بيروت – يلتقي منتخب لبنان مع إيران يوم الثلاثاء على ستاد المدينة الرياضية في بيروت، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً أوزبكستان مع كوريا الجنوبية على ستاد باختاكور في طشقند.
وتتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 4 نقاط لإيران وقطر، ونقطة واحدة لكل من لبنان وأوزبكستان.
وتشهد صفوف المنتخب اللبناني عودة الثنائي رضا عنتر قائد الفريق، والمهاجم محمود العلي الذين تعافيا من الإصابة، بعدما غابا عن أول ثلاث مباريات في الدور الرابع.
ولم يسبق لمنتخب لبنان تحقيق الفوز من قبل أمام إيران، وسيفتقد الفريق في هذه المقابلة للجناج أحمد زريق بسبب الإيقاف، في حين يحوم الشك حول قدرة المدافع يوسف محمد على المشاركة بسبب تعرضه لإصابة خفيفة خلال المباراة أمام أستراليا.
وقد استعد الفريق لهذه المباراة من خلال خوض مباراة ودية تعرض خلالها للخسارة أمام أستراليا 0-3 في بيروت يوم الخميس الماضي.
وقال ثيو بوكير مدرب لبنان: المباراة أمام إيران مهمة جداً وستكون حاسمة بالنسبة لنا، فالنتيجة مهمة وقد تحدد مصير قدرتنا على المنافسة في المجموعة.. يجب أن نركز بشكل كامل خلال المباراة ونقدم كل جهد ممكن من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
وأضاف: إيران تمتلك قدرات كبيرة وفريقهم يمتلك خبرة كبيرة على المستوى الآسيوي.. يلعبون بطريقة حديثة، ويجب أن نكون جاهزين لتقديم كل ما هو ممكن للحصول على نتيجة جيدة.
في المقابل فقد استعد منتخب إيران لهذه المقابلة من خلال مباراة ودية تعادل فيها مع الأردن 0-0 في عمان يوم الأربعاء الماضي.
وسيفتقد الفريق في هذه المباراة لكل من المهاجم أشكان ديجاغاه ولاعب الوسط مصطفى جباري والمدافع خوسرو حيدري بسبب الإصابة، إلى جانب لاعب الوسط اندرانيك تيموريان الموقوف بعد حصوله على الإنذار الثاني في المباراة الماضية أمام قطر.
وقال كارلوس كيروش مدرب إيران: رغم أن المباراة أمام لبنان لن تكون سهلة، إلا أن فرصتنا جيدة بتحقيق الفوز، لا يمكن الاستهانة بالمنتخب اللبناني لأن فريقهم قوي، خاصة عندما يلعب على أرضه، وبالتالي فإن مهمتنا لن تكون سهلة.
وتابع: شاهدت مباراة لبنان أمام أستراليا، وبات عندي فكرة جيدة عنهم، ليس من السهل اللعب أمامهم ولكن يجب أن نحصل على النقاط الثلاث.. المنتخب اللبناني يضم لاعبين جيدين، ولكن فريقنا أيضاً يضم لاعبين جيدين يمتلكون الخبرة والمهارة لخوض هذه المباريات المهمة.
وكشف: سنخوض المباراة بغياب العديد من اللاعبين المهمين، ولكنني واثق من قدرة اللاعبين الذين سيخوضون المباراة على تحقيق نتيجة جيدة.
وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث تلتقي قطر مع أوزبكستان في الدوحة، وإيران مع كوريا الجنوبية في طشقند.
وكان المنتخب اللبناني خسر في الجولة الأولى أمام قطر 0-1 في بيروت، ثم تعادل مع أوزبكستان 1-1 في بيروت وخسر أمام كوريا الجنوبية 0-3 في غويانغ، في حين خسرت فازت إيران على أوزبكستان 1-0 في طشقند وتعادلت مع قطر 0-0 في طهران.
