دفء المحبة / شعر الدكتور خالد مياس

    • دفء المحبة / شعر الدكتور خالد مياس

      دفء المحبة

      دفءُ المحـبةِ يستـثـيرُ فـــــــؤادي

      وتسـافــرُ الأحــــلامُ فـــي أورادي

      ويعـانـقُ الزهـرُ الحـزينُ صبابتي
      ويطـوفُ قـلبي في ربيع وِهــــادي

      سُـقـْيــًا لأيـّــــام الشـبـابِ ووردِها
      ولـذيـذِ أحــلامـي مـع الــــــــرُّوادِ

      سَبَقـَتْ حلاوتـُها مَرارةَ فـقـدهـــــا
      فـتـَزَيّـنـتْ بالـعـلــم والأمـجـــــــادِ

      وبنـى شبـابي صـرحَ عزٍّ شــامخًا
      يرقى عُـلا التـاريــخ والآمــــــــادِ

      فمضى الصِّبا ثمّ الشبابُ يـسـوقــه
      وهَـوَتْ بعمري نـشـوةُ الإنـشــــادِ

      سحـقت تباريحُ الهـوى نـوّّارتـــي
      فغــدت هشيمًا مُتـْخَمـًا بـرمـــــــادِ

      وغزت تجـاعيدُ المشيب نضارتي
      حتى انحنى ظهري وشاب سوادي

      وَدَّعْتُ أترابـي لـكــل غـايـــــــــة
      تُـفـْضي إلــى الأسـقــام والإجهــادِ

      وحمـلت همّي والهـمـــومُ كثـيــرةٌ
      هـمّـــي وهـــــــمَّ الأهــل والأولادِ

      وهـمـومُ قومي تـَسْتـَبِدُّ بـخـافـقــي
      قـد أثقلـت صـدري وظـهرَ جوادي

      فـإذا الحـيـاةُ تـَوَهُّمٌ وتـجـهـُّــــــــمٌ
      وتـألّـُـمٌ مِــنْ جُـمْـلـةِ الأحـقــــــــادِ

      وتـأفُّـفٌ وتـأسُّــفٌ ومــــــــــرارةٌ
      أدْمَـتْ بـشـوكـتِـهـا عـمـيـقَ فؤادي

      ألـقـيـتُ سـيـفـي لا مجـالَ لِحَمْلِــهِ
      وفككتُ دِرعي ثمَّ سـال مــــِــدادي

      فَطَفِقـْتُ أبحـثُ عـن فـؤاد ضائــعٍ
      يا ليتـنـي ألـقــــى الـغـــــداة ودادي

      يـا ربِّ جـمِّـلْـنـي بـصـبْــرٍ دائـــمٍ
      عَــلَّ الـعـــزاءَ يـَفـُــكُّ حـــدَّ قـيادي

      وتـجاوز اللهـــمَّ عـن خـطـئـي إذا
      زلَّ اللـسـانُ لـحـاجـــةِ الإنـشـــــادِ

      وامـنـحْ عُـبَـيْـدَكَ رحـمة ًينجو بها
      مِـنْ نــارِ غـسّاقِ اللــظــى الوقـّـادِ
      ..........................................
      شعر الدكتور خالد مياس
    • السلام عليكم
      " دفء المحبة" قصيدة من الشعر العمودي اعتمد فيها الدكتور بحر الكامل و قد وفقت سيدي في الالتزام بالضوابط و القوانين المعتمدة فيه من حيث المبنى أما من حيث المعنى فكانت تفتقر القصيدة إلى الصور الشعرية التي هي روح القصيدة ،وقد غلب عليها التعبير المباشر مما أفقدها بريقها ، وحتى بعض الصور الشعرية التي تخللتها تشم فيها رائحة الشاعر البردوني ، وقد وظفت سيدي الكريم الألفاظ الكلاسيكية فيها مثل :" سقيا سيف ، درع ، وغيرها كثير، فهي أقرب إلى طابع التقليد منه إلى التجديد ، إضافة إلى بعض التفكك الذي جاء في بعض أجزائها ، وعدم الدقة في استعمال الألفاظ مما يوحي بالتكليف عندك سيدي مثلما جاء في البيت 11 في قولك " قد أثقلت صدري وظهر جوادي " و كان الأحسن أن تقول ظهري و ظهر جوادي لأن الحمل يكون على الظهر ، أو ما جاء في البيت 13 في قولك :" أدمت بشوكتها عميق فؤادي، وكان الأحسن أن تقول أدمت بخنجرها عميق فؤادي ولايكون هناك مساس بالوزن ، إضافة إلى عدم المنطقية في الربط بين الأفكار ، كما أجد صعوبة في الربط بين عنوان القصيدة و محتواها ، فالدفء يعني الحركية و المل أما محتوى القصيدة يوحي الحزن واليأس وعدم المقاومة و الإنهزامية ، كما ألحظ أن الفعل المضارع ينجو في البيت غير مجزوم رغم أنه سبق بفعل الأمر وامنح ولأنه يجوز لك
      معذرة سيدي إن كنت أسأت إليك سيدي دون قصد إلا أنك سيدي تملك من الأدوات مايجعلك شاعرا
      لدي كثيرا ما أقول و لكن أكتفي بهذا لأني في عجالة من أمري