حاولت أن أكره

    • حاولت أن أكره

      ميليشاتٌ فكرية تجوب الأفق، تدعوك للاصطفاف معها، وإلا فأنتَ ضدها. تشتمك، لا تبغي إهانتك فقط، ولكنها تريد أيضاً جرّك إلى أوحال الغضب، والسفاهة، والفُرْقة. حاولتُ أن أكرهها لكنني فشلت. حاولتُ مراراً، فاكتشفتُ أن الكُرْه يحتاجُ إلى كمية هائلة من الغباء، وكم عظيم من الجهل. الكُرْه تعريف آخرٌ للظلام، وأحد مرادفات الظُلْم، وقناعٌ يرتديه الضلال عندما يحاول أن يكون مُثقفاً، أو واقعياً، أو مُخْلصاً.
      حاولتُ أن أكره عدوّي، وعندما أدعوه عدوّي فإنني لا أفعل ذلك لأني أكرهه؛ بل لأنه يناصبني العداء، أما أنا فأناصبه التجاهل. فهو يؤمن بما أؤمن به، ويتحدث لغتي، ويُعظّم نفس شعائري، ولذلك لم أستطع أن أكرهه. قرأتُ مرة رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعدائه فوجدتُ أنه كان يخاطبهم بأدب عظيم، وبقلبٍ رحيم، وبعقلٍ حكيم. كَتَبَ إلى أحدهم: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى".
      وكتب إلى آخر: "من محمّد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط". وآخر: "من محمّد عبد الله ورسوله إلى كسرى عظيم فارس". فتساءلتُ: لماذا يُنزِلهم منازلهم وهم أعداؤه ولا يؤمنون بربّه؟ فأدركتُ حينها أن كره أحدنا لعدوه لن يساعده على التغلب عليه. إنّ أكبر عدو للإنسان هو الكره، ومَن تغلّب عليه فقد انتصر في أكبر معارك الحياة.
      حاولتُ أن أكره، فتذكرت قول الله تعالى: "
      لا إكراه في الدين". ولا هنا هي لا النافية وليست الناهية، أي أن أي فعل به إكراه فهو ليس من الدين في شيء. وعندما أتى رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريده أن يأذن له بالزنى لم يَكْرَهه النبي، ولم يُكْرِهه على شيء، وإنما دعا له، وقرأ عليه.
      فعجبتُ: كيف يَكْرَه بعضنا اليوم بعضاً لمجرّد أن أحدنا كتب أو قال شيئاً يُخالف به وجهة نظر الآخرين! وماذا سنفعل إذا استأذننا أحدٌ في الزنا؟ ومتى دعا أحدنا لمخالفيه وقال: "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون". بين الكره والإكراه بحرٌ من الغضب والضغينة، وخطٌ رفيع حاد، كَحَدِّ سيفِ محاربٍ مغولي.
      حاولتُ أن أكره فوجدت أنّ الكره نقيض الإيمان، ليس عكْسه فقط، وإنما ينْقُضُه أيضاً. فالإيمان ما وقر في القلب وصدّقه عمل، والكره كذلك، لا يطفو على السطح حتى يَقَر في القلب أولاً؛ ولكن، هل يمكن أن يجتمع الإيمان والكره في قلبٍ واحد؟ يا لسذاجة من يقول: "لا عليكم من فلان إن شتمكم وأعاب عليكم وشهّر بكم، فداخله طيّب!".
      حاولتُ أن أكره إلا أنني عجزتُ؛ فلقد أدركتُ بأنّ كرهي للآخرين لا بد أن ينبع من كرهي لذاتي، وتلك خطيئة لن أستطيع غفرانها، أو حتى نسيانها. الكره في القلب كميكروبات في إناء، والحب هو الماء الذي يجب أن نسكبه فيه ونكرر العملية حتى يتطهر تماماً.
      قرأتُ مرة قصة رجلين كانا يمشيان في الصحراء فاختصما، فقام أحدهما وصفع الآخر، فكتب المصفوع على الرمال: "اليوم، صفعني أعز أصدقائي". ثم أكملا المسير حتى وصلا إلى بركة ماء، وفي أثناء سباحتهما فيها كاد الرجل المصفوع أن يغرق، فهب الصافع لمساعدته وأنقذ حياته، وبعد أن خرج نحت على صخرة مجاورة: "اليوم، أعز أصدقائي أنقذ حياتي". أتساءل الآن: هل جرّبت الحفر على الحجر؟

