فاضل السامرائي يحاضر حول مراعاة المقام في القرآن الكريم بالنادي الثقافي.. اليوم - جديد جريدة الرؤية

    • فاضل السامرائي يحاضر حول مراعاة المقام في القرآن الكريم بالنادي الثقافي.. اليوم - جديد جريدة الرؤية


      مسقط - الرؤية -
      ينظم النادي الثقافي، في تمام السابعة والنصف مساء اليوم، محاضرة بعنوان: "مراعاة المقام في القرآن الكريم في الذكر والترك"، للدكتور فاضل صالح السامرائي؛ وذلك بمقر النادي الثقافي الكائن بالقرم، وبالتعاون مع قسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس.
      والمحاضرة تتناول جانبًا من جوانب الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم؛ حيث يرى المحاضر أن القرآن الكريم يراعي المقام في التعبير، فيذكر أمراً أو تعبيراً في مقام اقتضاه ما قبله أو ما بعده من الآيات ونحو ذلك.
      وقد يترك القرآن الكريم ذكر أمر من الأمور في موضع كان من المتوقع ذكره في السياق، وكل ذلك مراعاة لأمر أو أمور قد تكون ظاهرة أو قد تكون خفية، ولكن تتبين للمتدبر في كتاب الله.
      كما سيبين المحاضر بآلياته اللغوية والتفسيرية والمعرفية أن ذكر التعبير أو الأمر في موطن ما من القرآن الكريم إنما هو لأمر يقتضيه المقام. وترك ذلك إنما يكون لأمر يقتضيه المقام أيضا. والبلاغة -كما هو معلوم- إنما هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال. والقرآن -كما هو معلوم- إنما هو أعلى درجات البلاغة، فكانت المراعاة في الذكر والترك.
      ويشار إلى أن الدكتور فاضل صالح مهدي السامرائي من مواليد مدينة سامراء العراقية عام 1933م، وقد أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في سامراء ما بين الأعوام 1941 ــ 1952، والتحق بجامعة بغداد في كلية التربية، وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في اللغة العربية عام 1958، وحصل على درجة الماجستير في النحو العربي من كلية الآداب عام 1965، وعلى الدكتوراه في النحو العربي من جامعة القاهرة عام 1968م.
      وعمل الدكتور فاضل السامرائي معيدا في كلية التربية بجامعة بغداد عام 1965، ومدرسا فيها بقسم اللغة العربية من عام 1968م إلى 1972م، وتدرج في الألقاب العلمية فأصبح أستاذا مساعدا في كلية الآداب بجامعة بغداد عام 1972، وأستاذا فيها. وقد اختير عضوا عاملا في المجمع العلمي عام 1996.
      وشارك الدكتور فاضل السامرائي في عدد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل العراق وخارجه؛ منها: الندوة الثالثة بجامعة الموصل عام 1991، والمؤتمر الأول للإعجاز القرآني الذي أقامته الأوقاف والشؤون الدينية ببغداد عام 1990، وندوة الحملة الإيمانية الكبرى التي أقامتها جامعة صدام للعلوم الإسلامية عام 1996، والندوات المفتوحة التي عقدها المجمع. إلى جانب حضوره البارز في المؤتمرات والندوات على مستوى الوطن العربي.
      ويتقن الدكتور فاضل السامرائي العربية وله إلمام باللغة الإنجليزية. وقد أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه. وله عدة بحوث في المشكلات اللغوية والمعاجم ونصوص التنزيل وفي الأفعال والمفردات القرآنية وله كتب مؤلفة في حقل اختصاصه، منها: (معاني النحو "4 أجزاء")، و(الجملة العربية، تأليفها وأقسامها) و(معاني الأبنية في العربية) و(الجملة العربية والمعنى) و(التناسب بين السور في المفتتح والخواتيم) و(من أسرار البيان القرآني) و(تحقيقات نحوية) و(بلاغة الكلمة في التعبير القرآني) و(لمسات بيانية) و(التعبير القرآني) و(على طريق التفسير البياني "جزءان") و(أسئلة بيانية في القرآن الكريم) و(نداء الروح) و(نبوة محمد من الشك إلى اليقين).
      وستختتم المحاضرة بحوار مفتوح بين الحضور والضيف الدكتور فاضل السامرائي، والدعوة عامة.