السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الأفاضل ... سوف يكون هذا الموضوع مفتوحاً للنقاش و للجميع .. و هو عبارة عن قضايا مجتمعنا الحالي .. نطرح في كل 3 أسابيع قضية و في موضوع منفصل عن الآخر .. و أحياناً أقوم بإدراج تصويتات إذا كانت القضية التي يتم مناقشتها تحتاج لذلك ...
سوف أطرح بعض المواضيع المنقولة التي تخص القضية و بعدها سوف يكون باب النقاش مفتوحاً للجميع
الـقــضــيـــة الأولــى : (( عـمـــل الـمــرأة فـي مـكـان مـخـتـلـط ))
هذه بعض المواضيع التي تخص القضية :
للأسف ... تركت عرشها ومملكتها ... تركت حصنها ومحميتها ... تركت بستانها وحدائقها المزينة بالورود والأزهار العطرة ... تركت بنت حواء دورها ومهمتها التي خلقها الله لها وائتمنه إياها ألا وهو القرار في البيت وتربية الأطفال وحقوق الزوج .
كانت تمشي بين نور الشمس الساطعة ، وكل شيء واضح أمامها وهي تمشي بخطى ثابتة بلا شك ولا خوف من الضلال أو السقوط في حفر أو المستنقعات والوحول ، وعندما يسود الليل البهيم وينجلي نور الشمس ، تخرج من حقيبتها شمعة لتضيء دربها المظلم لتكمل مسيرتها وخطاها نحو العزة والكرامة والأمان .
ولكن ...
ولكن ما أن تخلت عن الفطرة التي فطر الله للمرأة وهو تربية الأطفال والأولاد والقرار في البيت وتأدية حقوق الزوج ... وخرجت من بيتها لتشارك الرجال وظائفهم وعملهم ومعاملاتهم ، بل وتصرفاتهم أحياناً ، وبدأت تخرج من بيتها تاركة البيت والأولاد للخدم والخادمات لتذهب إلى السوق بمفردها أو إلى العمل أو الدراسة في الجامعة أو دورة خارج البلاد دون محرم لنيل شهادة عليا وذلك بحجة الحرية والتحرر والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق . وانسلخت من كونها إمرأة خلقت من ضلع آدم وهي ضعيفة وغير قادرة على تحمل العبء الملقاة على عاتق الرجال ، ولكنها تصر على أنها قادرة وتُحَمِّلُ نفسها فوق طاقتها ، وفي الأخير .... تفشل في محاكاة مسئولية الرجل .
ماذا حصل بعد ذلك ؟؟
إختل التوازن ... توازن الأسرة من جهة ، وتوازن الأرض والحياة والبلد من البطالة المتفشية بشكل يعجز الواحد منا عن وصفه من قِبَلِ الشباب بسبب إنخراط المرأة في ميادين العمل وسلب أغلب الوظائف للشباب وهم الأولى والأحق أن يُعطى لبناء حياتهم وهم المعنيون لتوفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن لزوجاتهم وأولادهم وليست المرأة ( كما يدعين في هذا الزمان ) ، بل واختل الكون بأسره . الأولاد والبنات مهملين تحت رحمة الخدم والخادمات بلا السؤال عنهم من جانب الأم والأب ، ومحرومون ومحرومات من الحنان والدفئ وحسن التربية والملاعبة والملاطفة من قِبَلِ الأم ... وينتج عن ذلك سوء أخلاق الأولاد وقلة أدبهم وسفور وتبرج بناتهن وخروجهن من البيت دون علم ومراقبة الابوين لأنهم منشغلون بوظائفهم وإجتماعاتهم ودوراتهم التدريبية ولا يدرون أين ذهبت إبنتهم ومع من خرجت وماذا فُعِلَ بِهَا ( الله يستر بس ، وهذه واقع وموجود في بعض الأسر للأسف الشديد ) .