      حاولتُ أن أكره فخفتُ أن أنسى كيف أُحِب، وكيف أسامح، وكيف أعود إنساناً. إنّ من يكره لا ينسى، ومن ينسى لا يكره.
      عندما نتجاوز عن أخطاء الآخرين فإن ذلك لا يعني أننا أغبياء، بل عظماء إلى حدّ لا نستطيع أن نرى منه صغائر الأمور.
      حاولتُ أن أكره من يشتمني فتذكرتُ أنّ الحوار عملٌ جديدٌ على كثير مِنّا، وفنٌّ نحتاج إلى سنوات لنُحْسِنَه ونُحَسّنه. قال أحد الحكماء لولده قبل أن يموت: "يا بُنيّ، إذا أساء إليك أحدهم فلا ترد عليه، واطلب منه أن يُمهلك حتى الغد، ثم عُد غداً وقُل له ما شئت، لأنك ستتحرر حينها من غضبك".
      إذا كرهك الناس فذلك شأنهم، وتلك صحائفهم، ولن تستطيع أنتَ أن تكتب فيها أو تمحو، فلا تحزن. واكتب ما شئتَ في صحيفتك، وكُنْ نَفْسَك حتى تحترمها، ثم سامح؛ فمن يُسامح أولاً ينتصر أخيراً. يقول أوسكار وايلد: "سامح أعداءك دوماً، فلا شيء يغيظهم أكثر من ذلك".
      * * * *
      الكاتب الإماراتي ياسر حارب
      :)
    • السلام عليكم ...

      شكرا على نقل هذا المقال الجميل أخي الحرف 24 ...حرف الميم ...!!

      التسامح

      خلق كريم داعنا الله و رسوله لنتخلق به دائما ....

      الكره ... والحقد... والضغينه .... هي أخلاق المنافقين .... وعلينا البعد عنها ...

      والتحلي بأخلاق المؤمن ... الذي يكون خلقه القرآن دائما ... وخصوصا في تعامله مع الآخرين ...

      أحيانا الغضب يجعل الواحد منا يقول كلاما لا يريده ولكن الشيطان يسيطر على التفكير في تلك اللحظات .... لذا لنحاول أن نسامح غيرنا مثلما نحب أنهم يسامحوننا ... ولا نحمل في قلوبنا عليهم غير الخير... حتى وإن اختلفنا معهم في التفكير...

      وقديما قيل... (( المسامح كريم ))

      والله تعالى يقول: ( والصلح خير )

      والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( أحب لأخيك ما تحبه لنفسك )

      :
      :
      :
      بانتظار رأيك أخي الكريم ....

      برأيك كيف يمكن أن تتعود على مسامحة من أخطأ في حقك ...؟؟؟ و خصوصا إذا أعاد الكرة أكثر من مرة ...؟؟

      هل تفضل الصمت و المسامحة ..... أم العتاب بأسلوب لطيف حتى لا يعيدها مجددا ...؟؟
      سبحان الله وبحمد
    • رائع بكل معنى الكلمه.. أختيار موفق ومشاعر غريبه تحتاج إلى وقفه بين الحب والكره.. فواصل من العطاء والضغينه،.. ولكن هل يوجد الآن في مجتمعنا من يستأذن للخطا؟!!

      للأسف هم يكابرون ويستمرون في المكابره حتى ينسوا الحقيقه أو الصواب ويلبسونها الباطل

      اخيرا... حب النفس يأتي بانصافها وأن نحارب حزننا ونقتبس من خسائرنا طريقة للتعامل تجنبنا الكره. فتلك محطة من الحكمة هناك من يسوسها وهناك من تودع فيه.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بنت قابوس كتب:

      السلام عليكم ...

      شكرا على نقل هذا المقال الجميل أخي الحرف 24 ...حرف الميم ...!!

      التسامح

      خلق كريم داعنا الله و رسوله لنتخلق به دائما ....

      الكره ... والحقد... والضغينه .... هي أخلاق المنافقين .... وعلينا البعد عنها ...

      والتحلي بأخلاق المؤمن ... الذي يكون خلقه القرآن دائما ... وخصوصا في تعامله مع الآخرين ...

