دعونا نتحدث بصراحة أكثر .. مصيبة هذه الامة .. انك تستطيع ان تجد فيها من العملاء ما يمكن ان يغطي عين الشمس .. فمجرد التلميح لهم بما يقيم اودهم نتيجة الفقر او الاحتياج او الهواية .. حتى تجدهم يقفون صفوفا طويلة ينتظرون ان يمن عليهم العدو ببعض ما عنده ولا يهم في ذلك مات فلان او (فطس) علان .. ما هو مهم ان تمتلىء الجيوب عند البعض .. ويحقق البعض الاخر ذواتهم من خلال تسلمهم شهوة الحكم ولو لايام او اسابيع ..
ودعونا نتحدث بصراحة أكثر .. ففي فلسطين رغم البطولة تجد ان هنالك اكثر من عشرين الف عميل يعملون لصالح قوات الاحتلال .. صحيح ان تلك القوات قد وضعتهم في ظروف افسدت حياتهم .. ولكن الخيانة لا تبرير لها .. وفي العراق .. ما ان سقط نظام الحكم السابق حتى وجدت الطوابير تقف على ابواب قوات الاحتلال تطلب التعامل بمقابل او دون مقابل .. في جنوب لبنان كان حزب الله يقاتل ببطولة ويقدم الشهداء .. ومقابل ذلك كنت ترى الافا ممن اغواهم بريق الدولار ينضمون الى لحد وزمرته الخائنة ولا يهمهم في ذلك ان سالت دماء شعبهم انهارا .. عملاء الكويت لامريكا اكثر من ان تحصيهم اقراص الكمبيوتر المدمجة.. فهم الذين ادخلوا الامريكيين الى المنطقة .. فبدلا من ان يقاتلوا كرجال حرروا بلدهم بدماء غيرهم .. واصبحوا ذيلا للاحتلال .. ليس ذلك فحسب .. بل قاموا بالمساهمة في تخريب البنية التحتية العراقية في اوائل ايام الاحتلال وسرقة المتاحف والوثائق من الدوائر العراقية المهمة. القذافي ما ان لوح له بعظمة حتى ركض خلفها كالمسعور يلحسها ويمتصها بشغف .. دول الخليج في معظمها بما فيها السعودية كانت من اوائل الذين عقدوا الاتفاقات لكي تدخل الجيوش الغازية ارض العرب .. وحجتهم في ذلك المحافظة على هويتهم من الضياع ومحاربة الفساد وابن لادن .. مع ان بن لادن ابان تلك الاتفاقات لم يكن قد ولد بعد .. ملك المغرب الراحل كان اول من سدد سهام العمالة لاقرانه من العرب عندما اقام علاقات ( رفاقية ) مع اسرائيل حتى قبل ان يتسلم السادات حكم جمهورية مصر العربية .. ملك الاردن الراحل والحالي وما ادراك ما هما .. فكلنا يعرف الحكاية .. ولقاءات عبد الله بغولدا مائير وغيرها .. هناك الكثير وآخرها جلبي العراق الذي كان يعمل مكشوفا دون غطاء لكي يخفي عنا مخازيه ثم قام بالوثوق على ظهر دبابة امريكية للوصول الى بغداد .. السلطة الوطنية وياسر عرفات غاصوا في الوحل حتى الرقبة .
ومن نافلة القول انك تجد اعدادا كبيرة من العرب يقفون على قوائم الانتظار في سجلات العمالة .. بينما لا تجد الكثير من اعدائهم يفعلون ذلك .. فالتاريخ يحدثنا عن ان القليل من العملاء اليهود مثلا .. عملوا مع مخابرات عربية ضد بلدهم رغم انهم يعرفون انهم محتلون وغاصبون ولصوصا استولوا على الارض بطرق حقيرة .. ولا تجد نسبة هذا العدد بين أي شعب في هذا العالم غير الشعب العربي .. لماذا .. الله اعلم ؟ انها سيكولوجية الانسان العربي وجيناته التي تستعد لاستقبال كل ما يمكن ان يؤذي الاخرين واولهم شعبهم بالذات ..
