مسقط - محمد الشكري-

يرعى سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية صباح اليوم الأربعاء اللقاء التربوي "التعيينات والتنقلات... أسسها وإجراءاتها"، ويشارك في اللقاء 314 مشاركا من التربويين بمديريات ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية.
وقال الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار معالي الوزيرة لشؤون الإدارة التربوية رئيس اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بوزارة التربية والتعليم إن الوزارة دأبت منذ العام الدراسي المنصرم إلى تفعيل التواصل بين كافة شرائح المجتمع، حيث إن العملية التعليمية هي عملية ديناميكية لا تعرف الجمود لارتباطها الوثيق بحاجات المجتمع المتجددة في كافة المجالات. وأضاف أن هذا اللقاء يأتي استجابة لعدد من المرتكزات التطويرية لمد جسور التواصل بين شرائح الأسرة التربوية وتحقيقا لمبدأ الانفتاح والشفافية وترسيخا لقيم الحوار البناء والتفاعل الإيجابي مع الآخرين، كما أنه نابع من منطلق الحرص على بناء وترسيخ الأسس الفلسفية وتماشيا مع المنطلقات الفكرية العصرية، وحتمية التكيف مع المتغيرات المتسارعة، واستمرارا للتواصل الإيجابي مع مختلف فئات الحقل التربوي لاستقراء حاجات جميع منتسبي قطاع التربية التعليم واستثمارا لمختلف رؤى وتطلعات المعنيين.
وتابع أن التوجه القائم على ترسيخ مبدأ الشراكة بين ديوان عام الوزارة والحقل التربوي يعد نهجا ثابتا، ومثالا واضحا لتعزيز هذا المبدأ؛ حيث إن التكامل في صنع القرار كان وما يزال يسير وفق خطط مدروسة تهدف إلى تضييق الهوة وردم الفجوة ومد جسور التواصل بين المشرع، المتمثل في القرارات والتشريعات الوزارية وبين المنفذ المتمثل في الممارسات العملية للمعلمين في المدارس مما يسهم في دفع عجلة التعليم فينعكس إيجابا على مستوى الطلبة باعتبارهم الاستثمار الحقيقي لمستقبل هذا الوطن.
وحول أهداف اللقاء، قال الدكتور سيف المعمري إن اللقاء يهدف إلى تأكيد مبدأ الشراكة بين العاملين في المنظومة التعليمية بمختلف شرائحهم ومستوياتهم، وترسيخ مبدأ الحوار الهادف الذي يسهم في بناء السياسات التخطيطية وتطويرها، وإفساح المجال أمام العاملين في الحقل التربوي للمشاركة في تطوير التعليم والارتقاء بجودة مخرجاته، وتبادل الأفكار والخبرات المجيدة بين المشاركين في اللقاء، وعرض المتطلبات التخطيطية للإيفاء بالاحتياجات من الكوادر البشرية، إلى جانب عرض أسس التعيينات والتنقلات الداخلية منها والخارجية وسبل تطويرها.
وأوضح أن اللقاء يتضمن ورقتي عمل؛ الأولى ستكون عن الإجراءات التخطيطية والتنفيذية المتعلقة بالتعيينات وتقدمها المديرية العامة للتخطيط التربوي وضبط الجودة ولجنة التعيينات المركزية وترتكز على برز محاورها تحديد الاحتياجات من الدرجات المالية المتعلقة بكافة التخصصات التربوية وتحديد المصادر لتغطية تلك الاحتياجات، كما سيتم استعراض آلية شغل تلك الوظائف. وقال إن الورقة الثانية ستتناول أسس التنقلات الداخلية والخارجية وسبل تطويرها وتقدمها المديرية العامة للشؤون الإدارية وسيتم من خلالها استعراض الآليات المتبعة في التنقلات الداخلية والخارجية وسبل تطويرها، يعقب هاتين الورقتين مناقشة عامة من قبل الحضور مع مقدمي أوراق العمل.