تاريخ الجنة

    • تاريخ الجنة

      الجنة





      انها الفردوس الأعلى و معاكس الجحيم ... المكان الذي يحلم بالوصول اليه كل مؤمن مهما اختلف دينه ... انها مسكن الألهة و الملائكة و القديسين ... هذا التعريف العام الذي يخطر ببالنا كلما نفكر بالجنة ... لكن هل كانت الجنة دائما هكذا في افكار الشعوب و الحضارات و الأديان المنتشرة حول العالم ؟





      اصل الكلمة الأنكليزية



      الكلمة الحالية Heaven يأتي اصلها من الكلمة الأنكليزية القديمة Heven التي تأتي من بدورها من كلمة Heofon التي تعني ( المكان الذي يسكنه الأله ) رغم ان معنى الكلمة الأصلي كان ( قبة السماء ) .

      الكلمة الحالية اتت من تداخل معاني الجنة مع بعض مرادفاتها في اللغات الأخرى مثل Heƀan ( من اللغة السكسونية القديمة و تعني السماء ) و Heven ( من اللغة الجرمانية الوسطى و تعني السماء ) و Himmin ( من اللغة الأيسلندية القديمة و تعني السماء ) و Himins ( من اللغة القوطية ) و كذلك من الكلمة الهولندية Hemel . و في كثير من اللغات تأتي كلمة الجنة بمعنى السماء .






      الجنة في مصر الفرعونية





      من اوائل الحضارات التي تكلمت عن مفهوم الجنة , حيث كانت الجنة لديهم مكانا فعليا يقع في المنطقة المظلمة في السماء ( منطقة انعدام النجوم ) وراء الكون ... وفقا لكتاب الموتى فأن الطريق الى الجنة ليس سهلا للأرواح الصاعدة ... حيث ستتخلله المصاعب و الامتحانات من الهة العالم السفلي , ثم ستوزن افعال المتوفي عن طريق اوزيرس فأذا ثقل ميزانه حينئذ سيدخل الجنة و الا سيدخل الى النار .






      الجنة لدى الحيثيين






      الحيثيين هم احد شعوب الشرق الاوسط و الجنة عندهم كانت مسكن الألهة , وفقا لمخطوطات كوماربي , فأن الالو هو الأله الكبير و حاكم الجنة قبل ان يخسر المعركة لأبنه انو الذي خسرها بدوره لأبنه كوماربي , لم تظهر ابحاث محددة عن كيفية دخولها .







      الجنة لدى اليهود ( النظرة القديمة )





      كانت الجنة محددة لديهم بقبة تغطي الأرض و يفصلها الماء و السماء عن الأرض , حيث ان الأله يهوة موجود في قصر في اعلى مكان بالجنة ( قدس الأقداس ) و يحكم الارض عن طريق هيكل سليمان في اورشليم ( القدس ) .







      الجنة لدى البهائيين






      الجنة لدى البهائيين ليست مكانا محددا ... بل هي قرب الروح من الله عند خروجها من الجسد و ايضا يعد الجحيم على انه بعد الروح عن الله حيث لا توجد ثوابت فيزيائية هناك لكن الروح ستتذكر حياتها الدنيا و سيتمكن من المواصلة مع بقية الارواح التي عرفها في الدنيا , حيث يكون الأنسان هناك كما كان في رحم امه بوابة دخوله الى هذه الدنيا .
      ( اذا مشت الروح في طريق الله ... فستلتقي به بالنهاية ) كما قال مؤسس الديانة بهاء الله .






      الجنة في البوذية






      يوجد مفاهيم كثيرة للجنة في البوذية ... و كلها جزء من سامسرا ( الواقع الوهمي ) التي تعيد تناسخ الأرواح ذات الكارما الجيدة في جسد جديد و حياة جديدة . رغم ان البوذية تركز على الوصول الى كسر اعادة التوالد و الوصول بالروح الى حالة التنوير ( النبرفانا )
      في بعض المذاهب البوذية الاخرى ... كما رأينا في موضوعي السابق كان يوجد جحيم خاص لكل خطيئة , ايضا توجد جنة لكل شخص و حسب حياته . فهناك جنة المحاربين و جنة الضاحكين ... الخ .
      و الحديث عن الديانة البوذية و مذاهبها و جناتها و الحياة البعدية فيها موضوع طويل سأتشعب اليه لاحقا حيث ان المصادر العربية لها محدودة جدا و ساحتاج لترجمة بعض المقالات من الأنكليزية بهذا الخصوص .







      الجنة في المفاهيم الصينية القديمة






      حسب المفاهيم الكونفوشيوسية القديمة في الصين , فالجنة او ( تشيان Tian ) هو المكان الذي يعيش به الأسلاف و اباطرة الصين , تشيان (天) هو اسم احد الهة سلالة زاو . الجنة هناك تتأثر بأفعال الناس في الدنيا و بسعادتهم و غضبهم و ما شابه . و كذلك بالاضاحي و النذور التي يؤدونها .
      بعض الفلاسفة اللاحقين اعتقدوا ان الجنة ذاتها هي الحاكم المطلق للسماء كما كان ابن الجنة ( الملك زاو ) الحاكم المطلق للأرض .
      وفي كتابات اخرين و منهم مو زي ووصيته بالجنة في القرن الخامس قبل الميلاد حيث قال : ( الجنة تحب البشر سواسية و بدون سبب , لهذا امرت الشمس و القمر بالأنارة و بعثت و قسمت الفصول الأربعة و كذلك ارسلت المطر و الثلج و انمت الحبوب و الهمتنا صناعة الحرير و بعثت المعادن كل هذا لتؤمن معيشة الناس و سعادتهم )









      الجنة في الهندوسية






      توجد عدة ممالك في السماء , يسكنها الألهة و الخالدين و تسمى ( بوفا لوكا ) و ( سويرج لوكا ) ( يعنيان المملكة الجيدة ) لكن الأرواح التي تذهب هناك لا تبقى ... بل تعود في حياة جديدة و جسد جديد و حسب ما فعله سابقا في حياته و يعود الى احد الممالك الاخرى ( تشابه نظرية الاكوان المتوازية و مفاهيم البوذية ) .