      أحيانا الغضب يجعل الواحد منا يقول كلاما لا يريده ولكن الشيطان يسيطر على التفكير في تلك اللحظات .... لذا لنحاول أن نسامح غيرنا مثلما نحب أنهم يسامحوننا ... ولا نحمل في قلوبنا عليهم غير الخير... حتى وإن اختلفنا معهم في التفكير...

      وقديما قيل... (( المسامح كريم ))

      والله تعالى يقول: ( والصلح خير )

      والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( أحب لأخيك ما تحبه لنفسك )

      :
      :
      :
      بانتظار رأيك أخي الكريم ....

      برأيك كيف يمكن أن تتعود على مسامحة من أخطأ في حقك ...؟؟؟ و خصوصا إذا أعاد الكرة أكثر من مرة ...؟؟

      هل تفضل الصمت و المسامحة ..... أم العتاب بأسلوب لطيف حتى لا يعيدها مجددا ...؟؟


      وعليكم السلام يا بنت قابوس:)

      تنقية القلب من الكراهية من أشد الأمور التي تحتاج إلى مجاهدة وممارسة وعزم...
      والذي يكرر الخطأ في حقنا نتعامل معه بمبدأ الإعراض، كما قال الله : وأعرض عن الجاهلين

      ولاشك أن الذي يكرر الأخطاء يعد من أجهل الجاهلين. والأهم أن لا نحقد عليه ولا نكرهه.

      هل جرب أحدنا عندما يأوي إلى فراشه لينام أن يسامح جميع الناس؟
      جربوا من الليلة واستشعروا الراحة النفسية

      الكره حمل ثقيل لا يتحمله القلب، فتخلص منه سريعاً ليستريح قلبك
      :)
    • عيون هند كتب:

      رائع بكل معنى الكلمه.. أختيار موفق ومشاعر غريبه تحتاج إلى وقفهبين الحب والكره.. فواصل من العطاء والضغينه،.. ولكن هل يوجد الآن في مجتمعنا من يستأذن للخطا؟!! للأسف هم يكابرون ويستمرون في المكابره حتى ينسوا الحقيقه أو الصواب ويلبسونها الباطلاخيرا... حب النفس يأتي بانصافها وأن نحارب حزننا ونقتبس من خسائرنا طريقة للتعامل تجنبنا الكره. فتلك محطة من الحكمة هناك من يسوسها وهناك من تودع فيه.

      شكرا ياعيون هند على تعقيبك الجميل

      اسأل الله أن يجعل قلوبنا صافية مثل الهواء النقي
      :)
    • نقل موفق واكثر....
      يلعب الشيطان بنا بلحظه غضب....
      تتعاكس الارااء وتختلف نمد لها اذرعتنا بالاذعان الى وساوس الشيطان
      ليستحل الكيان كره كامل مطلق ويصعب عليه ان يسامح او يعتذر,,,,,,
      (ليس الشديد بالصرعه ....)
      (ولو كنت فظا غليظ القلب .....)
      تصاريح ودلائل تشريعيه من الله ورسوله على الابتعاد عن الغضب الذي يكون وسيله رئيسيه للكره
      بساعه يحجب بها عقله لتتصرف جوارحه دون درايه ويكفلها الشيطان ...
      قد نكره صدقاااا ولا يمكن القول من المستحيل ذالك
      ولكن نسامح بالوقت ذاته
      الاعتذار والمسامحه بلسم للخصومات وعلاج لهاااا......
      يطيل الحديث حول محتوى المقال
      لكنه اصاب واتقن الاصابه....
      ::
      مودتي
    • مشاغب عجبني اسلوب الكاتب

      فاشكرك على النقل الاكثر من رائع

      الانسان ما بينقص من قدره شي لو سامح وعفا

      التسامح خصلة حلوة من الخصال التي علمنا ديننا الحنيف فالمفروض مانخلي من هم من غير ديننا الاسلامي يتفوقون بها علينا

