مسقط - الرؤية
-
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية، أمس، ورشة عمل تدريبية حول بناء القدرات في مجال صون وإدارة بيئات أشجار القرم بفندق سيتي سيزن بالخوير؛ وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)؛ وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز المعرفة البيئية وصون المكونات الطبيعية للبيئة البحرية.
وتهدف الورشة إلى تقييم مدى ملاءمة وكفاية خطط والبرامج التدريبية لمركز القرم للمعلومات البيئية، والحصول على ردود فعل المشاركين من أجل تحسين خطط وبرامج التدريب وبناء القدرات. ويشارك في الورشة نظراء من مشروع مركز القرم للمعلومات البيئية وخبراء يابانيين، إضافة إلى موظفي الوزارة المختصين في حفظ النظام البيئي لأشجار القرم، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكد الدكتور أحمد السعيدي مدير دائرة صون البيئة البحرية، أن اهتمام السلطنة بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية قد جاء متواكباً مع الطفرة التنموية التي تشهدها السلطنة، ولما كانت الأراضي الرطبة بشكل عام وبيئات أشجار القرم بشكل خاص من أهمية بيئية فقد أولت السلطنة أهمية خاصة بها؛ حيث تم تصنيف معظم مواقع الأراضي الرطبة مواقع محمية مقترحة، والتي تم الإعلان عن عدد منها كمواقع محمية بحكم القانون وهي محميات الأخوار التسعة في محافظة ظفار، ومحمية حديقة القرم الطبيعية، وتدرس الوزارة حالياً الإعلان عن عدد آخر من المحميات الطبيعية، والتي سعت إلى إعادة بعض المواقع المتدهورة وتأهيل مواقع جديدة من خلال مشروع استزراع ما يزيد على خمسمائة ألف شتلة موزعة على مختلف مناطق السلطنة حتى العام الحالي.
وأضاف: "تعد أشجار القرم من أكثر البيئات المهمة والمنتجة لما تتمتع به من تنوع حيوي عالٍ، ولا تقتصر أهميتها من ناحية الحفاظ على التوازن البيئي فقط، بل إن أهميتها اقتصادية وسياحية وترفيهية خاصة إذا ما تم استغلالها استغلالاً رشيداً دون الإدخال بنظامها البيئي الحساس، ونظراً لتلك الأهمية فإن هذه المواقع بحاجة ماسة إلى تعاون دولي من أجل استخدام رشيد وذلك لا يأتي إلا بوضع سياسات وطنية وأنشطة دولية مشتركة واتفاقيات دولية من أجل الحفاظ عليها واستدامتها".
