الكلباني: تدوير الاحتفاء بيوم المرأة العمانية على المحافظات تأكيد على مشاركة أفراد المجتمع وإبراز لد

    • الكلباني: تدوير الاحتفاء بيوم المرأة العمانية على المحافظات تأكيد على مشاركة أفراد المجتمع وإبراز لد








      وزير الداخلية يفتتح الاحتفال الرسمي بولاية خصب.. الأربعاء

      مسقط – الرؤية
      -
      قال معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية إنّ الوزارة ارتأت تدوير الاحتفاء بيوم المرأة العمانية عن طريق اختيار محافظة من محافظات السلطنة كل عام؛ تأكيدا على مشاركة أفراد المجتمع وفئاته وإبرازا لدور الدوائر والمديريات العامة للتنمية الاجتماعية في جميع المحافظات في الاحتفاء بالمرأة العمانية، والتي تحظى دوما وأبدا بالاهتمام السامي لقائد هذا الوطن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه - والذي يؤكد في مناسبات عديدة أنّ المرأة العمانية شريكة في تنمية هذا الوطن، ومن بين ما قاله عاهل البلاد المفدى: ( فإننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة.. في الحضر والبادية.. في السهل والجبل.. أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. كل حسب قدرتها وطاقتها وخبرتها ومهارتها وموقعها في المجتمع).

      فعاليات متنوعة
      وأضاف معاليه أنّ احتفالية هذا العام في ولاية خصب بمحافظة مسندم سوف تشهد العديد من الفعاليات المتنوعة أبرزها: الاحتفال الرسمي صباح يوم الأربعاء المقبل، وذلك تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية حيث سيتم خلاله عرض ما فُعّل من توصيات ندوة المرأة العمانية، وتدشين عدد من الدراسات التي سوف ترفد المجتمع بالعديد من المعلومات القيمة، وأيضًا عرض توصيات الملتقى العلمي الثالث للمرأة ( المرأة شريكة في التنمية: " الدور التربوي للمرأة ")، والذي سيقام غدا الثلاثاء.
      فرصة لإبراز الأفكار
      وأشار معاليه إلى أهمية مشاركة الأبناء من فئة اليافعين، وأن تتاح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم في حلقة حوارية بعنوان ( المرأة ودورها في التنشئة الاجتماعية)، وذلك يوم السادس عشر من أكتوبر الجاري بمشاركة 60 يافعًا ويافعة يمثلون مختلف محافظات السلطنة، على أن تعرض توصيات حوارهم في الاحتفال الرسمي ليوم المرأة العمانية، والذي سيشهد فيه أيضًا تكريم عدد من النساء المجيدات من مختلف محافظات السلطنة نظير رسالتهنّ كأمهات ومربيات استطعن الوصول بأبنائهنّ لأعلى المراتب العلمية والعملية، إلى جانب فعالية الافتتاح الرسمي لمبنى جمعية المرأة العمانية في ولاية خصب.
      مقار للجمعيات
      وختم معالي الشيخ محمد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية تصريحه بالحديث عن مساعي وزارة التنمية الاجتماعية للانتهاء من بناء مقار ثابتة لجمعيّات المرأة العمانية؛ تنفيذاً للمكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لبناء مقار ثابتة لعدد 38 جمعية؛ ترجمة لإحدى توصيات ندوة المرأة العمانية، وعليه فقد طرحت العديد من المناقصات لإنشاء مبانٍ لهذه الجمعيات، كما أنّ العمل جارٍ في إعداد المستندات للعدد الآخر المتبقي من هذه الجمعيّات.

      دليل على الاهتمام السامي بالمرأة

      وقالت سهام بنت أحمد الحارثية مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الإسكان: إنّ محافظة مسندم جزء من هذا الوطن، ومن وجهه نظري الشخصيه أنّ إقامة الاحتفال في هذه المحافظة الجميلة بساحلها وجبالها ما هو إلا تعزيز وتقارب بين المرأة العمانية في كل أنحاء السلطنة، حيث بدء هذا اليوم في محافظة الباطنة، ثمّ احتفل بذكراه الأولى والثانية في مسقط العامرة، وها هو يحط هذا العام في محافظة مسندم، ليكون في السنة القادمة من نصيب محافظة أخرى؛ مما يعطى دلالات عن الاهتمام السامي بالمرأة في جميع محافظات السلطنة وعلى جميع الأصعدة.

      وقفة تأمل

      وأشارت الحارثية بأنّ هذا اليوم يعد وقفة تتأمل خلالها المرأة في عمان ما هي عليه اليوم وماذا يفرق من الأمس، وتقييّم انجازات الدولة في كل ما يتعلق بالمرأة، ودورها في خدمه البلد وتستقرئ المستقبل من خلال الأفكار والتوصيات التي يخرج بها هذا الاحتفال عامًا تلو عام، وتترجم إلى خطط وبرامج تنصب في توظيف مجالات عدة، وتوظف لمصلحه المرأة سواء كانت أم أو زوجة أو ربة منزل أو موظفة أو طالبه.


