍ لطيف لَكأنهُ مزاح أختٍ لأختها لَأنتِ تُكثرين
استعطافي ابتغاء تدليلك ..
كُلّه عند جدي .. فأبكي ..
( أحبكَ أيها الجدُ النادر في زمنٍ باع القريبُ قريبه ) .
وجدتُهُ طريح الفراش ، تذكّرتُ حينها فقط أن ارهاقاً لئيماً باغتَ جدّي مساء الأمس بينما كُنّا نتناول العشاء فأسرعتُ إليهِ
بهلعٍ مولع ولم أفيقُ أن كُنتُ أُنكرُ مكوثهُ هنا بالفراش لذلك جررتُ كلماتٍ معتصرة :
- لِمَ لم تنتظر دخولي المنزل هذا اليوم ياجدّي ؟؟ ألاتدري بأني كتمتُ حُزني وبكائي طوال الطريق فقط لأبكي بين أحضانِك
حين قدومي!
لم يتكلّم جدي!
بل تأمّلني بصمتٍ أرعبني ولكنّهُ تبسّم إليّ أخيراً بذبول إذ كانت نظراتهُ مُتعبة وشفتيه تسحبان وتُطلقان تَنفّساً لاهثاً معانقاً لصوت خافتٍ لأنين ،
تركتُ حقيبتي الضاجّةِ بمُختلف المُحتويات ورميتُ ملفّاتٍ كانت ملتفةً حول إحدى ذراعاي وخلعتُ عباءتي ولوددتُ لو
مزّقتها من صدمتي ، هرعتُ عند جدّي وجثوتُ جنباً إلى جنبه ، باتتْ كلّ أحزاني نُكاتاً أمام مرض جدي تسحّبتُ إليه ..
- جدّي .. جدّي ، لاتمزح معي بمثل هذا المُزاح الثقيل ..
عاودَ الابتسامَ ثانيةً لكن بذبولٍ أرعن من ذي قبل فتناولتُ كفّه سريعاً علّي أُعاينُ مرضهُ من حركتها باغتني هادئاً :
- بُنيّتي اعلمي أني لكِ غيرُ باقٍ .
انحدرتْ دموعاً ثكلى من مُقلَتي وأجبتُهُ مبحوحةَ الكلام:
- إني إذاً أموتُ !
هيا قُم ياوالدي ولاتُرعبْ قلبي الضعيف .. كان ارهاقاً بسيطاً بل مُجرّد ارهاق، هل مللتَ وظيفةَ المواساةِ لي فآليتَ أن
أخدمكَ بهِ هذه المرّة ..
تبسّم أُخرى ولكنهُ مالبثَ أن جدّ الأمر وقال بلغةِ الأب القريب :
- أظنّها لحظاتي الأخيرة ؛لقَد رأيتُ في المنامِ رؤياً تُخبرُني أنّي ميتٌ اليوم ، لكن أتدرين ماقُلتهُ لمن أتاني ؟
احتقنَتْ كلّ ملامحي لهذا الاعتراف الشنيع بحقّي وتسابقتْ دموعي في التساقط اثنتان اثنتان ، شعرتُ الموتَ أقربُ إليّ
منهُ إذ أقسمُ بنهاية العالم عند عوالمي بموت جدي وكلّ القيمِ التي شيّدها نظر جدي ودروسه باتت سَراباً لاقيمة لها أمام
حقيقةٍ كحقيقةِ رحيل (عزوتي) كلّها .. تراقصت الكلمات وبكتْ حين انتزعتُ الإجابةَ انتزاعاً بلهاث:
- مجرّد أضغاثُ أحلامٍ ياجدّاه، ولربما أردتَ استعطافي بهذا الكلام فلأجلي لأجلي ياجد لاتتكلّم مثل هذا الكلام ثانيةً،
قلبي لايحتملُ كقلبكَ أبداً ..
تبسّم ، ثم قال:
- لعلّكِ لن تخمّني ماذا قلتُ بمنامي أو ماذا طلبتْ .؟
أنا سأخبركِ ولكن اهدئي قليلاً ، وما موتي بنهايةٍ للعالم !
لقد طَلبتُ أن تُؤخذي بَدَلاً عني ياابنتي !
ليس لأني أرفضُ الموت .. كلا!
ولكن .. لأجلِ أن لاأموتَ فلاتجدي من يَضمّ آلامكِ وأحزانكِ إليهِ مواسياً جراحاتكِ ..
لِهذا فقط .
فهل كتبتِ وصيّتكِ؟
جفّت الدموع من مُقلتي وتبسّمتُ أنا الآن ولكني استعبرتُ فجأةً إذ ليتَ الموتَ بإشاراتنا وبرغبتنا حينها إذن لَن نعيشَ إلا
معاً ولن نموتَ إلّا سويّاً .
اعتدلَ جدّي بهدوءٍ مُغالباً ارهاقه وتساءل:
- حسنٌ .. لِمَ تبكين الآن؟
مسحتُ دموعي جيداً ثم أخذتُ نفساً عميقاً أعانني على تهدئةِ أعصابي ثم قُلت :
- هذا لأنّي انسانةٌ بعيدةُ الأمل لم تعتقدْ أن يُمكنُ لشبابها أن يهلك بِحُجّةِ الصحّة مهملة لأمر الآخرة وأمور العالمِ الآخر
وإلّا فإنّي لَأعلمُ بأنهُ اختبارٌ لي إذ أعلَمتني ياجدّ أن لايحق لي ترك الوصيّةِ دون تدوينٍ جديد كل يومين تحت رأسي عند
النوم وإذ أردتَ أن تسألني بطريقةٍ ما!
فلايحقُ لي دون التجديد في وصيتي كما لايحقّ لي أن أطيل أملي .
تبسّم مرتاحاً نحوي وأسدل عيناهُ ممتناً لله ثُمّ أردفَ سعيداً :
- باركَ الله فيكِ يابُنيَة .
..





مُجرّد حكاية تحاكتْ وأفكاري ..