سلام عليكم جميعا يا أحبتي الغاليين ..
بالأمس نزل في ملحق شباب عمان بجريدة عمان مقال عن الخطاط " زكريا الرواحي " ونقلت لكم المقال وعسى أن ينال على رضاكم ...
[/URL][/IMG]
صفحته على الفيس بوك لمن أراد التواصل معه :
facebook.com/profile.php?id=10…0638425#!/zakariya.zakzak
زكريا وتوارث الموهبة
كتبت - فاطمة الحجرية -
يكتسب الخط العربي جمالا ورونقا تميز بهما منذ نشأته، حيث مر بتطورات عديدة إلى أن وصل إلى عصرنا هذا.. وكان لهذا الخط خطاطون بارزون امتلكوا الموهبة التي أهلتهم لأن يكونوا ماهرين ومبدعين.. ما زال الابداع والموهبة مستمرين في هذا المجال لا ينضبان.. يتميزون بالمهارة في رسم الخط العربي بكافة أنواعه.. ومنهم زكريا ابن محمد بن عيسى الرواحي الذي يحدثنا عن تجربته في كتابة الخط العربي وكيف نمت وتطورت موهبته.
عن بدايته في الخط العربي يقول زكريا: جدي الرابع الشيخ سالم بن سيف اشتهر بالخط العربي والشيخ هلال بن سالم بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي - حفظه الله - ومن هذا التاريخ كانت بداية مشواري في عالم الخط العربي، ولكن بطبيعة الحال لم أكتف بالموهبة ولكنني سعيت جاهدا لصقلها، فبدأت بالتمرن منذ نعومة أظفاري على يد أبي العزيز وجدي الشيخ عيسى بن سالم الرواحي - حفظه الله - وتقليد أعمال جدي الشيخ هلال بن سالم - حفظه الله - وبعد ذلك التحقت بمعهد العلوم الإسلامية بمسقط، ولمدة أربع سنوات تعلمت الخط العربي بجانب المواد الأخرى المقررة في المعهد على يد أستاذي الخطاط عوض مصطفى العوض، درست خلال هذه الفترة خط الرقعة وخط النسخ والخط الديواني وخط الثلث، وأما الخط الكوفي فقد تعلمته تعلما ذاتيا، وكانت أول لوحة لي في الخط العربي بالخط الكوفي وكان عمري حينها خمسة عشر سنة.
الوفاء للأهل
وعن دور المقربين إليه في تنمية موهبته يقول:أقرب الناس إليّ صلة وسكنى (أبي وأمي وإخوتي) - حفظهم الله -، كان لهم الأثر الكبير في مواصلة رحلتي إلى محيط الخط العربي، وكذلك جدي الشيخ هلال والشيخ عيسى وأعمامي وعائلتي حفظهم المولى عز وجل وأدامهم لي ذخرا وسندا ، ولا أنسى الخطاط سلطان الراشدي فله فضل كبير عليّ.
تنمية الموهبة وتطويرها
يقول: التمرين المستمر وتقليد مشاهير الخطاطين والسؤال هذه أمور يجب أن يتصف بها كل من أراد التفوق والتميز والنجاح في حياته الدنيوية والأخروية.. وكما أسلفت فقد كان لأجدادي ولأبي الدور الأبرز في صقل موهبتي، ومرحلة دراستي للخط أظهرت لي قواعد الخط العربي على يد الخطاط السوداني عوض مصطفى العوض.. وكانت لي مشاركة في دورة الخط الديواني وخط الرقعة للخطاط سلطان الراشدي..، فكرت كثيرا كيف لي أن أجعل الناظر للخط العربي يتأثر بما يقرأه أيما تأثر فكانت لي تجربة جديدة في إبراز الخط العربي بحلة جديدة وذلك بالمزج بين التصوير والخط العربي حيث أن الخط يصف محتوى الصورة، واستعنت بمصورين عمانيين أكفاء، ولله الحمد كان لذلك العمل قبولا واسع النطاق.
المشاركات المحلية والدولية
كانت لي مشاركة في مسابقة الكلية التقنية العليا بمسقط للخط العربي، وقد حزت على المركز الأول ولله الحمد، وكان معرضي الأول في جامعة السلطان قابوس بدعوة رسمية من جماعة الهندسة الكيميائية وسعدت بوجودي معهم فقد كانت تجربة مميزة حقا وأثرت الكثير الكثير.. فكل الشكر لجامعة السلطان قابوس ولكلية الهندسة وشكر خاص لجماعة الهندسة الكيميائية والقائمين عليها جميعا.
الطموح والمستقبل
أطمح لتكملة دراستي العليا في مجال القانون فهي جزء من دراستي في المرحلة الجامعية في معهد العلوم الشرعية، وأطمح كذلك إلى أخذ المزيد من الدورات في الخط العربي مع الخطاطين المشهورين في العالم العربي والإسلامي حتى أخدم وطني وأحافظ على سيرة أجدادي ، وأتمنى تقارب الخطاطين من أنحاء العالم بشكل أكبر، فالخط رسالة ، ودور كل خطاط يكمن في كيفية إرسال هذه الرسالة إلى القارئ والمجتمع ككل.
وما أنا إلا طويلب خط والمشوار أمامي طويل في بحر الخط ، فكل يوم أكتشف وأتعلم شيئا جديدا، فمن كانت لديه الرغبة في دراسة الخط فليمض قدما ولا يلتفت إلى تثبيط المثبطين فــ "كل من سار على الدرب وصل".
