مسقط- الرؤية
-
في ضوء اهتمام مستشفى جامعة السلطان قابوس برفع مستوى الخدمة في المجال الأكاديمي والرعاية الصحية وسلامة المرضى، فقد أقيم خلال الفترة من الخامس عشر وحتى العشرين من الشهر الجاري التقييم المبدئي للحصول على الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحية؛ وذلك بحضور الدكتور سعيد بن علي اليحيائي نائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة وخدمة المجتمع.
فقد قام وعلى مدى أربعة أيام عدد من المختصين الدوليين بجولة تقييمية في مختلف الدوائر والأقسام، وذلك لتحديد مدى استعداد المستشفى الجامعي للحصول على الاعتماد، ثمّ أقيمت وخلال اليومين التاليين عدد من المحاضرات وورش العمل للإدارة العليا ولرؤساء لجان الجودة في الأقسام المختلفة وموظفي المستشفى حول مقاييس الاعتماد وكيفية تطبيقها والفوائد المرجوّة منه.
وحول نظام الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحيّة يقول الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام المستشفى الجامعي: يعد نظام الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحيّة من أهم وأشهر الاعتمادات العالميّة، حيث يطبق على ثلاث سنوات قابلة للتجديد ويهتم بسلامة المرضى وخطوات تقديم الخدمة العلاجية لهم، وتحسين آليات صرف الأدوية والعقاقير الطبية ورفع كفاءة الموارد البشرية من خلال تطبيق استراتيجيات إدارة الوقت والتدريب المستمر للكوادر الطبيّة العاملة والحرص على توفير بيئة داخلية سليمة والإدارة الصحيحة للمعدات والفحوصات الطبيّة".
وأضاف مدير عام المستشفى: "يحتوي الاعتماد الكندي على 23 مقياسا، أربعة منها أساسيّة وهي التزام الإدارة العليا بتطبيق المقاييس، والثاني أثر المؤسسة في المجتمع، والثالث المنع والتحكّم في العدوى، والرابع هو إدارة الأدوية والعقاقير الطبيّة. وتتفرع منها عدة معايير منها نقل الدم والتحكم في المعدات الطبية والصحة العامة وغيرها".
وحول مراحل الاعتماد أضاف الدكتور أحمد المنظري: "يتم منح شهادة الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحيّة على ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بقياس الفجوة بين مستوى الرعاية الصحيّة الفعليّة والمطلوبة، وبعد ذلك تتسلم المؤسسة تقريرًا مفصلا عن مستوى خدمات الرعاية الصحية الحالية والاحتياجات للوصول إلى مستوى الاعتماد، وبعد ذلك يقام برنامج تدريبي عن الاعتماد والمقاييس المستخدمة للإدارة العليا والعاملين بالمؤسسة وفرق العمل المعنيّة بتطبيق المقاييس والإشراف عليها في الدوائر والأقسام المختلفة. وفي المرحلة الثانية يقوم المستشفى بتقييم ذاتي من خلال فرق العمل المعنيّة بتحسين الجودة في مدة قد تصل إلى 12 شهرًا. وبعد ذلك تقوم الجهة المانحة للاعتماد بتقييم محاكٍ مشابهٍ للتقييم النهائي للوقوف على مدى جاهزية المؤسسة الصحيّة للتقييم النهائي، ووضع اللمسات الأخيرة على برنامج الاعتماد؛ لتقوم بعدها مؤسسة الاعتماد الكندي الدولي في المرحلة الثالثة بالتقييم النهائي لمنح شهادة الاعتماد، والذي عادة ما يكون خلال 3 سنوات من بدء البرنامج وقابلا للتجديد".
وبشأن مستويات الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحية قال الدكتور راشد بن خلفان العبري مدير دائرة التطوير والجودة: "يتكوّن الاعتماد الكندي لمؤسسات الرعاية الصحية من ثلاث مستويات مختلفة الذهبي والبلاتيني واللؤلؤي. فالمستوى الذهبي يتم الحصول عليه بعد استيفاء المقاييس الأساسيّة للاعتماد، أمّا البلاتيني فهو مستوى أرفع من المستوى الذهبي، ويتم منحه للمؤسسات التي استوفت المقاييس الأساسيّة بالإضافة إلى التطور الملموس في عدة خدمات أخرى، أمّا المستوى اللؤلؤي فهو المستوى الأعلى ويمنح بعد تحقيق المستويات السابقة ومتجاوزة المتطلبات الأساسيّة لشهادة الاعتماد".
وحول نتائج التقييم الأولي قال الدكتور راشد العبري: "أظهر التقرير المبدئي للمختصين أنه مع وجود مؤشرات تقدم في مجلات كثيرة تسهم في تحقيق الحصول على الاعتماد فإن هناك بعض التحديات التي تتطلب التركيز عليها في الفترة المقبلة وخاصة محدودية المساحة الأرضية وإدارة الأدوية. ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها المدة الزمنية والمخصصات المالية المطلوبة لتذليل هذه التحديات".
وبالنسبة للفوائد المرجوة من حصول المستشفى الجامعي على الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحية قال الدكتور راشد العبري:"إن الحصول على الاعتماد الكندي الدولي لمؤسسات الرعاية الصحية سوف يجعل المستشفى الجامعي في مصاف مؤسسات الرعاية الصحية العالمية المعروفة، مما يسهل عملية جذب الموارد البشرية المؤهلة والمدربة للعمل في مختلف دوائر وأقسام المستشفى الجامعي، كذلك فإنّ تطبيق نظام محدد ومقاييس دولية يقلل من الاجتهادات الفردية التي تؤدي إلى الأخطاء الطبية في إجراءات صرف الأدوية ونقل الدم والتشخيص والعلاج والعمليات. وسوف يساعد على حسن تنظيم الموارد المالية والتقليل من المصروفات مثل التقليل من كميات الأدوية المنتهية الصلاحية وإجراءات الفحوصات غير اللازمة، ومن أهم الفوائد كذلك تطوير النظام التعليمي والبحث العلمي بحكم الصلة بين كلية الطب والعلوم الصحية والمستشفى الجامعي كوحدة تعليمية واحدة مما يسهم بالضرورة في رفع مستوى الرعاية الصحية".
وأضاف: "ومن الفوائد المهمة كذلك تحسين إدارة المواعيد وتنظيمها والتقليل من مدة الانتظار، وتطوير بيئة العمل ورفع مستوى الإنتاج بما يحقق الرؤية والرسالة والأهداف المرجوة والذي سوف ينعكس ايجابا على الخدمة المقدمة في هذا المجال".
يذكر أنّ مستشفى جامعة السلطان قابوس حصل على شهادة الأيزو9001/2008 للجودة منذ عام 2005 وجددت لثلاث مرات متتالية كان آخرها في شهر مايو 2011م.
 
									 
											 :
:  :
:  :
: