((..أحسنت بني !!)) ..للنقاش

    • ((..أحسنت بني !!)) ..للنقاش


      ... انها رسالة ...
      لم تكتبها الأقلام ،، ولم تنسجها الأيام ،، بل هي رسالة خطها دم والد كهل ،، علت صيحاته بمرور الاعوام ،، فها هو قلبه المحطم ،، يشكو وجع الايام ،، وما ألم به من سقام ،،

      ((.... أي بني ..
      أكتب اليك رسالتي هذه بحبر دمي ،، ودموع قلبي ،، أهنئك فيها بحياتك السعيدة ،، ودنياك الرغيدة ،، بين مالك وبنوك _ حفظك المولى واياهم _..

      ..أي بني ..
      أتذكر يوم طفولتك ؟!! وصياحك وضحكك ؟!!أتذكر حين كنت احملك على ظهري وتداعب شعري بأصابعك الصغيرة ؟! أتذكر عندما كنا نلعب ؟َ ونسرح ونتعب ؟! لقد رحلت تلك الايام واصبحتَ رجلاً يا بني !! واصبحتُ عجوزاً كهلاً ،، وهبتك حياتي وشبابي وكل عمري ،، بعت من اجلك الغالي والنفيس ،، بذلت كل ما أملك لتعيش عيشة هانئة ،، وها انت اليوم ترميني رمي الكلاب في هذه الغرفة المظلمة ؟! ألهذه الدرجة أصبحتُ عالةٌ عليك بني ؟!!!!
      عذراً ... لقد أخطات في التعبير ،، فاعذر شيبتي بني ،، لم تكن غرفة كغرفة بيتي ، بل كانت زنزانة ،، زنزانة مظلمة كالقبر ،، وكأني دفنت حياً بني!!
      نعم ... لقد دفنتُ حياً ،، هذا المكان الموحش ،، والذي يطلقون عليه دار المسنين، أجده سجن المسنين ،، أو بمعنى أصح ،، مقبرة العجزة والمسنين ،، وكانهم يهيئون لنا الاحوال قبل دنو الزوال ..
      وحدة ،، ظلام ،، كوابيس ،، أرق ،، وجنون .. أتعلم يا بني ؟! أكاد أجن ،، بل جننت فعلاً .. سأخبرك عن قصتي والغلام ،، في أحد الايام أفقت وانا على غير عادتي ،، كنت عصبياً جداً ،، أخذت أضرب رأسي في الجدار مرات ومرات ،، حاول أحد الغلمان العاملين منعي ،، فضربته حتى أفقدته وعيه !!أظنني كنت أحاول قتل نفسي فمنعني وغضبت ..بالرغم من أن الدماء انبثقت من رأسي كالماء ولكنني لم اتوقف حتى جائني جيش منهم وبدأوا في ضربي حتى هلكت ..وبعد حين،، أفقت وانا مقيد بالسلاسل ،، وسمعت تلك الاصوات (..مجنون .. مجنون..) أصبحت مجنوناً بني ،، وساءت معاملتي ..وها انذا مقيداً في الفراش ، لا أقوى على شيء!!!
      ..أي بني ..
      لقد ضممتك الى صدري عندما احتجتني ،، وقضيت لك حاجاتك عند عجزك ،، وها انت تقابلني بالنكران ،، هجرتني بعد رحيلك عن بيتي ،، وحرمتني منه بعد ذلك ،، ونفيتني الى هذا المكان ،، بلا حول مني ولا قوة ،، ماذا صنعت لك بني حتى تعاملني بهذه القسوة ؟!!
      .. أي بني ..
      رجائي منك دعائك لي بالرحمة والمغفرة ..

      والله على ما اقول وكيل ..
      ولا حول ولا قوة الا بالله ...

      التوقيع :
      الوالد ( يرحمه الله)
      .......))

      لعلكم فهمتم مغزاي من هذه الرسالة احبتي .. انها قضية الابناء والاباء ..فهي ظاهرة انتشرت كثيرا في دول الخليج والوطن العربي منذ فترة ، أترضى اخي /اختي ان يرميك ابنك في دار للمسنين بعد عجزك وشيبتك ؟!! بالطبع لا .. ترى ما هو موقف هؤلاء الابناء العاقين اتجاه ابائهم وقد نفوهم الى مثل تلك الديار ،، قرأت في معدلات مستشفيات المسنين وهي في زيادة مطردة وخصوصا في دولتي الامارات والكويت ،، والحمد لله لم تصل هذه المستشفيات الى سلطنتنا الحبيبة ، ففي مؤتمر عقد في أحد مستشفيات السلطنة نوقش فيه امكانية وجود مستشفى للعجزة بحجة امكانية توفير خدمات اكثر لكبار السن، وكذلك للتخفيف من زحمة المسنين في المستشفيات العادية ،، ولكن ولله الحمد رفض الاغلبيه في المؤتمر وأعدل عن اتخاذ مثل هذا القرار ..
      ومن خلال هذا الموضوع نود ان نناقش هذه القضية ونناقش سلبيات وايجابيات وجود مثل هذه المستشفيات المتخصصة لكبار السن في العالم العربي والاسلامي ...

