بدأت ملامح العراق الجديد التي بشرتنا بها الادارة الامريكية، وجيشها الجرار من المسؤولين و المثقفين العراقيين، لتغطية غزوها العسكري التدميري للعراق، تتبلور يوما بعد يوم، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
اولا: حكومة الدكتور اياد علاوي الديمقراطية اعادت العمل بقانون الاعدام، وهددت باعدام كل من يخرج علي النظام، والانكي من ذلك ان وزير حقوق الانسان، وهو كردي عاني من التعذيب، وعاش جل حياته في المنفي، ايد هذه الخطوة بحماس غير عادي. فأي وزير هذا، واي حقوق انسان تلك التي يتزعم وزارتها؟
ثانيا: الدكتور احمد الجلبي وابن شقيقه سالم الجلبي مدير عام محاكمة مسؤولي النظام العراقي السابق، وعلي رأسهم الرئيس صدام حسين، صدرت في حقهما مذكرة اعتقال من قبل قاض عراقي، الاول بتهمة تزوير دنانير عراقية وتجاوزات مالية اخري، والثاني بتهمة القتل. الدكتور الجلبي كان من ابرز المبشرين بالعراق الجديد القائم علي النزاهة وعدالة القضاء، والحريات والشفافية.
ثالثا: منظرو الغزو العسكري الامريكي ومفكروه رسموا لنا صورة وردية عن الحريات الاعلامية في العراق الامريكي، وقالوا ان بغداد ستكون عاصمة جمهورية افلاطون العصرية، وواحة للاعلام الحر. وها هي حكومة الدكتور علاوي تقدم لنا نموذجا ناصعا في هذا الخصوص، باغلاقها مكتب قناة الجزيرة الفضائية، بعد اغلاق مكتب قناة العربية قبل اقل من عام.
رابعا: القوات الامريكية ترتكب مجازر في النجف الاشرف، وتحرق المقدسات، والاغرب من ذلك ان انصار امريكا، من الكتاب والشعراء والمثقفين لا ينطقون بكلمة احتجاج واحدة، وكأن الذين يستشهدون في النجف ليسوا عراقيين وليسوا بشرا.
نفهم ان معظم هؤلاء كانوا يسكتون علي مجازر امريكا في الفلوجة وبعقوبة لان ضحايا هذه المجازر من طائفة اخري، او لانهم متهمون، وبسبب طائفتهم، بمساندة الرئيس العراقي صدام حسين ونظام حكمه، ولكن ما لا نفهمه صمتهم المريب هذا علي الضحايا الشهداء من ابناء الطائفة الشيعية المناضلة المجاهدة.
فهل قتل الطائرات والصواريخ الامريكية للعراقيين، بغض النظر عن مذهبهم، هو حلال ومباح في نظر هؤلاء؟ ثم اين أدبياتهم التي سطروها تباكيا علي حقوق الانسان والحريات في العراق، ولماذا لا ينحازون لابناء جلدتهم، واذا كانوا يفرقون بين العراقيين علي اسس طائفية، وهم كذلك فعلا، فلماذا لا ينحازون الي ابناء طائفتهم؟
ونجد من حقنا ايضا ان نسأل عن حزب الدعوة ، والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية، ونطالب قيادتيهما باعطاء تفسير لصمتهما هذا علي انتهاك حرمة المقدسات في النجف في وضح النهار. فأي دعوة هذه التي تبارك هذا العدوان الامريكي، واي ثورة اسلامية هذه التي لا ينحاز اهلها وقادتها الي المحرومين المدافعين عن كرامة هذه المقدسات؟
محاولة ارتداء عباءات الوساطة ، وبذل الجهود الطيبة من اجل وقف القتال التي يتدثر بها بعض القيادات الاسلامية في النجف هي تهرب من المسؤولية، وطريقة مكشوفة للخداع، لا يمكن ان تنطلي علي طفل ساذج يركض مذعورا في حواري النجف الاشرف وازقته.
جيش المهدي يقاتل الاحتلال، ويخوض حرب تحرير، ويلبي نداء الخالق جلّ وعلا في مواجهة الظلم الواقع علي هذا الشعب العربي المسلم. ولذلك يستحق هذا الجيش وقيادته كل الدعم والمساندة. فهو يقاتل علي ارضه، ويدافع عن مقدساته، فماذا يفعل الآخرون، وعن ماذا يدافعون، عن امريكا واحتلالها؟
السيد مقتدي الصدر ليس طارئاً علي العراق، ولم يأت الي النجف الاشرف علي ظهر دبابة امريكية، ولم يهرب من مواجهة النظام، بل بقي علي ارضه ووسط اتباعه، ولم يغير مواقفه، ويبارك احتلال بلاده ولهذا اكتسب كل هذه الشعبية، ودخل التاريخ من انصع ابوابه، اياً كان مصيره.
