
الرؤية - سمية النبهانية-
أكد الشيخ حسان بن أحمد النبهاني الرئيس التنفيذي للصندوق العُماني للاستثمار، أن الصندوق اشترى كامل الدين في مشروع المدينة الزرقاء دون الاستحواذ على المشروع؛ وذلك بعد قيام الصندوق بشراء سندات فئة "باء"، بعد أن كان قد اشترى السندات من فئة "ألف" سابقًا.
ورفض النبهاني -في تصريحات لـ"الرؤية"- التعليق على خطوات الصندوق المقبلة في هذا الصدد، كما فضل عدم الإفصاح عن مستقبل مشروع المدينة الزرقاء. مشيرًا إلى أن الحديث "ما زال مبكرًا عن ذلك". منوها بأن الشركة "لم تشترِ المشروع وإنما الدين فقط"، على حد قوله.
وقال فهد الغافري رئيس قسم التأجير والمبيعات بشركة مجان للتعمير: إن هذه الصفقة العقارية هي الأكبر خلال هذا العام. موضحًا انه لم يسبق أن استعاد عدد كبير من المستثمرين أموالهم بعد خسارتها على هذا النحو. وأكد أن الصفقة تمثل تعزيزًا لسمعة السلطنة في الاستثمار السياحي في العالم، بعد خسارة العديد من المستثمرين الأجانب لأموالهم بسبب توقف المشروع.
وقال إبراهيم الصبحي -من مكتب ماسة بركاء للعقار- إن الأراضي المجاورة لمشروع المدينة الزرقاء قبل قيامه كانت تتراوح بين 6-7 آلاف ريال عُماني، ومن ثم ارتفعت تدريجيًّا مع بداية قيام المشروع ووقوع الطفرة العقارية لتتراوح بين 37-45 ألف ريال. مشيرا إلى أن العديد من المواطنين قاموا بالاستدانة لشراء أراضٍ بجوار المشروع، على اعتقاد بأنهم سوف يحققون ربحًا كبيرًا بمجرد الانتهاء منه، ولكن ما لبث أن هوت الأسعار إلى 16 ألف ريال بتوقف الطفرة العقارية، واستمرت في الانخفاض بتوقف المشروع إلى نحو 9 آلاف ريال.
ونوه الصبحي بأن أسعار الأراضي في ولاية بركاء، وتحديدا منطقة السوادي -حيث يقع المشروع- مرتفعة نسبيًّا، نتيجة مقومات عديدة تتمثل في قرب ولاية بركاء من العاصمة مسقط، كما أنه منطقة لها مقومات سياحية عالية. كما أن قطع الاراضي في المناطق السياحية بشكل عامة مرغوبة في السوق العقاري.