هذا ما كان من الاحياء .. اما الاموات فحدث ولا حرج .. فالسادات رغم انجازاته الكبيرة لبلده مصر .. فقد كان اول من كسر حاجز الرعب بيننا وبين اسرائيل فاعترف بشرعيتها نتيجة الاحتلال .. وذلك مخالف لابسط قواعد الشرعية ان لم تكن الرجوله .. شيخ قطر الذي مات كان اول من انشأ مكتبا لاسرائيل في ذلك البلد الخليجي .. ثم تبعه ابنه الذي سار على خطاه .. ولا نريد التحدث عن حكام السعودية الاموات فانهم جزء من ( التابو) الذي لا تنبش عظامه .. ورغم اننا لا نود لهذه الكلمة ان تكون دراسة عن كيفية غوص بعض العرب في الخيانة فاننا نقدم فقط نماذج عشوائية .. عن احداث كانت .. ولكننا ايضا رغم كل هذا الكم الهائل من العملاء .. لا نريد ان نغمط الشهداء حقهم .. فمقابل كل عميل تجد عشرات المناضلين الذين يموتون دفاعا عن الوطن .. لكن الامر المهم .. ان العمالة في هذا الزمان قد انتفت عنها تهمة الشتيمة والسبة .. فاصبحت شرعية يوصف صاحبها بالبطولة والظفر والغنى والوجاهه . واصبحت محاكمتهم ضربا من المستحيل وزج مكانهم بالشرفاء لكي يكونوا اول من يضحى به ..
وما جعلنا ننبش عظام الاحياء قبل الاموات في هذه الكلمة .. ان واشنطن قامت في الاشهر الاخيرة وقبل فرض العقوبات على سوريا باستقدام جلبي جديد دربته على ان يعتلي اول دبابة امريكية يمكن ان تدخل دمشق .. واعطته وابنه كافة الامكانات لكي يعقد اجتماعات للمعارضة السورية في الولايات المتحده الامريكية .. اكثر من ذلك .. سوف يحصل هذا العميل الصغير على مكاتب الجلبي السابقة تيمنا بسقوط بغداد واسقاطها على سقوط دمشق .. ثم زود هذا العتل بكافة السبل التي تؤدي الى جمع اكبر عدد من العملاء حوله لخدمة المحتل القادم على ابواب دمشق .. ومن ضمنها اصدار صحف عميلة مريضة مثلما هو ممولها .. ومن المصيبة ان رأس المعارضة السورية هذا كما يدعي ... يستقطب الكثير من الفعاليات السورية التي لا تعرف مصدر قوته المادية والسياسية .. ظانة انه من المناضلين الشرفاء الذين يسعون لاسقاط الحكم في سوريا لصالح الديمقراطية ..
ورغم اننا لا نؤيد الحكم في دمشق .. ولا نريد له الا ان يرحل مثلما نريد لكافة الانظمة العربية التي تمارس الدكتاتورية بوجه ديمقراطي ان ترحل مثله .. فاننا لا يمكن ولا باي حال من الاحوال ان نكون ادوات اعلامية لمعارضة عربية جديده يمكن ان تكون اولى طلائعها قد تحلم بالوصول الى دمشق او الى سدة الحكم فوق دبابة امريكية تماما كما فعل جلبي العراق .. وتستخدم اناسا مرضى من السوريين في المنفى سواء كانوا من الشيوعيين او الاخوان المسلمين او الاخوان الشياطين سمهم كما شئت .. لكي يكونوا ادوات عمالة في ايدي اعداء سوريا .. ونحن نقول سوريا .. لانها تحمي الجناح العربي الايمن .. تماما مثلما تحمي مصر جناح الامة الايسر .. فان ذهبت احداهما ذهب العرب . ولا دخل لنا بحكام اذاقونا الهوان وذل العذاب والقمع والتنكيل .
نحن نناشد الذين يريدون لسوريا ان تظل حربة او شوكة في عيون الاعداء ان يكتشفوا الامر بانفسهم .. فسوريا رغم فساد الحكم فيها كانت قلعة العرب .. ولسوف تظل قلعتهم على مدى الزمان .. وصدقوني .. ان هذا الشعب السوري الصغير في تعداده نسبة الى امته العربية سوف يحمل راية النصر للاجيال القادمة .. فمن رأى بطولاته في بدايات القرن العشرين ومنتصفه حتى نال استقلاله لا يعدم ان يراه يخرج من محنته مع دولة مثل امريكا .. اقامت لعدوانيتها صرحا كبيرا واخذت تعبده كصنم وتريد لهذا العالم ان يعبده خلفها .. حمى الله سوريا .. وحمى شعبها من ثلة من المنتفعين اليوم .. والقتلة غدا ..