أما البيت ... البيت غير نظيف وغير مرتب ، وإذا كان نظيفاً ومرتباً فترتيبه ونظافته سطحية ، وتُنْهَبُ الممتلكات والأموال والأشياء الثمينة في غياب الأبوين من قِبَلِ اللصوص والخدم والخادمات خصوصاً ، ما أن تسمح الظروف المواتية لذلك ( أيوه ... وبعدين جلسي صيحي .. سرقوا ذهباتي ، والزوج يقول : يا ويلي سرقوا فلوسي ... تعيشوا وتاخذوا غيرها ) . وإذا ما تواجدت الأم في البيت ، تحسبها الملكة أو الأميرة التي لا يجب أن تمس شيئا أو تنفذ أمرا ما سوى الجلوس في الأريكة المريحة ( مال غالي طبعا ) أمام التلفاز والقنوات الفضائية ومعها بقايا حلويات والأيس كريم في يدها اليمنى وجهاز التحكم عن بعد في يدها اليسرى وهي تُقَلِّبُ من قناة إلى قناة ومن محطة إلى محطة أخرى . وإذا ما أرادت شيئا ما نادت الخادمة ... فلانة ، أجلبي لي كذا ... إبنتي تريد قضاء حاجتها، أرسليها إلى الحمام وأغسليها ... فلانة ، أعطي إبنتي حماماً وألبسيها ... فلانة ، أطعمي بناتي ونوميهم ( وهي طبعا تتمنى الخدامة تسبَّحْها وتأكَّلْها وتغسلْها وتشربها ولكنها تستحي .. هذا إلي ناقص بس ) ... وهكذا ، والأم لا تُحَرِّكُ ساكناً وكأنها ليست أماً لبناتها ( الله يعين مثل هاذي الحرمة ) . والخادمة ( الله يعينها هي بعد ، المتوهقة ) هي التي تطبخ أيضا وتغسل الأواني والملابس . بل ونرى في بعض الأُسَرْ أن الأم أو الزوجة لا تفقه شيئا في الطبخ أو غسل الأواني والملابس
( يعني لوح بمعنى أصح ) ، ولا ننسى أمراً هاماً وهو شكوك الزوج في الخيانة الزوجية بعد تحرر المرأة من بيتها ( تحرر قالن أوين .... هاااااااي ) إذا تأخرت الزوجة للعودة من العمل إلى البيت وخروجها من بيتها بإذن أو دون إذن زوجها .
وهناك في العمل ، تعامل المرأة وكأنها ساعية بريد أو فاكس أو روبوت ... فلانه ، أوصلي هذه الملفات إلى المكتب الثاني ، إذهبي وانسخي عدة نسخ من هذه المستندات ... فلانه ، إذهبي إلى المدير الفلان وقولي له كذا وكذا ( كأنها طرطورة والمسكينة رايحة وجاية ) ... فلانه ، أريدك أن تساعديني كتابة هذا التقرير واطبعيه على جهاز الحاسوب ( والرجال جالس رِجْلْ على رِجْلْ مرتاح ينتظر برتقال مقشَّر والحرمة تهيس ) . وإذا ما أخطأت في شيء في مجال عملها ووظيفتها ( بياكلونها وتقوم قيامتها ) إنهال عليها المدير بالتوبيخ والتجريح والصراخ والسب والشتم أمام الموظفين أحيانا ( هذا إذا ما قص ربع معاشها بعد وحرم عليها زيادة راتب ) .
والمثير للإستغراب أن المرأة ( أغلبهن ) تتقبل الإهانات والإذلال والتجريح لها بغض النظر من إرهاقها وإعطائها أعمالا فوق طاقتها ( وهذا لاحظته وشفته وعايشته من بعض البنات )، وإذا ما سالتها عن صبرها في تحملها للإذلال والإهانات وغير ذلك تجيب ... الحاجة ... أو أريد أعيش ... أو أريد فلوس ( دواتش وتستاهلي ، انتي جنيتي على نفسكِ براقش ) . بينما في البيت ، لا تتقبل أي إهانة أو إذلال أو تجريح أو سب وشتم من قِبَلِ زوجها أو نفس المعاملة التي تُعَامل بها في مقر عملها ومستعدة للذهاب إلى المحاكم لتشتكي من سوء معاملة زوجها لها وترفع قضية ضده لترد إعتبارها ولو على حساب أولادها وخسارة زوجها وإن طُلِّقَتْ .
فهنا السؤال لماذا ؟؟!!!
هل الرجال الغرباء في شركة أو حكومة أو مؤسسة أحسن وأهون من زوجكِ الذي يشارككِ حياتكِ وبيتكِ وغرفتكِ وفراشكِ ؟
أستطيع القول كأنها رمتْ نفسها في وسط الغابات ... بين الحيوانات المفترسة والماكرة كالأسود الجائعة والذئاب الضارية والحيات والعقارب السامَّة وبين الأشواك الجارحة والحفر العميقة ولا تستطيع المفر ولا تعرف كيف الخلاص ( خلي ياكلونش ونفتك منك ) .
