كتب – سامي مجدي:
قال ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع لديهما علاقات جديدة جدا ويعملان معا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة وجود مستقبل ديمقراطي في مصر.
وعقد بانيتا لقاءين، وصفهما بـ ''البناءين''، يوم الثلاثاء مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي، وقدم تهنئته لمرسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما قدم التهنئة للشعب المصري على هذه اللحظة المهمة في الانتقال بمصر الى الديمقراطية.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، في لقاء له والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون مع صحفيين مصريين وأجانب في أحد فنادق القاهرة عصر اليوم، إنه التقى مع المشير طنطاوي وأن رسالته كانت متسقة مع مناقشتهما السابقة وهي أن ''الولايات المتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمى والشرعي إلى نظام ديمقراطي للحكم في مصر''.
وقال: ''إن قيادة طنطاوي للمرحلة الماضية جاءت في فترة حرجة، وقد شاهدنا اجراء انتخابات حرة وسلمية عادلة''، وأشار إلى أنه هنأ طنطاوي والمجلس العسكري على دورهم في هذه العملية''.
وعبر بانيتا عن سعادته لما سمعه من طنطاوي بأنه ملتزم بتسليم السلطة إلى حكم مدني بشكل كامل، مشيرا الى أن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهما في الأشهر القادمة، على حد قوله.
وذكر بانيتا خلال اللقاء بما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدات الاقتصادية لمصر، والتي ستساعد على ايجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء للمصريين، وفقا لقوله.
المساعدات العسكرية
ولفت وزير الدفاع الأمريكي، الذي يقوم بجولة في المنطقة على مدى خمسة أيام، إلى أنه والرئيس مرسي والمشير طنطاوي أكدوا على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية في المجال العسكري، والعلاقة المصرية الأمريكية القوية القائمة حاليا، وقال: ''لقد كانت هذه العلاقات محورا للاستقرار الإقليمي لأكثر من ثلاثين عاما وقوية ايجابية في هذه المرحلة الانتقالية''.
كما أشار إلى أنه تم بحث التحديات الأمنية، الناجمة عن زيادة التطرف على الحدود المصرية،* وقال إنه اتفق مع مرسي وطنطاوي على أنه من الأفضل مواجهة هذه التحديات بشكل تعاوني''.
وقال ''إنه سعد بتأكيد المسئولين المصريين أهمية احترام التعهدات الدولية لمصر''، مؤكدا في الوقت نفسه التزام واشنطن بمساعدة ودعم مصر ذات السيادة للاستمرار في الانتقال إلى السلطة المدنية بشكل كامل.
وتحدث بانيتا عن تحديات أمام الحكومة المصرية في سبيل تأسيس مؤسسات ديمقراطية وإصلاح دستوري واقتصادي، ملفتا إلى أهمية استعادة الأمن وتعزيز قاعدة واسعة للائتلاف، وقال ''هذه أمور مهمة بالنسبة لنجاح الحكومة في مصر''.
وحول إمكانية حدوث تغير في التعاون العسكري الأمريكي مع مصر في المرحلة القادمة خاصة مع وجود رئيس ذو خلفية إسلامية، ومدى اهتمام واشنطن بالحفاظ على الأمن والحدود مع اسرائيل، قال وزير الدفاع الأمريكي إنه ''يعتقد أنه من الواضح أن مصر بعد الثورة ملتزمة بتشكيل حكومة ديمقراطية ستمثل كل المصالح في مصر، ولهذا السبب فإنني متأكد أن الديمقراطية هنا ستكون ممثلة بشكل كامل''.
وتابع ''بلادنا تعد نموذجا لهذه الديمقراطية، فلدينا آراء مختلفة بشكل كبير حول كيفية التعامل بالنسبة لموضوع معين ولكن في إطار النظام الدستوري الموجود لدينا هناك نقاشا حرا وعادلا بشأن هذه الموضوعات والمسارات التي يجب اتخاذها''.
