يوم الضباب غشها البقعة
قالولهم جاي ضباب. جاي ضباب عود. عوين تشوف الضبابة الوحدة كما السنور المضبع. ما شي انتزقوا الأوادم. واحشرنا واحشرنا غبنابها جانا الضباب جانا الضباب. جراد ما سوابهم كذاك. مدهدرين ما عارفين موه يسويوا بعمارهم. حد سار يكب العيش من الجواني ويغطيبها راسه. وحد سوا مغابير قدام بيته عسب يطفر بالضباب. بيكونشي يحسبوهن جن. الخاتمة جا الضباب وغشها البقعة. لا بقيت هايشة ولا بقيت دجاجة. حتى الكلاب ما رامن ينبحن ذيك اليوم ولا حمار رام يشحج من ذاك الأمر العظيم بو استوى. ما عرفوا ليلهم من نهارهم من كثر الضباب بو مغطي السمأ. ذيك الزمان واحليلهم ما يعرفوا فليتات ولا إنه شي طايرات يرشن كيماوي. لكن هين يسده ذا الضباب نوبه فليت؟ وهين توحيه طايرة؟ خلاف جا سيفوه بو يغلي الكمة. هو عليه ذاك الولد متعافي! يروم يوكل مرجل ضباب منهن ذيلا. عرضه وعرايضه يجي من هنا جوب كيلو. قال الضباب جاتنا الغنيمة اليوم. هذا الآدمي وحده عن ستين. وهوه وين ما عنده خبر خاطف ويغلي كمته خاطف ويغلي كمته. وكمته لو شفتها كيف كبرها تقول لابس مرجل فراسه. طاحت ضبابة وحدة. طاحت الغيرها. طاحن عشر. عشرين. والشيخ يرابيه من بعيد فرحان.
ما صدق سيفوه عاد وسارلّه. قاله: الشيخ فلان تزوجني بنتك؟ والشيخ كانت عنده بنت جميلة. ما طاع يزوجها من ولاد الحلة. عوين باغلها واحد هنقري يكون يلبسها الذهب من راسها علين رجولها. قاله: يوم يموت الضباب. وما زاد عليهن ذيلا الكلمتين.
الخاتمة الضباب طيحه سيفوه كله وما بقا ضبابة إلا وفتكبها. قاله: الشيخ فلان مات الضبابي. متى تزوجني بنتك يو حبابي؟ قاله: يوم يموت الضباب وتعبر الأرض م التراب. قاله: كذاكه؟ قاله: هيه.
وصبحت البلاد ما فيها إلا شراج ووديان. جاتهم جايحة الله المستعان. وما راموا يطلعوا رعاة البلاد من بيوتهم. بغيوا يشوفوا التراب بعيونهم وأشهد إنه ربهم ما رزقهم. علوه هينك سيفوه تعال غيثنا. غيثنا الشيمة. تموا عوين ينهموه علين تعبوا.
ويجي سيفوه ويخطف على الشراج والوديان كنه صغيّر يلعب فالغبيب. ما شاء الله عليه الرجل الوحدة كما المربّعة. وحتى ما متشمّل بعده. واصللّه الماي عوين بس علين الجوزة. وهمه بيوتهم غرقانات فالماي. وبنت الشيخ تصيح وتصيح علوه ما باغية أموت علوه ما باغية أموت. قالّه: الشيخ فلان تبغاه يعبر التراب وا أشلّك فالغباب؟ قاله الشيخ: أوووه لحباب..تعال شلنا فالغباب. وعوين شلهم سيفوه فغبابه الشيخ وبنته ورعاة البلاد كلهم. وخلاف صاه زوجها البنت سيفوه. وجيت عنهم من ضربت ذاك صحن العيش.
المخزى: يوم نته مال كزمة وهيب..لا تأمّر وْلاد الغريب.
المصدر : مدونة وليد النبهاني