
السعودية تعتزم ضخ 10 ملايين برميل يوميًا خلال أكتوبر وتأمل في تراجع الأسعار
عواصم- الوكالات
-
ارتفع النفط مقتربا من 113 دولارًا للبرميل أمس بعد يومين من الخسائر، إذ طغى القلق من تعثر الإمدادات بسبب توترات بالشرق الأوسط على مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي.
وقال الرئيس التركي عبد الله جول إنّ ما يدور بين بلاده وبين سوريا حاليا هو "السيناريو الأسوأ" ما غذا مخاوف من أن يتسع نطاق الصراع الدائر في سوريا منذ 18 شهرًا ليشمل دولا أخرى بالمنطقة. وقال كير تشونج يانج محلل الاستثمار لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة "السوق قلقة في الوقت الحالي بسبب الصراع المستمر بين سوريا وتركيا والقلق هو أنّه لو تفاقم فسيعرقل الإمدادات". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتًا إلى 112.55 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف 48 سنتًا إلى 89.81 دولار للبرميل مرتفعًا أيضًا بعد جلستين متتاليتين من الخسائر. وبلغت التوترات بين سوريا وتركيا ذروتها منذ مارس، بعدما أدّى قصف عبر الحدود لمقتل بعض المدنيين الأتراك الأسبوع الماضي ما دفع اسطنبول لتعزيز حضورها العسكري بطول الحدود. وقال محللون إنّ هذا قد يهدد إنتاج النفط في شمال العراق ونقله إلى الغرب.
من جهته، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنّ من المرجح أن تنتج السعودية نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط في أكتوبر، وذلك تمشيا مع إنتاج الشهر الماضي. وكان النعيمي يرد على أسئلة الصحفيين عن حجم إنتاج أكبر بلد مصدر للنفط في العالم في سبتمبر وفي أكتوبر. وأضاف أنّ السعودية مستعدة لتلبية الطلب وأنّها قادرة على إنتاج 12.5 مليون برميل يوميًا لكن السوق العالمية لا تحتاج هذا القدر. واعتبر النعيمي سعر خام برنت القياسي البالغ حاليًا نحو 112 دولارًا للبرميل "شديد الارتفاع"، قائلا إنّ بلاده تريد أن يتراجع باتجاه 100 دولار. وكان النعيمي يتحدث للصحفيين بعد اجتماع مع وزراء النفط الخليجيين. وشدد وزير البترول السعودي على أنّ المملكة تريد انخفاض أسعار النفط وستأخذ خطوات لتجعلها تصل لمستوى معتدل. وأبلغ النعيمي الصحفيين أنّ السعودية ستضخ كل ما يحتاجه زبائنها من الخام.