أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أنه يشعر بخيبة أمل من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي فضل »توجيه انتقادات« إلى القوات الأمريكية، بدلاً من الاعتراف بالتضحيات التي قدمتها .
وقال بانيتا للصحافيين على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى ليما عاصمة بيرو في بداية جولة في أمريكا اللاتينية، إنه يتعين على قرضاي أن يتذكر أن أكثر من ألفي جندي أمريكي قتلوا في أفغانستان . وتأتي تصريحات بانيتا بعدما قال قرضاي الخميس إن الولايات المتحدة أخفقت في ملاحقة المتمردين المتمركزين في باكستان منبع الإرهاب، واتهم واشنطن والتحالف الدولي بممارسة »لعبة مزدوجة« عبر محاربة المتمردين الأفغان بدلاً من التصدي لداعميهم في المناطق القبلية في باكستان، كما انتقد الرئيس الأفغاني أيضاً ما قال إنه رفض من جانب حلف شمال الأطلسي تسليم أفغانستان أسلحة حديثة ضرورية لمقاتلة أعدائها .
ورأى وزير الدفاع الأمريكي أن قرضاي ركز على قضايا خاطئة . وقال بانيتا »حققنا تقدماً في أفغانستان لأن هناك عسكريين رجالاً ونساء مستعدون للقتال حتى الموت من أجل سيادة أفغانستان، وحقهم في الحكم وفي ضمان أمن أنفسهم« . وأضاف »خسرنا أكثر من ألفي رجل وامرأة وخسرت إيساف (القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان) قوات هناك وخسرت القوات الأفغانية عدداً من أفراد قواتها« . وتابع إن »هؤلاء سقطوا وهم يقاتلون العدو الحقيقي وليس العدو الخطأ، وأعتقد أنه من المفيد أن يعبر الرئيس الأفغاني عن شكره للتضحيات التي قدمها هؤلاء الذين قاتلوا وماتوا من أجل أفغانستان بدلاً من أن ينتقدهم« .
ومن المقرر أن يغادر الجنود الأمريكيون ال33 ألفاً الذين أرسلوا كتعزيزات اعتباراً من نهاية 2009 البلاد في نهاية الشهر الحالي، ليبقى 68 ألف جندي أمريكي، ونحو 40 ألفاً آخرين من جنود التحالف في هذا البلد حتى نهاية 2014 .
من جهة أخرى قتل جنديان أمريكيان في هجوم شنه مسلحون في شرقي أفغانستان . ولم يذكر بيان أصدره الجيش الأمريكي أي تفاصيل عن الهجوم ومكانه . *(يو .بي .آي)