محمد الحلي كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحرام لا يحتاج الى اكثر من كلمة (لا)او (ممنوع) فيصبح الشئ محرما لا يجوز الاقتراب منه وينتهي الموضوع , واما الحلال فيحتاج بذل وعطاء وجهد اضافة الى المعرفة حتى لا تدخل في الحرام, والان , ايهما اسهل بالنسبة الى انسان يعيش عيشة هامشية , انا وجدنا آبأنا على سنة فأتبعناها , ولأن التطور والتجديد يحتاج الى رغبة اولا وفهم ثانيا , وهذا يعني بذل الجهد والعطاء والتضحية , وكلاهما - الرغبة والفهم - لا يمكن ان يخرجا من مطبخ الهامشية , لذا فأن اغلب (ناسنا ) سيبقون على هامشيتهم , ويبقى الآخرون يتسائلون ايهما وايهما .....الانسان في المجتمع الغربي مطمئن , فلديه قناعة ان هناك اناسا يفكرون نيابة عنه ( باحثون مفكرون ساسة وغيرهم ), يدرسون مشاكله ويقدمون له الحلول وله الخيارات , اما في مجتمعاتنا ( فالنخبة مشغولة بتنجيد الكراسي وعد النقود ) , تاركين العباد يتلفتون يمينا ويسارا ,لذا علينا ان نعتمد على انفسنا نحن العباد ونهيج العفريت الذي في دواخلنا ونطلقها صرخة مدوية ليسمعها الجميع ( هلموا الى التقاليد والمواريث البالية لنغربلها ونتفحصها ونجلي الصدأ الذي علاها ) فألهنا سمح وديننا سمح ونبينا سمح , ارجوك لا تقل لي هذه نظرة متشائمة , والا لم اغلبنا يطرح هنا وهناك افكارا بليغة -خارجا - ويتصرف -داخلا - تصرفات بليهة , فالعلة في دواخلنا فلنتصارح معها بواقعية وبشئ من الجدية , والا , سنبقى مثل النعامة , والنبيه يفهم ................ام انها كلمة (لا)هممت مرة ان اخرج عصرا للترويح وقضاء الوقت , فأستوقفتني - مراهقتي - عند الباب وسألتني الى اين يا ابي , فاجبتها للترويح ليس الا , هلا سمحت لي بالخروج معك فأنا ايضا احس بالحاجة الى الترويح عن نفسي فقد تعبت من المذاكرة ( كانت وقتها مرحلة اخيرة اعدادي ) , الحقيقة ترددت في البداية فقد منت اريد ان اخلو الى نفسي , هيا غيري ملابسك والحقيني , وخرجنا في الطريق ومن دون ترتيب ذهني سابق سألتها : هل تعرفين كم من فائدة لك من مشوارنا هذا ؟كلا يا ابي هلا اوضحت لي , ثم رحت اعدد لها ( واقسم بالله العظيم دون تهيئة مسبقة ) اولا - انت الان مرتاحة وغير عجلة , وقبلها كنت تعدين الدقائق والثواني كي تصلي الى البيت في اسرع وقت , قالت صحثانيا - خطواتك الان ثابتة وغير مرتبكة , وقبلها كانت متعثرة , قالت مضبوط ثالثا - انت الان تمشين ورأسك مرفوع وترين معالم طريقك بكل وضوح وانا متأكد من انك ستشاهدين امورا لم تكوني منتبهة اليها سابقا , قالت كأنك تقرا ما في داخلي رابعا - تعالي امشي الى يميني حتى احميك من الشارع والسيارات , وهكذا ستمشين مع شريك المستقبل , فأطرقت مع شئ من الخجل خامسا - في هذا الاثناء مر بجانبنا احد المارة وسلم علي , فسألتها هل تعرفينه, قالت -لا - هذا زميلي بالعمل , واذا ما لاقاك صدفة بالطريق , فستشعرين بشئ من الامان - لانك ولانه من المعارف - وقبلا كان من المناكير بالنسبة لك وتتخوفين منه , قالت ياليتني منت قد عرفت هذا من قبل سادسا - والان تصفحي وجوه من في الشارع , هل تعرفين ايا منهم , تلفتت يمنة ويسرة ثم قالت ولا واحد , فاخذت اعدد لها من كان في الشارع والشباب منهم خصوصا , ما معنى هذا لم افهمه ؟؟! هل تريد مني ان اتعرف عليهم ؟ قلت بالعكس هم الان قد تعرفوا عليك دون ان تشعري , وكيف ذلك ؟ اغلبهم يعرفني , وقد فهموا الان انك ابنتي , فأن كان في داخل احدهم ما يخيفك فأطمئني فقد زال لانهم عرفوا انك ابنتي ( اي من المعارف ) فلا تسول له نفسه بما يخيفك , اليس كذلك ؟ فقالت هل هناك من مزيد ايها العارف ؟ قالتها بشئ من المزاح وهي تضحك , وتضحكين وبالشارع !!! وكيف لا اضحك والحارس الامين معي .....! فوقفت ناظرا لها وقلت وهذه الفائدة الاخيرة , بعدها , ورغم انها لم تتكرر , فأنا وهي كنا مطمئنين , فأنا الذي كسبت وليست هي , فالصدفة هذه هي التي مكنتني من الخروج عن المألوف ونجحت , وهذه ( البرشامة اهديها الى كل من يريد , فهل وفقت في ايصال ما اريد ؟؟؟؟؟؟لنحاولللللللللللللللللللللللل
فلسفة موفقة
مشكووور
تعلمت ان اكون
مثل الورود نعومة...ومثل رائحتها طيبة
ومثل شوكها قساوة...ومثل اوراقها شموخا
ومثل ساقها صلابة...ومثل شكلها اناقة
وبين كل الناس مثلها محبوبة

