مسقط- الرؤية-
عقدت اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي بوزارة التربية والتعليم مؤخراً، اللقاء التربوي الخاص بشرح الخطة العامة لتحسين التعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة للأعوام ( 2012– 2015)، بمشاركة واسعة من مختلف مديريات ديوان عام الوزارة.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور محمد بن خلفان الشيدي، المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية، والتي أشار فيها إلى الجهود التي قامت بها اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي بالوزارة خلال الفترة الماضية، حيث تمّ التنسيق مع اللجان الفرعية لمتابعة التحصيل الدراسي بالمحافظات التعليمية نحو بناء خطة عامة لتحسين تعلم الطلبة، ورفع مستوياتهم التحصيلية، وتحدث الدكتور محمد عن مراحل بناء الخطة والتي انطلقت من الخطة القصيرة المدى التي طبقت العام الدراسي الماضي، وذلك بظهور نتائج الفصل الدراسي الأول ولمدة فصل دراسي واحد، وعلى ضوء ما تحقق من أهداف تلك الخطة، رسمت الوزارة الخطة العامة تحت مسمى (الخطة العامة لتحسين التعلم ورفع المستوى التحصيلي للطلبة في المدارس والتي تبدأ من العام الدراسي الحالي 2012/2013م، وتستمر لمدة ثلاث سنوات حيث تنتهي في العام الدراسي 2014/2015م، وأكد الدكتور محمد الشيدي أنّ هذا اللقاء جاء إيماناً من وزارة التربية والتعليم ومن أعضاء اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي؛ وعلى رأسهم سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بأهمية أخذ آراء الجهات المساندة من مختلف مديريات ديوان عام الوزارة، وفتح باب النقاش والحوار حول ما ورد في هذه الخطة العامة، بهدف الخروج بأفضل النتائج الممكنة.
عقبها تمّ تقديم أوراق العمل الخاصة باللقاء، حيث قدم الدكتور سالم بن خلفان الخايفي، الخبير التربوي بالمديرية العامة للتقويم التربوي الورقة الأولى والتي حملت عنوان "الخطة العامة لتحسين التعلم ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة بالمدارس" وتحدث في مقدمتها عن المؤشرات الناتجة عن تطبيق الخطة القصيرة المطبقة في العام الماضي والتي على ضوئها تم بناء الخطة العامة حيث أشار إلى وجود ارتفاع ملحوظ في متوسطات نتائج الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني، وإلى ملامسة الوعي، والثقة بالجهود التي تقوم بها الوزارة والمديريات التعليمية لدى مختلف الشرائح سواء على مستوى المجتمع المدرسي أو المجتمع ككل، وأشار إلى وضوح الرؤية لدى جميع القائمين على تحسين التعلم لدى الطلبة ورفع مستواهم التحصيلي لما ينبغي العمل به خلال المرحلة القادمة، ثمّ قام الدكتور سالم باستعراض المهام الرئيسية للجهات المساندة والمحددة في الخطة العامة، ومكونات وأهداف الخطة والفئات المستهدفة ومهامها والفئات المساندة ومهامها المنوطة بها خلال الفترة المقبلة والتي صنفت إلى فئتين، الأولى الفئة المستهدفة، وهي إدارة المدرسة من خلال مجموعة من المهام تقوم بها الفئات الآتية: الطالب، والمعلم، وإدارة المدرسة، و الأسرة، والفئة الثانية، وهي الجهات المساندة، حيث تمّ تحديد مجموعة من المهام تقوم بها الجهات الإشرافية، والتقويم التربوي، والمناهج الدراسية، والبرامج التعليمية، والتوجيه المهني، والتخطيط وضبط الجودة، والشؤون الإدارية، والشؤون المالية، وتقنية المعلومات، والإعلام التربوي، وأكّد الدكتور سالم على ضرورة وجود حملة إعلامية للتعريف بالخطة، وآليات التنفيذ ومهام الفئة المستهدفة، والفئات المساندة، وأن يكون الإنماء المهني وفق الاحتياجات التدريبية ذات الصلة بأدوار الفئات المنفذة للخطة، وإلى أهميّة التعاون المشترك بين كافة المعنيين في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية والمدارس والطلبة وأولياء الأمور، وإلى تحديد المهام المطلوب تنفيذها بصورة مرنة تسمح بتحديد مهام أخرى.
بعد ذلك قدّم درويش الكيومي، مشرف أول لغة عربية بدائرة الإشراف التربوي الورقة الثانية، والتي كانت حول (اختبارات تحديد مستوى الطلاب في مهارتي القراءة والكتابة للعام 2012 /2013م)، حيث أشار في مطلع عرضه إلى أهداف اختبارات تحديد المستوى للطلبة في مهارتي القراءة والكتابة، والتي تتلخص فالحصول على مؤشرات إحصائية تكشف مدى امتلاك الطلبة لمهارتي القراءة والكتابة، وإلى تحديد مستويات الطلاب القرائية والكتابية، وذلك ليسهل وضع برامج علاجية فاعلة للطلبة غير المجيدين، ثمّ تحدث عن مكونات الاختبار، حيث يحوي اختبارا كتابيا يحتوي على فقرات إملائية، وسؤال تعبير كتابي، واختبار القراءة الجهرية يتضمن فقرات قرائية، ويوفر مع الاختبار بطاقة ملاحظة تساعد المعلم على تحديد مستوى أداء الطلبة في مهارتي القراءة والكتابة، وكشف تفريغي لبيان أعداد الطلبة وفق مستوى أدائهم في مهارتي القراءة والكتابة حسب صفوفهم الدراسية، ثمّ أشار إلى الإجراءات المصاحبة لتطبيق الاختبار، والتي تتمثل في ضرورة متابعة إدارة المدرسة والمعلم الأول لعملية تطبيق الاختبار، وأن تعمل إدارة المدرسة على توفير البيئة المناسبة لتطبيق الاختبار وتهيئة الطالب نفسيا لأدائه، وحثّه على الإجادة فيه وأن يطبق الاختبار الكتابي والقراءة الجهرية على جميع طلبة المدرسة بلا استثناء، ويطبق الاختبار في ثلاث حصص بواقع حصتين لسؤال القراءة الجهرية وحصة واحدة لسؤالي الكتابة، بحيث لا يشترط أن تكون الحصص متوالية، ويترك تحديد الوقت للمعلم، ويشترط أن يقوم معلم اللغة العربية بقراءة نص الإملاء الاختباري.
عقب ذلك تمّ فتح باب الحوار والنقاش، حيث تحدث المشاركون عن أهمية إعداد المعلم وتدريبه ليكون مهيئاً للقيام بتنفيذ المهام الموكلة له في هذه الخطة، وإلى ضرورة وجود حملة توعوية واسعة لمختلف الفئات التربوية المشاركة في تنفيذ هذه الخطة وبالأخص لفئات الحقل التربوي، وضرورة إشراكهم في صياغة مثل هذه الخطط، مع مراعاة التحديات التي قد تقف في وجه تنفيذ الجهات المساندة لمهام هذه الخطة.