      تحياتي للجميع ..
      والسلام
    • شكرا للاخت نور الهدى على موضوعك المهم جدا
      وخاصة هذه المشكلة بدأت تنتشر في دول الخليج ،
      انا سمعت في السابق انه تم فتح دار العجزة منذ زمن
      في عمان ولكن لغي الدار سريعا لما حصل ، فالكثير
      جلبوا اهليهم اذا هذا الدار ،
      كلنا نعرف ما هي واجبات الابناء اتجاه والديهم ، وقد ذكرت
      هذه هذه الواجبات في القرآن الكريم والسيرة النبوية ،
      وعاقبة من يسيء اليهم او يهجرهم ،
      وهذه قصتين لكم

      قصص العقوق للأباء

      صــرخــــــة شيبة ....... لأبنائه

      رجل استطاع ان يكوّن ثروة لابأس بها .. وله ولدان
      فقام على تربيتهما حتى بلغا اشدهما .. وزوّجهما
      وبلغ الرجل من الكبر مبلغه .. حتى لم يعد يُرى شعرة سوداء في وجهه
      ومرض الاب وانتهى به الأمر على كرسي متحرك .. وكان كل ما يريده المواظبه على صلاة الجماعة
      فكان يأخذ السائق لتوصيله الى المسجد بتوقيت الصلوات
      وهنا بدأت المصائب تنهال على هذا الشيبة المسكين

      فقامت زوجة ابنه البكر ... تقول لزوجها ان اباه يأخذ السائق دون اعلامنا .. وانه كثير النياح من آلامه .. وانه لم يعد احد يزوره من اصدقائه فهو كثير الجلوس امامي .. وانا على وشك الولادة ولم اعد قادرة على ترك الخادمه للأعتناء به فقط .. فأنا احتاجها كثيرا

      ووجد الابن نفسه في حرج من طلب زوجته .. وفي حرج اكبر عندما يأتون اصحابه للمجلس فيرون ابيه جالسا بينهم .. ليفرج عن نفسه

      فلم يجد حل سوى الاتصال بأخيه الاصغر والمتزوج ايضا
      وهو في منزل منفصل .......... آلو .. بو فلان اسمع .. ياخي خذ الشيبه عندك كم يوم .. لانه المرأه على وشك الولاده .. والظاهر انها ما تقدر على حمله ومراعاته
      هلا والله ياخوي .... انا باقولك رأي احسن ان شاء الله ... انا جاي لك البيت

      وبعد ان تفاهموا الاخوان على مصير الشيبه

      جاءوا الاخوان للشيبة في اليوم التالي مع طلعة النور .. صباح الخير يا الوالد .. احنا بناخذك اليوم عشان يشوفونك في المستشفى .. لانه قالوا فيه امل من الشفاء .. وان شاء الله بتمشي

      وأخذوا الشيبة الى المستشفى وجلسوا علىالباب المستشفى الغريب الشكل .. وقال الاخوان سنذهب لأحضار الدكتور
      انتظر هنا يا الوالد ولا تتحرك ..!!

      وانتظر الشيبة شهر في دار العجزه .. نعم العجزه

      لقد تم وضعه على باب العجزه ... فلا حول ولا قوة لهذا الرجل الا ان خرت دموعه على شُعَيرات لحيتهِ البيضاء
      وأتوا لزيارته بعد شهر ليطمئنوا عليه .. فقال لهم : هل وجدتوا الدكتور الذي ذهبتم للبحث عنه ام لا ؟؟؟؟؟؟
      وكانت هذه اخر زيارة له .. فكان يتمنى ان يزوره احد او يسئل عنه او حتى عن طريق الخطأ فندم الأب كثيراً على توبيخه لهم .. ظن أنهم سوف يرجعون عما هم فيه فلم يعلم أنهم زادوا في غيّهم وطغيانهم

      لا حول ولا قوة الا بالله

      وقصة أخرى :