ودعونا نتحدث بصراحة أكثر .. ففي فلسطين رغم البطولة تجد ان هنالك اكثر من عشرين الف عميل يعملون لصالح قوات الاحتلال .. صحيح ان تلك القوات قد وضعتهم في ظروف افسدت حياتهم .. ولكن الخيانة لا تبرير لها .. وفي العراق .. ما ان سقط نظام الحكم السابق حتى وجدت الطوابير تقف على ابواب قوات الاحتلال تطلب التعامل بمقابل او دون مقابل .. في جنوب لبنان كان حزب الله يقاتل ببطولة ويقدم الشهداء .. ومقابل ذلك كنت ترى الافا ممن اغواهم بريق الدولار ينضمون الى لحد وزمرته الخائنة ولا يهمهم في ذلك ان سالت دماء شعبهم انهارا .. عملاء الكويت لامريكا اكثر من ان تحصيهم اقراص الكمبيوتر المدمجة.. فهم الذين ادخلوا الامريكيين الى المنطقة .. فبدلا من ان يقاتلوا كرجال حرروا بلدهم بدماء غيرهم .. واصبحوا ذيلا للاحتلال .. ليس ذلك فحسب .. بل قاموا بالمساهمة في تخريب البنية التحتية العراقية في اوائل ايام الاحتلال وسرقة المتاحف والوثائق من الدوائر العراقية المهمة. القذافي ما ان لوح له بعظمة حتى ركض خلفها كالمسعور يلحسها ويمتصها بشغف .. دول الخليج في معظمها بما فيها السعودية كانت من اوائل الذين عقدوا الاتفاقات لكي تدخل الجيوش الغازية ارض العرب .. وحجتهم في ذلك المحافظة على هويتهم من الضياع ومحاربة الفساد وابن لادن .. مع ان بن لادن ابان تلك الاتفاقات لم يكن قد ولد بعد .. ملك المغرب الراحل كان اول من سدد سهام العمالة لاقرانه من العرب عندما اقام علاقات ( رفاقية ) مع اسرائيل حتى قبل ان يتسلم السادات حكم جمهورية مصر العربية .. ملك الاردن الراحل والحالي وما ادراك ما هما .. فكلنا يعرف الحكاية .. ولقاءات عبد الله بغولدا مائير وغيرها .. هناك الكثير وآخرها جلبي العراق الذي كان يعمل مكشوفا دون غطاء لكي يخفي عنا مخازيه ثم قام بالوثوق على ظهر دبابة امريكية للوصول الى بغداد .. السلطة الوطنية وياسر عرفات غاصوا في الوحل حتى الرقبة .
ومن نافلة القول انك تجد اعدادا كبيرة من العرب يقفون على قوائم الانتظار في سجلات العمالة .. بينما لا تجد الكثير من اعدائهم يفعلون ذلك .. فالتاريخ يحدثنا عن ان القليل من العملاء اليهود مثلا .. عملوا مع مخابرات عربية ضد بلدهم رغم انهم يعرفون انهم محتلون وغاصبون ولصوصا استولوا على الارض بطرق حقيرة .. ولا تجد نسبة هذا العدد بين أي شعب في هذا العالم غير الشعب العربي .. لماذا .. الله اعلم ؟ انها سيكولوجية الانسان العربي وجيناته التي تستعد لاستقبال كل ما يمكن ان يؤذي الاخرين واولهم شعبهم بالذات ..
