السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحزنني جدا أن أرى حالنا يتغير من السيء إلى الأسوأ كل يوم //
قد يعتقدها البعض مبالغة مني .. لكنه واقعنا المؤسف
تأملت يوما بعض العادات الدخيلة علينا لتصبح بعدها حياتنا نسخة من عالم ليس بعالمنا المعهود
انه عالم لا يمت لنا بصلة ولا تربطنا به أي علاقة تذكر
سوى أننا أردناه أن يكون بيننا فأصبح دخيلا علينا لا أكثر
انه عالم " الموضة "
في كل حبة كانت صغيرة أم كبيرة نقول "هذي الموضة"
وان خالفتهم علت قهقهاتهم سخرية منك "حدك قديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم"
عادات لا أقوى على تقبلها وان انتشرت لتصبح جزء من حياتنا
فـــ / أنا قبل كل شي أمقت أن أكون نسخة لغيري
عادات كثيرة أصبحت تؤرق البعض ممن يهمه أمر حالنا كمسلمين
لكنها عند البعض ضربا من التقدم لا أكثر . .
ان كانت لنا عاداتنا الخاصة وطقوسنا الجميلة ,, فلم قد نلجأ لتغييرها بأخرى بالية ؟؟!!
الزواج هو أجمل ليالي العمر وله طقوسه المختلفة من منطقة لأخرى
ولكن
منذ سنوات تغير الحال
لجأنا إلى عادة الغرب في الزواج
فستان ابيض ,, كعكة وعصائر ودبلات ليتبادلها العروسان ,, ينقصنا فقط أن يقف الشخص المسؤول ليعلن زواجهما ويتبادلا القبل أمام الجميع
قد يضحك البعض ممن يراه أمرا عاديا فهو بالنسبة له أمرا هينا
لكن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام قال:
"كونوا كالشامة بين الناس"
ليس من المعيب أن نقلدهم ولكن فيما ينفعنا وليس في كل شي من توافه الأمور
مالنا ومال عاداتهم وطريقة عيشهم وملابسهم بل وحتى طريقة أكلهم!!!
أليس لنا عاداتنا وقيمنا الخاصة بنا والتي يجب أن نفخر بها كغيرنا
الفخر ليس كلاما ينطق بل هو فعل يطبق
لماذا نرى شعوب دول شرق آسيا أكثر الناس التزاما بعاداتهم ؟؟
ونحن هنا نستمر بتقليدهم حتى نكون كما قال عنا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام:
( لَتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قبلكم شبراً بشبرٍ , وذراعاً بذراعٍ , حتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهُم , قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى , قال : فَمَنْ )
قد لا يعي البعض خطورة ذلك
لكن إن أصبح التقليد أعمى وفي كل شي فهو الخطورة بعينها لإنها تصل إلى أن تكون بدعا ..
كم من الشباب أصبح يقلدهم بطريقة عمياء تنم عن فكر متخلف وبلادة حقيقية
أضحك عندما أرى الفتاة تقدم على شراء فستان آخر مع أنها تملك الكثير غيره بحجة أن الجميع قد رآها تلبسه لمرة واحدة في حفل زواج سابق وان كان شهرا !!!!
مع أنها تناست أن غيرها لا يجد ما يستر به عورته في بلاد أخرى وهي ترمي بها أو تتركها في خزانتها إلى أن تعلن أخيرا التخلص منها
هي الأخرى عادة دخيلة علينا للأسف الشديد !!
الكل يعشق التميز ويطلبه
فجميعنا خلقنا مميزين وان بدأ التشابه بيننا ببعض الملامح إلا أننا نظل نسخة لا تتكرر على مدى الزمان
اذا كانت تلك حكمة الله .. فلماذا نسعى لنكون نسخة من غيرنا ؟؟
//
يوماً ما ~ سـ أصل ُ إلى هدفي . . } 