      شكرا طرحك جميل


    • مقال فوق الرائع
      بارك الله فيك وسدّد خُطاك للحقّ , فالمقال في هيئة تنبيه وتذكير
      لعدم الكُره
      فالكره حقاً لم يأتي به ديننا , ولم يستنّ به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم
      حتى نعيشه نحن البشر واقعاً في حياتنا
      ذكرتني بقاتل حمزه بن عبد المطلب , وهو عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم
      عندما أرد القاتل دخول الإسلام خاف , فوجده احدا في مكه فقال له أن دين الإسلام فيه توبه , وليس فيه قتل
      والقاتل كما تعلمون هو وحشي بن حرب الحنشي
      ذهب إلى الرسول الكريم واعلنها شهاده أمامه
      فقال له الرسول : اوحشيّ؟
      اجاب نعم .. فقال له فيما معناه انك دخلت نعم الإسلام ولكن غيّب وجهك عني
      أي لا تُريني إياه .. ولذلك اسمه وحشي , اي انه عاش في وحشة الرسول الكريم وهو في زمنه
      وفي هذا دليل على عدم كُرهه , قلب كبير تمتّع به رسولنا الكريم
      جعل من وحشي قوياً فذا , قتل خير الناس حمزه وشرّهم (مسيلمه الكذاب)
      وكان يقول اكرم الله حمزه بن عبد المطلب والطفيل بن النعمان بيدي ولم يهنّي بأيديهما
      والمقصود هنا انه لم يُقتل كافرا بأيديهما
      واي قلب نملك اليوم ؟
      الله المستعان

      بارك الله فيك أخي .
      من ترك شيئا لله عوّضهُ الله خيرا منه وأنا نويت ترك المنتدى للموت إن شاء الله, وأسألهُ تعويضي في شئ آخر. احسم الموضوع بأنني أريد الإهتمام بحياتي وبصلاتي ويديني واعتذر إن أخطأت في حق أحد , وبالطبع قلبي نظيف على الجميع ولا أحمل شيئا على أحد .أسأله تعالى الرضا والقبول لنا ولكم أجمعين إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. الثلاثاء 12:32
    • best hope كتب:

      نقل موفق واكثر....
      يلعب الشيطان بنا بلحظه غضب....
      تتعاكس الارااء وتختلف نمد لها اذرعتنا بالاذعان الى وساوس الشيطان
      ليستحل الكيان كره كامل مطلق ويصعب عليه ان يسامح او يعتذر,,,,,,
      (ليس الشديد بالصرعه ....)
      (ولو كنت فظا غليظ القلب .....)
      تصاريح ودلائل تشريعيه من الله ورسوله على الابتعاد عن الغضب الذي يكون وسيله رئيسيه للكره
      بساعه يحجب بها عقله لتتصرف جوارحه دون درايه ويكفلها الشيطان ...
      قد نكره صدقاااا ولا يمكن القول من المستحيل ذالك
      ولكن نسامح بالوقت ذاته
      الاعتذار والمسامحه بلسم للخصومات وعلاج لهاااا......
      يطيل الحديث حول محتوى المقال
      لكنه اصاب واتقن الاصابه....
      ::
      مودتي


      بيست هوب
      حظورك جميل وتعقيبك كذلك..
      الغضب لا مفر منه.. ولو أنه متفاوت القوة بين الناس.. فمنهم من يكبحه ومنهم من لا يستطيع.. والحل مع الغضب هو كما علمنا النبي الصادق المصدوق حين قال له أحد الصحابة أوصني، فقال : لا تغضب (ثلاثاً)

      سؤال: هل فعلا مسامحة الآخرين تفضي إلى إزالة الكره تماماً؟ هناك بعض الناس من يقول: سامحتك، ولكن هل فعلا زال الكره من قلبه؟

      مثال آخر: نجد بعض الناس من يقول: أنا مسامحنك ولكن لا تكلمني ولا أكلمك إلا فيما يخص العمل .. هل فعلا زال الكره من قلبه؟

      عملية اجتثاث الكره من القلب نهائيا .. ما الذي يساعد على نجاحها؟؟

      الأسئلة موجهة للجميع ولو أنها جاءت ضمن ردي على الأخت بيست هوب..:)

      شكرا لكم
    • فراولة@ كتب:

      مشاغب عجبني اسلوب الكاتب

      فاشكرك على النقل الاكثر من رائع

      الانسان ما بينقص من قدره شي لو سامح وعفا

      التسامح خصلة حلوة من الخصال التي علمنا ديننا الحنيف فالمفروض مانخلي من هم من غير ديننا الاسلامي يتفوقون بها علينا

      شكرا طرحك جميل




      فراولة
      وأنا كذلك أعجبني كثيرا، واخترته لكم لأنه يناسب مستواكم

      وفعلا كما ذكرتي يجب علينا كمسلمين أن لا ندع الآخرين يطبقون تعاليم ديننا قبلنا..

