[b]عملية شارع حيفا .. هجوم نفذه الحرس الوطني بنجاح باهر [/b]
بغداد -الصباح:
في خطوة اجرائية ترمي الى مهاجمة اوكار الارهاب في بغداد نفذ فصيل من الحرس الوطني العراقي عملية تكللت بالنجاح ، هذا ما حصل يوم الاربعاء الماضي في شارع حيفا ضد مجاميع من ازلام النظام السابق وعدد من اتباع الزرقاوي الذين تجمعوا في اربع عمارات سكنية في الشارع المذكور ، وتأتي هذه العملية كمؤشر عملي لنقل مبادرة المباغتة في الهجوم الى يد قوات الحرس الوطني. وعن تفاصيل هذه العملية قال وزير الدفاع حازم الشعلان ان معلومات استخباراتية دقيقة اكدت وجود مجاميع من ازلام النظام السابق وعدد من اتباع الزرقاوي يتجمعون في اربع عمارات في شارع حيفا . وان الحكومة قررت تنفيذ عملية هجومية ضد هذه العناصر . وبدأت العملية بدفع فصيل من الحرس الوطني لاقامة نقطة تفتيش قبالة هذه العمارات بحساب ان هذا الاجراء كان كفيلا باستفزاز العناصر المعادية التي اعتقدت بقدرتها على الاستفراد بفصيل الحرس الوطني ، فبدأت باطلاق النار على افراده ، في حين كنا قد اعددنا فوجا من الحرس الوطني لتنفيذ الهجوم على هذه المجاميع . وفي ايضاح لتفاصيل هذه العملية التي شاهدها عدد كبير من اهالي منطقة الكرخ اشار الوزير الى ان هذا الفوج كان يمتلك قدرات على الاحتماء وتشخيص مصادر النيران المعادية وان افراده استطاعوا فرض طوق كامل على العمارات الاربع ، وبجهد عراقي 100% ، وكان دور القوة متعددة الجنسيات فيها دور المراقب من خلال الطائرات المروحية ، بينما لم تشترك الاسلحة المدرعة لتلك القوة في عملية شارع حيفا .وجرى القتال من طابق الى طابق اخر ومن شقة الى اخرى ، وانه كبد الارهابيين 19 قتيلا و9 اسرى ، في حين استشهد احد افراد الحرس الوطني واصيب 12 اخرين بجروح، وان من بين الاسرى والقتلى عددا من المتسللين العرب .وعن الدور الايجابي الذي قام به اهالي المنطقة اشاد الوزير بتلك الروح الوطنية العالية وعبر عن الشكر والامتنان لمساعدتهم الجيش العراقي خلال تنفيذه لصفحات الهجوم على مجاميع الارهاب كما اوضح بان عمليات مماثلة سيتم تنفيذها في بغداد وخارج بغداد وتبعا لما يتطلبه الموقف .اما عن طبيعة التكريم الذي تقرره الدولة للشهداء في عمليات الدفاع الوطني فقد اكد الوزيران (وزارة الدفاع منحت الشهيد تكريما بملغ خمسة ملايين دينار كما شدد على ان بناء الامن العراقي يرتكز على بناء استخبارات متميزة فضلا عن تشكيل قوة جوية مقتدرة كما اكد قدرة العراق على الوصول الى عقر دار المخربين والنيل منهم في بيوتهم ومكاتبهم الخاصة كما اوضح الوزير بان الجيش العراقي بحاجة الى ضباط من مختلف الرتب وبخاصة من رتبة ملازم الى عميد.واكد انه سيتم احالة الضباط القادة من رتبة عميد فصاعداً الى التقاعد،وذلك لمعالجة ما خلفه نظام صدام من رتب كبيرة لها الحق في المطالبة بمناصب تلائم رتبتها في الجيش العراقي الجديد.
اما بالنسبة للرتب الاقل من عميد فان الوزارة تعمل على الافادة منهم من دون استثناء أحد،وستتم الافادة منهم بحسب حاجة الجيش.
وان انخراط ضباط الجيش السابق بتشكيلات الجيش الجديد سيتم من خلال مركزين الاول في مطار المثنى والثاني يتم العمل على تهيئته في الرصافة.