"الوطني للبحث الميداني" يختتم دورته التدريبية في علم النبات بمحمية جبل سمحان - جديد جريدة الرؤية

    • "الوطني للبحث الميداني" يختتم دورته التدريبية في علم النبات بمحمية جبل سمحان - جديد جريدة الرؤية

      الشقصي: دراسة التنوع النباتي يقع ضمن أولويات المشاريع البحثية للمركز-



      ظفار - الرؤية-
      اختتمت بمحمية جبل سمحان بمحافظة ظفار فعاليات البرنامج التدريبي في علم النبات الذي نفذه المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بالتعاون مع منظمة إيرث ووتش وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية بالسلطنة وهي: وزارة البيئة والشؤون المناخية، ومكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى .
      وأكد الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة على أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المركز في بناء القدرات الوطنية من خلال الدراسات والبحوث الميدانية، وقد تم اختيار دراسة النباتات الطبيعية بمحمية جبل سمحان لارتباط تواجد النباتات بالتنوع الإحيائي في هذه المحمية، حيث تعتبر هذه المحمية من أهم المحميات الطبيعية في السلطنة، وأعلنت كمحمية في عام 1997م وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 4500 كم2، وهي عبارة عن سلسلة من القمم الجبلية التي تفصل بينها أودية عميقة وضيقة، وتتميز بنوعين من الموارد وهي الموارد الفيزيائية وتشمل المرتفعات الجيرية والسهول الساحلية والأودية العميقة والمنحدرات الصخرية الشاهقة، وموارد حيوية وتضم أنواعا مختلفة من الحيوانات النادرة، كالنمر العربي، والوعل النوبي، والذئب العربي، والضبع والغزال بالإضافة إلى مجموعة من النباتات النادرة. كما يوجد في المنطقة البحرية للمحمية الروبيان، والصفيلح ، وتنتشر أنواع من الحيتان، بجانب السلاحف الخضراء والرمانية التي تعشش على الشواطئ الرملية.
      وأشار الشقصي بأنه يتم خلال الدورة دراسة النباتات البرية بمحمية جبل سمحان، والتعرف على الأنواع النباتية المستوطنة بالمحمية، وتعريف المشاركين بالأنواع النباتية النادرة والتي تستوطن محمية جبل سمحان فقط. كما تم تدريب المشاركين على كيفية التعرف على النبات المختلفة والفروقات فيما بينها، وأهم المعلومات التي يجب تسجيلها عن كل نبات، والتدريب على كيفية جمع العينات النباتية من خلال التدريب الميداني بالمحمية، والطرق المستخدمة للمسح الميداني والمعلومات الواجب تدوينها عن النباتات وبيئاتها. وتعريف المشاركين بمبادئ بحوث علم النبات للحفاظ على النظام البيئي في كل موقع. ويسعى البرنامج إلى زيادة المعرفة بعلم النبات بالنسبة للقائمين على المشاريع والجهات المسؤولة عن إدارة كل من: محمية جبل سمحان، ومحمية وادي السرين، ومحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، ومنطقة جبل شمس .
      وأوضح بأنه شارك في تنفيذ عملية تدريب المشاركين في هذا البرنامج عدد من المؤسسات الرائدة والعريقة في مجال علم النبات مثل مركز النباتات الشرق أوسطية التابع لحديقة النباتات الملكية بأدنبرة، وحديقة النباتات العمانية، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة البرامج التدريبية والبحثية التي يقوم المركز الوطني الميداني في مجال حفظ البيئة بتنفيذها في مجال علم النبات خلال الفترات القادمة في كل من محمية جبل سمحان ومحمية وادي السرين ومحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية ومنطقة جبل شمس .
      وأختتم الدكتور سيف الشقصي المدير التنفيذي للمركز حواره قائلا : يعتبر تشجيع البحث الميداني في مجال حفظ البيئة وتشجيع العاملين والباحثين والمختصين والدارسين العمانيين في المجال البيئي الهدف الأسمى للمركز، حيث يسعى إلى تحديد وتطوير مشاريع الأبحاث الميدانية لحماية البيئة واستدامتها في السلطنة والحفاظ عليها بكافة أشكالها ، إلى جانب عقد المنتديات وحلقات العمل الدورية لتشجيع الأبحاث الميدانية في مجال المحافظة على البيئة وتبادل الأفكار والخبرات العلمية والعملية في هذا الجانب . ونظرا لغنى السلطنة بالتنوع الإحيائي في شبكة متصلة من العلاقات القائمة على السلسلة الغذائية بين نوعيه الحيواني والنباتي ، فإن دراسة التنوع النباتي وكيفية المحافظة عليه يقع ضمن أولويات المشاريع البحثية للمركز . كما يعني المركز ببناء شراكة حقيقية بين المجتمع المحلي ومفردات البيئة المحيطة من خلال تحديد المنافع والمصالح المشتركة التي تسهم في الحفاظ على المفردات البيئية والتي ستنعكس بشكل واضح وملموس على الحياة الاجتماعية اليومية لهذه المجتمعات .