أهذا هو المساواة وحقوق المرأة الذي ناشدتي به ورفعتي الشعارات والمطالبة به من أجله ؟؟ ... فعلاً أنكِ أذليتي نفسكِ ولطختي كرامتكِ وشوهتي سمعتكِ وكأنكِ لعبة رخيصة بين يدي الرجال ، بعدما كنتي في أمان معزَّزَة مُكرَّمة في تمسككِ بدينكِ وبيتُكِ . لم تري شيئا بعد يا بنت الناس ، والذي سيأتي هو أدهى وأمر .
يا لهذه المرأة المسكينة والمخدوعة من قِبَلِ الغرْبِ خاصة ومن قِبَلِ وسائل الإعلام عامة ... خُدِعَتْ تلك المرأة العربية البريئة ( بالاساس وهي المقصودة ) تحت مضلة التحرر والمساواة ... وتحت راية حقوق المرأة .
يا بنت حواء ، هذه الإدعاءات والإختلاقات والخرافات التي صُبَّ في أذنيكِ وبين مسامعكِ من مساواة بين الرجل والمرأة في الواجبات والحقوق وحقوق المرأة ، ما ذاك إلا أُكْذُوبة وماذاك سوى لتجريدكِ من وظيفتكِ الأساسية والرئيسية التي بين لنا كتاب الله وسنة رسوله (ص) والتي ذكرتها آنفا ، وماذاك سوى لتجريدكِ من دينكِ الإسلامي وأخلاقكِ وقِيَمُكِ ومبادئُكِ وتشْويه سمعتكِ وتلطيخِ كرامتكِ وسلْب اللؤلؤ والياقوت اللَّتَيْنِ تملكينهما وترتدينهما ألا وهما حيائكِ وعِفَّتُكِ فضلاً من أنهم يريدون الكشف والنظر في عوارتكِ . يا أمة الله ... إرجعي إلى قصرك الفاخر وقلعتك المشيدة ( بيتك ) لتنالي الأمان والعزة وتصوني كرامتكِ واستلمي دوركِ التي جئتي من أجلها من بثكِ بالحنان والدفئ وملاطفتكِ لأطفالكِ وأولادكِ ( قرَّةُ عينٌ لي ولكِ ) وتربيتهم تربية إسلامية وإكسابهم الأدب والأخلاق وتأدية حقوقك الزوجية بأكمل وجه لتنالي رضى الله . فطوبى لكل فتاة أو إمرأة سارت على هذا النهج السليم الذي رسمه لها ربها .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمام }
وآخر دعاونا أن الحمد لله رب العالمين
*****************************************************
مساء التقدم نحو المجهول .. أعزائي ..
إن المتغيرات التي طرأت في المجتمعات في كل أرجاء العالم أحدث تغيرا جوهريا في التركيبة الاجتماعية للمجتمع بشكل عام و الأسرة بشكل خاص.
و لكي أكون أكثر دقة فالمحور الأساسي و المتأثر من هذه المتغيرات هي المرأة .. و باعتبارها تمثل النسبة الأكبر في أغلب المجتمعات .. فهي عنصر فاعل و قادر على العمل و الإنجاز و الابتكار .. و هي فوق كل ذلك تمثل المربي و المعلم الأول للنشء .. و لا يمكن لأي عاقل أن ينكر دورها في رقي المجتمع و تقدمه ..
و لذلك أصبحت المرأة محط أنظار الجميع .. من مؤسسات حكومية و مستقلة و منظمات ظهرت أصلا من أجل المرأة و التي تنادي بما يسمى بـ(تحرير المرأة) ..
تحرير المرأة .. هذا المصطلح المرن و المطاطي و الذي يمكن تحويره ليناسب أي عقل و فكر .. فبعد أن أصبح للمرأة حق الخروج و مزاولة الأعمال بأنواعها و بعد أن أصبحت المرأة تقود السيارة و الباخرة .. و الشاحنة و الطائرة .. أصبحت المرأة تقود المناصب الإدارية في الدولة .. حتى وصلت إلى منصب القيادة العليا في بعض الدول ..
و تساؤلاتي التي تفرض نفسها بعد كل هذه المقدمة السقيمة عن المرأة و دورها في المجتمع أسأل الإخوة القراء في مجالسنا:
هل تواجد المرأة في مختلف المجالات كالتعليم و التمريض و السكرتاريا و غيرها من مجالات العمل المتعددة غير من طبيعة المرأة و من شكلية تفكيرها؟ .. و هل خروج المرأة للعمل أصبح نقمة بعد أن كان نعمة لا ينكرها أحد لما قدمته من خدمة إنسانية للمجتمع؟ ..