      امرأة فقدت زوجها وظلت في البيت مع الابناء والبنات وربتهم حتى كل ذهب في نصيبه

      وبعد ان كبرت هذه العجوز ولم يعد يأتيها الابناء الا في السنة مره ... حتى ان بعض الاحفاد لا يعروفونها
      فالابناء كلٍّ في عمله ... والبنات مشغولات في تربية ابنائهن
      ولم يبقى مع هذه العجوز الا ذكريات زوجها
      وظلال زوايا البيت المظلمه .. ووحشة المكان المفقر
      وقلة الزيارة لها ... وكثرة الامراض فيها
      فاصبحت العجوز لا تستطيع المشي .... ولم يأتي احدا ليطل عليها .. او السؤال عنها

      وعندما علم الابناء بذلك فهبّوا بسرعة البرق لوالدتهم الحنونه والاطمئنان عليها
      واخذوا ينصحونها ويفهمونها بما صنعت في نفسها من اهمال
      ولكن الام العجوز لم تكترث بما يقولون من شدة فرحتها ... لحضورهم والاطمئنان عليها

      ولم تنتظر طويلا حتى سمعت الخبر كالصاعقة التي حلت عليها ... انهم سوف يأخذونها للمستشفى
      وهناك سوف يتم الاعتناء بها .. طبعا بطريقة افضل من الخادمه
      وسوف يكون كل شئ تحت امرها بمجرد كبسة زر ... و تلبى طلباتها

      لم تعرف ان ترد عليهم .. وأخذت تتوسل أن يبوقوها في بيتها .. وانها بخير وسوف تعتني بنفسها
      ولكن لم تنفع هذه التوسلات والطلبات .. ولقد تم أخذ الام العجوز المسكينة الى دار العجزه والتي تأخذ اسم المستشفى ... وانتظرت طويلا جدا فلم يأتي منهم احد .. سوى أهل الخير الذين يقومون بزيارة المرضى العجزة للتفريج عن همومهم
      فسألتهم عن ابنائها ... فجاؤها بالأخبار أن الابناء قد باعوا بيتها ... وَوُزّعَ عليهم ... بكت هذه العجوز من شدة ما تم فعله من قبل ابنائها

      ولكن بكت دما ينساب على قلبها .. ليس على بيتها ولكن على تربيتها التي لا تعلم هل أخطأت فيها ؟

      وانتهت القصة

      اخوكم / جبل الشيبة
    • السلام عليكم

      القصص كثيرة في هذا الموضوع .. نسمع ونرى أمور تجعلنا نتجمد في مكاننا

      أختي الفاضلة


      قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }

      {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر. { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا } أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان ما هو معروف: { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. { وَلَا تَنْهَرْهُمَا } أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان. { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما، ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد. { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا } أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا، جزاء على تربيتهما إياك صغيراً. وجود مثل هذه المستشفيات المتخصصة لكبار السن في العالم العربي والاسلامي ... قد تكون رحمة من الله لبعض هؤلاء الفئة من الناس .. هي المكان الآمن والمأوي الصحي لمن نساه الزمن والاهل وضعفت صحته وبصره وتخلي عنه أقاربه وملوا وجوده .. فهي المكان لمن احس بالخوف من يومه وغده وشعر بالاكتئاب من وحدته .. ففي الدار يحظي المسن برعاية وخدمة علي اعلي مستوي .. \
      شكرا ً لك ِ عزيزتي على هذا الطرح الهادف ...

      وفقنا جميعا إلى ما هو خير وصلاح

      الهدى :)
    • جبل الشيبة كتب:

      شكرا للاخت نور الهدى على موضوعك المهم جدا
      وخاصة هذه المشكلة بدأت تنتشر في دول الخليج ،
      انا سمعت في السابق انه تم فتح دار العجزة منذ زمن
      في عمان ولكن لغي الدار سريعا لما حصل ، فالكثير
      جلبوا اهليهم اذا هذا الدار ،
      كلنا نعرف ما هي واجبات الابناء اتجاه والديهم ، وقد ذكرت
      هذه هذه الواجبات في القرآن الكريم والسيرة النبوية ،
      وعاقبة من يسيء اليهم او يهجرهم ،
      وهذه قصتين لكم

      قصص العقوق للأباء

      صــرخــــــة شيبة ....... لأبنائه

      رجل استطاع ان يكوّن ثروة لابأس بها .. وله ولدان
      فقام على تربيتهما حتى بلغا اشدهما .. وزوّجهما
      وبلغ الرجل من الكبر مبلغه .. حتى لم يعد يُرى شعرة سوداء في وجهه
      ومرض الاب وانتهى به الأمر على كرسي متحرك .. وكان كل ما يريده المواظبه على صلاة الجماعة
      فكان يأخذ السائق لتوصيله الى المسجد بتوقيت الصلوات
      وهنا بدأت المصائب تنهال على هذا الشيبة المسكين

