على غير العادة جاء الحكم في قضية الفنانة وفاء مكي في غاية السرعة رغم بطء الاجراءات القانونية في المحاكم والتي قد تستمر لسنوات عديدة. ولكن نظراً لان قضية الفنانة وفاء مكي التهمة بتعذيب خادمتيها الشقيقتين مروة فكري عبدالحميد (15عاماً) وهنادي ( 18عاماً) قد اصبحت بمثابة قضية رأي عام تشغل رجل الشارع فكان قرار المحكمة العادل والعاجل.وكان اسلوب تعذيب وفاء مكي لخادمتيها قد اثار الرأي العام الذي طالب بالقصاص من تلك الفنانة التي لا تقدر المشاعر الإنسانية لخادمتيها رغم اعترافها انها تشعر بالوفاء نحو احدى الخادمتين خاصة بعدما ساهمت في تصعيدها فن التمثيل!وجاء حكم محكمة الجنايات في شبين الكوم على غير توقع حيث اصيبت وفاء مكي بصدمة دفعتها لحالة من الاغماء عندما صدر الحكم بالحبس عشر سنوات مع الاشغال الشاقة وهو الحكم الذي لم تكن تتوقعه الفنانة التي حاولت التحايل على القانون من خلال الادعاء ان خادمتها قد سرقت منها مصوغات ذهبية وخاتم "سوليتر" يزيد ثمنة على خمسة وعشرين الف جنيه.ولكن تقدير الطب الشرعي جاء مخالفاً لاقوال وفاء مكي حيث اثبت التعذيب والجروح في اماكن حساسة من جسم الخادمتين فضلاً عن اعتراف الخادمتين بعلاقة غير شرعية للفنانة وهو ما اكد دفاع الخادمتين عن صحة وقائع التعذيب وهتك العرض.وكانت وفاء مكي قد حاولت اخفاء معالم الجريمة البشعة بمساعدة طبيب امراض جلدية وتناسلية وآخر طبيب أمراض نساء وولادة وهو الامر الذي سبب في تحويل الطبيبين الى محكمة جنح الدقي بسبب تهمة محاولة اخفاء معالم وادلة القضية التي شغلت الرأي العام.وكانت وفاء مكي قد عرضت مبلغاً مالياً ضخماً على والد الفتاتين نظير تنازلهما عن القضية ولكن الرأي العام طالب والد الخادمتين بعدم الرضوخ لتأثير المال مطالباً بتوقيع اقصى عقوبة على الفنانة.وبالرغم من اتجاه محامي الفنانة فاروق المحلاوي بالطعن في الحكم امام محكمة النقض في محاولة لتخفيف الحكم الا ان موقف نقابة الممثلين كان ثابتاً في عدم الخوض في التجربة وتحمل عبء الدفاع عن الفنانة المتهمة بتعذيب خادمتها.واصدرت النقابة قراراً بمنع وفاء من التمثيل اذا ثبتت التهمة عليها.كما قضت المحكمة بحبس والدتها ليلى الفار وطليقها ايمن الغزالي وابن خالها السيد الفار والممثل احمد البرعي سنة مع النفاذ بسبب الاشتراك في محاولة اخفاء معالم الجريمة والضغط على والد الخادمتين لعدم تحريك الدعوى القضائية .وكانت قوات الامن ألقت القبض على مكي في الخامس من الشهر الماضي بعدما ظلت متوارية لمدة شهر كامل وذلك اثر صدور قرار النيابة العامة باعتقالها والتحقيق معها في تهمة تعذيب الخادمتين.ونشرت الصحافة المصرية تقارير مفصلة عن الحادث مرفقة بصور لآثار التعذيب على جسد الخادمتين بعد ان اخبرت احداهما زوج الفنانة بزيارة احد الاشخاص لها مما دفعه الى تطليقها. واعلن محامو الفنانة انهم سيطعنون في الحكم لكن هذا الاجراء ليس من شأنه تعليق تنفيذ العقوبة بانتظار البت فيه.وكان محامي مروة قد ذكر انها تعرضت لاشد ألوان العذاب كما ورد في التقرير الطبي وان التعذيب ترك اوصافا وعلامات مميزة ستلازمها طوال حياتها.كما فجر المحامي مفاجأة وطالب بالاطلاع على بطاقة وفاء مكي لانها مزورة.واضاف "المجني عليها اصبحت شبحاً من الاشباح من آثار التعذيب التي لحقت بها.. وفاء مكي عرضت مبالغ مالية للتصالح ولكننا رفضنا وطالب المحامي برفع تهمة هتك العرض عن المتهمين" واضاف: "هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟".اما محامي هنادي فقد قال ما شهدناه من آثار تعذيب لم نشهده من شارون للفلسطينيين واعتقدت انها الحاكم بأمره وذات الكعب العالي تخيلت انها تؤدي دورا في فيلم "الطريق الى جهنم" واضاف ان ادلة الثبوت واضحة من اقوال المجني عليها وتقرير الطبيب الشرعي اكد وجود حروق غير منتظمة بجسد هنادي وآثار عض آدمي.وتساءل "لماذا كانت تعضهما!!" واشار الى ان المتهمة الاولى اصرت على ممارسة كافة انواع التعذيب مع المجني عليها.وقال ان الدافع الحقيقي لاحداث اصابات هو افشاء الخادمتين سراً خطيراً لمشاهدتهما المتهمة الاولى في احضان خليلها بغرفة نومها.الى ذلك فشل المخرج احمد خضر في حذف جميع المشاهد التي شاركت فيها الممثلة وفاء مكي في المسلسل التلفزيوني "حواري وقصور" وذلك بناء على تنفيذ قرار رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون بحذف جميع المشاهد التي ظهرت فيها وفاء مكي في المسلسلات التي شاركت في تمثيلها في التلفزيون.وقد استطاع المخرج احمد خضر بناء على اوامر رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون ان يحذف ما يقرب من ستة واربعين مشهداً من احداث المسلسل الذي شاركت فيه والذي يصل الى 60% من المشاهد التي صورتها في المسلسل.وفي نفس الوقت بدأ مخرجو المسلسلات التي شاركت في التمثيل فيها وفاء مكي بحذف المشاهد التي شاركت فيها في المسلسلات التي انتهوا من اعدادها.
الحكم على وفاء مكي
-
مشاركة