هل القيم الدينية و الإنسانية أصبحت مجرد شعارات لا يمكن تطبيقها في عصر "التقدم" و الانفتاح لكل ما هو جديد بدون فلترة أو تنقية لما يمكن تطبيقه أو عدم تطبيقه في مجتمعات محافظة كالمجتمعات الخليجية؟ ..
هل تعي المرأة دورها كمربية للأجيال حتى بعد دخولها معترك الحياة العملية بشتى أنواعها؟ .. هل الثورة التقنية التي لابد لأي مجتمع خوض غمارها لمواكبة المتغيرات المتسارعة يبيح للمرأة خلعها للباسها التقليدي أو الشرعي؟ ..
أرجوا من الجميع التجاوب حول هذه الموضوع الذي أود مناقشته معكم و بدون حساسيات أو ردود أفعال متشنجة ..
تحياتي المتطورة .. للجميع ..
************************************************
المرأة في ظل هذا الدين تنعم بنعم عظيمة وكثيرة ولكن لجهلها بها تحسب أنها في ضيق من عيشها وأن الدين الإسلامي قد ضيق عليها وهذا حسب مايملي به أعداء الدين عليها ، ولكن كل هذا من التغريب الذي لابد للمرأة أن تنتبه له .
أما العبادة التي أمرها الله بها وقد تغفل عنها بعض النساء فهي ( الجلوس في البيت ) .. قال الله تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم " لاتمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن "
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ماتقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها .
فلو حسبت المرأة الأوقات الطويلة التي تقضيها في البيت وقد تكون متضجرة من تلك الحال ، لوجدت أنها أوقات طويلة ، فانظر إلى تلك المرأة التي تحتسب الأجر عند الله في جلوسها لأنها تعمل عملاً أمر الله به ، كم من الأجور تكتب لها وهي في غير عمل كيف وهي تحتسب كل عمل تعمله أنه طاعة لله من رضى للزوج أو تقوي على طاعة الله أو تعليم للنفس حتى تكون ربة بيت ناجحة أو ....... ، فيا حسرة تلك المرأة التي تجلس في البيت وهي متضجرة لأن الناس في إجتماعات ولقاءات وهي جالسة في البيت " نسأل الله السلامة والعافية "
والله يرعاكم
*************************************************
و أخيراً ... فتوى سماحته بشأن الإختلاط :
ويقول الشيخ الخليلي عن الفتنة في سؤال وجه له / السؤال : هل مقياس الفتنة الجمال أم أن هناك أشياء آخرى ؟
الجواب: ليس الجمال وحده ، هناك ظروف أيضا إجتماعية. المرأة تكون أحيانا في بيئة فساد فلا تأمن هذه المرأة الفتنة ما دامت هي في بيئة فاسدة ما بين أناس لا يخشون الله تعالى ولا يتقونه ومن الأباطيل التي أشيعت الآن من أجل تظليل المرأة والتغرير بها ما يردده الكثير أن العبرة ليس هو بما يقع بين المرأة والرجل من الإختلاط والإحتكاك واللقاء وإنما العبرة بما هو في القلوب فالقلوب طاهرة هذا كلام يشاع ونسمعه من كثير من الناس وأنا أريد أن اسأل هؤلاء هل قلوب الرجال اليوم أبر وأتقى وأنزه من قلوب المهاجرين والأنصار الذين مَثُلُهُم في التوراة والإنجيل وقد إختارهم الله لكي يكونوا صحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وهل قلوب النساء اليوم أطهر وأبر وأتقى من قلوب أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الله تبارك وتعالى يخاطب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهن {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِيْ فِيْ قَلْبِهِ مَرَضٌ} هذا كله لأجل صون شرفهن ولأجل صون كرامتهن ورفع قدرهن فكيف في هذا المجتمع الذي استطار في هشيمه الفساد وتفشت فيه الإباحية في مجتمعات هذا العصر ووجد فيه أنذال من هم أشباه الرجال ولا رجال ؟ كيف مثل هذه المجتمعات الفاسدة مجتمعات البشرالفاسدة في وقتنا هذا ، أيقال بأن المرأة تأمن على الفتنة فيها ؟
************************************************
و بانتظار آرائكم حول الموضوع و مناقشتكم :)
إخوتي الأفاضل ... سوف يكون هذا الموضوع مفتوحاً للنقاش و للجميع .. و هو عبارة عن قضايا مجتمعنا الحالي .. نطرح في كل 3 أسابيع قضية و في موضوع منفصل عن الآخر .. و أحياناً أقوم بإدراج تصويتات إذا كانت القضية التي يتم مناقشتها تحتاج لذلك ...
