مقال نشر في الشبيبة بعنوان [ حقوق ضائعة للموظف.. سببها مسؤوله المباشر ] لعاشق الأمل

    • مقال نشر في الشبيبة بعنوان [ حقوق ضائعة للموظف.. سببها مسؤوله المباشر ] لعاشق الأمل

      حقوق ضائعة للموظف.. سببها مسؤوله المباشر

      01-10-2012

      جريدة الشبيبة

      بقلم: عاشق الأمل


      "كُلّكُم راعٍ وكُلّكم مسؤول عن رعيّته" كلمات أوصى بها الحبيب المصطفى محمد - عليه الصلاة وأزكى التسليم - ، فالحاكم راعٍ ومسؤول عن رعيته، والوالد راعٍ ومسؤول عن أُسرته، والوزير راعٍ ومسؤول عن رعيته داخل المؤسسة، والمسؤول راعٍ ومسؤول عن الموظفين في نطاق إدارته..لطالما حرص صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- على تنمية الموارد البشرية ودعمه السخيّ لهذه الموارد، ودائماً يؤكد -حفظه الله ورعاه- أن العنصر البشري أساس صنع التنمية ويجب الاهتمام بالموارد البشرية وتنميتها وتطوير أدائها وتحفيز طاقتها وإمكاناتها وتنويع قدراتها وتحسين كفاءتها العلمية والعملية، وقد تفضل صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله وأبقاه- ذخراً لهذا الوطن بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال عماني لبرنامج تنمية الموارد البشرية خلال فترة الخطة الخمسية الثامنة 2011 - 2015 يتضمن تخصيص 1000 منحة خارجية للدراسات العليا والتخصصية في المجالات التي تحتاج اليها القطاعات التنموية المختلفة بالدولة حيث سيركز البرنامج على التخصصات الفنية في مجالات الطب والهندسة والاقتصاد والمحاسبة والتحليل المالي وتقنية المعلومات، وحرص عاهل البلاد المفدى على تأهيل المواطن العماني وتدريبه وتطوير إمكاناته وقدراته العلمية والعملية ليكون عنصرا فاعلا في كافة القطاعات باعتباره اساس بناء المجتمع المنتج..


      في حقيقة الأمر هنالك حقوق هُضمتْ وضاعتْ لكثير من الموظفين وسببها المباشر هم المسؤولين (!)، بطبيعة الحال لا أُعمم في حديثي، وهذا مما لا يخفى على الجميع، فكم من مسؤول ارتقى على حساب موظفيه ؟؟ وكم من مسؤول تبوأ أعلى المراتب في مؤسسته بدون أن يبذُل أي جُهد وكان سببه الموظفون الذين تحت إمرته ؟؟ كم من مسؤول تم تعيينه في وظيفة مرموقة هي من الأساس ليست من حقه ؟! بل وصل إليها عن طريق الصعود على أكتاف الموظفين من هم تحت إدارته، هذه حقيقة لا يمكن تفنيدها، وبطبيعة الحال لا أعمم فهنالك أشخاص وصلوا إلى وظائف مرموقة باجتهادهم وتفانيهم وأمانتهم والأعمال التي يقدمونها في إطار المؤسسة بشكل خاص، والخدمات التي يقدمونها للموظفين تشهد عليهم بذلك، وأثبتوا بأن الموظف المناسب في المكان المناسب..لا أعجب لشيء.. عجبي لمسؤول تُرفع كل الأعمال باسمه بدون أن يبذُل أي جُهد فيها (!) وعجبي أكثر أن يجتهد الموظف ويتعب ويُعدّ التقارير والمقترحات والتصوّرات التي تخدُم سير العمل في المؤسسة، وحين يتم رفع تلكم المقترحات والتصوّرات تُرفع باسم مسؤوله المباشر بدون أن يُشار إلى الموظف الذي قام بإعداد تلكم الأعمال، وبالتالي يسقُط حق الموظف ويظهر المسؤول على انه هو من أنجز تلكم الأعمال (!)، وللأسف الشديد الجهات العليا (في الهرم الأعلى للمؤسسة) وأقصد من ذلك المسؤولين الذين بيدهم القرار يظنون بأن تلكم الأعمال قام بها مدير الدائرة الفلانية أو المدير العام للمديرية الفلانية بحكم انها رفعت باسمه، وهنا ضاعت وسقطت حقوق الموظف التي قام بهذه الأعمال ..!، أين ضمير ذلكم المسؤول ؟! أليست هنالك آلية تحفظ حق الموظفين بحيث يتم الاشارة إلى الاعمال التي ينجزها الموظف حين يتم رفعها من قبل مسؤوله المباشر ؟! حتى تظهر أعمال ذلكم الموظف أمام من بيدهم القرار في المؤسسة وبالتالي حفظ حقوقه..ا

