رعـــرع الـرعــدُ بصـــوتِه مُـنـادياً
نجـــمــة فـي الســـمــاء تلــمــعُ
تقـبـلـي يا درةَ الســـماءَ حــزيناً
نادى قــرينـاً عــلـهُ لـلـنــداء يســــمَــعُ
ناديتُهُ عــلــهُ يشـــعـُـــر بِقـــلـبـاً
مُتـيـمـاً محروماً دونَ أن يقـــنَعُ
مِـن هَــمــــســاتِ الـعـاطِــفَـةِ يومـــاً
أتتقبلينهُ أيتُها الساحِرةَ بالجمال المروِعُ
أتتقبلينَهُ بقــلـــبـاً رحِبــاً صـــافـِيــاً
و تُمتـِـعِيـنُهُ بِلــذةَ الحُـــبِ المُـبــدِعُ
فتقبلتهُ الساحِرةَ بالجــمالَ الذاهُـــلاً
و أحضنتهُ بِكــــلامــها عـــذبُ المســـمعُ
أحضنتهُ رغـــمَ الغيــــومِ كــحـاجُـباً
دونَ عِـلـمــهــا عــنـهُ أو تُمـــنَـعُ
أو تعــلـمَ مِـن أينَ كـــانَ قــادِمــاً
ومِن أينَ يتحــدثَ بِصـــوتِهِ المُــــودِعُ
فأخـتـالَ الرعـــدُ بِصــــوتِهِ ضاحــكـاً
مُبهـجاً بِحمامَةً تُغـــرِدُ و تُلـعــلِــعُ
آتيه و سيرُها تَلـــواهُ مَخـــاطِــــراً
مُحَـلِـقةً رغــمَ صـوتَ الـرعــد ُالمُفزِع
شاعِـــــرةً بالأمـــانَ دونَ خـــوفـــاً
باسِــــمَةَ الوجـــهِ و بالســعادَةَ تتمَتَعُ
و لــكِــن يالـلأســـف عـلـى مـاضِـياً
كــــان بالســـعــادةَ بالحُــــب يُبــــدِعُ
فَرَقتـهُــم سَـــحــابه كــأنَهــا حـــاجُبــاً
دونَ ذنبٍ لــهُم بِحُــكــمٍ كـــانَ مُفـــزِع
فالقَـــدر جَعَلــهُم كَــحُـكــمِ مُهــاجِـــراً
لِوَطَــنِه عِـندمـا يودِعُــــهُ بالــدَمــــعُ