سوف أطرح بعض المواضيع المنقولة التي تخص القضية و بعدها سوف يكون باب النقاش مفتوحاً للجميع
الـقــضــيـــة الأولــى : (( عـمـــل الـمــرأة فـي مـكـان مـخـتـلـط ))
هذه بعض المواضيع التي تخص القضية :
للأسف ... تركت عرشها ومملكتها ... تركت حصنها ومحميتها ... تركت بستانها وحدائقها المزينة بالورود والأزهار العطرة ... تركت بنت حواء دورها ومهمتها التي خلقها الله لها وائتمنه إياها ألا وهو القرار في البيت وتربية الأطفال وحقوق الزوج .
كانت تمشي بين نور الشمس الساطعة ، وكل شيء واضح أمامها وهي تمشي بخطى ثابتة بلا شك ولا خوف من الضلال أو السقوط في حفر أو المستنقعات والوحول ، وعندما يسود الليل البهيم وينجلي نور الشمس ، تخرج من حقيبتها شمعة لتضيء دربها المظلم لتكمل مسيرتها وخطاها نحو العزة والكرامة والأمان .
ولكن ...
ولكن ما أن تخلت عن الفطرة التي فطر الله للمرأة وهو تربية الأطفال والأولاد والقرار في البيت وتأدية حقوق الزوج ... وخرجت من بيتها لتشارك الرجال وظائفهم وعملهم ومعاملاتهم ، بل وتصرفاتهم أحياناً ، وبدأت تخرج من بيتها تاركة البيت والأولاد للخدم والخادمات لتذهب إلى السوق بمفردها أو إلى العمل أو الدراسة في الجامعة أو دورة خارج البلاد دون محرم لنيل شهادة عليا وذلك بحجة الحرية والتحرر والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق . وانسلخت من كونها إمرأة خلقت من ضلع آدم وهي ضعيفة وغير قادرة على تحمل العبء الملقاة على عاتق الرجال ، ولكنها تصر على أنها قادرة وتُحَمِّلُ نفسها فوق طاقتها ، وفي الأخير .... تفشل في محاكاة مسئولية الرجل .
ماذا حصل بعد ذلك ؟؟
إختل التوازن ... توازن الأسرة من جهة ، وتوازن الأرض والحياة والبلد من البطالة المتفشية بشكل يعجز الواحد منا عن وصفه من قِبَلِ الشباب بسبب إنخراط المرأة في ميادين العمل وسلب أغلب الوظائف للشباب وهم الأولى والأحق أن يُعطى لبناء حياتهم وهم المعنيون لتوفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن لزوجاتهم وأولادهم وليست المرأة ( كما يدعين في هذا الزمان ) ، بل واختل الكون بأسره . الأولاد والبنات مهملين تحت رحمة الخدم والخادمات بلا السؤال عنهم من جانب الأم والأب ، ومحرومون ومحرومات من الحنان والدفئ وحسن التربية والملاعبة والملاطفة من قِبَلِ الأم ... وينتج عن ذلك سوء أخلاق الأولاد وقلة أدبهم وسفور وتبرج بناتهن وخروجهن من البيت دون علم ومراقبة الابوين لأنهم منشغلون بوظائفهم وإجتماعاتهم ودوراتهم التدريبية ولا يدرون أين ذهبت إبنتهم ومع من خرجت وماذا فُعِلَ بِهَا ( الله يستر بس ، وهذه واقع وموجود في بعض الأسر للأسف الشديد ) .
