إن الإفراط في التغذية ضار بالصحة. ويمكن أن يؤدي ذلك في سن الطفولة على السمنة طوال الحياة. لأن عدد الخلايا الشحمية في الجسم ليست محدودة بالوراثة، بل هي تتزايد بالتغذية المفرطة خلال السنوات المبكرة من الحياة . وسيبقى عدد الخلايا الشحمية ثابتا حالما يصل النمو الجسدي إلى نهايته في المراهقة المتأخرة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد هذه الخلايا الشحمية هو الذي يخلق الاستعداد للسمنة لدى الفرد وليس حجمها.
والحمية وحدها تؤدي إلى تخفيض حجم الخلايا الشحمية وليس عددها. وفي البلدان المتقدمة يمكن أن يكون الإفراط في التغذية مشكلة أكبر من نقص التغذية. إذ أن هناك طفلا من كل خمسة أطفال في أمريكا مفرط في تغذيته. علما أن أربعة من كل خمسة أطفال زائدين الوزن، يصبحون راشدين زائدي الوزن.
أصبح من الواضح أن المصابين بالسمنة هم أكثر عرضه من غيرهم لمشكلات ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وداء السكري. إضافة إلى الأخطار السيكولوجية للسمنة وأهمها الشعور برفض الذات. ومن أهم السبل التي تساعد في منع السمنة في سن الرشد هو عدم الإفراط في تغذية الأطفال الرضع، وعدم استخدام الطعام كمهدئ للصغير.
ملاحظة: الوجبات السريعة هي أيضا من أسباب السمنة في عصرنا هذا وأصبحت عادة لدى العائلات لكن سأكتب عن هذا الموضوع بشكل مفصل في المرة القادمة
** السيكلوجيا تعني : الحالة النفسية لدى الشخص