الرئيس الامريكي جورج بوش نفسه قال انه لو كانت بلاده محتلة، سيحمل البندقية ويقاوم الاحتلال، فلماذا يعيبون علي السيد الصدر مقاومته، ولماذا يشككون في مقاومة الآخرين ويعتبرونها ارهابا؟
الارهابيون الحقيقيون هم الذين يقفون في خندق الاحتلال، ويوفرون الغطاء له، ويتجسسون علي ابناء وطنهم، ويشاركون في قتل المقاومين الذين لبوا نداء الواجب، وحملوا السلاح في مواجهة الغزو وقواته.
المشروع الامريكي فشل في العراق لانه قام علي العدوان والاذلال والقهر، واعتمد علي اللصوص والمرتزقة من الذين ليست لهم علاقة بالعراق غير الاسم فقط. وتحركهم الاحقاد ضد كل ما هو عربي، وكل ما هو مسلم. وها هم رموز هذا المشروع يسقطون الواحد تلو الآخر، بعد ان سقطت الاقنعة، وظهرت وجوههم علي حقيقتها.
العراق الامريكي الجديد عراق يديره اللصوص والقتلة والمزورون وعملاء وكالات المخابرات الاجنبية. عراق بلا ماء ولا كهرباء ولا امن ولا استقرار ولا كرامة.
الظاهرة الوحيدة المشرفة في هذا العراق الكبير العظيم هم هؤلاء الذين يرفعون السلاح في وجه الاحتلال، ولصوصه ومزوريه، وهؤلاء هم الذين سيؤسسون للعراق الجديد، العراق الديمقراطي الذي يحكمه الشرفاء والمؤمنون الحقيقيون، ويتساوي فيه الجميع، وتذوب فيه الفوارق الطبقية والعرقية والطائفية، وتختفي منه وجوه الفتنة هذه التي هبطت علي ارضه ببراشوتات امريكية .
اولا: حكومة الدكتور اياد علاوي الديمقراطية اعادت العمل بقانون الاعدام، وهددت باعدام كل من يخرج علي النظام، والانكي من ذلك ان وزير حقوق الانسان، وهو كردي عاني من التعذيب، وعاش جل حياته في المنفي، ايد هذه الخطوة بحماس غير عادي. فأي وزير هذا، واي حقوق انسان تلك التي يتزعم وزارتها؟
ثانيا: الدكتور احمد الجلبي وابن شقيقه سالم الجلبي مدير عام محاكمة مسؤولي النظام العراقي السابق، وعلي رأسهم الرئيس صدام حسين، صدرت في حقهما مذكرة اعتقال من قبل قاض عراقي، الاول بتهمة تزوير دنانير عراقية وتجاوزات مالية اخري، والثاني بتهمة القتل. الدكتور الجلبي كان من ابرز المبشرين بالعراق الجديد القائم علي النزاهة وعدالة القضاء، والحريات والشفافية.
ثالثا: منظرو الغزو العسكري الامريكي ومفكروه رسموا لنا صورة وردية عن الحريات الاعلامية في العراق الامريكي، وقالوا ان بغداد ستكون عاصمة جمهورية افلاطون العصرية، وواحة للاعلام الحر. وها هي حكومة الدكتور علاوي تقدم لنا نموذجا ناصعا في هذا الخصوص، باغلاقها مكتب قناة الجزيرة الفضائية، بعد اغلاق مكتب قناة العربية قبل اقل من عام.
رابعا: القوات الامريكية ترتكب مجازر في النجف الاشرف، وتحرق المقدسات، والاغرب من ذلك ان انصار امريكا، من الكتاب والشعراء والمثقفين لا ينطقون بكلمة احتجاج واحدة، وكأن الذين يستشهدون في النجف ليسوا عراقيين وليسوا بشرا.