      لضمير هو شعور المرء أنه مسؤول أمام ضميره عما يجب أن يفعله، فإذا مات الضمير في قلوب الكثير من المسؤولين بلاشك ضاعت حقوق الموظفين وعمّ الظُلّم وغاب العدل، فكيف لنا أن نرقى بالمؤسسة وبالأداء الحكومي إذا كان هذا حال الكثير من المسؤولين (!) هنالك الكثير من الموظفين القُداماء الذين لبثوا سنوات طويلة في وظائفهم في نفس المسمى الوظيفي ولم يترقوا بوظيفة أرقى من وظائفهم التي تم تعيّنهم فيها، ولم يحظوا بدورة تدريبية خارج السلطنة، ومن كان محظوظاً وعلاقته بمسؤوله طيبة حظى بدورة تدريبية واحدة أو دورتين في احدى المعاهد المبتدئة في السلطنة، وهم الآن على مشارف سن التقاعد، ومنهم من تقاعد بنفس مسماه الوظيفي ولم يحظ بعلاوة تشجيعية ولا بتكريمه بوظيفة أرقى من الوظيفة التي لبثَ فيها سنوات عديدة، ولم يحظ بدورة تدريبية خارج السلطنة ولا يعرف أين يوجد مقر "معهد الإدارة العامة" التابع لوزارة الخدمة المدنية، والذي إن لم يخني التعبير تندرج اختصاصاته في عقد دورات تدريبية لجميع موظفي القطاع الحكومي وتنمية مهاراتهم العملية والعلمية، هل هذا المعهد هو حِكر للمسؤولين أو من في مستواهم ؟ أم هو حكر لمن ترغب دوائر التدريب والتأهيل التابعة للوزارات ايفادهم للتدريب في هذا المعهد ؟ أليس من الأنجع والأجدر أن يتم تدريب كافة الموظفين في هذا المعهد على مراحل عّدة ؟؟ فهل من العدل أن يلبثْ الموظف في رأس عمله سنوات عدّة وآخر شارف على بلوغ سن التقاعد ولم يحظ بدورة واحدة في هذا المعهد ؟؟ هل تم إنشاء هذا المعهد فقط من أجل عقد دورات تدريبية للمسؤولين من هم في رتبة مدير عام أو مدير دائرة أو رئيس قسم ؟؟ ألا يفترض أن يُطالب المسؤول لموظفيه بدورات تدريبية من أجل تنمية مهاراتهم العملية والعلمية ؟؟ المسؤول الناجح والأمين هو من يسعى لموظفيه بالمطالبة لهم بالعلاوات التشجيعية وبالإيقاد في الدورات التدريبية سواء داخل السلطنة أو خارجها، فالكثير من الدورات التدريبية أو المنح التدريبية التي تأتي من المؤسسات الحكومية من خارج السلطنة هي حكر للمسؤولين فقط ومن هم في مستواهم والمقربين منهم (!) بطبيعة الحال لا أُعمم في ذلك، وبعض المسؤولين للأسف الشديد لا يعرف شيئاً عن موظفيه، ولا يكلف نفسه حتى بزيارتهم في مكاتبهم من أجل معرفة احتياجاتهم ونواقصهم !.