      مكانة مرموقة
      وقالت الحارثية: كلمة حق في باني نهضة عمان ورائد الفكر والتطوير حضره صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - كونه المنارة التي تنير للمرأة والرجل الطريق، وبحكمته ورؤيته تبوأت المرأة في عمان مكانتها المرموقة، وأصبحن كنساء عمانيات يتفاخر أمام نساء العالم لما لهن من احترام وتقدير ومكانة، وعليه مهما بلغت درجات الشكر لن يوفى حقه ولا يسع كل امرأة عمانية إلا أن تعد جلالته بأنّها ستكون نموذج يفخر به ونكون عند حسن ظنه بنا.
      تقدير الجهود
      وتبدي الدكتورة زوينة بنت سعيد الكلبانية – خبيرة بمكتب معالي وزيرة التربية والتعليم، رأيها في أنّ الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يعد خطوة حقيقة وجادة للنهوض بالمرأة العمانية، وتفعيل دورها في تحريك الفكر المجتمعي، ولقد أدت إلى تبلور قناعة راسخة لدى أفراد المجتمع حول حيوية دور المرأة العمانية والمزايا والقدرات التنافسية التي تتمتع بها، فالمرأة العمانية أينما كانت وكيفما كانت متحفزة ومتهيئة للعمل في ظل الثقة التي توليها إيّاها الحكومة الرشيدة والتي تجعل منها عضوه فاعلة في المجالات التنموية المختلفة، ويأتي الاحتفاء بيوم المرأة العمانية هذا العام في محافظة مسندم تتويجًا للمكانة التي تبوأتها المرأة في هذه المحافظة، وتقديرًا لجهودها ومساهماتها التنموية على مستوى الأسرة والمجتمع، وإفساح المجال لها لإثبات وجودها وتقديم ذاتها بصورة تعكس رؤاها وتطلعاتها المستقبلية، وأيضًا يساعد على تنشيط الحراك الثقافي والفكري في المحافظة، ويسهم في توسيع دائرة الأفق الثقافي للأفراد والمجتمع، حيث يشهد الاحتفاء مشاركة كوكبة من نساء المحافظة في تقديم أوراق العمل وإدارة الجلسات في الملتقى العلمي، وتؤكد الدكتورة زوينة بأنّ المرأة العمانية تملك من مقومات الإبداع الشيء الكثير، وهي بطبعها صبورة وعصامية حفرت في الصخر لتبني ذاتها وتنشي أسرة سوية وتربي أبناءها بشموخ وهمة عالية، والنماذج كثيرة والعطاءات لا محدودة.
      خدمة المجتمع
      وتضيف الدكتورة زوينة الكلبانية قائلة: إنّ المرأة العمانية باختلاف مستوياتها الفكرية والثقافية والاجتماعية، وتباين فئاتها العمرية لها متطلباتها وتعوِّل الكثير على ما تسفر عنه سنويا توصيات هذا اليوم ، وفي انتظار - بفارغ الصبر - الفعاليات والمواضيع التي تُدرج على بساط النقاش، ومؤكدة أن للمرأة العمانية خصوصيتها في كل محافظة ولها إرثها الثقافي والحضاري، وجميل أن تسجل المرأة العمانية في كل محافظة بصمتها المختلقة؛ فالمرأة أينما كانت وكيفما كانت هي الأجدر بنقل واقعها، وطرح حلول لقضاياها، والتعبير عن رؤاها واستشراف مستقبلها، والأجمل أن ترصد الجمعيات النسائية نجاحاتها وتجاربها في تعزيز قدرات المرأة العمانية، وتمكينها من القيام بدورها في خدمة المجتمع، والنهوض به ثقافيًّا واجتماعيًّا، لذا فإنّ الاهتمام بقضايا المرأة ومشاركتها في تنمية المجتمع بشكل عام ينطلق بشكل أساسي من الاهتمام بالاستثمار بالثروة البشرية التي تمثل المرأة إحدى ركائزها الرئيسية، ولابد أن تعي المرأة المثقفة دورها وتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
      دعم المرأة
      وأنهت الدكتورة زوينة بنت سعيد الكلبانية خبيرة بمكتب وزيرة التربية والتعليم بأنّه دعمًا المرأة العمانية وتشجيع الباحثين في إجراء دراسات وبحوث تتناول قضايا المرأة بالبحث والتحليل فقد أجاز الفريق العلمي للندوة دراستين سيتم طباعة كل منهما في كتاب منفرد، والدراستان هما: أثر عمل المرأة على أسرتها للفاضلة زينب الغريبية، والأبعاد الاجتماعية لتأخر سن الزواج للفاضلة سلوى اللواتية، والخروج بتوصيات عملية تضيف لرصيد المرأة العمانية بشكل عام وللمرأة في محافظة مسندم بشكل خاص.