
أظهرت دراسة امريكية ان النساء اللائى لديهن تحور جينى له صلة بزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدى غالبا ما يكن فى مراحل متقدمة من الاصابة بالمرض قبل أشهر من الذهاب لاجراء فحص سنوى للكشف عن هذا المرض.
وتشير نتيجة الدراسة التى اجراها باحثون بمركز كولومبيا بريسبيتريان الطبى فى نيويورك الى انه قد تكون هناك حاجة لاجراء المزيد من الفحص للثدى بالاشعة السينية وفوق الصوتية وعلى فترات متقاربة لنسبة مئوية صغيرة من النساء اللائى يحملن جينين يعرفان باسمى (بي.ار.سى ائى 1) و( بي.ار.سي.ائى 2).
وتشكل هذه المؤشرات الجينية ما بين خمسة الى عشرة فى المئة من حالات الاصابة بسرطان الثدى التى تقدر بحوالى 180 ألف يتم تشخيصها سنويا بالولايات المتحدة. وترتفع لدى من يحملن هذين الجينين نسبة الاصابة بهذا المرض الى ما بين 60 الى 85 فى المئة . ويودى هذا المرض بحياة 44 الف امراة فى الولايات المتحدة سنويا.
وفى دراستهم التى شملت 13 امراة يحملن هذه الجينات وتراوحت أعمارهن بين 32 الى 59 عاما توصل هؤلاء الباحثون الى ان ستا منهن اصيبن بسرطان الثدى بين الفترات الفاصلة للمواعيد السنوية لاجراء الاشعة السينية للثدى .
وبلغ متوسط الوقت المنقضى عن اخر فحص سنوى اجرى لهن حوالى خمسة اشهر وكان اربع من الست سيدات قد وصلن بالفعل لمرحلات متقدمة نسبيا للاصابة بالسرطان امتدت الى العقد الليمفاوية لديهن. وقال ايان كوميناكا وهو جراح سرطان قاد الدراسة "نشعر ان اجراء الفحص كل 12 شهرا ليس امرا كافيا بالنسبة للسيدات ممن لديهن هذه التغيرات الجينية." ونشرت هذه الدراسة فى الطبعة الالكترونية لدورية السرطان الذى تصدرها الجمعية الامريكية للسرطان.
وأضاف "تبدو هناك حاجة لاجراء هذا الفحص كل ستة أشهر .. ان لم يكن كل أربعة أشهر." والاشعة السينية للثدى وهى نوع خاص من الاشعات تستخدم للحصول على صور اشعة مفصلة للثدى تمثل طريقة الفحص الاولى لاكتشاف الاصابة بسرطان الثدى فى الولايات المتحدة. وفى عام 1997 اوصى المعهد القومى للسرطان السيدات ممن هم فى سن الاربعين أو اكثر ان يجرين هذا الفحص مرة كل عام او عامين.
ورغم ان كثير من الباحثين يرجعون الى اجراء هذا النوع من الاشعات بشكل منتظم الفضل فى المساعدة فى التقليل من معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدى بين النساء ممن تزيد أعمارهن عن الخمسين الا ان دور هذه الاشعة ومتى يتم اجراؤها مازال مثار جدال. واشارت دراسة اجراها باحثون سويديون قبل اربعة أعوام الى ان المرأة العادية لا تستفيد فيما يتعلق بالنجاة من المرض باجراء الاشعة السينية للثدى بشكل منتظم.
تحياتي
