السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلمت اني اقف بجانب رجل ملحد وكنت اقنعه بوجود الله وربانيته وان الاله الحق وهو خالق الوجود ... ولكن كان يكابر ويعاند في تصديق ما اقول ...
ثم توجهنا الى مكان مرتفع وكان الجو غائما ... فرجوت ربي بان يظهر له بصدق وجوده ... بعدها انشق السحاب وسطع منه نور الشمس فمات الرجل الملحد
ان شاء الله يكون خير
حلمت اني اقف بجانب رجل ملحد وكنت اقنعه بوجود الله وربانيته وان الاله الحق وهو خالق الوجود ... ولكن كان يكابر ويعاند في تصديق ما اقول ...
ثم توجهنا الى مكان مرتفع وكان الجو غائما ... فرجوت ربي بان يظهر له بصدق وجوده ... بعدها انشق السحاب وسطع منه نور الشمس فمات الرجل الملحد
ان شاء الله يكون خير
يدل على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم وهو سبب رحمة الله تعالى لحملها الماء الذي به حياة الخلق, وربما دلت على العلم والفقه والحكمة والبيان لما فيها من لطيف الحكمة بجريانها حاملة وقرا في الهواء ولما ينعصر منها من الماء, وربما دلت على العساكر والرفاق لحملها الماء الدال على الخلق الذي خلقوا من الماء, وربما دلت على الإبل القادمة بما ينبت بالماء كالطعام والكتان لما قيل: إنها تدل على السحاب لقول الله تعالى: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وربما دلت على السفن الجارية في الماء في غير أرض ولا سماء حاملة جارية بالرياح, وقد تدل على الحامل من النساء لأن كلتيهما تحمل الماء وتجنه في بطونها إلا أن يأذن لها ربها بإخراجه وقذفه, وربما دلت على المطر نفسه لأنه منها وبسببها, وربما دلت على عوارض السلطان وعذابه وأوامره إذا كانت سوداء أو كان معها ما يدل على العذاب لما يكون فيها من الصواعق والحجارة مع ما نزل بأهل الظلمة حين حسبوها عارضا تمطرهم فأتتهم بالعذاب, وبمثل ذلك أيضا يرتفع على أهل النار. فمن أى سحابا في بيته أو نزلت عليه في حجره أسلم إن كان كافرا, ونال علما وحكما إن كان مؤمنا, أو حملت زوجته إن كان في ذلك راغبا, أو قدمت إبله وسفينته إن كان له شيء من ذلك. فإن رأى نفسه راكبا فوق السحاب أو رآها جارية تزوج امرأة صالحة إن كان عزبا, أو سافر أو حج إن كان مؤمل ذلك, وإلا شهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالبا, وإلا ساق بعسكر أو سرية أو قدم في رفقة إن كان لذلك أهلا, وإلا رفعه السلطان على دابة شريفة إن كان ممن يلوذ به وكان راجلا, وإلا بعثه على نجيب رسولا. وإن رأى سحبا متوالية قادمة جائية والناس لذلك ينتظرون مياهها وكانت من سحب السماء ليس فيها شيء من دلائل العذاب قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس, وما ينتظرونه من خير يقدم أو رفقة تأتي أو عساكر ترد أو قوافل تدخل. وإن رآها سقطت بالأرض أو نزلت على البيوت أو في الفدادين أو على الشجر والنبات فهي سيول وأمطار أو جراد أو قطا أو عصفور, وإن كان فيها مع ذلك ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنها غارة تغير عليهم وتطرقهم في مكانهم أو رفقة قافلة تدخل بنعي أكثرهم ممن مات في سفوهم أو مغرم, وخراج يفرضه السلطان عليهم أو جرادا ودبا يضر بنباتهم ومعايشهم, أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم ويعلن بها على رءوسهم. وقال بعضهم: إن السحاب ملك رحيم أو سلطان شفيق, فمن خالط السحاب فإنه يخالط رجال من هؤلاء, ومن أكل السحاب فإنه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة, وإن جمعه نال حكمة من رجل مثله, فإن ملكه نال حكمة وملكا. فإن رأى أن سلاحه من عذاب فإنه رجل محتاج. فإن رأى أنه يبني دارا على السحاب فإنه ينال دنيا شريفة حلالا مع حكمة ورفعة. فإن بنى قصرا على السحاب فإنه يتجنب من الذنوب بحكمة يستفيدها وينال من خيرات يعلمها. فإن رأى في يده سحابا يمطر منه المطر فإنه ينال حكمة ويجري على يده الحكمة. فإن رأى أنه تحول سحابا يمطر على الناس نال مالا ونال الناس منه. والسحاب إذا لم يكن فيه مطر فإن كان ممن ينسب إلى الولاية فإنه وال لا ينصف ولا يعدل, وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يتبع ولا بما يضمن, وإن نسب إلى عالم فإنه يبخل بعمله, وإن كان صانعا فإنه متقن الصناعة حكيم والناس محتاجون إليه. والسحاب سلاطين لهم يد على الناس ولا يكون للناس عليهم يد, وإن ارتفعت سحابة فيها رعد وبرق فإنه ظهور سلطان مهيب يهدد بالحق.