وأضاف أنه ''متأكد من أن نفس الشيء سيحدث في مصر، لذا سيكون هناك دعم مستمر للعلاقات العسكرية، لأن أمن مصر مهم لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة الانتقالية''.
وأوضح بانيتا، الذي سيتوجه إلى إسرائيل بعد زيارة القاهرة، أن هناك تاريخا من التعاون بين الولايات المتحدة والقادة العسكريين المصريين، مشيرا إلى استمرار واشنطن سوف تستمر في تقديم المساعدات العسكرية لمساعدة هؤلاء القادة في عملهم''.
وقدمت واشنطن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى مصر في مارس الماضي، رغم تعثر التقدم نحو الديمقراطية، وقالت الإدارة الأمريكية إن الأن القومي الأمريكي يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية.
وقال إنه كان واضحا بالنسبة له أن كلا من الرئيس مرسى والمشير طنطاوي ملتزمان سويا بالاستمرار في العلاقات، مضيفا أن هدف الولايات المتحدة هو أن تكون مصر قادرة على أن تحمي نفسها لتقوم ديمقراطية قوية في المنطقة''.
وردا على سؤال حول اقتراح السيناتور الأمريكي باتريك ليهي الذى أعلنه في الكونجرس بضرورة وضع شروط محددة قبل تقديم المساعدات العسكرية لمصر أشار بانيتا إلى أنه لم يبحث هذا الموضوع وليس لديه تفاصيله.
وتدخلت السفيرة الأمريكية آن باترسون، وذكرت أن سياسة الادارة الأمريكية ضد وضع شروط على المساعدات العسكرية لمصر، وأكدت أن ''هناك مناقشات تتم مع السيناتور ليهي وأعضاء الكونجرس حول هذا الموضوع، ولكن سياستنا في هذا الإطار مستمرة وأننا ضد فرض شروط على المساعدات''.
مكافحة الإرهاب
ورفض وزير الدفاع الأمريكي الخوض في تفاصيل مباحثاته مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي حول التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، خاصة وأن هذا التعاون كان كبيرا خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك ونائبه اللواء الراحل عمر سليمان.
وقال إنه بحث مع مرسي وطنطاوي هذه الموضوعات ولكنه يرفض الخوض في تفاصيل حول هذه الاحتمالات، وتابع: ''لكننا بحثنا حقيقة الوضع وتشاطرنا المعلومات الاستخبارية وتشاطرنا القلق والرؤية حول سبل مواجهة هذه التحديات''.
وأضاف أنه لايوجد شك في أن البلدين يعملان لمواجهة القاعدة والتطرف، مشيرا إلى أنه مرسي وطنطاوي وافقا على التعاون بكل الأشكال الممكنة للتأكد من أن المتطرفين مثل القاعدة سيتم التعامل معها، وأن جهودهم ستتم لإعطاء دفعة لجهود مكافحة الارهاب من أجل التأكد من أن مصر مؤمنة في المستقبل''.
سيناء
وفيما يخص سيناء ومدى الحاجة لزيادة القوات المصرية الموجودة على أرضها، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الوضع في سيناء تم بحثه مع الرئيس مرسى والمشير طنطاوي، مضيفا أن الأوضاع في سيناء تحت مسؤولية مصر لمحاولة إحلال الأمن هناك''.
وأشار إلى أنه أعرب عن قلق الولايات المتحدة من التهديدات الأمنية في سيناء وتهريب الأشخاص والأسلحة على الحدود، وقال: ''كانت هناك بعض الأحداث التي أشعرتنا بالقلق، وكان هناك تفهم بأننا سنستمر في العمل معا للوصول بأي طريقة ممكنة للأمن ولكننا لم نبحث موضوع زيادة عدد القوات في سيناء''.

