
حوار - عهود الجيلانية
-
مكرمة سامية لأبناء وادي حضرموت
• تقديم المساعدات داخل السلطنة لأكثر من 30 ألف أسرة
• تنسيق وتعاون بين الهيئة وجمعية دار العطاء ومؤسسة الجسور
• نساعد أهالي سوريا ولا نتدخل في الجانب السياسي
أكد علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية أن رغبة المجتمع العماني في التبرع وتقديم المساعدات الخيرية لا تزال ضعيفة رغم تطور ثقافة التبرع لدى الجيل الجديد، مشيرا إلى أن الهيئة ما زالت تقدم خدماتها بمستوى 25-30% لضعف الإمكانيات والدعم المقدم.
وقال الرئيسي إن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تهتم اهتماما خاصا بشهر رمضان الفضيل فالاستعداد للشهر يتم قبل ستة أشهر بالإعداد والتجهيز، وفي شهر رجب يتم اتخاذ القرار النهائي لإعطاء الأوامر لتوريد المواد لعدم توفرها في السوق المحلي بكمياتها إلا أن أغلب المواد صناعة محلية.
وشدد الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية على دور الهيئة في تغطية كافة محافظات وولايات السلطنة من شمالها إلى جنوبها، حيث يتم منح كل ولاية حصة محددة حسب الكثافة السكانية، وموازنة الهيئة هذا العام لبرنامج رمضان مليون و200 ألف ريال فقط، وتم الالتزام به كاملا ونبحث لمن يقوم بتغطية الالتزام أيضا وتقديم مساعدة الإيصال والتوزيع حتى ينال الأجر الجميع.
وهذه السنة البرنامج كما هو معتاد يهدف إلى تقديم المساعدات داخل السلطنة لأكثر من 30 ألف أسرة وحتى الأيام الماضية وزع حوالي 27 ألفا و500 طرد، كما تم تقسيم الطرد نظرا لكثافة الاحتياج وزيادة العدد .
منوها الرئيسي إلى أن هذا العام وجد تنسيق وتعاون بين الهيئة وجمعية دار العطاء ومؤسسة الجسور، فقد كانت آلية العمل معتمدة على حصر عدد الأسر المحتاجة من أسر الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى أسر الدخل المحدود، كما تم وضع الرقم من الحد الأدنى من كل ولاية.
وحددت الهيئة على قدر إمكانياتها برنامج المساعدات الرمضانية فهي تقم بتوزع حوالي 20 ألف طرد، و7 ألاف طرد من مساهمات الجمعية والمؤسسة وتبرعات من جهات أخرى، ناهيك عن توزيع الجمعيات والفرق الأخرى إلا أنه لم يتم بيننا تنسيق أو تواصل ولكننا نعلم بأنها ستكون إضافة إلى أعداد المساعدات المقدمة وتكمل وتغطي النقص في بعض الولايات فبعض هذه الولايات تعاني من زيادة الطلب .
ودعا الرئيسي المجتمع والمؤسسات الأهلية والمقتدرين إلى التعاون مع الهيئة لكي تستطيع أن تغطي حجم المساعدات، حيث إن الهيئة لا تستطيع أن تغطي كافة الالتزامات، حيث أن المساهمة كانت محدودة من دار العطاء 2200 طرد، و2700 طرد من مؤسسة الجسور، بالإضافة إلى مساهمة عمانتل بـ 1900 طرد.
وأوضح: تقدم السلطنة مساعدات للجار الشقيق اليمن بالأخص محافظة المهرة، حيث تجاوزت المساعدات لتشمل 6 آلاف أسرة، بالإضافة إلى بعض المناطق الجديدة المجاورة للمحافظة وعلى الحدود العمانية، كما أن هناك مكرمة سامية خاصة لأبناء وادي حضرموت بعدد 10 آلاف أسرة وتم التنفيذ الفعلي لتوزيع المساعدات من الأسابيع الماضية .
ونقوم بالإعداد لتنفيذ برامج ثالث لمحافظة أبين باليمن فهي من المناطق التي تعاني من شدة وضيق في الحال والآن مع سهولة الوصول إليها ورجوع عدد كبير من النازحين منهم بـ 70% الذين عادوا إلى مناطقهم بإمكاننا تقديم يد العون والمساعدة، حيث سيكون للسلطنة مساهمة من خلال الخطة الموضوعة، كما بدأ الإعداد بالتواصل مع 10 آلاف أاسرة، حيث أن سيكون من نصيب 3 آلاف لأبناء أبين المقيمين داخل محافظة عدن، و7 آلاف أسرة من داخل محافظة أبين .