هذا ما كان من الاحياء .. اما الاموات فحدث ولا حرج .. فالسادات رغم انجازاته الكبيرة لبلده مصر .. فقد كان اول من كسر حاجز الرعب بيننا وبين اسرائيل فاعترف بشرعيتها نتيجة الاحتلال .. وذلك مخالف لابسط قواعد الشرعية ان لم تكن الرجوله .. شيخ قطر الذي مات كان اول من انشأ مكتبا لاسرائيل في ذلك البلد الخليجي .. ثم تبعه ابنه الذي سار على خطاه .. ولا نريد التحدث عن حكام السعودية الاموات فانهم جزء من ( التابو) الذي لا تنبش عظامه .. ورغم اننا لا نود لهذه الكلمة ان تكون دراسة عن كيفية غوص بعض العرب في الخيانة فاننا نقدم فقط نماذج عشوائية .. عن احداث كانت .. ولكننا ايضا رغم كل هذا الكم الهائل من العملاء .. لا نريد ان نغمط الشهداء حقهم .. فمقابل كل عميل تجد عشرات المناضلين الذين يموتون دفاعا عن الوطن .. لكن الامر المهم .. ان العمالة في هذا الزمان قد انتفت عنها تهمة الشتيمة والسبة .. فاصبحت شرعية يوصف صاحبها بالبطولة والظفر والغنى والوجاهه . واصبحت محاكمتهم ضربا من المستحيل وزج مكانهم بالشرفاء لكي يكونوا اول من يضحى به ..
وما جعلنا ننبش عظام الاحياء قبل الاموات في هذه الكلمة .. ان واشنطن قامت في الاشهر الاخيرة وقبل فرض العقوبات على سوريا باستقدام جلبي جديد دربته على ان يعتلي اول دبابة امريكية يمكن ان تدخل دمشق .. واعطته وابنه كافة الامكانات لكي يعقد اجتماعات للمعارضة السورية في الولايات المتحده الامريكية .. اكثر من ذلك .. سوف يحصل هذا العميل الصغير على مكاتب الجلبي السابقة تيمنا بسقوط بغداد واسقاطها على سقوط دمشق .. ثم زود هذا العتل بكافة السبل التي تؤدي الى جمع اكبر عدد من العملاء حوله لخدمة المحتل القادم على ابواب دمشق .. ومن ضمنها اصدار صحف عميلة مريضة مثلما هو ممولها .. ومن المصيبة ان رأس المعارضة السورية هذا كما يدعي ... يستقطب الكثير من الفعاليات السورية التي لا تعرف مصدر قوته المادية والسياسية .. ظانة انه من المناضلين الشرفاء الذين يسعون لاسقاط الحكم في سوريا لصالح الديمقراطية ..
ورغم اننا لا نؤيد الحكم في دمشق .. ولا نريد له الا ان يرحل مثلما نريد لكافة الانظمة العربية التي تمارس الدكتاتورية بوجه ديمقراطي ان ترحل مثله .. فاننا لا يمكن ولا باي حال من الاحوال ان نكون ادوات اعلامية لمعارضة عربية جديده يمكن ان تكون اولى طلائعها قد تحلم بالوصول الى دمشق او الى سدة الحكم فوق دبابة امريكية تماما كما فعل جلبي العراق .. وتستخدم اناسا مرضى من السوريين في المنفى سواء كانوا من الشيوعيين او الاخوان المسلمين او الاخوان الشياطين سمهم كما شئت .. لكي يكونوا ادوات عمالة في ايدي اعداء سوريا .. ونحن نقول سوريا .. لانها تحمي الجناح العربي الايمن .. تماما مثلما تحمي مصر جناح الامة الايسر .. فان ذهبت احداهما ذهب العرب . ولا دخل لنا بحكام اذاقونا الهوان وذل العذاب والقمع والتنكيل .
نحن نناشد الذين يريدون لسوريا ان تظل حربة او شوكة في عيون الاعداء ان يكتشفوا الامر بانفسهم .. فسوريا رغم فساد الحكم فيها كانت قلعة العرب .. ولسوف تظل قلعتهم على مدى الزمان .. وصدقوني .. ان هذا الشعب السوري الصغير في تعداده نسبة الى امته العربية سوف يحمل راية النصر للاجيال القادمة .. فمن رأى بطولاته في بدايات القرن العشرين ومنتصفه حتى نال استقلاله لا يعدم ان يراه يخرج من محنته مع دولة مثل امريكا .. اقامت لعدوانيتها صرحا كبيرا واخذت تعبده كصنم وتريد لهذا العالم ان يعبده خلفها .. حمى الله سوريا .. وحمى شعبها من ثلة من المنتفعين اليوم .. والقتلة غدا ..