      الضمير هو أداء الواجب لذاته والسعي لنشر العدالة داخل المؤسسة ولا ينبغي تقديم موظف عن آخر ولا مسؤول عن آخر، الكل يجب أن يتساوى داخل المؤسسة الواحدة، وعلى المسؤولين مراعاة واجبهم وتحكيم ضمائرهم ولا يقدمون موظفا عن آخر، ويجب على المسؤولين ايصال الجهود والأعمال التي ينجزها الموظف إلى الجهات العليا حتى يرقى الموظف بما يقدمه ولا يضيع جهده وعمله، فكثير من الموظفين قضوا في مجال عملهم سنوات عدّة وهم الآن على مشارف بلوغ سن التقاعد وأعمالهم وجهودهم دُفنتْ في أدراج مسؤوليهم..(!)، والبعض منهم مُحبط يأتي إلى عمله في الصباح ويرجع إلى بيته بعد انتهاء العمل في نفس الروتين نفس العمل ليس هنالك تجديد ولا تنوع في مجال العمل، ويظل الحال مستمراً سنوات وسنوات ويُصاب الموظف بالإحباط واليأس وكُرهه للعمل بسبب رتابة الروتين، لماذا لا يتم ندب الموظفين بين فترات من جهات عملهم إلى جهات أخرى ؟من أجل الاطلاع والاستفادة وكسب مهارات أخرى وتغيير جو العمل وتجديد النشاط الذهني والعملي لديهم وكسر الروتين لديهم، لماذا لا يتم ابتعاثهم وإرسالهم في دورات تدريبية خارج السلطنة وداخلها بشكل دوري من أجل تنمية المهارات العملية والعلمية لديهم ؟ ولماذا بعض المسؤولين حين يُرسل إليهم رسالة من قبل دائرة التدريب والتأهيل بالوزارة مضمونها منحة تدريبية أو دراسة لا يُعمّمها لموظفيه ويسارع لترشيح نفسه فيها ؟، فالكثير من الموظفين شاخت عقولهم وتوقفت عن الانتاج والابداع عقولهم وأقلامهم قبل أن يبلغوا سن التقاعد القانونية، بسبب رتابة الروتين المُملّ في العمل، فكيف لنا أن نرقى بالأداء الحكومي والوظيفي وتنمية مهارات الموظفين وتحسين أداء إنتاجيتهم وهذا هو حال الكثير من المؤسسات الحكومية ؟



      رابط الموضوع في الجريدة :shabiba.com/News/Article-8022.aspx
      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e
    • أسعد الله أوقاتكم بالخير
      مقال رائعه جداً أخي وهي تمُس قضيه مُهمه
      الحقوق الضائعه للموظفين وأقسى أمر أن تلك الحقوق مسلوبه
      والذي يزيد الأمر تعقيداً أنها سُلبة من قِبل المسؤولين
      أتفق حين قُلت أن بعض المسؤولين يرتفعون على حِساب موظفيهم
      أين تلكَ الحقوق المفقوده وأين الرقابات وأين أهم شئ وهو الضمير؟!
      من المؤسف أن تُحجب هوية إنسان عمل بإخلاص وإجتهد ليجد في النهايه أنه بدون هويه
      وأن هويتهُ سُلبة من مسؤوله .. ويبقى في سكون لا يستطيع عمل شئ سوى رؤية حياتهِ تضيع!

      نظره رائعه ألقيتها أخي واُسلوب واضح وصريح
      نأمل أن من يتبع مثل هذهِ الأمور الغير مُحبذه أن يقف
      ويعلم أن لكُل شخص حقهُ ولا يُمكن تحقير أو رفع أحد
      بل الجهود المبذوله هي من تنطق بهوياتهم

      مع إحترامي تقبلوا مروري المتواضع
    • شكرا أخي العزيز عاشق الأمل على المقال الذي يناقش إحدى القضايا
      التي تلامس واقع التدريب والتأهيل في مختلف مؤسسات الجهاز
      الإداري للدولة
      نسمع عن دورات رشح فيها موظفين سواء داخلية أو خارجية
      دون أن تمر علينا تعاميم تلك الدورات
      ما نقول إلى حسبي الله ونعم الوكيل
      سنويا تطلب وزارة الخدمة الخطط التدريبية
      فهل يراقب المختصين بها تنفيذ تلك الدورات
      وكيف كانت الترشيحات
      التي اغلبها تدخل فيها المحسوبيات والمجاملات
      والواسطات
    • من العنوان الموضوع تفتهم القصه

      شكرا لك اخي العزيز على نقل الموضوع لنا موضوعك شيق جدا ورائع


      وشكرا لك انسان في هذاك الزما ن برد ك الجميل جدا وانا رايي من رايك

      وكذالك أشكر ابن الفيحاء على رده الفعال وجدا جميل

      وانا من رايكم سواء ارد المتبقي من الكلمات الناقصه التي لم تذكروها وهيه

      اتمنى من كل الموظف سواء كان في قطاع حكومي او قطاع الخاص

      تلك هذيك الوظيفه التي تعمل فيها او توظفت امانه امانه محاسب عليها يوم الحشر

      نعم مثل ذكر في الموضوع اعلاه المفروض الكل يجب أن يتساوى داخل المؤسسة الواحدة،

      وعلى المسؤولين مراعاة واجبهم وتحكيم ضمائرهم ولا يقدمون موظفا عن آخر،

      ويجب على المسؤولين ايصال الجهود والأعمال التي ينجزها الموظف إلى الجهات العليا حتى يرقى الموظف بما يقدمه ولا يضيع جهده وعمله،