كما فتح برنامج لمساعدة أهالي سوريا بحكم أننا جزء من المجتمع العالمي ونحن في الهيئة لا نتدخل في الجانب السياسي وإنما نقدم عملا إنسانيا لمد يد العون والمساعدة بحكم أنهم متضررين، وأضاف: صحيح أن أغلب المؤسسات لا تستطيع أن تصل للمستحقين والنازحين هناك من يراعاهم.. وهدفنا نحن أن نصل إلى الداخل من المتضررين والمحتاجين والنازحين وندعو الله أن يحل مشكلتهم ويفك أزمتهم وأن تعود سوريا إلى الأمن والأمان، والهيئة فتحت باب للتبرع وما زال مفتوحا ولكننا لم نصل إلى الهدف المنشود إليه فالإمكانيات التي وصلت إلينا خلال الشهرين الماضيين لم تتحق ولا تليق بحجم المساعدت العمانية وعلى أمل أن تزيد التبرعات مع الشهر الفضيل، كما لدينا برامج خاصة تتعلق بالمساعدات الطبية الإنسانية والغذائية وإعادة التأهيل للمساكن والحياة الاجتماعية والمرافق التعليمية والصحية والمرافق التي تخدم المجتمع عندما تتوفر الإمكانيات والتي تليق بأبناء عُمان.
كما لدينا اتصالات مع بعض المؤسسات داخل سوريا لتقديم المساعدات إلا أن الوضع الأمني غير مستقر ولم تتواجد أي مؤسسة عربية إسلامية على أرض سوريا كلها بالخارج، والصليب الأحمر الدولي هو الوحيد المتواجد بأراضي سوريا ولكن خطة عملهم مختلفة فلا يقبلوا إلا المساعدات المالية، ولذلك نحن نعتبر ما جمعناه أمانة وستصرف بالطريقة الصحيحة التي ترضي الله سبحانه وتعالى وضمائرنا والناس المتبرعة وإن شاء الله سنقوم باللازم.
ولفت الرئيسي إلى أن الهيئة بدأت خطوة الاستعداد للعيد والتي سيستفيد منها عدد من الأسرة بالمساعدات التي تقدم في المنتصف الثاني من الشهر الفضيل وبعض المؤسسات الإنسانية والجمعيات التي تعمل في خدمة المجتمع العماني فقد اعتادت الهيئة أن توزع دعما سنويا لعدد من المؤسسات منها جمعية الأطفال المعوقين بفروعها الثمانية، جمعية التدخل المبكر، وجمعية النور للمكفوفين والجديد هذا العام مساعدة لجمعية صحار للمكفوفين سيكون لديها حصة هذا العام وتمت الموافقه على طلبها لتكون من الجمعيات المستفيدة لكي يساعدها في التواصل على تقديم خدماتها وتنفيذ برامجهم وتوصيل رسالتهم، بالإضافة إلى 21 مركزا للوفاء الاجتماعي في السلطنة.
واستدرك الرئيسي بالقول إن الهيئة تسعى إلى اتخاذ أساليب جديدة في جمع التبرعات، حيث شكل فريق عمل من مجلس الإدارة لإيجاد سبل ووسائل لدعم رسالة الهيئة فهي مازالت تقدم خدماتها بمستوى بين 25-30% لضعف الإمكانيات والدعم المقدم وضعف ثقافة العطاء والعمل التطوعي على الرغم من التغير الطفيف خلال السنوات الخمس الذي واكب مع البرامج السبعة المنفذة داخل السلطنة، حيث تشهد تطور ولكن ما زال ليس بالمستوى المطلوب لنصل إلى 80% والفريق هذا تترأسه بعد اجتماعات عدة لوضع تصورات مطروحة أمام مجلس الإدارة لاعتمادها في إدخال نظام آلي متطور لجمع التبرعات مستقبلا بهدف تحسين مستوى أداء البرامج المحلية داخل السلطنة وتطوير مستوى جمع التبرعات وزيادتها حتى تتمكن البرامج من تقديم رسالتها بالصورة المرجوة على أمل الوصول إلى 50% .
وناشد الرئيسي المحسنين المقتدرين بأن يدعموا هذه المبادرات الخيرية في مساعدة الآخرين ، والدعاء للجميع بالتوفيق وسائلا المولى -عز وجل- أن يتقبل من يعطي ومن يدل ومن يسعى ويتوسط في القيام بعمل الخير والعطاء في شهر الخير .