      فقامت زوجة ابنه البكر ... تقول لزوجها ان اباه يأخذ السائق دون اعلامنا .. وانه كثير النياح من آلامه .. وانه لم يعد احد يزوره من اصدقائه فهو كثير الجلوس امامي .. وانا على وشك الولادة ولم اعد قادرة على ترك الخادمه للأعتناء به فقط .. فأنا احتاجها كثيرا

      ووجد الابن نفسه في حرج من طلب زوجته .. وفي حرج اكبر عندما يأتون اصحابه للمجلس فيرون ابيه جالسا بينهم .. ليفرج عن نفسه

      فلم يجد حل سوى الاتصال بأخيه الاصغر والمتزوج ايضا
      وهو في منزل منفصل .......... آلو .. بو فلان اسمع .. ياخي خذ الشيبه عندك كم يوم .. لانه المرأه على وشك الولاده .. والظاهر انها ما تقدر على حمله ومراعاته
      هلا والله ياخوي .... انا باقولك رأي احسن ان شاء الله ... انا جاي لك البيت

      وبعد ان تفاهموا الاخوان على مصير الشيبه

      جاءوا الاخوان للشيبة في اليوم التالي مع طلعة النور .. صباح الخير يا الوالد .. احنا بناخذك اليوم عشان يشوفونك في المستشفى .. لانه قالوا فيه امل من الشفاء .. وان شاء الله بتمشي

      وأخذوا الشيبة الى المستشفى وجلسوا علىالباب المستشفى الغريب الشكل .. وقال الاخوان سنذهب لأحضار الدكتور
      انتظر هنا يا الوالد ولا تتحرك ..!!

      وانتظر الشيبة شهر في دار العجزه .. نعم العجزه

      لقد تم وضعه على باب العجزه ... فلا حول ولا قوة لهذا الرجل الا ان خرت دموعه على شُعَيرات لحيتهِ البيضاء
      وأتوا لزيارته بعد شهر ليطمئنوا عليه .. فقال لهم : هل وجدتوا الدكتور الذي ذهبتم للبحث عنه ام لا ؟؟؟؟؟؟
      وكانت هذه اخر زيارة له .. فكان يتمنى ان يزوره احد او يسئل عنه او حتى عن طريق الخطأ فندم الأب كثيراً على توبيخه لهم .. ظن أنهم سوف يرجعون عما هم فيه فلم يعلم أنهم زادوا في غيّهم وطغيانهم

      لا حول ولا قوة الا بالله

      وقصة أخرى :

      امرأة فقدت زوجها وظلت في البيت مع الابناء والبنات وربتهم حتى كل ذهب في نصيبه

      وبعد ان كبرت هذه العجوز ولم يعد يأتيها الابناء الا في السنة مره ... حتى ان بعض الاحفاد لا يعروفونها
      فالابناء كلٍّ في عمله ... والبنات مشغولات في تربية ابنائهن
      ولم يبقى مع هذه العجوز الا ذكريات زوجها
      وظلال زوايا البيت المظلمه .. ووحشة المكان المفقر
      وقلة الزيارة لها ... وكثرة الامراض فيها
      فاصبحت العجوز لا تستطيع المشي .... ولم يأتي احدا ليطل عليها .. او السؤال عنها

      وعندما علم الابناء بذلك فهبّوا بسرعة البرق لوالدتهم الحنونه والاطمئنان عليها
      واخذوا ينصحونها ويفهمونها بما صنعت في نفسها من اهمال
      ولكن الام العجوز لم تكترث بما يقولون من شدة فرحتها ... لحضورهم والاطمئنان عليها

      ولم تنتظر طويلا حتى سمعت الخبر كالصاعقة التي حلت عليها ... انهم سوف يأخذونها للمستشفى
      وهناك سوف يتم الاعتناء بها .. طبعا بطريقة افضل من الخادمه
      وسوف يكون كل شئ تحت امرها بمجرد كبسة زر ... و تلبى طلباتها

      لم تعرف ان ترد عليهم .. وأخذت تتوسل أن يبوقوها في بيتها .. وانها بخير وسوف تعتني بنفسها
      ولكن لم تنفع هذه التوسلات والطلبات .. ولقد تم أخذ الام العجوز المسكينة الى دار العجزه والتي تأخذ اسم المستشفى ... وانتظرت طويلا جدا فلم يأتي منهم احد .. سوى أهل الخير الذين يقومون بزيارة المرضى العجزة للتفريج عن همومهم
      فسألتهم عن ابنائها ... فجاؤها بالأخبار أن الابناء قد باعوا بيتها ... وَوُزّعَ عليهم ... بكت هذه العجوز من شدة ما تم فعله من قبل ابنائها

      ولكن بكت دما ينساب على قلبها .. ليس على بيتها ولكن على تربيتها التي لا تعلم هل أخطأت فيها ؟

      وانتهت القصة

      اخوكم / جبل الشيبة


      اخي الكريم .. جبل الشيبة ..
      تشكر اخي على مرورك الكريم على مشاركتك الطيبة ..

