
مسقط - الرؤية-
قدمت دار الأوبرا السلطانية، مؤخرًا، عرضين موسيقيين يعكسان التنوع الموسيقي الثري للسلطنة، ويقدمان ألوانًا مختلفة من الموسيقى تعزفها عدة فرق موسيقية محلية محترفة. العرض الأول أقيم مساء يوم الأربعاء 7 نوفمبر، وجاء بعنوان: "التنوع الموسيقي في عمان: الموسيقى العسكرية"؛ حيث كان عرضا مجانيا قدم في باحة الميدان التابعة لحرم دار الأوبرا السلطانية مسقط وتحييه عدة فرق عسكرية عمانية.
وعزفت خلاله عدة فرق عسكرية مقطوعات مختلفة أثناء التشكيلات العسكرية للفرق، والتف الجمهور حول هذه الفرق ليستمتع بأدائها واستعراضاتها في الهواء الطلق، حيث كانت تجربة مثيرة تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط للمرة الأولى، مما جعل العرض ممتعا لكافة أفراد العائلة الذين انجذبوا إلى التشكيلات العسكرية للفرق الموسيقية والأزياء المتنوعة التي ترتديها والآلات المختلفة التي تعزف عليها. وقد شارك في تلك الفعالية الفرق الموسيقية من الحرس السلطاني العُماني، الجيش السلطاني العُماني، سلاح الجو السلطاني العُماني، شؤون البلاط السلطاني، البحرية السلطانية العُمانية وشرطة عُمان السلطانية.
أما العرض الثاني، والذي أقيم في اليوم التالي (8 نوفمبر)، تحت عنوان: "التنوع الموسيقي في عمان: الفرق العربية والغربية والشعبية"، فهو عرض يؤدى بالمسرح الرئيسي للدار وتحييه كذلك عدة فرق عمانية بمشاركة من الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية. وتضمن العرض تقديم ألوان مختلفة من الموسيقى العربية والغربية والشعبية.
وحمل هذا العرض هو الآخر متعة خاصة به، حيث شاركت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية والفرقة التابعة لشؤون البلاط السلطاني لتقدم عرضا يحمل عنوان "التنوع الموسيقي في عمان: الفرق العربية والغربية والشعبية".. وقُدم هذا العرض في المكان المعتاد ألا وهو المسرح الرئيسي بدار الأوبرا السلطانية مسقط، وهو عرض لافت للنظر إذ قدَّم مقطوعات من الفنون الشعبية العمانية، ومعزوفات عربية مشهورة، وكذلك مختارات من الموسيقى الكلاسيكية الغربية. إنه برنامج متنوع من الموسيقى شمل المحلي والعربي والعالمي، وجميعه معزوف بكوادر موسيقية عمانية محترفة هدفها إبهار الجمهور في هذا العرض الفريد.
وقد اجتمعت كل هذه الفرق للاحتفاء بالدور المحوري الذي تلعبه الفنون في تشكيل الهوية الثقافية العُمانية، وحول هذه الفعالية يعلق الدكتور ناصر الطائي مستشار دار الأوبرا السلطانية مسقط للتعليم والتواصل المجتمعي، قائلاً: "لطالما شعر العمانيون بعاطفة قوية وبفخر تجاه ثقافتهم وتراثهم، ودائماً ما رغبوا في مشاركتهما مع الآخرين؛ ولهذا السبب تحديداً أنشئت دار الأوبرا السلطانية مسقط. كان الاهتمام بهذا الحدث هائلاً. بالفعل لم يكن برنامج عروضنا سيكتمل دون تقديم هاتين الأمسيتين اللتين يحييهما أفضل الموسيقيين في السلطنة".