      شكرا جزيلا آنسة فراولة على الحضور
      :)
    • ابتسامة عفو كتب:

      مقال فوق الرائع
      بارك الله فيك وسدّد خُطاك للحقّ , فالمقال في هيئة تنبيه وتذكير
      لعدم الكُره
      فالكره حقاً لم يأتي به ديننا , ولم يستنّ به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم
      حتى نعيشه نحن البشر واقعاً في حياتنا
      ذكرتني بقاتل حمزه بن عبد المطلب , وهو عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم
      عندما أرد القاتل دخول الإسلام خاف , فوجده احدا في مكه فقال له أن دين الإسلام فيه توبه , وليس فيه قتل
      والقاتل كما تعلمون هو وحشي بن حرب الحنشي
      ذهب إلى الرسول الكريم واعلنها شهاده أمامه
      فقال له الرسول : اوحشيّ؟
      اجاب نعم .. فقال له فيما معناه انك دخلت نعم الإسلام ولكن غيّب وجهك عني
      أي لا تُريني إياه .. ولذلك اسمه وحشي , اي انه عاش في وحشة الرسول الكريم وهو في زمنه
      وفي هذا دليل على عدم كُرهه , قلب كبير تمتّع به رسولنا الكريم
      جعل من وحشي قوياً فذا , قتل خير الناس حمزه وشرّهم (مسيلمه الكذاب)
      وكان يقول اكرم الله حمزه بن عبد المطلب والطفيل بن النعمان بيدي ولم يهنّي بأيديهما
      والمقصود هنا انه لم يُقتل كافرا بأيديهما
      واي قلب نملك اليوم ؟
      الله المستعان

      بارك الله فيك أخي .


      ابتسامة عفو..

      هناك صلة كبيرة جدا بين اسمك وبين موضوعنا.. حين نعفو عن الناس ونغلف ذلك العفو بابتسامة صادقة لحري بالكره أن ينسل من قلوبنا..

      وأشكرك على المثال الذي يتعب الأمثلة من بعده... لك مني خالص الإحترام والتبجيل
      :)
    • بالأمس طلبت من الجميع حينما يأوي إلى فراشه أن يعلن بينه وبين ربه أنه قد سامح جميع الناس..

      من جرب ذلك؟؟ (يرفع يده #e)

      ويخبرنا عن الشعور الذي عاشه في تلك اللحظات..

      وشكرا
      :)
    • الحرف الرابع والعشرين كتب:

      بيست هوب
      حظورك جميل وتعقيبك كذلك..
      الغضب لا مفر منه.. ولو أنه متفاوت القوة بين الناس.. فمنهم من يكبحه ومنهم من لا يستطيع.. والحل مع الغضب هو كما علمنا النبي الصادق المصدوق حين قال له أحد الصحابة أوصني، فقال : لا تغضب (ثلاثاً)

      سؤال: هل فعلا مسامحة الآخرين تفضي إلى إزالة الكره تماماً؟ هناك بعض الناس من يقول: سامحتك، ولكن هل فعلا زال الكره من قلبه؟

      مثال آخر: نجد بعض الناس من يقول: أنا مسامحنك ولكن لا تكلمني ولا أكلمك إلا فيما يخص العمل .. هل فعلا زال الكره من قلبه؟

      عملية اجتثاث الكره من القلب نهائيا .. ما الذي يساعد على نجاحها؟؟

      الأسئلة موجهة للجميع ولو أنها جاءت ضمن ردي على الأخت بيست هوب..:)

      شكرا لكم


      صباح الخير
      ::::
      قضيه الاعتذار و العفو والمسامحه ليست مجرد حروف تقال
      بل مشاعر صادقه نحو تصفيه النفوس ....
      لا يقاس الاعتذار بكلمه سامحتك بل بسلوك الفرد بعد نطق هذه العباره
      هل تغير سلوكه ام عاد الوضع مثلما كان عليه بالسابق؟!!
      هنا يتحدد ما اذا كان الاعتذار والعفو صحيحا او لا...

      قد يكون الموضوع المتخاصم عليه والذي نشب بسببه الخلاف والصراع
      يحتاج الى المزيد من الوقت كي تعود المياهالى مجاريها
      وترك بقع سوداء على الذاكره تحتاج الى وقت كي تزول
      وسلوك الفرد واقناعه للاخر يساعد على زوال تللك البقع

      اصدقك القول ان الاغلبيه يلفظون لا مشكله وسامحتك ويطلب التناسي
      لكن بالحقيقه يترك الموقف هزه بالشخص ويحتاج
      الى وقد ليتغلب عليها والكفيل بذالك هو المخطئ الذي
      يتبين من خلال سلوكه انه بالفعل يدرك خطاه وانه ندم على ما فعله....

