وزير المالية يحث البريطانيين على "التضحية" للمساعدة في علاج الديون - جديد جريدة الرؤية

    • وزير المالية يحث البريطانيين على "التضحية" للمساعدة في علاج الديون - جديد جريدة الرؤية

      أكد التزام بلاده بخطة التقشف لخفض العجز-

      لندن- رويترز-
      حث جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني أمس كل البريطانيين على تقديم تضحيات للمساعدة في تقليص ديون البلاد.
      وأدلى أوزبورن بهذه التصريحات مع استعداده للدفاع عن خطته التقشفية المتعثرة خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يقدم اوزبورن "بيانه الخريفي" بعد غد الإربعاء أو ما يعرف بالتحديث نصف السنوي للميزانية والذي قد يواجه فيه الخيار الصعب بالإعلان عن مزيد من تخفيضات الإنفاق أو تأجيل ما يستهدفه من الديون.
      ومن المتوقع أن يدافع اوزبورون عن سياساته الاقتصادية الصارمة بوصفها الوسيلة الوحيدة الموثوق بها لحل أكبر مشكلة سياسية تواجهها الحكومة وهي إخفاقها في تحقيق انتعاش قوي.
      وقال اوزبورن في صحيفة صن البريطانية إنّه يتعين على كل فئات المجتمع قبول تخفيضات أو زيادة الضرائب.
      وأضاف "على الجميع أن يساهموا في معالجة ديوننا من أغنى أشخاص في مجتمعنا إلى هؤلاء الذين يعيشون على الإعانات". وتابع "إننا نتعقب المتهربين من الضرائب في أي مكان يحاولون الاختباء فيه.. ولكننا نفهم أن العدالة ليست هي فقط فرض ضرائب على الأغنياء. إنّها تتعلق أيضًا بأنهاء ثقافة الحصول على شيء دون القيام بأي شيء".
      وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن اوزبورن يستعد لإعلان خطط لوضع حد أقصى لمزايا المعاشات لأصحاب الدخول العالية إلى جانب كبح ميزانية الرعاية الاجتماعية. وامتنعت الخزانة عن التعليق على هذه التقارير.
      وقال أوزبورن إنّه سيتمسك ببرنامجه لخفض العجز عندما يقدم البيان المالي نصف السنوي، بالرغم من ضعف النمو الاقتصادي. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون بي.بي.سي "من الواضح أنّ الأمر سيستغرق وقتا أطول للتعامل مع الديون البريطانية ومن الواضح أن التعافي من الأزمة المالية سيستغرق وقتا أطول مما يأمل الجميع لكن... التراجع الآن .. سيكون كارثة لبلادنا".
      ورفض أوزبورن التعليق فيما يتعلق بما إذا كانت هيئة الرقابة المالية المستقلة في بريطانيا ستقول إنّه لا يزال على المسار الصحيح للقضاء على عجز الميزانية البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة أو خفض نسبة الدين إلى الدخل القومي بحلول السنة الضريبية 2015-2016.