أما البيت ... البيت غير نظيف وغير مرتب ، وإذا كان نظيفاً ومرتباً فترتيبه ونظافته سطحية ، وتُنْهَبُ الممتلكات والأموال والأشياء الثمينة في غياب الأبوين من قِبَلِ اللصوص والخدم والخادمات خصوصاً ، ما أن تسمح الظروف المواتية لذلك ( أيوه ... وبعدين جلسي صيحي .. سرقوا ذهباتي ، والزوج يقول : يا ويلي سرقوا فلوسي ... تعيشوا وتاخذوا غيرها ) . وإذا ما تواجدت الأم في البيت ، تحسبها الملكة أو الأميرة التي لا يجب أن تمس شيئا أو تنفذ أمرا ما سوى الجلوس في الأريكة المريحة ( مال غالي طبعا ) أمام التلفاز والقنوات الفضائية ومعها بقايا حلويات والأيس كريم في يدها اليمنى وجهاز التحكم عن بعد في يدها اليسرى وهي تُقَلِّبُ من قناة إلى قناة ومن محطة إلى محطة أخرى . وإذا ما أرادت شيئا ما نادت الخادمة ... فلانة ، أجلبي لي كذا ... إبنتي تريد قضاء حاجتها، أرسليها إلى الحمام وأغسليها ... فلانة ، أعطي إبنتي حماماً وألبسيها ... فلانة ، أطعمي بناتي ونوميهم ( وهي طبعا تتمنى الخدامة تسبَّحْها وتأكَّلْها وتغسلْها وتشربها ولكنها تستحي .. هذا إلي ناقص بس ) ... وهكذا ، والأم لا تُحَرِّكُ ساكناً وكأنها ليست أماً لبناتها ( الله يعين مثل هاذي الحرمة ) . والخادمة ( الله يعينها هي بعد ، المتوهقة ) هي التي تطبخ أيضا وتغسل الأواني والملابس . بل ونرى في بعض الأُسَرْ أن الأم أو الزوجة لا تفقه شيئا في الطبخ أو غسل الأواني والملابس
( يعني لوح بمعنى أصح ) ، ولا ننسى أمراً هاماً وهو شكوك الزوج في الخيانة الزوجية بعد تحرر المرأة من بيتها ( تحرر قالن أوين .... هاااااااي ) إذا تأخرت الزوجة للعودة من العمل إلى البيت وخروجها من بيتها بإذن أو دون إذن زوجها .
وهناك في العمل ، تعامل المرأة وكأنها ساعية بريد أو فاكس أو روبوت ... فلانه ، أوصلي هذه الملفات إلى المكتب الثاني ، إذهبي وانسخي عدة نسخ من هذه المستندات ... فلانه ، إذهبي إلى المدير الفلان وقولي له كذا وكذا ( كأنها طرطورة والمسكينة رايحة وجاية ) ... فلانه ، أريدك أن تساعديني كتابة هذا التقرير واطبعيه على جهاز الحاسوب ( والرجال جالس رِجْلْ على رِجْلْ مرتاح ينتظر برتقال مقشَّر والحرمة تهيس ) . وإذا ما أخطأت في شيء في مجال عملها ووظيفتها ( بياكلونها وتقوم قيامتها ) إنهال عليها المدير بالتوبيخ والتجريح والصراخ والسب والشتم أمام الموظفين أحيانا ( هذا إذا ما قص ربع معاشها بعد وحرم عليها زيادة راتب ) .
والمثير للإستغراب أن المرأة ( أغلبهن ) تتقبل الإهانات والإذلال والتجريح لها بغض النظر من إرهاقها وإعطائها أعمالا فوق طاقتها ( وهذا لاحظته وشفته وعايشته من بعض البنات )، وإذا ما سالتها عن صبرها في تحملها للإذلال والإهانات وغير ذلك تجيب ... الحاجة ... أو أريد أعيش ... أو أريد فلوس ( دواتش وتستاهلي ، انتي جنيتي على نفسكِ براقش ) . بينما في البيت ، لا تتقبل أي إهانة أو إذلال أو تجريح أو سب وشتم من قِبَلِ زوجها أو نفس المعاملة التي تُعَامل بها في مقر عملها ومستعدة للذهاب إلى المحاكم لتشتكي من سوء معاملة زوجها لها وترفع قضية ضده لترد إعتبارها ولو على حساب أولادها وخسارة زوجها وإن طُلِّقَتْ .
فهنا السؤال لماذا ؟؟!!!
هل الرجال الغرباء في شركة أو حكومة أو مؤسسة أحسن وأهون من زوجكِ الذي يشارككِ حياتكِ وبيتكِ وغرفتكِ وفراشكِ ؟
أستطيع القول كأنها رمتْ نفسها في وسط الغابات ... بين الحيوانات المفترسة والماكرة كالأسود الجائعة والذئاب الضارية والحيات والعقارب السامَّة وبين الأشواك الجارحة والحفر العميقة ولا تستطيع المفر ولا تعرف كيف الخلاص ( خلي ياكلونش ونفتك منك ) .
