
الرؤية - صحار
-
بدأت بلدية صحار في تشغيل المسلخ المركزي بمنطقة الوقيبة بعد الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بالمسلخ؛ وبذلك يكون أول مسلخ آلي في محافظة شمال الباطنة، بمواصفات عالية ومتطورة، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع (643405) ستمائة وثلاثة وأربعين ألف وأربعمائة وخمسة ريالات عمانية؛ ويأتي إنشاء المسلخ المركزي استكمالا للجهود التي تقوم بها البلدية في إطار تحديث المرافق التابعة لها، وسعيها لمواكبة التطور العمراني والتجاري والاقتصادي الذي تشهده الولاية والزيادة السكانية المتنامية.
ويتكون المسلخ المركزي من عدد من الصالات كل صالة تختص بنوع معين من الحيوانات وبمواصفات فنية تختلف عن الأخرى حيث تتكون صالة الأغنام من صالة انتظار واستلام اللحوم مع دورة مياه بمساحة 78 متر مربع ومقاعد للجلوس تسع لـ 24 شخص والصالة مزودة بجهاز تلفاز (LCD) مع إمكانية عرض عمليات الذبح عليها وعدد 4 شبابيك زجاجية لمشاهدة عملية الذبح، وشباك استلام اللحوم ذو الفتحتين لاستلام اللحوم للكميات البسيطة. أمّا الكميّات الكبيرة فلها ممر جانبي من صالة الذبح مباشرة إلى الخارج وزوّدت البلدية مدخل الصالة باب كهربائي وممر خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وتبلغ المساحة الإجمالية لصالة الذبح 161 مترا مربعا، والطاقة الاستيعابية للذبح 150 رأس غنم بالساعة، وسيكون الذبح آليًا عن طريق معدات وآليات كهربائية مع ناقل كهربائي للذبائح لمواقع التقطيع أو لبراد التخزين حيث خصصت 40 طاولة للتقطيع وغرفة لتخزين الجلود بمساحة 120 متر مربع. وغيرها من التجهيزات الأخرى.
وتتكون المواصفات الفنية لصالة ذبح الأبقار والجمال من صالة انتظار واستلام اللحوم مع دورة مياه بمساحة 72 مترا مربعا ومقاعد للجلوس تسع 21 شخصا ومزودة بجهاز تلفاز (LCD) مع إمكانية عرض عمليات الذبح عليها وعدد 4 شبابيك زجاجية لمشاهدة عملية الذبح، وهناك شباك استلام اللحوم ذو الفتحتين لاستلام اللحوم للكميّات البسيطة أمّا الكميات الكبيرة فلها ممر جانبي من صالة الذبح مباشرة إلى الخارج وتبلغ المساحة الإجمالية لصالة الذبح 150 مترا مربعًا وتبلغ الطاقة الاستيعابية للذبح 50 رأس بقر بالساعة والذبح سيكون آليا عن طريق معدات وآليات كهربائية مع ناقل كهربائي للذبائح لمواقع التقطيع أو لبراد التخزين (صندوق لذبح الأبقار) كما تتكون الصالة من عدد 4 طاولات للتقطيع وغرفة لتخزين الجلود والرؤوس بمساحة 9 أمتار مربعة ومدخل لدخول الأبقار بعرض 2 متر وارتفاع 2 متر.
ولم تغفل بلدية صحار الملحقات الضرورية التي يجب أن تشملها المسالخ الحديثة، حيث تمّ تخصيص مكتب للطبيب البيطري، ومظلة تجميع الأغنام لما قبل الذبح بمساحة 10x10م2 وعدد (4) حظائر تجميع. مظلّة تجميع الأبقار والجمال لما قبل الذبح بمساحة 10x10م2 وعدد (2) حظيرتين للأبقار وحظيرة للجمال، كما أنّ المسلخ مزوّد بكاميرات في صالات الذبح ومظلات التجميع تتيح للزبائن المشاهدة لعملية الذبح وتتبع مسار ذبائحهم وغرفة تخزين مبردة سعة 7.5x4.2x3.5م2 تقع ما بين صالتي الذبح للأغنام والأبقار بحيث تخدم كلا الجانبين، ومكاتب إدارية وغرفة منفصلة للمحاسب تسمح للشخص بالدفع بواسطة السيّارة دون الحاجة للنزول وعدد (18) موقف سيارة مسفلتًا للزبائن لاستلام اللحوم وعدد (14) موقف سيارة مسفلتًا لإنزال الأغنام وعدد (6) مواقف سيارة مسفلتة لإنزال الأبقار والجمال وعدد (9) مواقف سيارة مسفلتة لموظفي المسلخ والزوار وممرات جانبية مرصوفة (بالانترلوك) بمساحة 2500م2 مع بعض أعمال التشجير.
وحرصت بلدية صحار على الصحة العامة من خلال تزويد المسلخ بمعدات آلية لعمليات الذبح والمناولة، كما تمّ صبغ أرضية وجدران المسلخ بمادة البوليروتين بدلا من السيراميك من أجل عوامل الصحة العامة, حيث إنّ الحشوة ما بين البلاط تعتبر مكانا جيدا لتجميع وتكاثر البكتيريا والجراثيم, كما أنّ هذا الصبغ يمتاز بالمقاومة العالية لماء الغسيل الساخن وإشاعة الشمس.
وعبّر عدد من المواطنين الزائرين للمسلخ عن إعجابهم بالتصميم الخارجي والمواصفات الفنية العالية الجودة. حيث قال محمد بن علي الغيثي إنّ هناك متغيرات كثيرة كانت تستوجب ضرورة وجود مسلخ مركزي متطور مثل ما هو موجود في كثير من الدول خاصة المجاورة لنا وبهذا المسلخ المتطور سوف ستستغني إعداد كبيرة من الذبح في تلك المذابح، وسيخدم هذا المسلخ بلا شك ولايات محافظة شمال الباطنة بصورة خاصة وحتى ولايات محافظة الظاهرة بحكم قرب المسافة بين صحار وولاية ينقل وعبري عن طريق وادي حيبي.
من جهته قال سعيد بن علي بن عبدالله المقبالي إنّ وجود المسالخ في هذا الزمن أصبح من الضروريات الملحة، ويعد إنشاؤها من المصالح العامة التي تخدم شرائح كبيرة من الناس، وقد كان المسلخ السابق عليه الكثير من الملاحظات، وكان من المفترض إقامة مثل هذا المسلخ المتطور حتى يستوعب أكبر عدد من الجمهور المستفيد وإراحتهم من الانتظار لساعات طويلة؛ فضلاً عن أنّ هذه الخطوة ستشجع الناس نحو اللجوء إلى الذبح في المسلخ بدلاً من القيام بالذبح بالطرق التقليدية وستخفف من ظاهرة رمي مخلفات الذبائح على الطرقات وفي الأماكن العامة.
وقال مصبح بن ناصر بن سعيد الغيثي إنّه وحسب علمي أنّ هذا هو المسلخ الوحيد على مستوى المحافظة الذي يعمل آلياً والذي توجد فيه مثل هذه التجهيزات.
جدير بالذكر أنّ بلدية صحار قد قامت في وقت سابق بإنشاء مسلخ بديل حتى يتم تجهيز المسلخ الجديد وذلك في المساحة المخصصة لسوق الخضار والفواكه كما أنّها بصدد نقل حظائر المواشي الموجودة حاليًا والتي تشوّه المنظر العام إلى موقع آخر لا يبعد عن المسلخ المركز بغيّة إيجاد بيئة صحيّة ومتطورة تواكب التطور الموجود بالمسلخ.