اقرأ أيضا:
التليفزيون الإسرائيلي: مرسي بعث برسالة شكر لـ''بيريز''
قال ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع لديهما علاقات جديدة جدا ويعملان معا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة وجود مستقبل ديمقراطي في مصر.
وعقد بانيتا لقاءين، وصفهما بـ ''البناءين''، يوم الثلاثاء مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي، وقدم تهنئته لمرسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما قدم التهنئة للشعب المصري على هذه اللحظة المهمة في الانتقال بمصر الى الديمقراطية.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، في لقاء له والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون مع صحفيين مصريين وأجانب في أحد فنادق القاهرة عصر اليوم، إنه التقى مع المشير طنطاوي وأن رسالته كانت متسقة مع مناقشتهما السابقة وهي أن ''الولايات المتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمى والشرعي إلى نظام ديمقراطي للحكم في مصر''.
وقال: ''إن قيادة طنطاوي للمرحلة الماضية جاءت في فترة حرجة، وقد شاهدنا اجراء انتخابات حرة وسلمية عادلة''، وأشار إلى أنه هنأ طنطاوي والمجلس العسكري على دورهم في هذه العملية''.
وعبر بانيتا عن سعادته لما سمعه من طنطاوي بأنه ملتزم بتسليم السلطة إلى حكم مدني بشكل كامل، مشيرا الى أن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهما في الأشهر القادمة، على حد قوله.
وذكر بانيتا خلال اللقاء بما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدات الاقتصادية لمصر، والتي ستساعد على ايجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء للمصريين، وفقا لقوله.
المساعدات العسكرية
ولفت وزير الدفاع الأمريكي، الذي يقوم بجولة في المنطقة على مدى خمسة أيام، إلى أنه والرئيس مرسي والمشير طنطاوي أكدوا على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية في المجال العسكري، والعلاقة المصرية الأمريكية القوية القائمة حاليا، وقال: ''لقد كانت هذه العلاقات محورا للاستقرار الإقليمي لأكثر من ثلاثين عاما وقوية ايجابية في هذه المرحلة الانتقالية''.
كما أشار إلى أنه تم بحث التحديات الأمنية، الناجمة عن زيادة التطرف على الحدود المصرية،* وقال إنه اتفق مع مرسي وطنطاوي على أنه من الأفضل مواجهة هذه التحديات بشكل تعاوني''.
وقال ''إنه سعد بتأكيد المسئولين المصريين أهمية احترام التعهدات الدولية لمصر''، مؤكدا في الوقت نفسه التزام واشنطن بمساعدة ودعم مصر ذات السيادة للاستمرار في الانتقال إلى السلطة المدنية بشكل كامل.
وتحدث بانيتا عن تحديات أمام الحكومة المصرية في سبيل تأسيس مؤسسات ديمقراطية وإصلاح دستوري واقتصادي، ملفتا إلى أهمية استعادة الأمن وتعزيز قاعدة واسعة للائتلاف، وقال ''هذه أمور مهمة بالنسبة لنجاح الحكومة في مصر''.
وحول إمكانية حدوث تغير في التعاون العسكري الأمريكي مع مصر في المرحلة القادمة خاصة مع وجود رئيس ذو خلفية إسلامية، ومدى اهتمام واشنطن بالحفاظ على الأمن والحدود مع اسرائيل، قال وزير الدفاع الأمريكي إنه ''يعتقد أنه من الواضح أن مصر بعد الثورة ملتزمة بتشكيل حكومة ديمقراطية ستمثل كل المصالح في مصر، ولهذا السبب فإنني متأكد أن الديمقراطية هنا ستكون ممثلة بشكل كامل''.
وتابع ''بلادنا تعد نموذجا لهذه الديمقراطية، فلدينا آراء مختلفة بشكل كبير حول كيفية التعامل بالنسبة لموضوع معين ولكن في إطار النظام الدستوري الموجود لدينا هناك نقاشا حرا وعادلا بشأن هذه الموضوعات والمسارات التي يجب اتخاذها''.