      :::
      مودتي
    • أهلا مره أخرى
      سامحنا لأن الآن ما وعينا أن السؤال موجّه للجميع وليس للفاضله الأخت بيست هوب
      هل سامحتنا ؟ قياسا للموضوع طبعا

      الحرف الرابع والعشرين كتب:



      سؤال: هل فعلا مسامحة الآخرين تفضي إلى إزالة الكره تماماً؟ هناك بعض الناس من يقول: سامحتك، ولكن هل فعلا زال الكره من قلبه؟
      الدين الحنيف فرّق بين العفو والصفح والمغفره
      فالعفو أن تُسامح مع كظم الغيظ في القلب , قال تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس " صدق الله العظيم
      والصفح هو إعفاء وانتهاء , اي انك سامحت صديقك ونظّفت قلبك تجاهه
      وتكلمه بشكل عادي لكنك تقول بينك وبين نفسك مثلنا المعروف" اللي انكسر عمره ما يتصلّح"
      صحيح ما في غيظ في قلبك تجاهه , وانت راضي عنه من الأرض للسماء
      لكنك ما تردّ العلاقه معاه مثل ما كانت.
      بالنسبه للمغفره , هي أحلاهم وأجلّهم
      ومعناها أنّك تغفر للشخص وتعود له كأنك تشوفه وتعرفه لأول مرّه
      يعني كما لو أنكم ما تعرفوا بعض واليوم تعارفتوا
      ما في قلب أي واحد فيكم على الآخر مثقال ذره , أنظاف وأشراف كما يُقال .
      فإذا قال الشخص لي سامحتك , بينه وبين ربّه , وانا انتهي عن خطئي بمقابلته بأمور أفضل وأحسن وأطيب
      زال الكره من قلبه تجاهي أو لم يزل , فعلى الإنسان نفسه الإجتهاد في هذا , فأنا كوني الطرف الآخر
      سأفعل ما بوسعي لأُنسيه ما اقترفت من خطأ تجاهه.

      مثال آخر: نجد بعض الناس من يقول: أنا مسامحنك ولكن لا تكلمني ولا أكلمك إلا فيما يخص العمل .. هل فعلا زال الكره من قلبه؟

      كثيريين من هذا النوع
      ربما يكون كُرها نعم , ولكنه سامحني وأجري على الله
      الشخص الذي يفصل الجدال الشخصي في نطاق العمل , هو شخص يحتاج إلى وقت من الطرف الآخر بغض النظر كره أو بغض
      وبيزول الكره والبغض مع الوقت إذا صبر الطرف المُخطئ على الآخر

      عملية اجتثاث الكره من القلب نهائيا .. ما الذي يساعد على نجاحها؟؟

      ذكر الله المتواصل , لأنه عندما يذكر الشخص الله عزوجل بشكل مستمر
      يزيد عظمة ربّه في قلبه ويقلل من إهتمامه برضا الناس بكافة مشاعرهم (حب,كره, حقد, لطف وغيرها)
      وكما يقول الرسول الكريم من جعل الآخره همه اتته الدنيا وهي راغمه .
      واستذكار سيرة الموت , تُحقّر من كُرهه و زعله على العباد
      وتستعظم العمل الصالح والزاد النافع الذي سيخرج به من دُنيا فانيه .
      وسيساعده هذا على إزلة بذرة الكره نهائيا من قلبه .

      الأسئلة موجهة للجميع ولو أنها جاءت ضمن ردي على الأخت بيست هوب..:)




      اعتذر على الإطاله
      وللأمام ان شاء الله
      من ترك شيئا لله عوّضهُ الله خيرا منه وأنا نويت ترك المنتدى للموت إن شاء الله, وأسألهُ تعويضي في شئ آخر. احسم الموضوع بأنني أريد الإهتمام بحياتي وبصلاتي ويديني واعتذر إن أخطأت في حق أحد , وبالطبع قلبي نظيف على الجميع ولا أحمل شيئا على أحد .أسأله تعالى الرضا والقبول لنا ولكم أجمعين إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. الثلاثاء 12:32