      الجنة لدى الأزتيك





      كان الأزتيك يؤمنون ان الجنة موجودة و مقسمة الى 13 قسما و كل منها محكوم بأله او عدة الهة في وقت واحد و اهم هذه الجنات كانت تدعى اومايوكان ( Omeyocan ) و معناها ( مكان الأثنين ) .
      الحاكم الرئيسي لهذه الجنات كلها كان الأله اوميتيوتل Ometeotl او الاله الثنائي حيث انه الذكر و الانثى و اسمه كذكر كان اوميتيكوتلي Ometecuhtli و معناها ( الألهين ) او شكله كانثى و اسمها اوميسيهوتل Omecihuatl ( السيدتين ) .







      الجنة لدى الأسكندنافيين






      فالهالا Valhalla أو فالهول Valhöll أو قاعة المقتولين في الأساطير النوردية هي القاعة الموجودة في العالم الآخر التي يذهب إليها من مات في المعارك ويعيشون فيها بسعادة بضيافة أودين .

      هي مصورة كقصر كبير مهيب سقفه من الدروع ويأكلون من وليمة من لحم خنزير بري يذبح كل يوم لهم ويعود كاملا من جديد كل مساء ويشربون من الخمر التي تنزل من ضرع معزاة ورياضتهم هي أن يحاربوا بعضهم كل يوم.
      يعيش الأبطال بهذه الطريقة حتى مجيء راكناروك (معركة نهاية العالم التي تناولتها في موضوعي عن الميثولوجيا النوردية ) حيث يخرجون من أبواب القصر التي يبلغ عددها 640 ويحاربون بجانب أودين ضد العمالقة حيث كان أودين يحتاجهم ليقووا جانبه في المعركة، والقصائد النوردية الأولى تتكلم كثيرا عن فالهالا وعظمتها ولكنه من غير المرجح أن الاعتقاد بها كان سائدا بين العامة.


      ________________________


      تم ترجمة بعض المقاطع من ويكيبيديا الأنكليزية



      مع تحياتي ... عزوووز
    • أسعد الله أوقاتكم بكُل خير

      لكُل شئ غامض روايات تعكسها كُل اللُغات
      فما هو سوى تصورات وأعظم وصف لدينا ( المسلمين ) هو القرآن الكريم
      والكُل يسعى إليها برضى الله

      مُنذُ القدم وكُل حضارة تُحاول ترسيخ الجنة بمفهومها الخاص!
      ولكن بالتأكيد لن يصلوا للمفهوم الصحيح والواضح في الكتاب العزيز ( القرآن الكريم )

      حتى الشُعراء يحاولون استنباط وأخذ وصوف الجنة منه
      ومنها هذا الوصف :

      اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها
      ارض لها ذهب والمسك طينتها ..... والزعفران حشيش نابت فيها
      انهارها لبن محض ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقا في مجاريها
      والطير تجري على الاغصان عاكفة ..... تسبح الله جهرا في مغانيها
      من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها
      او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
      النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها
      اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها
      لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها
      فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها
      والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها
      فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ..... ولا الفرار من الاحداث ينجيها
      تلك المنازل في الافاق خاوية ..... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها
      اين الملوك التي عن حظها غفلت .... حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
      افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..... كذلك الموت يفني كل ما فيها
      نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها
      فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بانك بعد الموت لاقيها
      تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها
      الاذن والعين لم تسمع ولم تره ..... ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
      فيالها من كرامات اذا حصلت ..... وياله من نفوس سوف تحويها

      مجهود رائع أخي في ميزان حسناتك إن شاء الله

    • إنسان في هذآ الزمان كتب:

      مجهود رائع أخي في ميزان حسناتك إن شاء الله




      اشكرك على المرور اختي الكريمه بارك الله فيك :)
    • فراولة@ كتب:


      عزوز وايضا موضوع ثاني في غاية الاهمية

      مجهود رائع

      الله يرزقنا وياكم الجنة امين يارب



      شكرا لك مرورك الاروع اختي الفاضله :)
    • كل الديانات تعلم بالجنه والنار
      وكل الديانات اتت توصفهما
      حسب دياناتهم وطبيعة معيشتهم

      واتي الدين الاسلامي اخر الديانات
      مشرعا لها ومكمل على كل الديانات السابقه
      لا تغرك ضحكتي ولا أسلوبــــــــــــــــي أعرف أعزاز النفوس من الرديـــــــــــه كم وفوا لي ناس وكم ناس اغدروا بـــي كم كسبت بطيب نيه سوء نيـــــــــــــــــه