حملة محمومة لتشويه المقاومة العراقية****بقلم : ياسر الزعاترة

    • حملة محمومة لتشويه المقاومة العراقية****بقلم : ياسر الزعاترة

      لا يحتاج المراقب لكثير من التدقيق كي يلاحظ تلك الحملة المحمومة لتشويه المقاومة العراقية وحشرها في نطاق الإرهاب والتخريب، وهي الحملة التي يتواطأ فيها كل من الأمريكان وحلفائهم من العراقيين، فيما يساهم الإعلام العربي بخضوعه للضغوط الأمريكية في إنجاحها.

      منذ أسابيع وحكاية الزرقاوي هي التي تتسيّد الساحة بوصفها الحكاية القادرة على فض أجزاء كبيرة من الشعب العراقي، وتحديداً الشيعة، من حول المقاومة بوصفها تتحرك على أيدي أناس يكفرونهم ويستحلون دماءهم.

      والحال أن وجود الزرقاوي في العراق لا يمكن أن يعني بحال من الأحوال أن العمليات الإشكالية التي تقع هنا وهناك لا بد أن تكون من فعله، ولو صح ذلك لجاز لنا أن نتساءل حول حقيقة ما يفعله المئات من ضباط الموساد والأجهزة الإسرائيلية في كردستان؟

      ليس ثمة ما هو أكثر أهمية بالنسبة لهؤلاء ومعهم الأمريكان من تشويه المقاومة العراقية وفض الناس من حولها، لأنها ببساطة السبب الحقيقي في إفشال مخططاتهم التي عوّلوا عليها منذ ما قبل غزو العراق.

      عندما تكون المقاومة العراقية هي العدو الرئيس والرقم الأصعب في المعادلة فإن من الطبيعي أن تستهدف. ولا حاجة إلى القول إن وضع سيارة مفخخة هنا أو هناك ليس أمراً صعباً، فضلاً عن إصدار بيان باسم أية مجموعة إسلامية لأغراض الإخراج المتقن.

      من هنا فإننا لا نتوسل فكر المؤامرة أو نتابع الوهم إذا قلنا إننا بإزاء فعل طبيعي ينتج عن تهديد المقاومة لمشروع له صلة وثيقة بمستقبل أكبر إمبراطورية في التاريخ البشري، فضلاً عن الدولة الأهم في المنطقة وصاحبة السطوة في العالم كله.

      من المؤكد أن خطاب مجموعة الزرقاوي لا زال يمنح هؤلاء وأولئك سيفاً يضربون به، وهو الأمر الذي لن يكون ممكناً لو أعلن الرجل استراتيجية واضحة تركز على قوات الاحتلال ومن يساعدونها بشكل مباشر، فيما تتوسل خطاباً ودياً تجاه من يقاومون الاحتلال بصرف النظر عما إذا كانوا سنّة أم شيعة.

      إلى جانب التركيز على مجموعة الزرقاوي عاد الأمريكان إلى الحديث عن قصة فلول النظام السابق، وهذه المرة بأحاديث سخيفة حول أبناء عمومة صدام حسين ممن يمولون المقاومة العراقية عن طريق سوريا والأردن. وإذا كان التركيز على أمثال هؤلاء له ذات التأثير الذي تحدثه قصة الزرقاوي، فإن التركيز على سوريا من خلال أحاديث هوشيار زيباري والآخرين في الحكومة الانتقالية إنما يشكل محاولة لحصار المقاومة عبر دفع حتى المتعاطفين معها إلى مطاردتها أو التضييق عليها هرباً من السوط الأمريكي.

      تبقى مسألة الإعلام التي شكلت منعطفاً سيئاً بالنسبة للمقاومة، وقد حدث ذلك تبعاً لهجمة أمريكية عاتية بعد معركة الفلوجة سعت إلى إسكات أية أصوات تمنح فضاءً إعلامياً للمقاومين وبطولاتهم. فمن بين عشرات العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال يومياً لا نكاد نرى صورة واحدة لعربة عسكرية مدمرة أو جندي أمريكي قتيل، فيما تركز الكاميرات على صور العراقيين القتلى في انفجارات لا يدري أحد من الذي نفذها. فيما يتزامن ذلك كله مع عجز عربي رسمي وآخر تسجله القوى الشعبية في إسناد المقاومة وتوفير فضاء إعلامي بديل لا يتركها في عراء الهجمة الأمريكية التي تشارك فيها قوى عراقية ربطت مصيرها بالاحتلال وباعت انتماءها لأمتها من دون حياء.
    • لا عجب أن تعمل القوى الاثمة على تشويه المقاومة الباسلة على أرض العراق ...

      وقد أشار الصحفي الأمريكي ( سيمور هيرش ) عن سعي الإسرائيليين الحثيث إلى اختراق قوى المقاومة ودورهم الكبير في اللعبة التي تلعب على أرض العراق والهدف ليس العراق فقط ...
      فلماذا تهدف إسرائيل إلى اختراق المقاومة ؟
      ولماذا يعبث الأمريكان بمفهوم المقاومة ويحولونها إلى وجه كئيب من الظلم واللاوعي والهمجية ؟
      ولماذا لم ينجح الإعلام في نقل الصورة بعد الفلوجة وما زامنها من مقاومة باسلة في مناطق أخرى بالعراق ؟

      لأن المقاومة هي العدو اللدود الذي يقض مضاجع أمريكا وإسرائيل
      لأنها أوقفت المخطط الصهويني الأمريكي وقلبت الخطط رأسا على عقب
      لأن بوش بات بين نقمة شعبه وحقد كل ذرة في الكون عليه
      ولأن قوى العدو الصهيوني لم تستطع أن تسيطر كما خططت ولم تتمكن من بسط نفوذها كما أرادت

      الإعلام بعد حملة أمريكية شنت ضده أصبح ليس إلا متحدث رسمي باسم البنتاجون
      فجميع وسائل الإعلام لا تبرز إلا القتلى من المدنيين وتخفي عن عيون العالم الوجه الاخر الذي يزيد القلوب حماسا ويشعل الشارع إرادة ضد الوجود الأجنبي في العراق ..


      الإشارة إلى الزرقاوي ودوره هو ما يشد انتباهي دائما في المقاومة العراقية ... غريب أن تنسب المقاومة بكل عملياتها وتحركاتها لهذا الرجل والذي أصبح يقود الفيالق والكتائب الجهادية في العراق كلها
      كيف استطاع التنظيم لهذه المقاومة $$t
      هو موجود ومعروف بلا شك لكن أعتقد أن نسبة كل العمليات للزرقاوي فيه نوع من التفخيم كما يحدث مع تنظيم القاعدة حينما ينسب لها كل مصيبة في هذا العالم والتفخيم لا يضر الرجل على الإطلاق ولا يضرنا نحن أيضا :)