" البنك الدولي": السلطنة الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة الدول الأكثر تحقيقًا للتنمية المستدامة في

    • " البنك الدولي": السلطنة الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة الدول الأكثر تحقيقًا للتنمية المستدامة في

      ندوة للتعريف بخدماته للقطاعين الحكومي والخاص في الثلث الأول من العام المقبل-

      مسقط – الرؤية -
      ينظم البنك الدولي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان في الثلث الأول من العام المقبل ندوة تعريفية حول الخدمات التي يقدمها البنك للقطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى تسليط الضوء على مجالات التعاون الممكنة بين البنك ومؤسسات القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية المتنوعة.
      تمّ الإعلان عن ذلك خلال لقاء سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان يوم الأربعاء الماضي بالمقر الرئيسي للغرفة معالي الدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدكتورة نادية محمد كبير مستشاري المدير التنفيذي بالبنك بحضور عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد البنك الدولي للسلطنة لمناقشة موضوعات الدعم الفنّي الذي يقدمه البنك للسلطنة والموضوعات الأخرى ذات العلاقة بتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
      وبحث الجانبان أبرز معوقات الاستثمار والتحديات التي تواجه القطاع الخاص، وسبل تفعيل قنوات الاتصال مع البنك الدولي والاستفادة من الخدمات والبرامج التي يوفرها البنك في شتى الجوانب المالية والاقتصادية والتنموية.
      وأوضح سعادة رئيس الغرفة خلال اللقاء أهمية التعريف بالبنك الدولي في الوسط الاقتصادي وتعزيز مشاركته للقطاع الخاص العماني بهدف تبادل الخبرات والمساعدة في تطوير خطط وتوجهات القطاع الرامية إلى إيجاد قطاع خاص قوي وذي فاعلية واضحة في تنفيذ المشاريع التنموية، مشيراً إلى أنّ القطاع الخاص يتطلع للتعاون مع البنك الدولي في مجالات وجوانب عديدة كقطاع التعليم ونوعية مخرجاته ومدى تناسبها مع متطلبات السوق وكذلك التعاون في تعزيز قدرة البنوك الخاصة على منح القروض السكنية وكذلك القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار إستراتيجية ورؤية واضحة بالتعاون مع أنظمة ولوائح البنك المركزي العماني.
      وأكّد سعادة رئيس الغرفة على أهمية مشاركة الغرفة في المجالس الحكومية التي تعنى بالتخطيط المستقبلي للقطاعات المختلفة وذلك من أجل توضيح وجهة نظر القطاع الخاص ووضع الحلول للمشكلات والتحديات التي يعاني منها كل قطاع بالإضافة إلى أهمية ذلك في تحقيق المشاركة الحقيقية للقطاع الخاص في التنمية التي تشهدها البلاد. كما أشار سعادته إلى أهمية ايجاد نوع من الترابط والتكامل بين الموانئ والمطارات والمناطق الحرة الجديدة التابعة لها وعدم جعلها منفصلة عن بعضها البعض لما لذلك من تأثيرات مستقبلية سلبية ستنعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام بالإضافة إلى الحرص على تفعيل الدور الإعلامي في المجالات الاقتصادية لإبراز مختلف المشاريع الاستثمارية والفرص الاقتصادية المقامة والترويج لها محلياً وإقليمياً وعالمياً، مبيناً أنّ ذلك يتطلب أيضاً من المعنيين بالشأن الإعلامي العمل على وضع الإستراتيجية المناسبة لتعزيز الاهتمام الإعلامي بالأحداث الاقتصادية المحلية والمساهمة في الترويج للسلطنة وجذب الاستثمارات الخارجية.
      من جهته قال معالي الدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنّ البنك الدولي حريص على لعب دور أكبر في دعم القطاع الخاص العماني من خلال تقديم كل ما من شأنه الرقي بمستويات التطور والنماء التي يحققها موضحاً أنّ من الشعارات التي يرفعها البنك هي حكومة أقل في حياة المواطن وفي ذلك إشارة كبيرة على الدور الكبير الذي ينبغي أن يكون للقطاع الخاص في الاقتصادات الوطنية للدول مشيراً إلى أنّ السلطنة من الدول المتميزة على المستوى العالمي خصوصاً في جانب تحقيق معدلات نمو متزايدة وذلك حسب التقارير الدولية ومن بينها تقرير أعدّه البنك الدولي لتحديد الدول الأكثر تحقيقاً للتنمية المستدامة حيث تمّ اختيار السلطنة من بين 15 دولة حول العالم وهي أيضاً الدولة العربية الوحيدة ضمن هذه القائمة.
      وأوضح ميرزا أنّ البنك الدولي ومن منطلق القيام بواجباته تجاه دعم القطاع الخاص العماني سيقوم بدعوة مؤسسة الاستثمار الدولي لعقد ندوة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان للتعريف بالخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة في مجالات الترويج والتسويق وجذب الاستثمارات بالإضافة إلى الوقوف على احتياجات القطاع الخاص المحلي ومناقشتها مع الخبراء في هذه المؤسسة.
      واختتم اللقاء بالتأكيد على مضاعفة الجهود خلال الفترة المقبلة لتعزيز مجالات التعاون وتحقيق أكبر استفادة من الخبرات والخدمات التي يقدمها البنك الدولي ولتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في مختلف المجالات.