بسم الله الرحمن الرحيم
عن عون بن عبد الله أنه كان يقول في بكائه وذكر خطيئته :
ويح نفسي ، بأي شيء لم أعص ربي ؟
ويحي ، إنما عصيته بنعمته عندي .
ويحي ، من خطيئة ذهبت شهوتها ، وبقيت تبعتها عندي .
ويحي ، كيف أنسى الموت ولا ينساني ؟
ويحي ، إن حجبت يوم القيامة عن ربي .
ويحي ، كيف أغفل ولا يُغفل عني ؟
أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي ؟
أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي ؟
أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري ؟
أم كيف أجمع لها وفي غيرها قراري ؟
أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل منها يكفيني ؟
أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي ؟
أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي ؟
أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني ؟
أم كيف لا يكثر بكائي ولا أدري ما يراد بي ؟
أم كيف تقر عيني مع ذكر ما سلف مني ؟
أم كيف تطيب نفسي مع ذكر ما هو أمامي ؟
ويحي ، هل ضرت غفلتي أحدا سواي ؟
أم هل يعمل لي غيري إن ضيعتُ حظي ؟
ويحي ، كأنه قد تصرم أجلي ثم أعاد ربي خلقي كما بدأني ، ثم وقفني وسألني ، ثم ُأشهدت الأمر الذي أذهلني ، وشغلت بنفسي من غيري ، وسارت الجبال وليس لها مثل خطيئتي ، وجُمع الشمس والقمر وليس عليهما مثل حسابي ، وانكدرت النجوم وليست تُطلب بما عندي ، وحشرت الوحوش ولم تعمل مثل عملي ، وشاب الوليد وهو أقل ذنبا مني .
ويحي ، ما أشد حالي وأعظم خطري ، فاغفر لي ، واجعل طاعتك همتي ، ولا تعرض عني يوم تُعرض ، ولا تفضحني بسرائري ، ولا تخذلني بكثرة فضائحي .
إلهي ، بأيّ عين أنظر إليك ، وقد علمت سرائري ؟
وكيف أعتذر إليك إذا ختمت على لساني ، ونطقت جوارحي بكل الذي كان مني .
إلهي ، أنا الذي ذكرت ذنوبي فلم تقرّ عيني ، أنا تائب إليك فاقبل ذلك مني ، ولا تجعلني لنار جهنم وقودا بعد توحيدي وإيماني برحمتك .
اللهم إني أنزل بك حاجتي ، وإن قصر رأيي ، وضعف عملي ، افتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين البحور ، أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عن عون بن عبد الله أنه كان يقول في بكائه وذكر خطيئته :
ويح نفسي ، بأي شيء لم أعص ربي ؟
ويحي ، إنما عصيته بنعمته عندي .
ويحي ، من خطيئة ذهبت شهوتها ، وبقيت تبعتها عندي .
ويحي ، كيف أنسى الموت ولا ينساني ؟
ويحي ، إن حجبت يوم القيامة عن ربي .
ويحي ، كيف أغفل ولا يُغفل عني ؟
أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي ؟
أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي ؟
أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري ؟
أم كيف أجمع لها وفي غيرها قراري ؟
أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل منها يكفيني ؟
أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي ؟
أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي ؟
أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني ؟
أم كيف لا يكثر بكائي ولا أدري ما يراد بي ؟
أم كيف تقر عيني مع ذكر ما سلف مني ؟
أم كيف تطيب نفسي مع ذكر ما هو أمامي ؟
ويحي ، هل ضرت غفلتي أحدا سواي ؟
أم هل يعمل لي غيري إن ضيعتُ حظي ؟
ويحي ، كأنه قد تصرم أجلي ثم أعاد ربي خلقي كما بدأني ، ثم وقفني وسألني ، ثم ُأشهدت الأمر الذي أذهلني ، وشغلت بنفسي من غيري ، وسارت الجبال وليس لها مثل خطيئتي ، وجُمع الشمس والقمر وليس عليهما مثل حسابي ، وانكدرت النجوم وليست تُطلب بما عندي ، وحشرت الوحوش ولم تعمل مثل عملي ، وشاب الوليد وهو أقل ذنبا مني .
ويحي ، ما أشد حالي وأعظم خطري ، فاغفر لي ، واجعل طاعتك همتي ، ولا تعرض عني يوم تُعرض ، ولا تفضحني بسرائري ، ولا تخذلني بكثرة فضائحي .
إلهي ، بأيّ عين أنظر إليك ، وقد علمت سرائري ؟
وكيف أعتذر إليك إذا ختمت على لساني ، ونطقت جوارحي بكل الذي كان مني .
إلهي ، أنا الذي ذكرت ذنوبي فلم تقرّ عيني ، أنا تائب إليك فاقبل ذلك مني ، ولا تجعلني لنار جهنم وقودا بعد توحيدي وإيماني برحمتك .
اللهم إني أنزل بك حاجتي ، وإن قصر رأيي ، وضعف عملي ، افتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين البحور ، أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم