إن التربية في أساسها عملية هادفة.بمعنى أن التربية عملية مقصودة لإحداث تغيرات مرغوب فيها وهذه التغيرات هي الأهداف التربوية. بمعنى أن الأهداف التربوية تشمل التغيرات المراد أحداثها لدى المتعلمين وما يمكن أن تتوقع أن يعرفه ويتعلمه التلاميذ.
والأهداف هي وصفا للسلوك الذي يرغب المتعلمون أن يأتوا به قبل الحكم على كفاءتهم في ذلك بمعنى أن الأهداف استبصارات سابقة للنتائج بدلا من كونها خطوات للتعليم.
والأهداف لها أهمية للأسباب التالية :
1) فعندما نفتقد الصياغة الدقيقة للأهداف نفتقد بالضرورة الأدوات أو المحتوى أو الطريقة المناسبة للموقف التعليمي.
فإذا كنا لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون فمن الصعب تحديد وسيلة الوصول المستخدمة
فالجراح لا يقوم باختيار أدوات الجراحة اللازمة قبل معرفته نوع العملية التي سيقوم بها.
ببساطة فإن المدرسين يتحركون في ظلام دامس أو ضباب طالما أنهم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون بتلاميذهم.
2) تساعد الأهداف في قياس نواتج عمليات التعليم والتعلم فالاختبارات والامتحانات تستخدم لتحديد إلى أي مدى حقق التلاميذ الأهداف المراد الوصول إليها وعليه فلا يمكن تحديد أدوات القياس ولا قياس نواتج التعلم والتعليم في غياب الأهداف.
3) تساعد الأهداف في تنظيم الأنشطة الطلابية أثناء العمل التدريسي.
فبدون تحديد الأهداف تحديدا واضحا ودقيقا للعمل المدرسي لا يمكن اختيار الأنشطة وتوزيعها على الطلاب كما تمكننا من معرفة مدى ملائمة كل نشاط لكل تلميذ.بمعنى أن الأهداف هي جمل تصف لنا نواتج عمليات التعليم بدلا من عمليات التدريس ذاتها أي أنها تصف النواتج وليست الوسائل.
هذا ولكم مني ألف تحية
أم حيدر علي
مشرفة الساحة العامة