
ثاني الحرمين, وأول عاصمة للدولة الإسلامية, وبها مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ثراها قبره صلى الله عليه وسلم.
تقع المدينة في إقليم الحجاز على خط عرض 28َ 24ْ درجة شمالا وخط طول 36َ 39ْ درجة شرقا.
كانت المدينة قبل الإسلام تسمى يثرب نسبة إلى يثرب بن قائد بن عبيل من عرب العمالقة الذين ملكوا البحرين والحجاز ومصر.
وللمدينة أسماء كثيرة منها: طيبة, طابة, العذراء, القاصمة, دار الهجرة.
وللمدينة موقع فريد فقد كانت القوافل التجارية بين اليمن والشام تمر بها محملة بالخيرات.
وكان اليهود قد هاجروا إليها فارين من الاضطهاد البابلي والروماني, وكانت قبائل بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع أول القبائل التي هاجرت إلى المدينة من اليهود.
ثم نزل الأوس والخزرج وهما قبيلتان قحطانيتان جاءتا من سبأ في اليمن قبل حادثة سيل العرم وخراب سد مأرب وسكنتا المدينة.
ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم انتهت الحروب التي كانت دائما تقوم بين الأوس والخزرج بسبب إيقاع اليهود بينهم, وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأوس والخزرج (الذين عرفوا بالأنصار) والمهاجرين, وأبرم معاهدة مع اليهود.
وكان أول عمل عمله رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد وأصبحت المدينة ذات دور بارز في تاريخ المسلمين حيث أصبحت المدينة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ذات كيان سياسي وعسكري وكانت هي عاصمة الدولة الإسلامية الأولى.
ظلت المدينة كذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم مقرا للخلافة الإسلامية في عهد الخلفاء الثلاثة الأول وذلك حتى منتصف رجب عام 36 هـ, ثم انتقلت عاصمة الخلافة إلى الكوفة في عهد علي بن علي بن أبي طالب ثم تحولت العاصمة في عهد معاوية إلى دمشق مع احتفاظ المدينة بمكانتها الدينية.
اشتهر بالمدينة مجموعة من العلماء من أشهرهم الإمام مالك إمام دار الهجرة وفقهاء المدينة السبعة وهم:
* سعيد بن المسيب.
* عروة بن الزبير.
* القاسم بن محمد.
* أبو بكر بن عبد الرحمن.
* خارجة بن زيد بن ثابت.
* عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
* سليمان بن يسار.
كما اشتهر فيها من القراء الإمام نافع.
ويوجد بالمدينة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء وجبل أحد ومقابر شهداء أحد والبقيع. ومسجد الميقات بذي الحليفة.
مر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بعدة تطورات وتجديدات آخرها ما قامت به حكومة خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز حيث ثم توسعة الحرم النبوي ليسع أكثر من مليون مصل في المواسم.