حقق المنتخب اللبناني أول فوز في تاريخه على نظيره الإيراني وفاز عليه بهدف نظيف اليوم الثلاثاء في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
والتقى الفريقان في سبع مباريات قبل لقاء اليوم حيث فاز الفريق الإيراني في ست مواجهات بينما حسم التعادل اللقاء الأخر بين الفريقين، وسجل المنتخب الإيراني 16 هدفا خلال هذه المواجهات بينما عجز الفريق اللبناني عن هز شباك إيران قبل مباراة اليوم.
ورفع المنتخب اللبناني رصيده إلى أربع نقاط من أربع مباريات محتلا المركز الرابع بفارق الأهداف خلف الفريق الإيراني.
ويتصدر المنتخب الكوري الجنوبي ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل أربع نقاط لقطر وإيران ولبنان بينما يتذيل منتخب اوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.
ويدين المنتخب اللبناني بالفضل في هذا الفوز للاعبه رضا عنتر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 27.
وسيطر المنتخب الإيراني على مجريات اللعب في الدقائق العشرة الأولى وكاد أن يتقدم بهدف رائع في الدقيقة 12 بتسديدة صاروخية من محمد نوري ولكن الحارس اللبناني عباس حسن أنقذ مرماه من هدف مؤكد.
وحصل الإيراني بيجمان نوري على بطاقة صفراء في الدقيقة 18 بعدما منع عباس أحمد عطوي من الانفراد تماما بالمرمى.
وشيئا فشيئا بدأ المنتخب اللبناني يكتسب الثقة وسط تشجيع حماسي من الجماهير المحتشدة في ملعب ككميل شمعون بالعاصمة بيروت.
واعتمد المنتخب الإيراني على اللعب على الأطراف مستغلا التمريرات المتقنة لعلي كريمي بينما لجأ أصحاب الأرض إلى الاختراق من العمق.
ونجح الفريق اللبناني في الوصول إلى مرمى الحارس الإيراني سيد مهدي رحمتي في الدقيقة 27 عن طريق رضا عنتر الذي سدد ضربة رأسية قوية من داخل منطقة الجزاء أكملها الدفاع الإيراني إلى داخل الشباك.
وتراجع أداء الفريق اللبناني بعد الهدف في الوقت الذي حاول فيه الفريق الضيف بكل ما أوتي من قوة أن يدرك التعادل قبل نهاية شوط المباراة الأول.
واستعاد المنتخب اللبناني سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الخمسة الأخيرة، ووصل إلى المرمى الإيراني عدة مرات ولكنه لم ينجح في تسجيل هدف ثان قبل نهاية الشوط الأول في الوقت الذي كاد فيه الفريق الإيراني أن يدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق محمد رضا خلعتتبري ولكن غاب عنه التوفيق.
وبدأ شوط المباراة الثاني وسط سيطرة متبادلة بين الفريقين مع ميل الأفضلية بعض الشيء لصالح الفريق الإيراني، الذي سعى إلى تحقيق فوز جديد بالتصفيات يقترب به خطوة جديدة نحو التأهل إلى مونديال البرازيل.
وحاول محمد نوري أن يجرب التسديد عن بعد للوصول إلى شباك عباس حسن ولكن تسديدته ضلت طريقها للشباك.
ومن هجمة مرتدة سريعة كاد المنتخب اللبناني أن يضيف الهدف الثاني لولا سوء الحظ الذي لازم محمد حيدر.
وضغط المنتخب الإيراني بكل قوته في الربع ساعة الأخيرة من المباراة ولكنه فشل في إدراك التعادل ليخرج المنتخب اللبناني فائزا بهدف نظيف.
ويأتي فوز المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير عقب البداية المتعثرة في المرحلة النهائية من التصفيات حيث خسر أمام نظيره القطري على أرضه بهدف نظيف، ثم تعادل بنتيجة 1-1 مع أوزبكستان، قبل أن يخسر مجددا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة أمام منتخب كوريا الجنوبية.