أثلجتم صدورنا بأمثالِ هذه المواضيع التي تلوحُ كالبناء الشامخ وسط الركام، أو كالدرّ المشرقِ بين أوحال مظلمة!

علمُ النّحو ليسَ علماً مخترعاً، و إنّما هو علمٌ مستقرأ
بمعنى أنّه موجودٌ بقواعده و نظامِه في كلام العرب، و كان سليقةً في لسانهم
لكنّ انتشار العُجمةِ و اللحن في العصور التي واكبت فتوحات الإسلام دفعت بالغيورين على لغة التنزيل أن يبادروا إلى استخلاص مبادئه و قواعده من كلام العرب ليكون علماً يأرزُ إليه من أرادَ صيانةَ لسانه عن الخطأ و اللحن.

كان اللحنُ في الكلام مما يعابُ به المرءُ، و يقدحُ في شخصيّته
و كان يتوارى المرءُ خجلاً إن أتى بشئٍ من اللحنِ في كلامه

و لم يزل الأمر في انحطاطٍ حتى وصلنا لعصرٍ أصبحَ فيه التحدّث بالعربيّة السليمة الخالية من اللحن هو الشاذ!
و أصبح فريُ أديمِ اللغة، و تقطيعُ أوصالها، إنّما هو أسلوبُ كاتب و حريّة!!!
و أصبحَ من يحاربُ كلّ ذلك، إنّما هو مغرورٌ متكبّر، أو متعالٍ يحاولُ إبرازَ قدراته!!!!

فللّه الأمرُ من قبلُ و من بعد

ينبغي التنبّه أنّ الغرضَ و الغاية من علم النحو إنما هو صيانةُ اللسان من الخطأ و التوصّل إلى فهم كلام العرب الذي نزل به التنزيل
لذا يجبُ الحذر من أن يكونَ تعلّم النحو مقتصراً على حفظ قواعده و مبادئه، لكنّ الكتابةَ و الحديث يكون بخلافها!

أسأل الله أن يبارك في جهود الجميع، و أن يكللها بالتوفيق و حسن الثواب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
نبارك إنطلاقة المشروع
ومتابعين ومشاركين بإذن الله
ونسأل الله التوفيق..
...

بوركت أختى بنت قابوس
تحية أخوية للجميع..
...

جمع الحريري أنواع الكلام الثلاثة في "ملحة الإعراب" فقال:
و نوعه الذي عليه يُبنى **** اسمٌ و فعلٌ ثمّ حرفُ معنى

و جمع ابن مالك علامات الإسم الخمس في ألفيّته فقال:
بالجرّ و التنوين و النّدا و أل **** و مسندٍ للإسمِ تمييزٌ حصلْ

اتصال الحروف ببعضهااا تكون كلمات او مفردات
والمفرده قد تتعدد معانيهااااا
والتشكيل الملحق بالمفردات يحدد المعنى المقصود
او لربما نفس التشكيل ولكن تحمل المفرده اكثر من معنى
ف التركيب الكامل للجمله يوضح المقصد من تلك المفرده....
::
مودتي

السلام عليكم ما شاء الله عليكم ..مجهود جبــار منكم لإثراء هذا الموضوع بهذه الطريقة جزاكم الله خيروفي ميزان حسنـاتكموسلآمي لقلوبكم

ما شاء الله عليك بنت قابوس احياك على هذه المجهود الرائع