
أعرب سعادة الشيخ عبدالله بن سيف المحروقي نائب محافظ ظفار، عن تشرف المحافظة باستضافة مهرجان المسرح الخليجي في نسخته الثانية عشرة، منوها بما يجسده المهرجان من زخم ثقافي وفكري في محافظة ظفار.
وأشار سعادته إلى أن هذا اللقاء الخليجي سيصب في محصلة إثراء ورفد الحركة الأدبية والفنية في السلطنة.. لافتا إلى أن احتضان المحافظة لهذه التظاهرة الثقافية المهمة والفعاليات الفنية من خلال المسرح والفنون الأدبية المشاركة في هذا المهرجان سوف يكون لها دور كبير في تهيئة بيئة خصبة في الإبداع الفني ستظهر من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال والعروض والجلسات النقدية ومشاركة الأسماء اللامعة في سماء هذا الفن.. مؤكدًا سعادته أن المسرح من الفنون الراقية وإحدى وسائل التعبير ومعالجة قضايا المجتمع، وهذا الملتقى الخليجي نتوقع منه اكتساب الفرق الأهلية المشاركة الخبرات اللازمة للتطوير والنهوض بالحركة المسرحية من خلال تبادل التجارب والخبرات والمعارف بين الفرق الأهلية في هذا المهرجان.
وعن موسم الخريف، يرى سعادة الشيخ عبدالله بن سيف المحروقي أن موسم الخريف اصبح عامل جذب للكثير من الفعاليات المختلفة وهو أيضا البيئة الحاضنة للمسرح العماني والفرق الأهلية، مشيرا إلى اهتمام مهرجان صلالة السياحي بتنظيم وتنويع الفعاليات في كل الجوانب التي تهم مختلف شرائح المجتمع ومنها الجانب الثقافي والمسرحي على وجه الخصوص، وأوضح المحروقي أن المهرجان يحرص على دعم المسرح والاخذ بيد الفرق الاهلية؛ ومنها: مسرح الطفل والعروض الأخرى.
تطور ملحوظ
وأكد سعادته أن الحركة المسرحية العمانية ليست وليدة اليوم، وإنما تعود بداياتها إلى ما قبل النهضة المباركة؛ حيث كان المسرح العماني المدرسي الذي اهتم بهذا الجانب، ولا تزال في تطور مستمر حتى يومنا هذا، إذ انتشرت الفرق المسرحية في معظم مناطق السلطنة لتتنافس في تقديم عروضها، إضافة إلى المشاركة على مستوى دول مجلس التعاون والدول العربية وغيرها ولاقت استحسان الجماهير, وشكلت تقدما على غيرها من الفرق المسرحية الخليجية والعربية، وحصدت بذلك جوائز عدة في المجالات المسرحية المختلفة. وأضاف: إننا نتطلع لزيادة هذه المناشط والفعاليات في هذا الجانب، والتي بدورها تزيد من اهتمام المسؤولين عن هذه الأنشطة مما ينعكس بدوره الايجابي على المسرح المحلي والخليجي والعربي عبر استضافتها ضمن مهرجان صلاله السياحي؛ مما يدعم أنشطة المهرجان ويخدم الجانبين لزيادة الجرعات الثقافية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، وكما نرى اليوم في هذه الاستضافة التي من خلالها ستساهم في جلب ملتقيات أخرى بإذن الله تعالى في الأعوام القادمة كخطوة أولى، وهذا بدوره سوف يؤسس لقيام مثل هذا الملتقيات مستقبلاً بإذن الله تعالى.
وأضاف سعادته: إن المسرح العماني خطا خطوات متقدمة خلال السنوات الماضية، وهو في تقدم ملموس من خلال ما نراه من تقديم عروض تعمل على طرح العديد من القضايا التي تهم المواطن العماني، وفي قوالب درامية وكوميدية لتساعد في حلها أو التقليل منها كوسيلة مرغوبه لدى المتلقي، كما تقوم بتوعية المواطنين بهذه القضايا، وهكذا المسرح المحلي في محافظة ظفار يسلك طريق التطور الملحوظ، ونتطلع منه إلى التقدم والتحديث، وذلك من خلال رصد العديد من مشاركاته المحلية والخليجية، ونأمل في الوصول إلى المكان الذي نتمناه له إن شاء الله تعالى.
وأشار سعادته إلى أن هناك دورًا كبيرًا للفرق المسرحية المحلية في التوجيه والتوعية وتثقيف المجتمع كما سنراه بمشئية الله في هذا المهرجان.
وأكد سعادته أن الدعم لهذه الفرق سواء كان من القطاع العام أو الخاص حاضر، ونتطلع إلى المزيد في توفير البيئة المناسبة لهم ولا نتردد في التعاون, ففي مهرجان صلالة السياحي الكثير من العروض المسرحية التى تلقى الاهتمام والمساندة، ومن هنا فلابد من المزيد من الاهتمام بهذه الفرق من خلال خلق بيئة جيدة لها، وذلك من خلال الدورات التدريبية والاستعانة بالمسرحيين الأكاديميين من ذوي الخبرات لتوجيههم في الطريق الصحيح، وتدريب الكوادر الوطنية والتواصل معها بين الحين والآخر، والعمل على استضافة مهرجانات مسرحية في المحافظة للاحتكاك بالفنانين والخبراء لتقدم هذه الفرق عروضًا مسرحية ترتقي إلى الهدف المنشود.
واختتم سعادة الشيخ نائب محافظ ظفار، مرحبًا بالأشقاء من الدول الخليجية والعربية في محافظ ظفار؛ متمنيا لجميع الفرق المشاركة في هذا المهرجان النجاح والتوفيق وطيب الإقامة في رحاب المحافظة، متمنيا أن يظهر المهرجان بأبهى صورة، وأن يخرج من خلاله التوصيات والأفكار التي بدورها تثري هذا الفن؛ ليرتقي إلى مراتب أعلى حتى ينافس على المستوى الإقليمي والدولي.