      والله القصص كثيرة حول عقوق الوالدين ... ولا حول ولا قوة الا بالله ..
      ولكن يا اخي ...

      اردت معرفة رأيك بخصوص مثل هذه المؤسسات التي تعني بكبار السن ؟؟ وما هي سلبياتها وايجابياتها ؟؟
      وكيف يمكننا منع العاقين عن التمرد على ابائهم وتركهم بهذه الصورة في هذه المؤسسات .. وياليت لو يزوروهم .. لا .وكانهم من الاموات ...

      لا حول ولا قوة الا بالله ..

      تحياتي لك ..
      والسلام
    • الهدى كتب:

      السلام عليكم

      القصص كثيرة في هذا الموضوع .. نسمع ونرى أمور تجعلنا نتجمد في مكاننا

      أختي الفاضلة


      قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }

      {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر. { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا } أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان ما هو معروف: { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. { وَلَا تَنْهَرْهُمَا } أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان. { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما، ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد. { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا } أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا، جزاء على تربيتهما إياك صغيراً. وجود مثل هذه المستشفيات المتخصصة لكبار السن في العالم العربي والاسلامي ... قد تكون رحمة من الله لبعض هؤلاء الفئة من الناس .. هي المكان الآمن والمأوي الصحي لمن نساه الزمن والاهل وضعفت صحته وبصره وتخلي عنه أقاربه وملوا وجوده .. فهي المكان لمن احس بالخوف من يومه وغده وشعر بالاكتئاب من وحدته .. ففي الدار يحظي المسن برعاية وخدمة علي اعلي مستوي .. \
      شكرا ً لك ِ عزيزتي على هذا الطرح الهادف ...

      وفقنا جميعا إلى ما هو خير وصلاح

      الهدى :)


      غاليتي العزيزة .. الهدى
      تشكري على زيارتك الكريمة وردك الطيب ..

      وكما اسلفت اختاه حول أهمية الاحسان للوالدين وعم انكار معروفهما فاننا نعاني في مجتمعاتنا في الوقد الحاضر الكثير من العقوق والفساد على الوالدين .. وهذا ما يجعلنا في قمة الانحطاط والجشع ..
      فقد اصبح كنز الاموال والاولاد والنساء كل ما يشغل تفكير بني ادم .. اما والديه الذين كرسا عمرهما وحياتهما من أجله .. اصبحا عملة قديمة .. تتقاذفها الايادي من هنا وهناك ..
      وأنا لا احبذ وجود مثل هذه المؤسسات الصحيه .. لانها تشجع اصحاب القلوب القاسية لرمي ابائهم فيها دون حول منهم ولا قوة ..

      كان الله في عون الجميع ..
      تحياتي ..

      والسلام
    • نورالهدى كتب:

      غاليتي العزيزة .. الهدى
      تشكري على زيارتك الكريمة وردك الطيب ..

      وكما اسلفت اختاه حول أهمية الاحسان للوالدين وعم انكار معروفهما فاننا نعاني في مجتمعاتنا في الوقد الحاضر الكثير من العقوق والفساد على الوالدين .. وهذا ما يجعلنا في قمة الانحطاط والجشع ..
      فقد اصبح كنز الاموال والاولاد والنساء كل ما يشغل تفكير بني ادم .. اما والديه الذين كرسا عمرهما وحياتهما من أجله .. اصبحا عملة قديمة .. تتقاذفها الايادي من هنا وهناك ..
      وأنا لا احبذ وجود مثل هذه المؤسسات الصحيه .. لانها تشجع اصحاب القلوب القاسية لرمي ابائهم فيها دون حول منهم ولا قوة ..

      كان الله في عون الجميع ..
      تحياتي ..

      والسلام


      [flash=http://www.mana.ae/swf/old2.swf]WIDTH=400 HEIGHT=300[/flash]

      أصحاب القلوب القاسية رح يرموا بآبائهم في بيوتهم بلا رعاية و اهتمام .. وبذلك دار المسنين يكون أرحم لهم من وجودهم بين أبناء لا توجد الرحمة في قلوبهم والإحسان إليهم

      أسأل الله العافية

      الهدى :)