نفهم ان معظم هؤلاء كانوا يسكتون علي مجازر امريكا في الفلوجة وبعقوبة لان ضحايا هذه المجازر من طائفة اخري، او لانهم متهمون، وبسبب طائفتهم، بمساندة الرئيس العراقي صدام حسين ونظام حكمه، ولكن ما لا نفهمه صمتهم المريب هذا علي الضحايا الشهداء من ابناء الطائفة الشيعية المناضلة المجاهدة.
فهل قتل الطائرات والصواريخ الامريكية للعراقيين، بغض النظر عن مذهبهم، هو حلال ومباح في نظر هؤلاء؟ ثم اين أدبياتهم التي سطروها تباكيا علي حقوق الانسان والحريات في العراق، ولماذا لا ينحازون لابناء جلدتهم، واذا كانوا يفرقون بين العراقيين علي اسس طائفية، وهم كذلك فعلا، فلماذا لا ينحازون الي ابناء طائفتهم؟
ونجد من حقنا ايضا ان نسأل عن حزب الدعوة ، والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية، ونطالب قيادتيهما باعطاء تفسير لصمتهما هذا علي انتهاك حرمة المقدسات في النجف في وضح النهار. فأي دعوة هذه التي تبارك هذا العدوان الامريكي، واي ثورة اسلامية هذه التي لا ينحاز اهلها وقادتها الي المحرومين المدافعين عن كرامة هذه المقدسات؟
محاولة ارتداء عباءات الوساطة ، وبذل الجهود الطيبة من اجل وقف القتال التي يتدثر بها بعض القيادات الاسلامية في النجف هي تهرب من المسؤولية، وطريقة مكشوفة للخداع، لا يمكن ان تنطلي علي طفل ساذج يركض مذعورا في حواري النجف الاشرف وازقته.
جيش المهدي يقاتل الاحتلال، ويخوض حرب تحرير، ويلبي نداء الخالق جلّ وعلا في مواجهة الظلم الواقع علي هذا الشعب العربي المسلم. ولذلك يستحق هذا الجيش وقيادته كل الدعم والمساندة. فهو يقاتل علي ارضه، ويدافع عن مقدساته، فماذا يفعل الآخرون، وعن ماذا يدافعون، عن امريكا واحتلالها؟
السيد مقتدي الصدر ليس طارئاً علي العراق، ولم يأت الي النجف الاشرف علي ظهر دبابة امريكية، ولم يهرب من مواجهة النظام، بل بقي علي ارضه ووسط اتباعه، ولم يغير مواقفه، ويبارك احتلال بلاده ولهذا اكتسب كل هذه الشعبية، ودخل التاريخ من انصع ابوابه، اياً كان مصيره.
الرئيس الامريكي جورج بوش نفسه قال انه لو كانت بلاده محتلة، سيحمل البندقية ويقاوم الاحتلال، فلماذا يعيبون علي السيد الصدر مقاومته، ولماذا يشككون في مقاومة الآخرين ويعتبرونها ارهابا؟
الارهابيون الحقيقيون هم الذين يقفون في خندق الاحتلال، ويوفرون الغطاء له، ويتجسسون علي ابناء وطنهم، ويشاركون في قتل المقاومين الذين لبوا نداء الواجب، وحملوا السلاح في مواجهة الغزو وقواته.
المشروع الامريكي فشل في العراق لانه قام علي العدوان والاذلال والقهر، واعتمد علي اللصوص والمرتزقة من الذين ليست لهم علاقة بالعراق غير الاسم فقط. وتحركهم الاحقاد ضد كل ما هو عربي، وكل ما هو مسلم. وها هم رموز هذا المشروع يسقطون الواحد تلو الآخر، بعد ان سقطت الاقنعة، وظهرت وجوههم علي حقيقتها.
العراق الامريكي الجديد عراق يديره اللصوص والقتلة والمزورون وعملاء وكالات المخابرات الاجنبية. عراق بلا ماء ولا كهرباء ولا امن ولا استقرار ولا كرامة.
الظاهرة الوحيدة المشرفة في هذا العراق الكبير العظيم هم هؤلاء الذين يرفعون السلاح في وجه الاحتلال، ولصوصه ومزوريه، وهؤلاء هم الذين سيؤسسون للعراق الجديد، العراق الديمقراطي الذي يحكمه الشرفاء والمؤمنون الحقيقيون، ويتساوي فيه الجميع، وتذوب فيه الفوارق الطبقية والعرقية والطائفية، وتختفي منه وجوه الفتنة هذه التي هبطت علي ارضه ببراشوتات امريكية .