بالأمس نزل في ملحق شباب عمان بجريدة عمان مقال عن الخطاط " زكريا الرواحي " ونقلت لكم المقال وعسى أن ينال على رضاكم ...

صفحته على الفيس بوك لمن أراد التواصل معه :
facebook.com/profile.php?id=10…0638425#!/zakariya.zakzak
زكريا وتوارث الموهبة
كتبت - فاطمة الحجرية -
يكتسب الخط العربي جمالا ورونقا تميز بهما منذ نشأته، حيث مر بتطورات عديدة إلى أن وصل إلى عصرنا هذا.. وكان لهذا الخط خطاطون بارزون امتلكوا الموهبة التي أهلتهم لأن يكونوا ماهرين ومبدعين.. ما زال الابداع والموهبة مستمرين في هذا المجال لا ينضبان.. يتميزون بالمهارة في رسم الخط العربي بكافة أنواعه.. ومنهم زكريا ابن محمد بن عيسى الرواحي الذي يحدثنا عن تجربته في كتابة الخط العربي وكيف نمت وتطورت موهبته.
عن بدايته في الخط العربي يقول زكريا: جدي الرابع الشيخ سالم بن سيف اشتهر بالخط العربي والشيخ هلال بن سالم بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي - حفظه الله - ومن هذا التاريخ كانت بداية مشواري في عالم الخط العربي، ولكن بطبيعة الحال لم أكتف بالموهبة ولكنني سعيت جاهدا لصقلها، فبدأت بالتمرن منذ نعومة أظفاري على يد أبي العزيز وجدي الشيخ عيسى بن سالم الرواحي - حفظه الله - وتقليد أعمال جدي الشيخ هلال بن سالم - حفظه الله - وبعد ذلك التحقت بمعهد العلوم الإسلامية بمسقط، ولمدة أربع سنوات تعلمت الخط العربي بجانب المواد الأخرى المقررة في المعهد على يد أستاذي الخطاط عوض مصطفى العوض، درست خلال هذه الفترة خط الرقعة وخط النسخ والخط الديواني وخط الثلث، وأما الخط الكوفي فقد تعلمته تعلما ذاتيا، وكانت أول لوحة لي في الخط العربي بالخط الكوفي وكان عمري حينها خمسة عشر سنة.
الوفاء للأهل
وعن دور المقربين إليه في تنمية موهبته يقول:أقرب الناس إليّ صلة وسكنى (أبي وأمي وإخوتي) - حفظهم الله -، كان لهم الأثر الكبير في مواصلة رحلتي إلى محيط الخط العربي، وكذلك جدي الشيخ هلال والشيخ عيسى وأعمامي وعائلتي حفظهم المولى عز وجل وأدامهم لي ذخرا وسندا ، ولا أنسى الخطاط سلطان الراشدي فله فضل كبير عليّ.
تنمية الموهبة وتطويرها
يقول: التمرين المستمر وتقليد مشاهير الخطاطين والسؤال هذه أمور يجب أن يتصف بها كل من أراد التفوق والتميز والنجاح في حياته الدنيوية والأخروية.. وكما أسلفت فقد كان لأجدادي ولأبي الدور الأبرز في صقل موهبتي، ومرحلة دراستي للخط أظهرت لي قواعد الخط العربي على يد الخطاط السوداني عوض مصطفى العوض.. وكانت لي مشاركة في دورة الخط الديواني وخط الرقعة للخطاط سلطان الراشدي..، فكرت كثيرا كيف لي أن أجعل الناظر للخط العربي يتأثر بما يقرأه أيما تأثر فكانت لي تجربة جديدة في إبراز الخط العربي بحلة جديدة وذلك بالمزج بين التصوير والخط العربي حيث أن الخط يصف محتوى الصورة، واستعنت بمصورين عمانيين أكفاء، ولله الحمد كان لذلك العمل قبولا واسع النطاق.
المشاركات المحلية والدولية
كانت لي مشاركة في مسابقة الكلية التقنية العليا بمسقط للخط العربي، وقد حزت على المركز الأول ولله الحمد، وكان معرضي الأول في جامعة السلطان قابوس بدعوة رسمية من جماعة الهندسة الكيميائية وسعدت بوجودي معهم فقد كانت تجربة مميزة حقا وأثرت الكثير الكثير.. فكل الشكر لجامعة السلطان قابوس ولكلية الهندسة وشكر خاص لجماعة الهندسة الكيميائية والقائمين عليها جميعا.
الطموح والمستقبل
أطمح لتكملة دراستي العليا في مجال القانون فهي جزء من دراستي في المرحلة الجامعية في معهد العلوم الشرعية، وأطمح كذلك إلى أخذ المزيد من الدورات في الخط العربي مع الخطاطين المشهورين في العالم العربي والإسلامي حتى أخدم وطني وأحافظ على سيرة أجدادي ، وأتمنى تقارب الخطاطين من أنحاء العالم بشكل أكبر، فالخط رسالة ، ودور كل خطاط يكمن في كيفية إرسال هذه الرسالة إلى القارئ والمجتمع ككل.
وما أنا إلا طويلب خط والمشوار أمامي طويل في بحر الخط ، فكل يوم أكتشف وأتعلم شيئا جديدا، فمن كانت لديه الرغبة في دراسة الخط فليمض قدما ولا يلتفت إلى تثبيط المثبطين فــ "كل من سار على الدرب وصل".