      فكثير من الموظفين قضوا في مجال عملهم سنوات عدّة وهم الآن على مشارف بلوغ سن التقاعد وأعمالهم وجهودهم دُفنتْ في أدراج مسؤوليهم..(!)،

      والبعض منهم مُحبط يأتي إلى عمله في الصباح ويرجع إلى بيته بعد انتهاء العمل في نفس الروتين نفس العمل ليس هنالك تجديد ولا تنوع في مجال العمل،

      ويظل الحال مستمراً سنوات وسنوات ويُصاب الموظف بالإحباط واليأس وكُرهه للعمل بسبب رتابة الروتين، لماذا لا يتم ندب الموظفين بين فترات من جهات عملهم إلى ج

      هات أخرى
      لستُ مجبوراً أن أُفهم الآخرين من أنا 00 فمن يملك مؤهِلات العقل والإحساس سأكـون أمـامهُ كالكِتاب المفتـوح وعليـهِ أن يُحسِـن الإستيعاب إذا طـال بي الغيــاب فَأذكـروا كـلمــاتي وأصفحــوا لي زلاتـي انا لم اتغير.. كل مافي الامر اني ترفعت عن (الكثير) ... حين اكتشفت... ان (الكثير) لايستحق النزول اليه كما ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور (حولي) ... ولكن أكتشفت ان ما يدور (حولي) ... لايستحق الكلام
    • عاشق الامل

      مقال وأقعي يلامس عين القضيه كل ما أسردته الكثير أصبح ضحية مديره المباشر او المسئول المباشر

      ليس من العدل، ولا المنطق، ولا الدين أن يجلس موظفاً يستحق الترقية أكثر من ثلاث أو أربع سنوات، ينتظر ترقية مستحقة قانونية، وخزينة الدولة تمتلئ بالمليارات ولله الحمد والمنة.

      وكل ذلك الامر يعود الي سبب أو غايه في نفس المسئول المباشر بعدم أعطاء الموظف المجتهد حقه

      موظف مواضب و يعمل بجد و أخلاص متفاني في عمله سجل حضوره و أنصرافه على حسب ساعات الدوام الرسميه المعمول بها في كل الجهات و الموسسات

      الي درجة أن في بعض من الاحيان يتاخر الي ما بعد دوامه الرسمي و فوق كل ذلك تهضم حقوقه من قبل المسئول المباشر

      نعم ((كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته)) أوصى بها خير البشر عليه أفضل الطلوات و السلام حث على أعطاء كل حق حقه

      ما يحدث الان و لي الاسف الشديد من هضم لحقوق الموظفين من قبل المسولين عليهم ليس ذلك الا نوع من الفساد و الاخباق في تادية الامانه

      لماذا يدمر طموح الموظفين ؟؟؟


    • إنسان في هذآ الزمان كتب:

      أسعد الله أوقاتكم بالخير
      مقال رائعه جداً أخي وهي تمُس قضيه مُهمه
      الحقوق الضائعه للموظفين وأقسى أمر أن تلك الحقوق مسلوبه
      والذي يزيد الأمر تعقيداً أنها سُلبة من قِبل المسؤولين
      أتفق حين قُلت أن بعض المسؤولين يرتفعون على حِساب موظفيهم
      أين تلكَ الحقوق المفقوده وأين الرقابات وأين أهم شئ وهو الضمير؟!
      من المؤسف أن تُحجب هوية إنسان عمل بإخلاص وإجتهد ليجد في النهايه أنه بدون هويه
      وأن هويتهُ سُلبة من مسؤوله .. ويبقى في سكون لا يستطيع عمل شئ سوى رؤية حياتهِ تضيع!

      نظره رائعه ألقيتها أخي واُسلوب واضح وصريح
      نأمل أن من يتبع مثل هذهِ الأمور الغير مُحبذه أن يقف
      ويعلم أن لكُل شخص حقهُ ولا يُمكن تحقير أو رفع أحد
      بل الجهود المبذوله هي من تنطق بهوياتهم

      مع إحترامي تقبلوا مروري المتواضع

      مرورك شرفني أختي الكريمة .. كلماتك من ذهب واضافتك
      تدعم الموضوع كثيرا .. بارك الله فيك
      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e