وأضاف أنه ''متأكد من أن نفس الشيء سيحدث في مصر، لذا سيكون هناك دعم مستمر للعلاقات العسكرية، لأن أمن مصر مهم لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة الانتقالية''.
وأوضح بانيتا، الذي سيتوجه إلى إسرائيل بعد زيارة القاهرة، أن هناك تاريخا من التعاون بين الولايات المتحدة والقادة العسكريين المصريين، مشيرا إلى استمرار واشنطن سوف تستمر في تقديم المساعدات العسكرية لمساعدة هؤلاء القادة في عملهم''.
وقدمت واشنطن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى مصر في مارس الماضي، رغم تعثر التقدم نحو الديمقراطية، وقالت الإدارة الأمريكية إن الأن القومي الأمريكي يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية.
وقال إنه كان واضحا بالنسبة له أن كلا من الرئيس مرسى والمشير طنطاوي ملتزمان سويا بالاستمرار في العلاقات، مضيفا أن هدف الولايات المتحدة هو أن تكون مصر قادرة على أن تحمي نفسها لتقوم ديمقراطية قوية في المنطقة''.
وردا على سؤال حول اقتراح السيناتور الأمريكي باتريك ليهي الذى أعلنه في الكونجرس بضرورة وضع شروط محددة قبل تقديم المساعدات العسكرية لمصر أشار بانيتا إلى أنه لم يبحث هذا الموضوع وليس لديه تفاصيله.
وتدخلت السفيرة الأمريكية آن باترسون، وذكرت أن سياسة الادارة الأمريكية ضد وضع شروط على المساعدات العسكرية لمصر، وأكدت أن ''هناك مناقشات تتم مع السيناتور ليهي وأعضاء الكونجرس حول هذا الموضوع، ولكن سياستنا في هذا الإطار مستمرة وأننا ضد فرض شروط على المساعدات''.
مكافحة الإرهاب
ورفض وزير الدفاع الأمريكي الخوض في تفاصيل مباحثاته مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي حول التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، خاصة وأن هذا التعاون كان كبيرا خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك ونائبه اللواء الراحل عمر سليمان.
وقال إنه بحث مع مرسي وطنطاوي هذه الموضوعات ولكنه يرفض الخوض في تفاصيل حول هذه الاحتمالات، وتابع: ''لكننا بحثنا حقيقة الوضع وتشاطرنا المعلومات الاستخبارية وتشاطرنا القلق والرؤية حول سبل مواجهة هذه التحديات''.
وأضاف أنه لايوجد شك في أن البلدين يعملان لمواجهة القاعدة والتطرف، مشيرا إلى أنه مرسي وطنطاوي وافقا على التعاون بكل الأشكال الممكنة للتأكد من أن المتطرفين مثل القاعدة سيتم التعامل معها، وأن جهودهم ستتم لإعطاء دفعة لجهود مكافحة الارهاب من أجل التأكد من أن مصر مؤمنة في المستقبل''.
سيناء
وفيما يخص سيناء ومدى الحاجة لزيادة القوات المصرية الموجودة على أرضها، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الوضع في سيناء تم بحثه مع الرئيس مرسى والمشير طنطاوي، مضيفا أن الأوضاع في سيناء تحت مسؤولية مصر لمحاولة إحلال الأمن هناك''.
وأشار إلى أنه أعرب عن قلق الولايات المتحدة من التهديدات الأمنية في سيناء وتهريب الأشخاص والأسلحة على الحدود، وقال: ''كانت هناك بعض الأحداث التي أشعرتنا بالقلق، وكان هناك تفهم بأننا سنستمر في العمل معا للوصول بأي طريقة ممكنة للأمن ولكننا لم نبحث موضوع زيادة عدد القوات في سيناء''.

اقرأ أيضا:
التليفزيون الإسرائيلي: مرسي بعث برسالة شكر لـ''بيريز''