أهذا هو المساواة وحقوق المرأة الذي ناشدتي به ورفعتي الشعارات والمطالبة به من أجله ؟؟ ... فعلاً أنكِ أذليتي نفسكِ ولطختي كرامتكِ وشوهتي سمعتكِ وكأنكِ لعبة رخيصة بين يدي الرجال ، بعدما كنتي في أمان معزَّزَة مُكرَّمة في تمسككِ بدينكِ وبيتُكِ . لم تري شيئا بعد يا بنت الناس ، والذي سيأتي هو أدهى وأمر .
يا لهذه المرأة المسكينة والمخدوعة من قِبَلِ الغرْبِ خاصة ومن قِبَلِ وسائل الإعلام عامة ... خُدِعَتْ تلك المرأة العربية البريئة ( بالاساس وهي المقصودة ) تحت مضلة التحرر والمساواة ... وتحت راية حقوق المرأة .
يا بنت حواء ، هذه الإدعاءات والإختلاقات والخرافات التي صُبَّ في أذنيكِ وبين مسامعكِ من مساواة بين الرجل والمرأة في الواجبات والحقوق وحقوق المرأة ، ما ذاك إلا أُكْذُوبة وماذاك سوى لتجريدكِ من وظيفتكِ الأساسية والرئيسية التي بين لنا كتاب الله وسنة رسوله (ص) والتي ذكرتها آنفا ، وماذاك سوى لتجريدكِ من دينكِ الإسلامي وأخلاقكِ وقِيَمُكِ ومبادئُكِ وتشْويه سمعتكِ وتلطيخِ كرامتكِ وسلْب اللؤلؤ والياقوت اللَّتَيْنِ تملكينهما وترتدينهما ألا وهما حيائكِ وعِفَّتُكِ فضلاً من أنهم يريدون الكشف والنظر في عوارتكِ . يا أمة الله ... إرجعي إلى قصرك الفاخر وقلعتك المشيدة ( بيتك ) لتنالي الأمان والعزة وتصوني كرامتكِ واستلمي دوركِ التي جئتي من أجلها من بثكِ بالحنان والدفئ وملاطفتكِ لأطفالكِ وأولادكِ ( قرَّةُ عينٌ لي ولكِ ) وتربيتهم تربية إسلامية وإكسابهم الأدب والأخلاق وتأدية حقوقك الزوجية بأكمل وجه لتنالي رضى الله . فطوبى لكل فتاة أو إمرأة سارت على هذا النهج السليم الذي رسمه لها ربها .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمام }
وآخر دعاونا أن الحمد لله رب العالمين
*****************************************************
مساء التقدم نحو المجهول .. أعزائي ..
إن المتغيرات التي طرأت في المجتمعات في كل أرجاء العالم أحدث تغيرا جوهريا في التركيبة الاجتماعية للمجتمع بشكل عام و الأسرة بشكل خاص.
و لكي أكون أكثر دقة فالمحور الأساسي و المتأثر من هذه المتغيرات هي المرأة .. و باعتبارها تمثل النسبة الأكبر في أغلب المجتمعات .. فهي عنصر فاعل و قادر على العمل و الإنجاز و الابتكار .. و هي فوق كل ذلك تمثل المربي و المعلم الأول للنشء .. و لا يمكن لأي عاقل أن ينكر دورها في رقي المجتمع و تقدمه ..
و لذلك أصبحت المرأة محط أنظار الجميع .. من مؤسسات حكومية و مستقلة و منظمات ظهرت أصلا من أجل المرأة و التي تنادي بما يسمى بـ(تحرير المرأة) ..
تحرير المرأة .. هذا المصطلح المرن و المطاطي و الذي يمكن تحويره ليناسب أي عقل و فكر .. فبعد أن أصبح للمرأة حق الخروج و مزاولة الأعمال بأنواعها و بعد أن أصبحت المرأة تقود السيارة و الباخرة .. و الشاحنة و الطائرة .. أصبحت المرأة تقود المناصب الإدارية في الدولة .. حتى وصلت إلى منصب القيادة العليا في بعض الدول ..
و تساؤلاتي التي تفرض نفسها بعد كل هذه المقدمة السقيمة عن المرأة و دورها في المجتمع أسأل الإخوة القراء في مجالسنا:
هل تواجد المرأة في مختلف المجالات كالتعليم و التمريض و السكرتاريا و غيرها من مجالات العمل المتعددة غير من طبيعة المرأة و من شكلية تفكيرها؟ .. و هل خروج المرأة للعمل أصبح نقمة بعد أن كان نعمة لا ينكرها أحد لما قدمته من خدمة إنسانية للمجتمع؟ ..
