

إخوتي وأخواتي في الله، هل نملك وسائل أكثر نجاعة من ذرف الدموع، ولطم الخدود، وشق الجيوب لمساعدة إخواننا بفلسطين والعراق، أم أن تلك بدورها خيارنا الاستراتيجي الوحيد؟ إن كان الأمر كذلك، فلقد هزمنا الأعداء شر هزيمة، كشعوب إيضا وليس كحكام فقط، ذلك أننا إصطلحنا منذ زمن بعيد على خيبتهم، وقلة حيلتهم، وخيانتهم الصريحة، وعمالتهم القذرة، وحتى لايعتب منهم علينا من أحد، لعدم ذكر إسمه صريحا مرفقا بلقب العميل الأقذر، نجملهم جمعا ونغدق عليهم بهذا اللقب، الذي حفيت أظلافهم لأجل الفوز به. ماذا عنا نحن كشعوب عربية وإسلامية أيضا؟ أنحن أيضا من مستحقي ذلك اللقب، وفوقه وسام النفاق من الدرجة الأولى، ونجمة الجبن العالمية؟ ماذا بالضبط؟