هل القيم الدينية و الإنسانية أصبحت مجرد شعارات لا يمكن تطبيقها في عصر "التقدم" و الانفتاح لكل ما هو جديد بدون فلترة أو تنقية لما يمكن تطبيقه أو عدم تطبيقه في مجتمعات محافظة كالمجتمعات الخليجية؟ ..
هل تعي المرأة دورها كمربية للأجيال حتى بعد دخولها معترك الحياة العملية بشتى أنواعها؟ .. هل الثورة التقنية التي لابد لأي مجتمع خوض غمارها لمواكبة المتغيرات المتسارعة يبيح للمرأة خلعها للباسها التقليدي أو الشرعي؟ ..
أرجوا من الجميع التجاوب حول هذه الموضوع الذي أود مناقشته معكم و بدون حساسيات أو ردود أفعال متشنجة ..
تحياتي المتطورة .. للجميع ..
************************************************
المرأة في ظل هذا الدين تنعم بنعم عظيمة وكثيرة ولكن لجهلها بها تحسب أنها في ضيق من عيشها وأن الدين الإسلامي قد ضيق عليها وهذا حسب مايملي به أعداء الدين عليها ، ولكن كل هذا من التغريب الذي لابد للمرأة أن تنتبه له .
أما العبادة التي أمرها الله بها وقد تغفل عنها بعض النساء فهي ( الجلوس في البيت ) .. قال الله تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم " لاتمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن "
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ماتقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها .
فلو حسبت المرأة الأوقات الطويلة التي تقضيها في البيت وقد تكون متضجرة من تلك الحال ، لوجدت أنها أوقات طويلة ، فانظر إلى تلك المرأة التي تحتسب الأجر عند الله في جلوسها لأنها تعمل عملاً أمر الله به ، كم من الأجور تكتب لها وهي في غير عمل كيف وهي تحتسب كل عمل تعمله أنه طاعة لله من رضى للزوج أو تقوي على طاعة الله أو تعليم للنفس حتى تكون ربة بيت ناجحة أو ....... ، فيا حسرة تلك المرأة التي تجلس في البيت وهي متضجرة لأن الناس في إجتماعات ولقاءات وهي جالسة في البيت " نسأل الله السلامة والعافية "
والله يرعاكم
*************************************************
و أخيراً ... فتوى سماحته بشأن الإختلاط :
ويقول الشيخ الخليلي عن الفتنة في سؤال وجه له / السؤال : هل مقياس الفتنة الجمال أم أن هناك أشياء آخرى ؟
الجواب: ليس الجمال وحده ، هناك ظروف أيضا إجتماعية. المرأة تكون أحيانا في بيئة فساد فلا تأمن هذه المرأة الفتنة ما دامت هي في بيئة فاسدة ما بين أناس لا يخشون الله تعالى ولا يتقونه ومن الأباطيل التي أشيعت الآن من أجل تظليل المرأة والتغرير بها ما يردده الكثير أن العبرة ليس هو بما يقع بين المرأة والرجل من الإختلاط والإحتكاك واللقاء وإنما العبرة بما هو في القلوب فالقلوب طاهرة هذا كلام يشاع ونسمعه من كثير من الناس وأنا أريد أن اسأل هؤلاء هل قلوب الرجال اليوم أبر وأتقى وأنزه من قلوب المهاجرين والأنصار الذين مَثُلُهُم في التوراة والإنجيل وقد إختارهم الله لكي يكونوا صحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وهل قلوب النساء اليوم أطهر وأبر وأتقى من قلوب أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الله تبارك وتعالى يخاطب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهن {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِيْ فِيْ قَلْبِهِ مَرَضٌ} هذا كله لأجل صون شرفهن ولأجل صون كرامتهن ورفع قدرهن فكيف في هذا المجتمع الذي استطار في هشيمه الفساد وتفشت فيه الإباحية في مجتمعات هذا العصر ووجد فيه أنذال من هم أشباه الرجال ولا رجال ؟ كيف مثل هذه المجتمعات الفاسدة مجتمعات البشرالفاسدة في وقتنا هذا ، أيقال بأن المرأة تأمن على الفتنة فيها ؟
************************************************
و بانتظار آرائكم حول الموضوع و مناقشتكم :)
